شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الطيب مضوي شيقوق عبد الغني(الطيب شيقوق)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-29-2008, 07:50 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث (Re: الطيب شيقوق)

    راي دكتور منصور العجب - النائب البرلماني السابق والمثل لدائرة الدندر حول مشكلة دارفور

    Quote: دارفور أزمة سودانية خانقة تستوجب حلاً سياسياً علمياً
    منصور يوسف العجب
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 938 - 2004 / 8 / 27


    - خلفية هامة لإقليم دارفور :-

    • تعتبر دارفور أكثر الاقاليم نأياً في افريقيا . ( راجع مارجريت اسميث ، معهد دراسات التنمية ، جامعة سكس ، عام 1990).
    • المسافة بين اقليم دارفور والعاصمة القومية الخرطوم تقدر بألف كيلو متر . وفي نفس الوقت تبعد دارفور من البحر الاحمر والبحر الابيض المتوسط وخليج غينيا بمسافة متساوية ، وتجاور دارفور ثلاث دول هي ليبيا وتشاد وافريقيا الوسطى . وهنالك تداخل قبلي بين قبائل دارفور وبعض القبائل في هذه الدول .
    • فاقمت المواصلات الفقيرة مشكلة بعد المسافة بينها وبين المركز .
    • مساحة دارفور تساوي تقريبا مساحة فرنسا وتعتبر 5/1 مساحة السودان والتي تساوي مساحته 4/1 مساحة أوربا أي مليون ميل مربع (راجع هولت ، تاريخ السودان عام 1988م ) . وتعتبر المنطقة شمال خط عرض 16 بدارفور ، منطقة غير مأهولة بالسكان لطبيعتها الصحراوية .
    • يقطن بدارفور حوالي الـ 4 مليون نسمة وينتمون إلى عدة قبائل ذات الاصول الافريقية والعربية ، وما يقارب الـ 70% من سكان دارفور ذات أصول افريقية . ويمتهن غالبية مواطني دارفور الزراعة والرعي .
    • يشتمل الاقليم على سهل واسع يرتفع عن سطح البحر ما بين 600 إلى 1000 متر ، وتتخلله في الغرب سلسلة جبل مرة التي يبلغ ارتفاعها 3000 متر ، الشئ الذي يميز جبل مرة بنمط انتاجي زراعي مختلف .
    • يتفاوت المناخ فيها ما بين صحراء قاحلة في شمال الاقليم إلى سافانا مخضرة في جنوبه .
    • تمثل الزراعة المطرية والرعي المصادر الاساسية للعيش . الغذاء الرئيسي يتمثل في الدخن والذرة . يواجه انتاج المحاصيل بشمال الاقليم مخاطرا ، نسبة لشح وتقلب هطول الامطار مقارنة بجنوب الاقليم . يهيمن رعي الابل في شمال الاقليم ، بينما يهيمن رعي الابقار بجنوبه ، وتربى الحيوانات الاخرى كالغنم والضأن في كل الاقليم لأنها أكثر تحملا لسوء المرعى .
    • تعتبر دارفور الآن ، أكثر اقاليم السودان معاناة من العوز الغذائي . وقد ضربت دارفور مجاعات عدة . من أخطر هذه المجاعات ، المجاعة التي ضربت دارفور نتيجة للجفاف في الاعوام 1979 -1984م . هذه المجاعة كانت قاسية جدا لطول مدة الجفاف ولاتساع رقعتها الجغرافية والتي شملت كل دارفور وأدت إلى تحولات عميقة في مجتمع دارفور . من المهم أن ندرك إن هذه المجاعة لم تدانيها مجاعة في القسوة إلا مجاعة سنة ستة في عهد المهدية عام 1886م ، والتي سميت بذلك الاسم نسبة للسنة الهجرية التي وقعت فيها عام 1306 هـ ، وايضا مجاعة 1910-1914م في عهد الحكم الانجليزي والتي ضربت كل اجزاء شمال دارفور ما عدا المناطق المجاورة لجبل مرة . كما تأثرت دارفور ايضا بموجة الجفاف التي ضربت دول الساحل في الفترة مابين 1970 إلى 1973م . كانت المناطق أكثر تأثرا بها هي شمال وغرب دارفور ، واكثر الجماعات تضررا منها هم الزغاوة الذين رحلوا جنوبا.
    • من قبل ذلك تأثرت دارفور ايضا بموجة الجفاف في الاربعينات خاصة في الأعوام ما بين 1948 – 1950م ، حيث شملت المجاعة أغلب الاقليم وسماها أهلنا الفور بالفاشر (كديس دخل) ، نسبة لأنها كانت تسير ببطء وعمت كل المنطقة .
    • من المهم أن ندرك أن مجاعة سنة ستة أضعفت كثيرا من حكم السلطان علي دينار والتاريخ الآن يعيد نفسه .
    • وعلى صعيد آخر اشتهرت دارفور بقدر عالي من التسامح السياسي والاجتماعي ، حيث كانت أول أمة في العالم تتبنى مفهوم التجنس وبذلك سبقت الامم الاوروبية . لقد قبل الفور الوجود العربي ممثلا في القبائل العربية التي نزحت الى دارفور ومنحهم الفور اراضي تسمى الحيكورة أو الدار .
    • اشتهرت دارفور تاريخيا ايضا بثقافة انتاجية شملت انتاج الغزل والجلود ، وحدادة الصفيح والحديد وتشكيل الفضة والنجارة وانتاج السلال ، والاواني الفخارية ....الخ. امتهن الرجال الحدادة والنساء انتاج الفخار . وفي الغالب كانت النساء زوجات للحدادين والذين كانوا يعيشون في هامش المجتمع وغير مسموح لهم بممارسة مهنهم في وسط المدينة .
    • كانت لدارفور ايضا علاقات تجارية واسعة مع مصر من خلال درب الاربعين ، وعلاقات ثقافية ودينية مع مصر وشمال افريقيا وجزيرة العرب .
    • الارض بدارفور تعتبر شبه مقدسة وتمثل ملكا خاصا للقبيلة ، أما من خلال الميراث أو بمنحها من قبل السلطان للقبيلة .
    • تأسست دولة دارفور كدولة اسلامية في منطقة جبل مرة في منتصف القرن السابع عشر وكانت لها نظمها الادارية ومؤسساتها القانونية . (راجع هولت ، تاريخ السودان ). توجه دارفور الاسلامي يفسر لنا الدعم الذي قدمته دارفور للثورة المهدية وللحركة الاسلامية السودانية عموما . ضمت دارفور لأول مرة للسودان ابان الحكم التركي في عام 1881م ، وعين سلاطين باشا لادارتها . استردت دارفور سيادتها بعد سقوط الحكم التركي واستمرت سلطنة ذات سيادة إلى عام 1916م . ربطت دارفور علاقات طيبة مع ألمانيا وزارها في عام 1874م لفترة وجيزة قبل تعيين سلاطين باشا ، الرحالة الالماني قوستاف ناختيقال والذي خلف سجلا هاما لتقاليد دارفور التاريخية واوضاعها السياسية . وفي نفس الاتجاه تمثل مخطوطات سلاطين باشا ونعوم شقير مساهمة هامة لعكس الاوضاع في دارفور في تلك الحقبة .
    • قصدنا من هذه الخلفية أن نوضح للقارئ الكريم التعقيدات السياسية والاجتماعية والطبيعية والاقتصادية لدارفور . السؤال الذي يطرح نفسه ، ما هو الشئ الذي عقد من هذه الاوضاع إلى أن وصلت مرحلة الازمة الطاحنة الحالية ، والتي لفتت انتباه المجتمع الدولي والضمير الانساني ، والتي اصبحت لها تداعيات ربما تؤدي لتفتيت السودان .

