ونزعنا ما بأيديهم من أرض ، وأقمنا على النهر سداً (آية من ثورة الشمال)
وحدة تنفيذ سد مروي ومشروع غرب القولد … مظالم في الطريق مداخـل مدخــل أول : "(أنصـر أخـاك ظالمـاً أو مظلـومـاً) ... من حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . مدخل ثـــان : " ( ونزعنا ما بأيديهم من أرض ، وأقمنا على النهر سداً ) اقتباس . مدخل ثالث : قال الراوي ، والعهدة عليه : ( إن من خاطبهم في ذلك المساء ، قد وعدهم ، بما أثلج صدرهم ) ... ثم قال الراوي ( والعهدة عليه أيضاً ) ... إن من خاطبهم في ظهيرة يومٍ تالٍ وعدهم بتعويضهم أرضاً في مشروع غرب القولد ، نظير مرور الترعة بأرضهم !!! " مدخل رابع : وإذا المنزوعةُ سُئلت ، بأي ( بندٍ ) نُزعت .... اقتباس . الاسم ( عمـر ) ... التاريخ والحاضر : كان في صدر الإسلام ، رجل إسمه عمر ، تولى أمر المسلمين فعدل . ثم كان من بعده عمرٌ أيضاً ، تولى أمر الأمة ، فعدل ، فسار بذكرهما الركبان ، إلى يومنا هذا ، يضرب بهما المثل في العدل ، وإحسان رعاية الرعية . وتولى أمرنا ( عمر) أيضاً ... ونرجو أن يكون كمن سبق اسماً ومثالاً ، قائمـاً بالقسط بيننا . وما دعانا لهذا إلا القرار الجمهوري رقم (206) لسنة 2005 ، والذي قضى بنزع أراضٍ بالولاية الشمالية ، وتمليكها لوحدة تنفيذ سد مروي ، ولست بحاجة إلى الدخول في لجاجة الجدل القانوني ، فقد أوفت مذكرة الهيئة الشعبية لتعديل القرار ، وكفت . ولكنا نقدم إضاءة أخرى ، لجوانب لا بد وأن تُرى بعين البصيرة ، فأهلنا في الشمال ، ومن قديم الزمان ، يحترفون الزراعة ، ولضيق الأراضي الزراعية التي تروى من النيـل ، هاجر من هاجر ، وبقيتْ بقيةٌ قابضةً على الجمر ، تنتظر الفرج من الله ، والعون من الدولـة ، لا ولم ولن تقنط من رحمة الله ، فيما يئست من عون الدولة ، ولاذت بالصمت حيناً من الدهر ، محتسبةً . وقد استبشر من بقي من أهلنا في الشمال خيراً بقيام سد مروي ، وعاش ردحاً من الزمان ، يحلم بالإنارة ، وبتمزيق فاتورة الجازولين ، واستبدالها بطاقة رخيصة تدير لهم ماكينات طلمباتهم ، ( وبترعـة أو ترعـتين ) تملآن عليهم تروسهم العليا فيزرعونها ، قمحاً ، ووعداً ، وتمراً ، وعنباً ... ولكـن ... ذهبت الأحـلام أدراج الريـاح ، وكـانت سراباً بقيعـةٍ حسبـوه – من ظمئهم - ماءً ... وإذا بالقرار (206) ، ينزع عنهم أرض أحلامهم . ولضيق الأرض ، كانت المدن والقرى لا تنفك عن التمدد على شريط من الأرض قريباً من النيل ، حتى تلاقت ، أو كادت ، ثم تمددت ، شرقاً وغرباً ، ليس باتجاه النيل - حيث لا مكان ولا مجال – بل باتجاه معاكس ... ولكن القرار 206 أقام سداً بين تلك المدن والقرى وأهلها ، وبين حقهم الطبيعي في النمو والتوسع ، سكناً وزرعاً