ميزان الخرادل .. و لغة المسافدة .. مردعة دهب لدهب .

Quote: الأخ هباني.. لقد جُرت على عصام دهب حد الجور.. و قولك فيه ليس سوى فجور في خصومتك التي يصعب علينا حتى أن نسميها سياسية. عصام دهب الذي تنتاشه الآن بكل قول، هو بين قلة هنا تؤمن بالفعل بحق الآخر في الحياة و في الحرية. و تمزج قولها بفعلها. دع عنك هذا الخطاب المتعجل و التلفيقي. أعرفه و يعرفه كثيرون غيري هنا، معرفة لا كمعرفة الإسافير و إنما معرفة معايشة يومية و مواقف متصلة. عصام دهب الذي هان في هذا المحفل الغرائبي إنسان ليبرالي عن حق. لم يمتط سنام المعارضة بحثا عن مجد أو مطمع، ليزايد عليه هنا المفتئتون بنوع إتحاديته، وهو يمارس الديمقراطية بمبدئية و عن وعي سامق. قبل أن يمتطيها غلاة الخصوم يوم خالفوا حليفهم المتسلط المتجبر، و قبلها كانوا سكوتا، لأن دارفور كانت تعيش في حقبة الرفاه و لم يكن إنسانها يعاني! و هو أشجع من أن يلعب دور الغواصة لصالح الكيزان و "أرجل" إن شئت من ممارسة كهذه، وأسمى من أن يوصف ببعض الأوصاف التي جاءت في هذا البوست و بوست آخر. كونه دافع عن تبيدي أو عن أحمد هارون بما عرفه عن الإثنين يمنح كل من يريد حق الإختلاف معه بمن فيهم شخصي، و لكنه لا يمنح لأي من المتكالبين عليه و بعضهم ممن بدأ أولى دروسه في السياسة في هذا المنتدى، الحق في رميه بباطل التهم و شنيع الألفاظ. إنها لعمري جهالة ما بعدها جهالة، و ضحالة أعيت الغربال، و لا أدري لمصلحة من يجري كل هذا.. حقا الديمقراطية ليست "طق حنك" و لا هي لبوس مؤقت الديمقراطية هي تربية ، و مقدرة على تحمل الإختلاف العميق، قبل أن تكون حقا في أن التعبير عن رأي. و الديمقراطية في ممارستها تتطلب قدرا كبيرا من سعة الصدر، و النأي عن الحس الإنتقامي. هذا النظام القبيح، لم يطل من عمره إلا تشنيع بعض من معارضيه بصورة الشرفاء في صفوف المواجهة الأولى. و عصام دهب، مثلي مثل كثيرين بعضهم هنا و بعضهم لا يغشون هذه الأسافير كانوا في الصفوف الأولى لمواجهة الكيزان في إنتخابات إتحاد طلاب الزقازيق 1992، و يحدثك عنها كل من عرف مصر ذاك الزمان إنتخابات عرفتها أوساط الكيزان في حكومة الإنقاذ، وهي الإنتخابات التي كانت أشبه بلقاء الجحافل. حدث فيها مستوى من الإستقطاب و درجة من المواجهة كادت أن تصل إلى مواجهات دموية فادحة. و هذا كان محك لإختبار عزم الرجال. لم يتأخر سرجه يومها ولم يكن صديقا لتبيدي، أو ذيلا للكيزان، و لم ينزو، و لم يتخاذل بل كان مقداما يحتل موقعه في تلك المفاصلة، مثلما كان في صدارة المستنيرين من الطلاب الإتحاديين يعمل سحابة نهاره و جل ليله، سعيا غير متئد