يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: اقيمت يوم الخميس الماضي (امس الاول) مناسبة زواج في القضارف لشقيق احد ضباط الشرطة بالقضارف .. وتجمع الأهل والأحباب من كل حدب وصوب.. حتى صاحبات العروس وزميلاتها في الجامعة حضرن (العرس) لكن ما الذي حدث ؟ في حفلة العرس وكانت حفلة (رابة جدا جدا) وآخر هجيج وطرب ..وكانت ابنة نائب رئيس المؤتمر الوطني بالقضارف متألقة جدا وتحمل في يدها (موبايل) آخر صيحة (جلاسكي خطيير ) وهي في الحفلة تتمايل ووتراقص طرباً ضاع منها الموبايل .. وبعد في الصراخ والهياج ..(موبايلي؟ منو السرق موبايلي؟ والله الليلة الحفلة زول واحد يطلع منها مافي إلا الموبايل حقي دا يظهر ).. واندهش الحضور .. رجالا ونساء.. صغارا وكباراً فما كان من العريس إلا أن اتصل بأخيه الضابط وحضر ومعه عدد من العساكر .. وقال لابنة السيد رئيس المؤتمر الوطني بالانابة : يا آنسة انتي بتتهمي حد معين ؟؟ قالت ليهم ايوا .. صاحبة العروس الجات من شندي دي.. وفورا قام الضابط بتجريد الفتاة (الضيفة من شندي صاحبة العروس وزميلتها في الجامعة) من كل ملابسها وفتشها تفتشيا دقيقا.. وبعد دا كلو ما لقوا عندها أي شئ..طبعا صاحبة العروس شعرت بإهانة كبيرة لانهم جردوها من ملابسها .. ومن الذي جردها من ملابسها ضابط شرطة برتبة ملازم اسمه (أ. ش. ع).. البنت (الضيفة ) التي اتهموها بسرقة الموبايل وجردوها من ملابسها اتصلت بأقاربها وهم برضو (كيزان) من شندي.. وقاموا على الفور بفتح بلاغ ضد الضابط نفسه وضد ابنة نائب رئيس المؤتمر الوطني بالقضارف.. فما كان من نائب رئيس المؤتمر الوطني إلا أن هدد وتوعد بأنه إذا تم الاستمرار في فتح البلاغ ..حيشوفوا بلاوي ويفتحوا على أنفسهم أبواب جهنم الحمراء.. وقال ليهم إنتو ما بتعرفو أنا منو وبقدر عمل شنو؟ عشان كدا أخير ليكم من سكات كدا تشطبوا البلاغ وتنهوا الموضوع وتطفوا النار دي قبل ما تولع وتحرقكم كلكم..!!! وبينما الهيلامانة والجوطة جايطة إذا ببنت صغيرة تقول ليهم أنا شفت الموبايل شالتو أخت بت نائب رئيس المؤتمر الوطني .. وفعلا لما فتشوا اخت البنت (صاحبة الموبايل) لقوا الموبايل عندها مدسوس في شنطتها وقالت لي أختها آسفة والله سقط سهوا مني في شنطتي لما إنتي كنتي بترقصي مع فلان داك!!!