عثمان حسين علم ثقافي و مدرسة فنية تميزت بإبراز تعدديات العواطف المحبوسة

Quote: استضافت قناة النيل الازرق مساء اليوم الشاعر العظيم حسين بازرعة وكانت بحق حلقة متفردة استخلصت لكم من هذه الحلقة النادرة الاتى ولد بازرعة فى مدينة بورسودان والتى ترعرع فيها وتلقى تعليمه الاولى بها مناصفة مع مدينة سنكات ..وعن تلك المرحلة يحدثنا بازرعة عن حياته حيث يقول كانت (حياة شقاوة) فرغم اننى من اسرة محافظة الا ان حياتى فى تلك المرحلة لم تخلو من شقاوة ومن منا من تخلو حياته من الشقاوة المحطة الثانية فى حياة بازرعة كانت بمدينة ام درمان حيث اتى اليها للالتحاق بمدارس الاحفاد ولم يمكث بها سوى ستة اشهر ثم انتقل لاكمال دراسته بمدرسة وادى سيدنا وهى من اهم المحطات فى حياته حيث التقى بعمالقة الادب والفن فى تلك الفترة وشهدت بداية العلاقة بالاستاذ عثمان حسين و يقول كنا مجموعة من المعجبين بعثمان حسين والسبب ان عثمان حسين كانت بدايته للغناء باللغة العربية الفصحى (مثل غرد الفجر)وكونا ما يعرف بنادى معجبى عثمان حسين وكانت اول اغنية لبازرعة غناها عثمان حسين هى القبلة السكرى وهى قصيدة كتبها بازرعة للمشاركة بها فى المسابقة التى كانت تقوم بها حيذاك مجلة هنا امدرمان وفازت القبلة السكرى بالمركز الثالث وعثمان حسين كان مطلعا وقارئا منتظم لتك المجلة فوجد القصيدة وترنم بها وكانت فرحة شاعرنا لا حدود لها .. لم يكمل بازرعة تعليمه بوادى سيدنا فقد شهدت تلك الفترة العديد من الاضطرابات نتيجة للصراع من اجل طرد الانجليز وكان بازرعة من ضمن الذين فصلوا واتجه لمسقط راسه ببورسودان حيث اشتغل بالتجارة مع شقيقه الاكبر محمد بازرعة (رئيس حزب الامة ببورسودان فى ذلك العهد) ، امتدت هذه الفترة لخمس سنوات كتب فيها العدي من القصائد الرائعة اهمها انا والنجم والمسا- لا تسأل ...الخ وقرر بعدها السفر لاداء فريضة الحج وشاءت الاقدار ان تكون حجة بلا عودة لم يأتى بازرعة للسودان الا فى فترات متقطعة عند الاجازات وكان هذا فى الفترة الاولى ولكن انقطع بازرعة عن السودان لمدة 38 عاما كاملة لم تطأ قدمه فيها ارض الوطن الا فى هذا العام حيث قرر ان يقضى بقية عمره بين اهله فى تراب الوطن وفى سؤال له عن الشئ الذى كان موجودا فى سودان الامس ولم يجده فى سودان اليوم اجاب : افتقد الابتسامة التى كانت تشع من الوجوه ..الان الناس منهوكة فى معايشها وفى زحمة الحياة التى اصبحت قاسية ...واضاف لكن حتما سينتهى كل هذا باذن الله وتعود البسمة من جديد ويعم الخير كتب بازرعة معظم اغنياته المعروفة فى السعودية وكان يزوره باستمرار الفنان عثمان حسين الذى غنى معظم قصائده غنى له من المطربين السودانين ايضا التاج مصطفى وعبدالعزيز داؤد ..للبوست بقية..