أنا والله أصلح للمعالي وأمشي مشيتي وأتيه تيهاً

Quote: فقضية العشق -مجرد العشق- تفتح أفق وأطر حتى للعشق الإلهي عند محي الدين بن عربي وفلسفة الفيوضات الربانية والإشراق_ يقول كثيرون بأن محمود محمد طه متح منها وزاوجها بالفلسفة_ السهروردي الحلاج رابعة العدوية جلال الدين الرومي وكثر غيرهم ومسألة الإبداع العشقي هذه عندي أنها وليدة ( مجتمعات الكفاية والعدل) بمعنى أن الأدباء هؤلاء وجدوا- من غير تدخل في منتوجاتهم- من يوفر لهم رهق مكابدة الرزق فالتفتوا لانتاج ثر وغني يشف عما في هذه المجتمعات من براح الأفق الثقافي فلا بدع أن تتجلى ولادة بهذا النسق الذي ربما يكون صادما حتى لفتيات اليوم( الدليل قلة مداخلاتهن هنا) وهن أولى بها، أقول صادمة بمعايير من يحاكم ولادة من منطلق أنها ابنة فقيه ورجل دين وقاضي وينسى أو يتناسى عمدا أو جهلا أنها وليدة بيئة متفردة فتحت آفاقها وتلاقحت مكوناتها مع مكونات ثقافات مجاورة فيها الانطلاق والتعبير الحر عن مكنون النفس لذا عالج المتصوفة هذه المناحي وقاربوها من خلال سبقهم حتى في قصيدة النثر إن جاز أن نقول كما عند سيدي محي الدين بن عربي فقد سبق بها غيره حتى في زمانه ناهيك عن انتاج اليوم فيهاالآخذ من الثقافة الغربية في هذا الشأن فانظر إليه في (الفتوحات المكية) وقد تجلت اللغة عنده وشفت حتى حلقت بجناحيين فخذ مثلا حديثه عن حرف النون وكيف يتحول بمقاربة شعرية فذة إلى ( الأزل الإنساني ) منحى آخر عنّ لي وهو المقاربات والمفارقات بين هذه السيدة وأخرى فذة بمعايير عصرها أعني ( مي زيادة) أنظر إليها وهي تتوسط العقاد وشكري والمازني والصراع والقرب والدنو والنفور حتى مرحلة الجنون