    2- أزمة دارفور مرآة لازمة السودان بأكمله ، والتي اتخذت اشكالا عدة للنزاع :-

    أولا : الشكل السياسي :-
    نتج هذا الشكل عن ضعف أو غياب التعددية السياسية كثقافة ديمقراطية ، خاصة تحت النظم العسكرية والتي لازمتها تجاوزات واسعة في حقوق الانسان واضطرابات سياسية نشاهدها الآن . اتسم هذا الشكل بالصراع الحاد حول السلطة السياسية وإمكانيات المشاركة فيها . عقد من ذلك المناورات والاستقطاب السياسي وتغييب القواعد ومشاركتها الحقيقية والفاعلة في أمور البلاد وأقاليم الاطراف .
    ثانياً : الشكل الايدلوجي :-
    يتمثل في النزاع بين الدولة والمجتمع ونتج عن التفاوتات والفوارق الهيكلية الحادة وعدم المساوة بين جماهير المناطق المهمشة وهي الاغلبية عدديا والمركز والفئات المهيمنة عليه . أدى ذلك إلى ظهور اتجاه رافض للدولة باعتبارها ناهبة ووهمية .
    ساعد في ذلك تراجع الدولة عن مسؤوليتها التاريخية في تقديم الخدمات الاجتماعية ، وانتشار النشاطات الطفيلية ، وغياب العدالة في توزيع الدخول . يقول الدكتور بولوني التابع لبرنامج الامم المتحدة للتنمية في تقريره عام 2004م ( إن السودان يمثل أسوأ مثال لتوزيع الدخل في الارض ، حيث يحصل أفقر 40% على 4% فقط من الدخل القومي ، في الوقت الذي تحصل فيه أغنى 10% على 77% في عام 1996م) . ايضا ساهم في هذا الوضع احتكار المصارف و توجيهها إلى خدمة فئات معينة ، والضعف المزمن في أداء الاقتصاد الكلي المتمثل في بطء النمو الاقتصادي في الفترات 1955-1972م ، و 1984-1995م. ولكن على الرغم من ارتفاع معدلات النمو منذ عام 1998م نسبة لانتاج البترول ، حيث بلغ العائد منه 1900 مليون دولار امريكي أي ما يعادل 58% من دخل الدولة عام 2003م ، نجد أن النمو في القطاعات الاخرى بقى أما راكدا أم منخفضا . اضافة إلى ذلك حالة الفقر المدقع ، حيث يعيش حوالي 95% من الشعب السوداني دون خط الفقر ، ولا يملك الفرد منهم دولارا واحدا في اليوم على الرغم من انتاج البترول . لازم ذلك انتشار المجاعات والامراض والاوبئة في وقت خصصت فيه الخدمات الطبية. وفي نفس الاتجاه ، عملت التفاوتات بين الاقاليم وداخلها على إزكاء نار الصراع . يقول دكتور بولوني (بينما تغطي ولاية دارفور 16% من احتياجاتها للمنصرفات الجارية بالولاية ، تغطي الخرطوم 64%). من الاسباب ايضا العجز المستمر في الموازنة الداخلية والخارجية والذي يعكس فشل برامج التكييف الهيكلي في رفع الانتاجية ومن خلالها الصادرات . تجدر الاشارة هنا ، أن البنك الدولي قد اقتنع مؤخرا نتيجة لضغط منظمات المجتمع المدني ودول العالم الثالث لتبديل سياساته بالتركيز على برامج ازالة الفقر . أدى ايضا ضعف القطاعات الانتاجية الاخرى خارج نطاق البترول ، وغياب التخطيط ، وانكماش العون الخارجي وتدمير القطاع التقليدي واخضاعه للقطاع الحديث لتأجيج هذا الشكل من النزاعات . لقد اعترف اقتصادي سوداني مرموق من الداعمين لسياسات البنك الدولي ، بأن أكبر خطأ ارتكبوه في تاريخ السودان هو تشجيع الزراعة الالية على حساب القطاع التقليدي . وكان ذلك في ورشة عمل نظمتها مجموعة الباحثين السودانيين في لندن . من المهم أن ندرك ايضا، أن تهميش مناطق الاطراف ، قد لعب دورا هاما في هذا النوع من النزاعات .

