|
الاستقلال ومأزق المشروع الوطني..دراسة هامة .. لماذا غيبت من احتفالات الجالية بالاستقلال بالدوحة
|
السودان .. الاستقلال ومأزق المشروع الوطني
52 عاماً من ألازمات السـياسية والحروب الاهلية تيسـير محمد احمد علي مقدمة:
هذه الورقة كان المفترض تقديمها في ندوة بدولة قطر بدعوة من الجالية السودانية. غير أن السفير السوداني وسفارته ومنسوبي المؤتمر الوطني بالدوحة، آثاروا العديد من المصاعب ووضعوا العراقيل أمام قيام هذه الندوة، رافضين مشاركة المتحدث على وجه التحديد، من دون حتى أن يطلعوا على الورقة أو فحواها والآراء التي تعبر عنها(!). على الرغم من أن الندوة لم تكن عن الدبلوماسية السودانية أو المؤتمر الوطني أو الجبهة الإسلامية أو منسوبيهم. هذه الورقة ـ كما ستطلعون عليها ـ هي مجرد دعوة للتفكير بصوت عالي في المأزق السوداني في محاولة لتحليل طبيعة الأزمات السياسية المزمنة التي حاقت بالوطن منذ إعلان الإستقلال السياسي، والحروب الأهلية التي إنتشرت بطول البلاد وعرضها. والرؤية التي تقدمها الورقة تفترض إن أعلى درجات الأزمة السياسية تمثلها الإنقلابات العسكرية والتي نفهمها كتجسيد لفشل البنيات والعمليات السياسية الوطنية في التصدي لتطورات الأوضاع والصراعات حول السلطة بغرض الهيمنة وجهود المقاومة للمشروع السلطوي. ولتفادي شخصنة موضوع الندوة، والذي رأت السفارة السودانية في قطر ومتحزبي الإسلام السياسي، أنها تشكل خطراً قومياً، عملوا على مقاومته، حبذنا الغاء الندوة و نشرها، آملين أن يعمل كل سوداني عقله لنفهم معاً سبب الأزمة في بلادنا، ولا نعرف لماذا يتخوّف البعض من حديث قائم على البحث العلمي والتحليل الأكاديمي، وتجربة عمر من أجل السلام والتحرر والعدالة والديمقراطية في السودان
|
|
|
|
|
|