واستثماراً بغـير ذلك ... وهذا ، يدفع الناس دفعاً للبحث عن ملاذات أخرى خارج حدود ولايتهم بما يؤدي إلى تفريغها من مواطنيها ، وإحلالا لغيرهم ، كيفما اتفق . سد مروي ... توليد ومهام أخرى منتزعة : وثمة أمر آخر ، فبقيام السد ، غاض الماء خلفه على امتداد النيل شمالاً ، وظهرت الجزر الرملية تسد مجراه ، وعاد الناس إلى حفر " الكواديق " يتوسلون بها في ري ما زرعوا ... ويحدثنا السد عن تخطيطه لري مشروع غرب القولد من طلمبات يقيمها على النيل !!! ألا يكفي عبرة ما حدث لبيارة أهلنا في الحماداب ؟ ... أليس في هذا ما يهدم فكرة إنشاء السد من أساسها ؟ ألم يكن أحد الأهداف الرئيسة التي قام من أجلها أن يوفر مياهاً للري ؟ ... وإذا كنا سنعود للري ( بالطلمبات ) ، أليس الأجدى أن يتم تأهيل ما هو قائم من مشاريع وتطويرها بدلاً عن صرف المبالغ الطائلة في إقامة أخرى ؟ ... لماذا نستبدل الذي هو أدنى بالـذي هو خير ؟! إن العالم كله يتجه إلى تغيير نُظم الري لما هو أحدث ، ولأجل ذلك كان القرار بشق الترع ، وقد قام السد لتوفير مخزون من المياه يكفي لري التروس العليا ، التي لا يمكن ريّها بالطرق التقليدية ، وإلا فكان الأجدى أن تُستثمر الأموال التي أُنفقت في إنشائه في توفير طاقـة أخرى أقل تكلفة وأضراراً ، وأجدى وأنظف وأكثر استدامة ، ولنا في الشمس والرياح اللواقح ما يولد طاقة تُضاعف ما يولده السد أضعافاً مضاعفة ، وفي ذلك آيـات لمـن يتدبـرون . إن هذه الوحدة – وحدة تنفيذ السدود – ما أنشئت إلا لغرضين : إقامة السدود ، وتوفير المياه والكهرباء منها ... ولكنها تمددت وبسطت سلطانها إلى غير ذلك من المناشط والأعمـال ، التي لا نجد لها عزماً على تنفيذها ، ولا حكمة نراها من إسـنادها إليها ، ولا خير نرجوه من قيامها بها ، والأولى أن يُترك كل مستوى من مستويات الحكم أو يُحمل على تنفيذ ما يليه من واجبات ومسئوليات وأعمال ، حتى لا يكون هناك تضارب في الصلاحيات والاختصاصات ، وحتى لا تكون فتنة تصيبنا جميعاً ، وإن في الأمر " دغمسةً " . ناصحون ... لا غير : وإن كان لنا أن نخاطب أُولي الأمر منا ( مُناصحةً ) في هذا الشأن ، فإننا نبدأ بوليِّ أمرنا السيد رئيس الجمهورية ، ونقول له : إن أهلك ومواطنيك في الشمـال يقولون : إننا قد أَمّرناك وجعلناك قيماً علينا ، فلتكن قائماً بالقسط بيننا ، وأقم العدل ، ولا يجرمنك شنآننا على ألا تعدل ، فأعدل ذلك أقرب للتقوى ، وأعلم أن ظُلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند ، وأعلم أن أخانا ( صاحب السد )، له تسع وتسعون نعجة ، وعِزَّنا في الخطاب بسؤالنا عن نعجتنا الواحدة إلى نِعاجه ، وظلمنا بسؤاله هذا ... فأرفع عنا هذا الظلم ، وأعلم ، أن الله سائلك ، أن