    إن مفهوم التهميش الذي كثر استعماله ، يعني غياب أو انعدام المساواة ، وعادة ما يشير إلى عدم الوصول الى الموارد الاساسية أو عدم توفرها . ويقصد بالمهمشين الذين يحرمون من السلع المادية والاجتماعية والثقافية أو من الهياكل السياسية التي تسمح لهم بالمشاركة الحقيقية في السلطة وتلبي الاحتياجات الاساسية والضرورية لحياة ذات معنى لهم . يكمن التهميش في حيزي التوزيع والانتاج . ودارفور ، كما تؤكد الاحصائيات هي من أكثر المناطق تهميشا بالسودان . عند قولنا هذا لا نعني بأنه ليس بالمركز مهمشين ، كما لا نعني بكلمة مركز بأن المركز شئ ساكن غير متحرك .
    ثالثا : الشكل العرقي :-
    انعكس هذا الشكل من النزاع في الصراع بين المجموعات العربية والمسلمة المهيمنة، والعناصر الغير عربية ، ذات الاصول الافريقية ، والتي تمثل اغلبية أهل السودان. هذا النزاع ، تحول إلى عنف مباشر بحمل السلاح ، وهنا مكمن الخطر .
    ساهم في هذا النزاع ، الاستقطاب الحزبي ، وضعف التكوينات الطبقية ، وتغيير الحدود التاريخية للقبائل خاصة بدارفور ، وفرض جماعات موالية للحكومة المركزية خاصة في الآونة الاخيرة . كما ساهم ايضا فيه ، غياب او ضعف الديمقراطية ومبادئ المساواة في توزيع الدخول والاراضي والتي كما ذكرنا سابقا ، تعتبر شيئا مقدسا ، وضعف الوصول إلى السلطة والموارد والمشاركة السياسية في وقت اتسم بالممارسات القمعية كوسيلة لحل مشاكل الاثنية ، والمفهوم السائد الضيق لحكم الاغلبية تحت التجارب الديمقراطية ، وضعف الاليات لإدارة النزاعات .
    يجب أن نؤكد ، أن التعدد العرقي لا يقود بمفرده للنزاعات . هذا النوع من النزاعات لا يأتي من فراغ ، بل هو نتاج لظروف أوواقع تاريخي معين توفرت فيه الشروط التي وجد فيها المتنافسون افرادا أو جماعات او طبقات ، أن من المناسب اللجوء إلى هذا العامل . يجب أن ننبه ، بأن هذا النوع من النزاعات هو من أخطر الانواع ، ولا توجد دولة مهما كانت قوتها أن تتحمل بذخ النزاع الاثني .
    رابعا : الشكل البيئي :-
    تمثل في الصراع حول الموارد الطبيعية والاقتصادية والسيطرة عليها واستغلالها . ساعد في ذلك انتشار الزراعة الآلية العشوائية (ليس بدارفور) ، والجفاف والتصحر، وغياب التخطيط ، وخاصة غياب خطط وبرامج الامن الغذائي . ادى الجفاف إلى هجرة بعض القبائل العربية من دول افريقية مجاورة وابرامها تحالفات قبلية مع شقيقاتها في دارفور . هذه القبائل مدججة بالسلاح نسبة لأنها قادمة من مناطق اتسمت بالصراعات المسلحة . إن القبيلة الوحيدة في دارفور ، التي ليس لها بعدا آخرا خارج الحدود السودانية في الوقت الحاضر هي قبيلة الفور .
    خامسا : الشكل الثقافي :-
    تمثل في الهيمنة الثقافية ، باستغلال النخبة ( وهي اقلية) لدين الاغلبية لتصعيد ذاتها واحتكار القرارات السياسية والاقتصادية ، مما مكن هذه الاقلية من فرض هيمنتها الثقافية . عمق من ذلك غياب سيادة القانون واستغلال الاجهزة الامنية لفرض التوجه الثقافي والديني للنظام .
    سادسا : شكل الهوية :-
    من أهم عناصر هذا النزاع ، نجدها المتمثلة في التنافس الاثني والديني والقبلي واللغوي للوصول للسلطة السياسية والاقتصادية وتحقيق العدل الاجتماعي .
    من المهم أن ندرك ، أن السودان لم يتكون بعد كدولة أمة ، بل ما زال مجموعة من الامم. كما يجب أن نذكر ، أن بعض المقاتلين الآن في دارفور ضد نظام الخرطوم ، كانوا بالامس جزءا من هذا النظام . يجب على النظام الحاكم في السودان إن يسأل نفسه عن الاسباب التي دفعت رفاق الامس ليكونوا أعداء اليوم . السؤال الذي يهمنا ، هل هنالك دوافع شخصية أم هي مسألة ضمير ، أما الاثنين معا ؟.
    سابعا : الالزام الديني :-
    هذا لا ينطبق على دارفور لأنها جميعها مسلمة ، ولكنه ينطبق على مناطق أخرى في السودان تدين بديانات اخرى .
    ثامنا : النزاع الجيوسياسي :-
    كما ذكرنا سابقا ، إن دارفور متاخمة لثلاث دول ، كانت تعاني جميعها من صراعات مسلحة . من أهم هذه الصراعات ، الصراع الليبي / التشادي ، الذي أمتد إلى دارفور. الامانة تتطلب أن نقولها ، بأن الحكومة الديمقراطية الثالثة ، قد سمحت بممرات آمنة للقوات الليبية في دارفور ، وقد سكت حزب الجبهة الاسلامية ، على الرغم من معارضته الشرسة في الجمعية التاسيسية ، على الوجود العسكري الليبي بعد زيارة قيادته إلى ليبيا ودخوله في الحكومة القومية التي لعبت في تكوينها ليبيا دورا هاما. كما تم حسم الصراع التشادي / التشادي بين حسين هبري (من قبيلة القرعان) والرئيس الحالي لتشاد ادريس دبي (من قبيلة الزغاوة) في دارفور . نعلم أن هنالك مصلحة جماعية بين الدول (collective state interest) تمثلت في هذه الحالة في علاقة المصالح بين حكومة السودان وحكومة تشاد. ولكن يجب ان لا ننسى ، أن الحاكمين بتشاد هم من قبيلة الزغاوة الممتدة لدارفور.
    ما سبق ذكره ، ساعد في انتشار السلاح وعدم استقرار الاقليم خاصة في فترة الجفاف في الثمانينات . وفي نفس الاتجاه ، فاقم الصراع الليبي / السوداني أبان حكم النميري والمحورية الدولية ، على عدم استقرار دارفور .

