|
Re: أسامة عبد الرحمن النور: عدد الرمال عدد الحصى..د. عبد الله علي إبراهيم (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
. . .
من أكثر ما أثرني في نعي أسامة تعديد الكاتبة سلمى الشيخ سلامة للأشياء التي ستبكيه لإحسانه. فطلبت له المغفرة "بعدد رمال نقب فيها وصخور" لينفذ إلى أثر أو خبر عن ماضي السودان. ولربما استفادت سلمى هذا من المديح الديني لأجدادنا شعراء الشعب كما سماهم ود المكي من قولهم في الصلاة على أفضل البشر ب "عدد الحصى عدد الشجر". وقد أسعدني من أسامة دائماً أنه رد استثمار اليسار فيه على دائر المليم. فقد كان الهدف من بعثاتنا لطلاب لدول المعسكر الاشتراكي المنحل أن يعودوا ليفتحوا جبهات الفكر المستغلقة من التاريخ والفلسفة والاقتصاد. قال لهم أستاذنا عبد الخالق محجوب: "تميزوا وانجحوا وعودوا إلى الوطن". فقد سبقهم الكادر الشعبي قاسم والشفيع وكامل محجوب والأمين محمد الأمين وفاطمة وغيرهم إلى فتح جبهات العمل الجماهيري من نقابات واتحادات واحتاج هذا المخاض العظيم إلى داية الفكر ليشرق ويسعد غمار الناس. وربما كان أسامة من بين جماعة تعد على أصابع اليد الواحدة أوفوا الوعد وعاد يشق كثبان الرمال وركام الحصى يفتح جبهة للتقدم في مجاهل التاريخ القديم.
نفي النفي إثبات. وداعاً أيها الرفيق.
. . .
|
|
|
|
|
|