بنات أودادن..

Quote: .. وأمطرت لؤلؤاً من نرجس! نَالَتْ عَلي يَدِها مَا لَمْ تَنَلْهُ يَدِي نَقْشاً عَلَي مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَدِي كأَنَّهُ طُرْقُ نَمْلٍ في أَنامِلِها أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْها السُّحْبُ بِالْبَرَدِ وَقَوْسُ حَاجِبِها مِنْ كلِّ نَاحِيَةٍ وَنَبْلُ مُقْلَتِها تَرْمِي بِهِ كَبِدِي مدت مَوَاشِطُهَا في كَفِّها شَرَكاً تَصِيدُ قَلبي بِهَا مِنْ دَاخِلِ الجَسَدِ إِنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْها الشَّمْسُ ما طَلَعَت مِنْ بَعْدِ رُؤْيَتِها يَوْماً عَلي أَحَدِ سَأَلْتُهَا الوَصْلَ قَالَتْ: لا تَغُرَّ بِنا مَنْ رَامَ مِنَّا وِصالاً مَاتَ بِالكَمَدِ فكَمْ قَتِيلٍ لَنَا في الحُبِّ مَاتَ جَوي مِنَ الغَرامِ وَلَمْ يُبْدِيء وَلَمْ يُعِدِ فَقُلْتُ: اسْتَغْفِرُ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَلٍ إِنَّ المُحِبَّ قَلِيلُ الصَّبْرِ وَالجَلَدِ قَالَتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زَارَني وَمَضي: بِاللَهِ صِفْهُ وَلا تَنْقُصْ وَلا تَزِدِ فَقَالَ: خَلَّفْتُهُ لَوْ مَاتَ مِنْ ظَمَأ وَقُلْتِ: قِفْ عَنْ وُرُودِ المَاءِ، لَمْ يَرِدِ قَالَتْ: صَدَقْتَ الوَفَا في الحُبِّ شِيمَتُهُ يَا بَرْدَ ذاكَ الَّذي قَالَتْ عَلَي كَبِدِي وَاسْتَرْجَعَتْ سَأَلَتْ عَنِّي فَقِيلَ لَهَا مَا فِيهِ مِنْ رَمَقٍ دَقَّتْ يَداً بِيَدِ وَأَمْطَرَتْ لُؤْلُؤأً مِنْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَي العُنَّابِ بِالبَرَدِ وَأَنْشَدَتْ بِلِسَانِ الحَالِ قَائِلةً مِنْ غَيْرِ كُرْهٍ وَلا مَطْلٍ وَلا جَلَدِ وَاللَهِ مَا حَزِنَتْ أُخْتٌ لِفَقْدِ أَخٍ حُزْني عَلَيْهِ وَلا أُمٌّ عَلَي وَلَدِ إن يَحْسُدُوني عَلَي مَوْتِي فَوا أَسَفي حَتَّي عَلَي المَوْتِ لا أَخْلوُ مِنَ الحَسَدِ رأيت بعيني في أناملها دمي! خذوا بدمي ذاتَ الوشاح فإنني رأيتُ بعيني في أناملها دَمي ولا تقتلوها إن ظفرتُم بقتلها بَلَي، خبروها بعد موتي بمأتمي ولما تلاقينا وجدت بَنانَها مخضَّبةً تحكي عصارة عندم ِ فقلت: خضبْتِ الكفَّ بعْدِي أهكذا يكون جزاء المستهام ِ المتيمِ؟ فقالتْ وأبدت في الحَشَا حرقَ الجوَي مقالة من في القول لم يتبرم ِ وعيشك ما هذا خضاباً عرفتُهُ فلا تكُ بالبهتان ِ والزورِ متهمِي ولكنني لما رأيتك نائياً وقد كنتَ لي كفي وزندي ومعصمي بكيت دما يوم النوي، فمسحتهُ بكفّي، وهذا الأُثرُ من ذاكَ الدمِ