    3- اسباب أخرى هامة لتردي الاوضاع في دارفور :-
    • ضعف سياسات الامن الغذائي في الريف عموما وترسيب المفهوم القصير المدى ، الذي يرتكز على الاغاثة بدلا عن سياسات الامن الغذائي ، وذلك لضعف التخطيط ، ومركزية القرار على الرغم من النظام الفيدرالي ، والتركيز على توفير الغذاء للمدن بدلا عن الاطراف تفاديا للاضطرابات السياسية .
    • غياب المعلومة بحجبها داخليا وخارجيا خاصة في وقت الازمات . هذه سمة ملازمة للاوضاع المتسمة بنظم حكم الحزب الواحد . يقول البروفسير الهندي أمارتاسن من جامعة كمبيردج ، والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد (بأنه لم يشاهد مجاعة في ظل نظم ديمقراطية حقيقية ، وذلك للضعوط القاعدية على الحكام للتجاوب الفوري مع الازمة ). (اكسفورد ، 1988) .
    • ضعف المؤسسات وقدراتها الادارية والمالية والبيروقراطية في مواجهة الازمات للتتدخل السريع الفاعل . نشير هنا بالتحديد لتأخير اذونات السفر للمنظمات الانسانية لتقديم المساعدات لدارفور .
    • ضعف الاستجابة الحكومية الفورية لمعالجة اسباب النزاع ومعالجة المشكلة الانسانية .
    • حل الادارة الاهلية في السبعينات واضعافها حاليا بدلا عن تطويرها ، بالاضافة الى التلاعب بالحدود التاريخية للقبائل وأراضيها المملوكة لها تاريخيا .
    • الاعتماد على الموارد الاجنبية في عمليات الاغاثة ، خلق نوعا من الاعتماد الاداري على المنظمات الاجنبية .
    • ضعف المنصرفات الراسمالية للبينيات التحتية . فالسكك الحديدية تشهد تدنيا شديدا على الرغم من كبر حجم طاقتها الساحبة وقلة تكلفتها مقارنة بالطيران والشاحنات . وفي نفس الوقت ، تخلف وضعف وسائل التخزين الصغيرة والكبيرة لمواجهة العجز الغذائي .
    • الاصرار على الحلول الامنية لقضية في غاية التعقيد بدلا عن الحلول السياسية.
    • الاستقطاب القبلي والاثني والتناحر السياسي بزج الاثنية في السياسة . خاصة كما نعلم أن دارفور تمثل قاعدة شعبية لأحد الاحزاب السودانية التي حكمت السودان .
    • إنهاء العديد من مشاريع التنمية ، كمشروع غرب السافانا وخلافه لاعتمادها على التمويل الخارجي خاصة بعد فرض العقوبات على السودان .
    • غياب المناخ السياسي المساعد لفض النزاعات والمتسم بالحريات المدنية والسياسية .
    • التشوهات التسويقية الزراعية خاصة في عملية التسليف الزراعي وتوفير المدخلات الزراعية بالنسبة للمزارعين التقليديين وتجارة المواشي في السودان عموما ، وفي دارفور على وجه الخصوص.
    • تصدير المخزون الاستراتيجي في فترات العوز الغذائي .
    • حاجة الرعاة للرقع الزراعية على حساب القبائل المستقرة لتدعيم الدخل خاصة مع ضيق الاراضي الرعوية نتيجة للجفاف .
    • انتشار الابار الجوفية كاستجابة سياسية بدلا عن الحفائر مما قاد للتمركز السكاني خاصة وسط الرعاة في هذه المناطق . فكرة الحفائر سنها الانجليز لتجنب الاحتكاكات القبلية بنزوح الرعاة عند جفاف الحفائر قبل موسم الحصاد .
    • انشاء المليشيات الداعمة للقوات المسلحة بجنوب كردفان ، بداية بالحكومة الانتقالية ، وتقنينها في الحكومة الديمقراطية بعد مذكرة القوات المسلحة وتأصيلها إبان النظام الحالي في ما يسمى بالدفاع الشعبي . سن ذلك تقليدا وسط القبائل لتسليح نفسها ودخولها في تحالفات سياسية لخدمة اغراض سياسية واقتصادية لها وحسم الصراع حول الموارد بالسلاح .
    • إن مسؤولية حماية المواطن هي مسؤولية الدولة وقواتها النظامية وليست مسؤولية المليشيات .
    • انتشار الاسلحة الصغيرة في دول الجوار .
    • توفر الاسلحة للمجموعات المتناحرة يثير سؤالا مشروعا عن ماهية الجهات الداخلية والخارجية الداعمة لهذه المجموعات ؟.
    • هنالك اتهام موجه للحكومة من قبل بعض مواطني دارفور بأنها صعدت أزمة دارفور لشغل القوات المسلحة الراجعة من الجنوب بعد السلام ، كما حدث ابان حكم الرئيس السابق صدام حسين في العراق بعد نهاية الحرب العراقية / الايرانية . كما هنالك اتهام موجه لبعض المقاتلين بأنهم يحاولون تعطيل مسيرة السلام في الجنوب .

