مظاهرة فى مطار الخرطوم

الاخ عبد القادر سعيد

حقيقة يأسف الانسان عندما يواجه مشاكل في السفر و خاصة في وطنه ولكن من خلال قصتك هذه تتبين ثمة حقائق الا وهي المتغيرات الجديدة التي تقوم بها الجهات الامنية في المطارات تحسبا لاعمال اختطاف و ارهاب حسب المسميات العصرية , واحب ان اعلمك سوف تتعرض لتدقيق اكثر من هذا اذا سافرت الي الولايات المتحدة الامريكية , و اذا رجعت بالذاكرة للوراء وقبل فتح الحدود الاوربية كيف يتعرض الاجانب للمضايقات في الحدود وحتي حمله الجوازات الاوربية ويأتي عامل التزوير الذي اشتهر به الاجانب في هذا الصدد لكي يحصلوا علي اللجوء السياسي , وبخصوص التحقيق معك احب ان اؤكد لك بان التشديد اصبح سمة هذا العصر وشئ سؤسف له اما بخصوص حصولك علي الجواز الهولندي فهذا لا يعفيك من اي اجراءات امنية في السودان لانك مازلت تحتفظ بالجنسية السودانية و لم تتخلي عنها بعد, فلن تحميك الحكومة الهولندية بالطريقة المرجوة الا اذا كنت في دولة اخري غير السودان و علي حسب علمي ان هناك اتفاق بين هولندا و السودان بازدواجية الجنسية وعلي ذلك تسري عليك القوانين السودانية ايضا

الاخ الصاوي

فعلا لا نريد لخبطة الشغلانة و عاوزين نبين الحقائق كما هي دون دور عاطفي او هيجان سياسي , وعملية التدقيق في اجراءات السفر اصبحت مملة في معظم المطارات الدولية وليس بالتاريخ البعيد حاول سعودي الجنسية اختطاف طائرة من مطار الخرطوم مما زاد من التدقيق لكل المسافرين حتي حمله الجوازات الاجنبية وكما ذكرت للاخ عبد الغفار سعيد ما حدث له يمكن اي يحدث لاي شخص حتي ولو كان يحمل جواز سوداني كما ان الجنسية الاجنبية لا تعفيه من اي اجراءات امنية كما يعتقد الكثير . اما عملية اصطياد الضعفاء و التلذذ بمارسة سلطة القهر فهذه صفات تمتاز بها معظم دول العالم الثالث و موجودة في السودان منذ عقود و كل منا تعرض لهذه المضايقات في شتي المواقع الخدمية وهذا ليس تبرير للطغيان كما اسميته و انما هناك مشكلة البروقراطية التي يعاني منها المواطن السوداني و العاملين الذين يمارسون هذه الظواهر المشينة لاظهار شخصيتهم او الاستفادة المادية عن طريق الرشاوي وهذه المشاكل وجدت ايضا في زمن الديمقراطية , يعني بأختصار نحن نعاني من تدهور اخلاقيات المواطن و عدم كفاءة الاجهزة و تخلف التقنيات التي تقلل من البروقراطية , اما حكاية ضباط سودانير لا اعرف عنهم شئ ولكن يمكن ان يكونوا ضباط الطيران المدني .

الاخ عبد الغفار سعيد

حقيقة عملية الاستثناءات دي مشكلة نواجهها في السودان منذ عقود كما ذكرت للاخ الصاوي ولم يطالب الشعب بصوت عالي في كل الحكومات السابقة بالتخلي عن هذه السياسة وانما تعايش معها , واذا كنا صادقين حتي اولاياء امورنا يسألونا اذا كنا نعرف زول (شخص) في وزارة معينة لقضاء حاجته او ضابط في مركز معين حتي يسهل له اموره نحن يا عزيزي نعاني من مشكلة تربوية تنعكس علي المجتمع و جنينا بعضها من سوء التربية اما عملية رمي اللوم كله علي الانظمة السياسية فلن يجدي و لا يأتي بالحلول المطلوبة و انما ارضاء للنفس ولو الا حين

السيد / عبد الغفار سعيد

اذا كان تعطيلك في السودان مقصود و مدبر لمكثت حتي الان هناك او تم اعتقال اختك التي قادت المظاهرات في المطار , و يبدو انك سهوت عن بعض التفاصيل التي ادت الي تأخيرك بحيث سمح لبقية المسافرين بالسفر دون تعطيل , اما بخصوص سفر السودانيين خارج وطنهم فهذا يرجع لكل فرد و مشاكله الخاصة , واذا اعتبرتني ادافع عن السلطة لا اختلافي معك فلا امانع في اتهامك

