يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: اعلنت مجموعة من ابناء ولاية جنوب كردفان بالمؤتمر الوطني والمجلس الوطني يوم السبت انها بصدد تقديم مبادرة للحكومة السودانية ولقيادات المؤتمر الوطني تنادي بوقف إطلاق النار من جانب الحكومة بولاية جنوب كردفان والدخول في تفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال من اجل اعادة الاستقرار والتنمية في الولاية. واوضح القيادي بالمؤتمر الوطني، رئيس لجنة المبادرة سلمان سليمان الصافي في تصريح لسودان راديو سرفيس يوم السبت من الخرطوم ان الهدف من المبادرة هو السعي لوقف اطلاق النار في الولاية من أجل العمل مع الحكومة وابناء الولاية في الحركة قطاع الشمال لدفع عجلة السلام والتنمية بالمنطقة. واضاف الصافي "الان المناخ جيد ويمكن لمدة تزيد عن شهر لا توجد اي عمل مسلح في جنوب كردفان بل الحركة أبدت حسن النية واطلقت سراح بعض المعتقلين في احداث الدلنج الاخيرة. نفتكر ان مبادرتنا هدفها الدفع نحو السلام ووقف إطلاق النار لإنفاذ ما تبقي من اتفاقية نيفاشا, لأننا كأبناء جنوب كردفان نتعرض لحرب وتشريد ووقفت التنمية فلذلك لا بد من عمل جماعي مع اخواننا في الحركة ومع اخواننا في الحكومة لدفع السلام الي امام " الا انه أبدت الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال تحفظها حول المبادرة وقال رئيس الحركة بالمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية ان المبادرة جاءت متأخرة مستبعدا قبول الحكومة للمبادرة. واضاف كمبال "اعتقد ان المبادرة جات متأخرة وان ابناء جبال النوبة بدأوا يحسون بعد مرور ثلاث سنوات او سنتين ونصف من قتل متواصل في جنوب كردفان والنيل الازرق بان هناك اناس يقتلون وقاموا بهذه المبادرة، فلا اعتقد ان هذه المبادرة ستجد لها اذن صاغية من قبل الحكومة، ونحن في الحركة الشعبية لدينا تحفظ كبير لكل المبادرات التي يطلقها ابناء جبال النوبة وبالذات الانتهازين الذين يعملون مع الحكومة من اجل القضاء علي اهلهم" وكان في الاسبوع الماضي اعلنت الحركة الشعبية قطاع الشمال وقف العدائيات من طرف واحد قالت انه تضامنا مع متأثري السيول والامطار التي شهدها السودان مؤخراً الامر الذي سخر منه القوات المسلحة السودانية على لسان ناطقها الرسمي العقيد الصوارمي خالد سعد الذي قال ان الحركة الشعبية غير مؤثرة اصلاً على الاوضاع في جنوب كردفان.