    4- خطورة العامل الخارجي :-
    • من المهم أن ندرك ، أن تأجيل الحل سيوفر أرضية ملائمة للتدخل العسكري الاجنبي ، والذي نتائجه لا تخفى على أحد . عليه ، لابد من الاقرار بأن في دارفور مشكلة سياسية تستوجب حلا سياسيا .
    • كلنا نعلم ، أن أزمة دارفور قد وجدت اهتماما اعلاميا ضخما من المجتمع الدولي لا يستهان به ، نسبة للمشاهد المذعجة من تدمير للمنازل وسفك للارواح وتشريد ونزوح للمواطنيين . يذكرنا البروفسير الكيني على المزروعي ، عند اشارته لحكم الرئيس السابق سيكتوري ، بأن اللجوء بأعداد ضخمة خارج الوطن هو من الدلالات الهامة على عدم قدرة أي حكومة كانت على معالجة قضايا المواطنين .
    • مشكلة درافور أصبحت كرتا انتخابيا امريكيا خاصة وسط الامريكان من ذوي الاصول الافريقية .
    • اللوبي اليهودي تحمس لقضية دارفور لتبرئه نفسه من تهمة الاهتمام فقط باسرائيل ، باظهار اهتمامه بقضايا انسانية في مناطق اخرى شبيها بدموع التماسيح .
    • المجموعة الاوروبية على الرغم من تخفيف لهجتها إلا أن قرارها حول السودان أجيز على مستوى المجلس الوزارى الاوروبي ، والذي لا يجتمع بسهولة . ووردت في هذا القرار كلمة عقوبات علىالرغم من انها لم ترد في قرار مجلس الأمن . زد على ذلك ، وردت فيه جملة خطيرة جدا وهي (محاكمة الجنجويد وشركائهم ). كلمة شركائهم هذه كلمة مطاطة وربما تطيل مسؤولين كبارا في الدولة .
    • للولايات المتحدة سياسة جديدة للاستفادة من البترول خارج الشرق الاوسط ، وذلك بالتركيز على مصادر جديدة للبترول في افريقيا ، بسبب الاضطرابات الحالية والموقف المعادي لامريكا في الشرق الاوسط.
    • لا يفوت علينا ، أن الصين والتي لديها اقتصاد ساخن ومنافس للغرب ، سوف تعاني من عجز في الطاقة يقارب الـ 50% من احتياجاتها في العقد الثاني من هذا القرن . والصين الآن تركز على الاستفادة من بترول السودان . (راجع مركز دراسات الازمات ببروكسل) .
    • للولايات المتحدة ايضا ، استثمارات ضخمة في البترول التشادي ، تقارب 6 بليون دولار وتحتاج للاستقرار في دارفور ، حتى إذا دعى الامر لفرضه بالقوة . ذكرت الـ CNN أن مشكلة دارفور ، يجب أن تستفحل وتسوء قبل أن تحل . هذه جملة خطيرة . هل المقصود بها تدخلا عسكريا امريكيا ؟. كما اقدمت الـCNN ايضا على استفتاء للشعب الامريكي على شاشة التلفاز حول مدى قبول الشعب الامريكي للتدخل العسكري في السودان .
    • نعلم بان دولتين اوروبتين لديهما أحسن خرائط بالاقمار الصناعية عن دارفور . السؤال هل هنالك اناء من ذهب تعلم به قوة خفية أو ظلامية ولا نعلم به ؟.
    • قرار مجلس الامن بدون مزايدة هو قرار ملزم للسودان وغير مسموح بالاعتراض عليه . فالاعتراض عليه يمكن تشبيهه بأن يرفض المحكوم عليه بالاعدام تنفيذ حكم الاعدام عليه . القرار تجنب كلمة عقوبات متلاعبا بالالفاظ وبدلها بجملة إتخاذ الاجراءات الضرورية عند فشل السودان في مقابلة ما حدده القرار. نود هنا ، أن نلفت نظر الحكومة السودانية بأنه اذا عكس السودان عدم رغبته أو عدم استطاعته لحل الازمة ، لا مفر في ظل هذه الظروف الانسانية القاهرة من التدخل العسكري الاجنبي .
    • إن الولايات المتحدة تبحث عن شرعية دولية ، وهنا مكمن الخطر . المتابع لزيارة كولن باول وكوفي عنان للسودان ، يلاحظ أن باول ، العسكري القدير والسياسي ، كان كالحمل الوديع بتصريحاته الهادئة ، وكوفي عنان ، موظف الخدمة المدنية ، يدفع بالتصريحات السياسية النارية والتي هي خارج صلاحياته كموظف وليس سياسي . في تقديرنا ، أن كوفي عنان لن يجرأ على تصريح سياسي إن لم يكن لديه الضوء الاخضر . كل ذلك يؤكد لنا ، أن الولايات المتحدة الامريكية ومعها المملكة المتحدة تبحثان بجدية عن شرعية دولية تحت مظلة الامم المتحدة للتدخل في السودان ،خاصة والحق يقال ، أن أزمة دارفور اصبحت هاجسا للمجتمع السوداني والاقليمي والدولي ، كما أن هنالك قرارا من الكونغرس الامريكي من الواجب أن لا يستهان به .
    • يجب أن نعلم ، أن منظمات حقوق الانسان العالمية لها مكانة هامة في المجتمعات الغربية ومراكز القرار السياسي ، وكلها ضد ما يجري في دارفور من انتهاكات لحقوق الانسان .
    • كثر الحديث هذه الايام في مراكز القرار الغربي عن دارفور باعتبارها بحجم فرنسا ، والسودان الدولة ذات المليون ميل مربع والتي هي ربع مساحة اوروبا . هل يفهم من ذلك ، أن بلدا بهذا الحجم وبفشله الاداري ، غير صالح أن يحكم كدولة موحدة .
    • وهنالك سؤال آخر هام يجب أن يطرح ، ونحن على بوادر سلام في الجنوب ، على الرغم من ثنائيته ، ساعد فيه المجتمع الدولي بالمشاركة مع حكومة السودان والحركة الشعبية لانهاء أطول حربا في افريقيا ، هل يعني انفجار الوضع في دارفور الرجوع إلى حرب أهلية أخرى ؟. كما هل انفجار الوضع في دارفور ، اقنع المجتمع الدولي على الرغم من تعامله السابق مع الحكومة السودانية في حل مشكلة الجنوب ، بأن هذه الحكومة غير مؤهلة لاستتباب الامن بالبلاد وحكم السودان وبالتالي وجب العمل على اطاحتها ؟.
    • المدة الممنوحة لحكومة السودان من مجلس الامن ثلاثين يوما ، أنقضى منها حوالي العشرة أيام .
    • الحديث عن الاتفاق الاول مع الامين العام للامم المتحدة، بمنح السودان تسعين يوما ، تجاوزه قرار مجلس الامن ، ويجب اعتباره ملحقا فقط للقرار .
    • إن كان في مقدور حكومة السودان ، تعبئة 6000 شرطي في ايام قليلة لاستباب الامن في دارفور ، فالسؤال الذي يطرح نفسه ، لماذا لم تقم حكومة السودان بهذا الجهد في السابق ، علما بخطورة الموقف في دارفور .
    • تجاهلت معظم الاحزاب السياسية السودانية أزمة دارفور ما عدا حزبين سياسين، على الرغم من اتصالنا المباشر قبل عام ، باحد قيادات الاحزاب السودانية فورا، بعد اجتماع ألمانيا ، باعتبار دارفور قنبلة زمنية مؤقوتة ، وفي نفس الوقت عكسنا نفس الرسالة لحكومة السودان . هذا التجاهل ساهم في خلق الارضية المواتية لتأجيج الوضع و ليصبح مدعاة لاعتبار التدخل الاجنبي واحدا من الخيارات.
    • المشهد الذي صورته وسائل الاعلام الغربية في دارفور ، عندما تصارع بما يسموا بالشرطة في أكل دجاجة حية ، يعكس أن هذه القوات ليست قوات شرطة ، بل قوات صاعقة مما خلق هلعا وسط جماهير دارفور، كما فيه استفزاز لمحبي الحيوانات في الغرب .

