يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: من عبدو ود عيشه بت الدامر الى ود مريم المحبوب الشريف .. سلام .. سلام لك فى الأولين و سلام لك فى الآخرين و سلام لك بين الحاضرين ، سلام لك و أنت سليل شجرة زيتونة لا شرقية و لا غربية بل سودانية تأتى أكلها كل حين باذن ربها و شعبها و أرضها .. سلام لك و أنت سليل شجرة نفئ الى ظلها كلما ضاقت بنا الدنيا و ضقنا بأنفسنا و شقاق أرواحنا .. فتتساقط علينا رطبا جنيا… سلام لك و أنت سليل شجرة لا نعرى فيها و لا نضحى : شجرة الشعر .. شجرة الانسان. سلام لك و أنت تذب – بثمارها – عنا حرج الدنيا و متوحش انسها و جنها و بازي طيرها .. سلام لك و أنت سليل شجرة أنثى أنجبت ذلك الحزب العمالي الذى فضح (خالقه) خوف جلاده قائلا : - يا أخونا أنا زول تقيل دحين حبلك ده بشيلنى ؟! و .. ما شاله الحبل و لكن شالته تلك الشجرة – شجرة الشعر – و التى أنت سيدها : - الفارس معلق و لا الموت معلق ؟ سلام لك و الموت حق .. الشعب حق .. الشعر حق .. و الحب حق . سلام لك و أنت (ترقينا) بـ (رقية) الشعر ضد دنس الــ (هؤلاء) ، فحش الـ (هؤلاء) ..غلظتهم و فسوق خصومتهم و عريهم من الخلق و الطبع السليم . سلام لك و أنت رئة هذا الشعب و قادح زناده .. سمر ليله و مقيل نهاره .. سلام لك و نحن يتقاصر عنا ضل النبى – الصبر ، و كما غنم ابليس شتينا بالحسرة فى المقابر و المهاجر و المنافى و (الغابات)… سلام لك و كشأنك دائما لا تخلف موعدا و لاتخون .. ننتظرك على حافة الجسر و الفجر الوشيك . و .. سلام لك فى الأولين ، وسلام لك فى الآخرين ، وسلام لك بين الحاضرين .. و سلام عليكم فبيلتى و ظهرى و عافيتى : قبيلة الكتاب والفنانين السودانيين