في وداع أساسي الذي فخخ اشتراكه بالمنبر
لا يحتاج الأمر إلى كثير ذكاء لإدراك أن الأخ أساسي قد فخخ اشتراكه في المنبر، وبدأ عملية استشهادية، ستقوده ـ غالباً ـ إلى فقدان روح اشتراكه، وذلك بقوله إن جماعة رودا هي التي تملك سيرفر سودانير أون لاين، وأن بيان للمعلومية ليس فيها غير الأخ بكري أبوبكر، (يمكن تغيير للمعلومية لتصبح للمعلوماتية وسيكون المعنى صحيحاً أيضاً). لا أدري لماذا جاءني شعور أنني في حفل تأبين اشتراك أساسي، وشعرت أن هناك كلمات كثيرة أريد أن أقولها له، منها أنني أحترمه، وأنني عندما زرت جدة العام الماضي سألت الخال صلاح درار عنه، وأردت مقابلته، ولكن لم يشأ الله، وأنني حريص على أن تمتد علاقتي معه خارج هذا المنبر. ذات الشعور انتابني في هذا المنبر في مواقف عديدة، ولكني كبته ولم أبح به، انتابني عندما قامت الحملة الشعواء على ابن دفعتي د. التجاني المشرف والذي عشت جاراً له في داخلية النيل الأزرق "ب" عام 1984-1985م، ولم أر منه إلا كل خير، ولم تنقطع علاقتي به بعد أن انتقل إلى داخلية حسيب، ولا زلت أذكر كلمات الأخ م. ز. ـ وهو ابن دفعتي ـ وكان قد مثّل دورا عجيباً غريباً، وأدعى أنه تحول من الاتجاه الإسلامي إلى الجبهة الديمقراطية، وحلق لحيته، وترك الصلاة في المسجد، وأصبح يشكك في القرآن، وأتى بعجائب كثيرة، لكني مع كل ذلك لم أره إلا ممثلاً لا أكثر، وكان حريصاً على أن يقنعني بتمثيله، لكني لم أقتنع، وصارحته أن يوفر جهده فأنا أعلم أنه جبهجي حتى النخاع، وأنه في "مهمة خاصة"، وكنت أهاجم له هذه الطريقة البعيدة عن الإسلام في العمل الإسلامي، وأطلب منه أن لا يستمر أكثر، وكان يصر على أنه لا يمثل، ودارت الأيام وتخرجنا وقابلت "م. ز" أنا ود. حسن الجموعي، وكانت لحيته قد طالت، والإنقاذ قد قامت، فتحدث لي عن تلك التجربة، وأقر أنها خطرة خطرة، بل وصرح أن تنظيمهم قد فقد شباباً عندما حاول دسهم في التنظيمات اليسارية، قال لي لم يصبحوا يساريين لكنهم لم يعودا إسلاميين، وذكر لي أن تلك التجربة كشفت له عن معادن كثيرين فهناك من قاطعه مقاطعة تامة، وهناك من لم يهتم للأمر، وهناك من تألم للأمر وبكى، وكان لا يفتر عن نصحه ومحاولة إقناعه بخطأ انقلابه، وذكر لي أن على رأس الفريق الثالث د. التجاني المشرف. وهذا هو الشاهد من هذه القصة، كنت أريد أن أذكر هذه القصة دفاعاً عن التجاني، وما شهدنا إلا بما علمنا، ومعايشتي أوثق عندي من تحقيقات الأمريكان، وقد يقول قائل أن معايشتي للتجاني تاريخ بعيد، وأن التغير يطال كل شيء، والجواب أن ذلك صحيح لكن النتائج بالمقدمات، ولا أزعم أن التجاني ملاك، لكني أشهد أن فيه خيراً كثيراً، وأنه أكبر من ذلك الاتهام الوضيع، ثم في نهاية الأمر هذا رأيي وهذه حجتي ومن خالفني فليضرب برأيي عرض الحائط، فقط عليه أن لا يلزمني أن أجحد أياماً عشتها. ذات الشعور انتابني عندما أعلن الأخ عادل عبد العاطي عن استقالته، فقد كنت أظن أن الأيام ستسعف بالتعرف عليه أكثر والحوار معه، ولكن جاءت الاستقالة أسرع، ولم أظفر حتى بتبادل التحية معه. لهذه المواقف، ولحالة عدم الاستقرار التي أراها في المنبر، ولتفخيخ أساسي لاشتراكه، أعلن لكل الظلاميين في المنبر أني أقدرهم وأحترمهم وأشكر لهم جهودهم، ولا أريد أن أتورط في ذكر أسماء حتى لا أغفل آخرين، لكن لا بد من تحية شجاعة الاستشهاديين: علا ء الدين، وعمر الفاروق، و... أعلم أن ما قلته الآن قد يفتح علي نيران لا قبل لي بها، لكنها كلمات رأيت أن من واجبي أن أقولها، خشية أن لا يسعف الزمن لاحقاً... ولا أنسي أن أقول أنني أقدر كثيرين من لا يشملهم مصطلح "ظلاميين"، وحسبي وحسبهم أن القلوب شواهد، وهي عند "بعضيها". كما لا يفوتني ـ وأنا معدود في الصحفيين ـ أن أذكر أن مدحي لمن سميتهم لا يعني موافقتهم على كل ما كتبوه أو سيكتبونه في المنبر، والسلام. مش بالله تنفع خطبة وداع، كل هذا سببه أساسي الذي فخخ اشتراكه.

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]