    5- الحل :-
    • قناعتنا ، أن التدخل الاجنبي ربما يهدئ الاوضاع بصورة مؤقتة في المدى القصير ولكن أضراره على السيادة الوطنية ووحدة التراب خطيرة جدا في المديين المتوسط والبعيد .
    • عليه ، نناشد حكومة السودان ، بأن تبادر بالسيطرة على زمام الامور بوضع خطة عمل أو خطة طريق لمواجهة الامر في دارفور ، واقناع المجتمع الدولي بفاعليتها .
    • في نظرنا ، ليس للحكومة السودانية خيارا آخرا للحفاظ على السودان ، الذي ورثناه من الاجداد .
    • الالتزام الحازم بهذه الخطة ، والتحرك السريع على ارض الواقع ، تمثل مسائلا أكثر من ضرورية لتجنب السودان المخاطر .
    • في هذا الخصوص وبدافع وطني ، تقابلنا مع مسؤول حكومي رفيع المستوى وبحضور سفير السودان بدولة أوروبية ، وقدمنا له تصورا لهذه الخطة .
    • وضحنا للمسؤول الحكومي ، أن في وقت الازمات لابد من الموقف الشجاع الذي يعكس مستوى رجال الدولة ، الشئ الذي ستحترمه كل الاطراف الوطنية والاقليمية والدولية . وفي حالة تبني هذا الموقف من الحكومة ، على المعارضين أن ينسوا خلافاتهم لمصلحة الوطن ويتبعوا نفس المبدأ لتحقيق حلا سودانيا / سودانيا .
    • للحقيقة والتاريخ ، رحب المسؤول الحكومي الرفيع وسفير السودان في تلك الدولة الاوروبية بهذه الخطة . ولمسنا منهما ، احتراما متبادلا كعادة السودانيين عموما .
    • عليه ، تحقيق هذه الخطة ، يعتمد اساسا على موقف صريح وواضح وقطعي من الحكومة السودانية بالتزامها بالحل السلمي .
    • وفي نفس الوقت ، على الحكومة أن تهيئ المناخ السياسي الملائم بتقديمها التنازلات والضمانات الملائمة لضمان سلامة وامان المواطنيين ، وذلك بالغاء القوانيين المقيدة للحريات السياسية والمدنية واطلاق سراح كل المعتقليين السياسيين .
    • وعلى ضوء ذلك ، لابد أن تشارك كل الاطراف بنشاط وهمة للوصول لحل لأزمة دارفور وأزمة الحكم في السودان .
    • يتطلب ذلك ، الالتزام الصارم بالخطة والتوقيت الزمني لها وتوحيد صوت السودانيين في الاعلام . وفي نفس الاتجاه ، لابد من التواصل مع المجتمع الدولي بإرادة سودانية ، لاستقطاب العون اللازم لبناء السودان على ضوء الخطة والانجاز على أرض الواقع .
    • الهدف الاستراتيجي من كل ذلك ، هو حل سوداني لازمة سودانية، للوصول لسودان جديد في سلام مع ذاته .