أهلك في الشمال قد عثرت بغالهم ، فلم لم تسوِّ لهم الأرض يفلحونها ، وينبتون فيها سنابل تطعمهم ، وتطعم العالم من حولهم . وأبدأ بتعديل أو تصحيح – أو فلنقل بمعالجة تداعيات – القرار ، وفق ما يرى شعبك ، وملّك الأرض لحكومتهـم ، كمـا قضى ( دستـور الدولـة ) ، وأقـم لهـم الأسـاس ، وسترى منهـم مـا يسـرك إن شـاء الله . ونقول ( لصاحب السـد ) : لقد أقمت صرحاً ، فلا تجعلـه سبيلاً للإطلاع بمهام أخرى ، ولما تكمل بُنيانه بعد ، فأكمله بشق الترع لري الأرض لا لتملكها وتحرم أهلها من خيرها الظاهر والباطن ، وما بذلك كُلفت ، أجئت بالسد لتخرجنا من أرضنا ؟ ، وإن كانت نيتك أن تقيم البنى التحتية – كما تقول - ، فهذا لا يلزمه تملك الرقبة ، ويكفيك التفاهم والاتفاق ، ونحن جاهزون لهذا ، لا لذاك ، ولن ( تؤخذ ) أرضنا غصباً عنا ، وإن كانت الصلاة قد حرمت في الأرض المغصوبة ، فلن تصلح لعمل آخر ، ولن تكون فيها بركة إلا برضا أهلنا . ونقول ( لوالينا ) : إننا ما ولّيناك علينا إلا لتدافع عن حقنا ورأينا ، أما وقد أُنتزع حقنا ، قبل ولايتك ، فرأينا – بل قرارنا - أن يعود هذا الحق ، وتعود هذه الأرض ملكاً لحكومة الولاية الشمالية ، وعليك أن تسعى إلى ذلك مسنوداً بإرادة الشعب ، لا يطرف لك جفن ، وبين يديك ما يعينك في هذا السبيل ، مكتوباً ، ومن خلفك أمةٌ قائمةٌ بالحق على الحق ، وإن خضت بنا بحر السد لخضناه معك ، وإن استعرضت بنا فيافي ووديان الشمال لوجدتنا كالبنيان المرصوص . ونقول ( لنائب دائرتنا ) : يا ابن أم ... أنجز لأهلك ما وعدت ، فأنت رائدهم ، وخذ من كل أهل دائرتك ، ولا تحصر رأيك ومشورتك في الأقربين منك مجلساً، وفي دائرتك أهل رأي ومشورة ... وقـد جاءت لحظة يعز فيها الكلام ويطلب الفعل ، فلتكن نائباً عن أهل دائرتك في شئونهم كلها ، معبراً عن رؤيتهم ومطالبهم وقائداً لهم ، تحمل المصابيح لإنارة دهاليز وسراديب السلطة ، وأضابير دفاتـرها وملفاتها ، ناقلاً لخطابهـم لأهل القـرار ، وعليك واجبٌ أن تتبنى وجهة نظرهم ، حتى وإن خالَفَتْ رأيك ، ونخشى أن يأتي يوم نقول لك فيه : أنك قد فارقت أهلك ولم ترفع مقالتهم ، فلتكن عوناً لهم ، لا عوناً عليهم . ونقول ( لمعتمدنا ) ، أعانك الله ، دع ما يُريبك إلى ما لا يُريبك ، واعتمد ما اعتمده أهلك ، وخُذ برأيهم فأنت منهـم ، وبهم ، ولهم . وآخر القـول للأخ نصر الدين إبراهيم : أيدك الله بنصرٍ من عنده . وآخر مقالتنا هـذه ، لأهلنا ، أن أصبروا وصابروا ورابطوا ، ولا تقنطوا من رحمة الله ، واعلموا أن نصر الله قريب . اللهم أهدنا بالحق للحق ، وأرزقنا إتباعه . نصر الدين حسن محمد رابطة أبناء القولد - الخرطوم

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]