اعتقالات ... و يوميات الثورة

Quote: السيد المشير عمر حسن احمد البشير يكتمل تمام العدد ثمانية عشر يوما وأخي الصغير محمد المجتبى عبد المنعم ابوبكر ذو فصول الصيف التسعة عشر يقبع أسير رأي في زنازين دولة عدلكم أتذكر يا سعادة العميد عمر حسن الاستاذ عبد المنعم ابوبكر؟ من قبل الثلاثين من يونيو؟ وخلالها؟ ومن بعدها؟ اجل هو كان مسئولا عن بعثات منظمة الدعوة الاسلامية، وأشياء اخرى او ربما انك تذكر ارسالك ثلة من الصعاليك لاعتقاله مرات ومرات حين قال لا او لعلك تذكر رفضه العنيد لبريق المناصب واحتساء كباية الشاي في القصر لا لا . أظنك لا تذكر ذلك! ولكن ربما تذكر انك اعتقلت ابنه المهندس لانه قال : لا او لعلك تذكر عنوان بيت الاسرة .. اجل هو ذات العنوان الذي كان اهل دارك يزورونه طلبا لعلم اللغات الاجنبية.. وهي هي زوجة الاستاذ عبدالمنعم ابوبكر من كانت تجود بوقتها لتدرس وتعلم لعلك لا تذكر الاستاذ ولا أبنائه ولا عنوان داره ! لكنك ربما تذكر ابنة الاستاذ اختصاصية النساء والتوليد وطالبة الطب آنذاك وهي تطل من شاشة تلفزيون الإنقاذ عبر ساحات الفداء؟ لا ؟ لا تذكر ذلك؟ حسن.. هذا هو حال جل اهل السودان معك من كان منهم قريبا أومن لم يكن كذلك اصبحت يا سيادة المشير غريب الوجه واليد واللسان او كما تحب ان تقول: اصبحت يا سيدي من شذاذ الآفاق بطانتك المهترئة زينت لك الباطل وطيبة وتسامح اهل بلدي اوهماك انك على صواب وان عبائتك فضفاضة وان ظلك ظليل! لكنك يا سيدي والحق يقال؛ عريان الا من قماشٍ يغطي ولا يستر! أنا اكتب إليك لأقول: لا تطلق سراح اخي الصغير فلعلك بهذا تحرر يدي مما كان يعتمل في قلبي من بقية احسان ظن او رفقة سلاح او درب جهاد. اللهم ان عبدك عمر خان امانتك فينا اللهم ان عبدك عمر بات شبعان متخم امن وأخي محمد حبيس ومظلوم ومن ورائه قلوب كسيرة ومثله أحرار مكبلون اللهم ان عبدك عمر باع نفسه لشيطان هواه اللهم ان عبدك عمر عدا على جوارك ظلما لخلقك اللهم ان عبدك عمر روع وأذى المصلين في بيوتك اللهم فاقتص لعبادك وانتقم لجوارك