    • الخطة تنقسم على ثلاث مراحل :-
    o ثلاثين يوما ، ستين يوما ، 180 يوما .
    o على الحكومة أن تبدأ فورا ، بتنفيذ الخطة ، وذلك بتوحيد كل الاطراف السودانية المتصارعة والمصالح الدولية للوصول إلى حل عاجل لازمة دارفور ، مع ادراج كل مفاوضات واتفاقيات السلام الحالية ، بالتركيز على ضرورة قيام مؤتمرا للوحدة الوطنية يؤدي لسلام دائم وعادل لكل السودانيين في سودان موحد ، ومحكوم فيدرالي وناشط اقتصادي .
    o اقترحنا نموذجا عمليا للحل السريع لأزمة دارفور ولدعم الاوضاع المؤدية الى الاستقرار المنشود .
    o من أهم الركائز ، العمل على تكوين مجلسا ، يجمع كل الاطراف السودانية على ضوء تهيئة المناخ السياسي من قبل السلطة الحاكمة .
    o من أهم مهام هذا المجلس الآتي :
    • وضع وتنفيذ خطة انقاذ عملية وعاجلة في دارفور .
    • تنفيذ خطة دارفور كمقدمة لخطة قومية واسعة ترتكز على ازالة الفقر وتوفير الاحتياجات الاساسية والتنمية المستدامة.
     السيطرة على الجماعات المسلحة في دارفور ونزع اسلحتها مع محاكمة مرتكبي الجرائم ضد الانسانية .
     وضع خطة للتنمية لكل السودان والعمل على تسويقها إلى المجتمع الدولي .
     وضع و تنفيذ خطة اعلامية تتماشى مع أهداف الخطة المذكورة أعلاه.
     على ضوء الخطة ، لا بد من مخاطبة اربع جهات :
    • الامم المتحدة ، إدارة حل الازمات الدولية .
    • الولايات المتحدة والمجموعة الاوروبية ، لفهم مفهوم السودان الجديد .
    • المجتمع الاقليمي الممثل في جيران السودان وعلى وجه الخصوص مصر . لا بد أن ننوه هنا ، إن لجيران السودان توقعات مشروعة بما يحدث في السودان ولا نعني حقوقا مشروعة .
    • التوجه نحو المستثمرين ، على ضوء خطة التنمية السودانية.
     هذا الجهد يتطلب مجموعات عمل ممثلة لكل الاطراف وتشمل على تخصصات علمية ، ادارية ، تخطيطة ( التخطيط الشامل، والاقليمي، والتنمية الريفية المتكاملة) وتخصصات اقتصادية ، قانونية ، هندسية، واعلامية ، اضافة الي التخصصات في الثقافات الاقليمية والتكوينات القبلية .
    6- خلاصة الأمر :-
    • السودان ليس في مقدوره مواجهة المجتمع الدولي في غياب القطبية الدولية .
    • السودان ليس في مقدوره ، تحقيق هذه الخطة بدون الانفتاح على كل القوى السياسية ، ومنظمات المجتمع المدني ، والطرق الصوفية والكنائس وزعماء العشائر .
    • المرحلة الأولى من الخطة :-
     ثلاثون يوما لمقابلة القيد الزمني المفروض من مجلس الأمن ، والتي يجب أن تعمل على الآتي :
    • توفير الغذاء ، والحماية فورا، وتقديم خطة العمل لمجلس الأمن.
    • على هذا الاساس ، يقتصر دور المجتمع الدولي على تقديم العون الانساني بارادة سودانية .
    • الهدف من ذلك ، تمديد القيد الزمني من الأمم المتحدة ، بعكس الجدية في طريق تحقيق السلام من خلال خطة ممنهجة ومنضبطة زمنيا .

    • المرحلة الثانية :-
    o تعنى بتحقيق السلام والعودة الطوعية للاجئين والنازحين والمصالحة الوطنية في فترة ستين يوما ، تسبق الانتخابات الامريكية .
    o من أهم أهداف هذه المرحلة هي حل مشكلة دارفور ، وتحقيق مؤتمر الوحدة الوطنية والتوقيع الاخير على كل اتفاقيات وبرتوكلات السلام.