السيد / الصاوي

يبدو اننا سوف ندخل في سجال لا نهاية له و لكن سوف ارد علي النقاط الواردة في مداخلتك هذه , تتحدث عن فترة الديمقراطية السابقة كانها كانت البلسم الشافي , وتستدل في حديثك بأمثلة تصب في مجري الايجاب فيا عزيزي دفن الرؤوس في الرمال لا يحل قضايانا فحدثت تجاوزات في زمن الديمقراطية مما ادت الي الوضع الذي نحن فيه الان , فمقتل اميرة الحكيم و قاتلها عبد الصادق و التستر علي الجريمة وعدم كشف اسرارها حتي الان ستظل وصمة عار في جبين الديمقراطية ووزير الداخلية سيد احمد الحسين فأين هي سلطة القانون التي نريدها ؟ ام هل ننتظر حتي ما بعد الغزو الامريكي لنكتشف الحقائق ؟

لم اقل بان النهب و السرقة الخ جرائم مشروعة وانما تحدث بكثرة في بلدان العالم الثالث و نحن منها و لا ترتبط بنظام الحكم و انما بتربية الشعب و تقدمه في جميع المجالات فلا يمكنك اقناعي باننا كنا نعيش في امن و سلام في فترة الديمقراطية او نعدمت الرشاوي و الوصايا بل كانت موجودة و بكثرة , اما بخصوص استغلال السلطة و الشخصنة فلي قريب حضر الي السودان في فترة الديمقراطية بعد غياب طويل وكان يحمل جنسية اجنبية و تم توقيفة في مطار الخرطوم و طلب من الضابط ان يبرز تنازل عن الجنسية السودانية و بعد جدال و نقاش طويل تم السماح له بالدخول بشرط ان يقدم التنازل قبل المغادرة و بالفعل قدم التنازل عن الجنسية السودانية فهذا المثال يبين ان الموظفين و العاملين في القطاعات المختلفة يجهلون لبعض القوانين مما يسبب في تعطيل المواطنيين وليس فقط المسافرين و ما حدث للاخ عبد الغفار سعيد يقع في نفس المضمار علي حسب اعتقادي الخاص و الدليل علي ذلك قام المسؤولين بمساعده اخته بالاتصال به و هو علي الطائرة وهذا ان دل علي شئ انما يدل علي حسن النية .

اما اتهامي بالدفاع عن السلطة او حديثي يشبه ذلك فهو هروب عن مواجهه الحقيقة قي اننا نعاني مشاكل اجتماعية و تربوية و قد ذكرت ذلك في ردودي السابقة , اما بخصوص حقوق الجنسية الاوربية و ما الا ذلك فالحمد لله اعرفها جيدا

و شكرا

السيد / ود السافل


اسفك علي ردودي لا يخدم الموضوع و اذا كنت مقتنع بانني كاذب فقل الحقيقة حتي اتعلم منك فلما لا ؟

السيد / ود السافل

لم اعلم بانني كاذب حتي الان فهل تفضلت بذكر النقاط التي اوحت لك بذلك ؟

واكون شاكرا


السيد / الصاوي


دولة المهجر التي تعطيك الجنسية هي التي تطالبك بالتنازل عن جنسيتك الاصلية اذا كانت غير موقعة علي اتفاق مع دولتك الام اما اذا كانت موقعة علي اتفاق ازدواج الجنسية فلا تسألك عن هذا التنازل وهذا بالضبط ما حدث لقريبي فعندما نال الجنسية الاجنبية لم يطالبوه بالتنازل لذلك حصل علي الجنسية وبهذا غير مطالب بابرازها في المطار .

تعرضي لقوانين الجنسية في اوربا جأ ردا علي هذه النقاط التي ذكرتها لي في ردك السابق :
ايه رايك اصلا في هولندا مافي شهادة اسمها شهادة الجنسية!! ولا البطاقة الشخصية ! هناك فقط الجواز (وداخل الجواز مكتوب الجنسية ومكان وتأريخ الميلاد)، والبطاقة الاوروبية لتسهيل الحركة داخل دول الاتحاد، ورخصة القيادة لمن يملكها

اذا كانت الديمقراطية السودانية السابقة جنة وكانت مبرأة من العيوب كما زعمت لبقيت حتي الان او قاتل الشعب لبقائها بالاضرابات او العصيان المدني كما هو موقع عليه في قانون حماية الديمقراطية , اما موضوع اغتيال اميرة الحكيم وتصفيه قاتلها عبد الصادق في زنزانته وعدم نشر الحقائق و اخماد المظاهرات التي شاركت الاسرة في فقدان كريمتهم بالهروات و الغازات المسيلة للدموع وعدم استقالة المسؤولين او تقديمهم للعدالة اكبر دليل علي وجود ثغرات لا تريد الاعتراف بها .



السيد/ عبد الغفار سعيد


كل الاشياء التي ذكرتها لم تقنعني بان الذي حدث لك يقع في مجملها و انما هناك اسباب اخري حاولت ايجازها لك ولكنك مصر علي ان السلطات استهدفتك انت بالذات و اذا كنت مقتنع بذلك فمن الصعب اقناعك

ولكم الشكر