|
هـل الـتـواريخ 31/12 و9 يـنـايـر حـقـيـقـيـة لـتـوقـيـع اتـفـاقـيـة الـسـلام..؟!!
|
الزملاء الكرام..
سلام وتقدير..
يتابع كل أهل السودان - داخله وخارجه - وكذلك جيران الإقليم والقارة والمنطقة والعالم ما يجري حاليا في نيفاشا من تفاوض بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية تحت تأثير ضغط مباشر، هذه المرة من مجلس الأمن نفسه، على ان يتم التوقيع مهما تكلف في اليوم الأخير من هذه السنة.. مجريات الأحداث تؤكد إستحالة تحقيق هذا الشرط.. ورأينا في اليومين الماضيين تصريحات من الجانبين تهيئ الجميع ليوم التاسع من يناير المقبل.. .. ولكن.. الواقع يقول انه حتى التاسع من يناير لن يكون كافيا لمناقشة باقي البنود التي قرأنا في تصريحات متعددة انه تم تجاوزها.. مثل مناقشة لجنة الدستور مهامها ومكوناتها.. وترتيبات الجيش الشعبي لتحرير السودان.. والحكومة الانتقالية ونسب المشاركات في الحكومات الولائية.. وغيرها من نقاط ما زالت عقدة في منشار التفاوض..
آخر المتابعات من نيفاشا تؤكد استحالة التوقيع قبل منتصف يناير - وهو تاريخ جديد آخر - ما لم تسفر ضغوط الوسطاء اليوم الثلاثاء وغدا على حسم هذا الأمر.. وقد ألمحت مصادر ان حكومة الخرطوم تسوًف في الوقت لأنها تعلم جيدا ان مجرد التوقيع لن يعود الحال كما هو عليه الآن.. وهناك تململ من جانب الحركة الشعبية وهي تراقب محاولات النظام في كسب مزيدا من الوقت..
وعليه تصبح التواريخ لا دالة لها.. وهو خطأ ارتٌكب في العام الماضي أيضا حينما بًشرنا بتوقيع اتفاقية السلام في الحادي والعشرين من ديسمبر - قبل عام - ولم توقع اي اتفاقيات او بروتوكولات إلا في الخامس من يونيو في هذا العام..
جميعنا يعي فائدة الاتفاق الثنائي في وقف الحرب كما نعي عيوبه في تكريس السلطات في أيدي الجبهة الحاكمة الممثلة للشمال، وجعل الحركة الشعبية الممثل الأوحد لكل جنوب السودان.. وعدم التركيز على قضايا جوهرية كالتحول الديموقراطي والحريات العامة...الخ. ولكننا بالطبع لا نريد الانتظار خمسة اشهر أخر.. ولا نريد ان ينتهي التفاوض بهذه الطريقة العاجلة وفق أهواء أجانب لا يعرفون ماذا يعني هذا التوقيع لكل السودان..
تحياتي..
|
|
|
|
|
|
|
|
|