    • المرحلة الثالثة :-
    o تعنى بمرحلة الاستثمار وجذب الموارد الخارجية كهدية للسلام باصلاح الهياكل الاقتصادية والادارية والاجتماعية لتمكين المواطنيين ومدتها 180 يوما . بمعنى آخر ، أن القيد الزمني لتنفيذ كل مراحل الخطة اذا توفرت النوايا الصادقة للحكومة والمعارضة يقدر له 270 يوما .

    إن الدراسات العلمية ، في فض النزاعات تؤكد أنه عند قرب الحل تظهر المصالح الحقيقية للافراد . هنالك من يتمترس بعقلية القلعة خوفا من التغيير ، وهنالك الحمائم التي ترى ضرورة التغيير . في هذه الحالة وخاصة في ظروف السودان الحالية والمهدد الاساسي لبقاء السودان ، لابد من التخلص من الصقور ، إن كانوا معارضة أو حكومة.

    اللهم أشهد أني قد بلغت .
                  

العنوان الكاتب Date
شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-11-08, 07:32 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-11-08, 07:41 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث فيصل محمد خليل04-11-08, 07:41 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث abubakr04-11-08, 07:43 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث فيصل محمد خليل04-11-08, 07:46 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث فيصل محمد خليل04-11-08, 07:48 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-11-08, 07:50 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث abubakr04-11-08, 07:48 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث فيصل محمد خليل04-11-08, 07:54 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-11-08, 07:54 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث abubakr04-11-08, 07:57 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث فيصل محمد خليل04-11-08, 08:02 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-11-08, 08:07 PM
        Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-11-08, 08:10 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث abubakr04-11-08, 08:12 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث فيصل محمد خليل04-11-08, 08:13 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-11-08, 08:15 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث Ali Alameen04-12-08, 02:54 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث abubakr04-11-08, 08:28 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث فيصل محمد خليل04-11-08, 08:33 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-11-08, 08:41 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث abubakr04-11-08, 09:11 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث فيصل محمد خليل04-11-08, 09:15 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث فيصل محمد خليل04-11-08, 09:20 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-11-08, 09:23 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث abubakr04-11-08, 09:24 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-11-08, 09:35 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث خالد علي محجوب المنسي04-11-08, 09:48 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-11-08, 09:52 PM
        Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث خالد علي محجوب المنسي04-11-08, 10:18 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث abubakr04-12-08, 04:53 AM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث abubakr04-12-08, 05:52 AM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث Tragie Mustafa04-12-08, 06:01 AM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 06:19 AM
        Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 06:29 AM
          Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 06:45 AM
            Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 07:03 AM
              Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 08:03 AM
                Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث خالد علي محجوب المنسي04-12-08, 08:28 AM
                  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 08:35 AM
                  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 08:38 AM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث abubakr04-12-08, 08:50 AM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث abubakr04-12-08, 08:53 AM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 09:25 AM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 10:43 AM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث وضاحة04-12-08, 10:45 AM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 12:03 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 02:04 PM
        Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث فيصل محمد خليل04-12-08, 03:29 PM
          Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 03:56 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث abubakr04-12-08, 05:25 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 05:30 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث خالد علي محجوب المنسي04-12-08, 05:31 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث فيصل محمد خليل04-12-08, 05:33 PM
        Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 05:41 PM
          Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 05:50 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث abubakr04-12-08, 05:43 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث فيصل محمد خليل04-12-08, 05:51 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث خالد علي محجوب المنسي04-12-08, 05:54 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 06:01 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث abubakr04-12-08, 06:06 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 06:16 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث خالد علي محجوب المنسي04-12-08, 06:18 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث abubakr04-12-08, 06:21 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 06:39 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث خالد علي محجوب المنسي04-12-08, 06:44 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث وضاحة04-12-08, 07:05 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 07:23 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث خالد علي محجوب المنسي04-12-08, 07:26 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 07:32 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث وضاحة04-12-08, 07:28 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 07:36 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث خالد علي محجوب المنسي04-12-08, 07:42 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث خالد علي محجوب المنسي04-12-08, 07:45 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 07:48 PM
        Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث ممدوح أبارو04-12-08, 08:13 PM
          Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 08:18 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث وضاحة04-12-08, 08:36 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 09:03 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث خالد علي محجوب المنسي04-12-08, 09:10 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 09:30 PM
        Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 09:39 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث وضاحة04-12-08, 09:50 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 10:17 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث اسماء الأمين04-12-08, 10:53 PM
        Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-12-08, 11:59 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث abubakr04-13-08, 03:06 AM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-13-08, 06:11 AM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-13-08, 10:52 AM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث abubakr04-13-08, 11:18 AM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-13-08, 12:21 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-13-08, 03:09 PM
  Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث abubakr04-13-08, 05:34 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث فيصل محمد خليل04-13-08, 06:15 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث فيصل محمد خليل04-13-08, 06:24 PM
        Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث فيصل محمد خليل04-13-08, 06:30 PM
          Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-13-08, 07:22 PM
    Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-13-08, 07:12 PM
      Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث ممدوح أبارو04-13-08, 08:02 PM
        Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق04-13-08, 08:10 PM
          Re: شاهدوا منطقة الدندر على القوقل ايرث الطيب شيقوق05-20-08, 07:45 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de