كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله (Re: Hussein Mallasi)
|
عزيزي ملاسي..
عساك طيب، وشوق بحر، وكل عام وانت بخير وصحة وعافية..
Quote: و في انتظار أن يهدي لنا كرم الله قصة لبشرى الفاضل |
... أحس، بأنك سعدت مثلي، بصداقة (حكاية البنت التي طارت عصافيرها)!! منذ اهدائها: ( إلى وهيبة عبد الخالق، ووالدتنا، الحاجة نفيسه عبيد نقد!!
إلى (لودميلا)، زوجته، والتي كم عزف (تخلت عن عاصمة القرن العشرين سعياً ورائي في القرون الوسطى..)..
وللحق القصة الكبرى، هي (أسلوبه في الحياة)، سيرته المعاشة... في جلسة صغيرة، مع سرب من مبدعي وطني (استاذ صديق محيسي، واستاذ محمد سليمان، واستاذ بدر الدين،)، والمبدع المتعدد، (ذو العقل المتوقد)، كما وصفه استاذ بشرى، أخي وصديقي محمد الربيع، إليك، ما أحسست به، وليت الحرف يغني عن الاحساس، ليته!!
Quote: عزيزي عماد... كيفك ... صباح حنون، وباسم!!
بشرى (.....!!!)، كنت اعجب من أبطاله، قمزه، وشخوصه، وغرابتهم، في الجينات والملامح والاهتمام، فوجدته هو الغريب، ومن شابه اباه ما ظلم.. كل إناء بما فيه.. يسكر، ويسقى، ويغرق!!
إنه حكاء عظيم، بشخصه، بسمته، نظراته، حركة يديه الدائمة، وعينيه المفتوحه لأخرها (دهشة من الماثل، والغائب، والغامض!!.)
إنه الفتى، الذي طارت عصافيره، وأحلامه لأفق بعيد، عصى الفهم، وبكر الخطو، ومضلل... ولن تجدي (حملات عبد القيوم، أو حتى حملات، رولان بارت) في حشره في زمرة المصطلحات، والتعريفات القسرية)، طوبى له، ولنا، بهذا الضلال... الجميل!! كم تصرخ نصوصه (اللعنة على القارئ العادي)!!..
كنت اراقب وجهه، ويديه (كثيرة الحركة، كأنه يحارب، كدون كيشوت، الجور الماثل في العيون والعقول، والغد) كم ممتع مراقبة شكله، حديثه، تعابير جسده، افكاره، رؤاه، (حقا، غابة ماثلة، وصحراء، وبيداء، وبراق، يعرج بك للغرابة، حين تكون واقع ملموس،)، كل هذا جرى في (دار استاذي صديق محيسي)، فأحسست بأنه معنا، وليس معنا، (أن جسمي هنا، وقلبي هناك، وأنا الصب ما بين هذا وذاك)، هل ترحل إلى (عوالمك .. بالجسم)، والخيال معا، حتى تفتن فقه الأدب (أكان المعراج بالجسد أم الروح)، كلاهما وطن واحد، لروح طليقة، ما رأيك في أشعة اكس؟ انها تخرب توهمات العين الشحمية، وتبني فوقها، بل فيها، تصورات أخر (حتى الضلوع تظهر، كالشمس، وكالقمر)، يالها من أشعة ماكرة، كشخوصك، تتغلل في الجوهر، تكي تعري الذات من لبوسها، واقنعتها الكاذبة، اذن ما رأيك في عين القلب؟ (العين الثالثة، كما يقول الرهبان، والغدة الصنوبرية كما يقول العلم)، أنها أيضا تفسد الروية، وتشكل عالم آخر، أي تزخرف هذا العالم الماثل، بكشف حقيقته، بكشف عصافيره التي طارت، ولم تجد مأوى كي (ترك)، ( شق ثوب الوهم عن ذاتك، ينشق غطاها، وأدخل الجنة في ديناك وأنعم بشذاها)، قد ندخل الجنة (بسكرة كاربة بقزازة عرقي، أو افيون، أو حالة نشوة وتأمل عميق، فتبدو (الاشياء "متماسكة، ومتناسقة، وما الموت إلا وجه من أوجه الحياة) كما تقول آية الطيب صالح...وآياتك.. الأكثر جنونا، وتعقلا..
لا أدري، سافرت به، ببراقه وسمته، لعوالم أخرى، (اشبع غريزة السندباد فيني، برحلات بلا سفينة، أو بوصلة، وبشر) رحلات في معاني مجردة (ومجسده)، ، أحسست بتتداخل العوالم فيه، ومعه، ياله من طفل، سقته المطره وبللته بلخمر والحليب، وقدرات التنويم المغناطسي، والطيران كالخيال، والحبو كالماء،...وكأولياء ود ضيف، صارت المعجزة عادتهم، وسلوكهم اليومي...
تقفز خواطره، (وهو يتحدث بكل جسمه)، كالطفل، من غصن إلى أخر، غارقا في ثراء (الفقر والبساطة)، مندهشاً من (النمل، والحصى، والبصل، والعادة المملة).... عيناه (المتسعة دوما من شئ يراه هو) كبساط سحري، ينقلها الهوى والرغبة والحلم لأصقاع بعيدة، تختفي من نفسك، كي تجدها أنضر وابهى واعمق، ومع هذا تتنكر لها، ..كي تعيد طلاء جدرانها بلون الماء، كي تسقي، كعادتك، القلب بالنشوى، والعقل بالحيرة..
حكى لنا، ذاكرة في بئر، قصة وليدة، لرجل غاب عن الوطن، عقدين، أو ثلاث، لينتهي به المطاف في شارع الاربعين، دخل البلاد من دارفور، (كتبت حين كان الصراع كامنا)، ثم هوى البطل في بئر، وظل حيا (لنفسه)، ميتا للأخرين، ولم يبقى له قوت (سوى الذاكرة)، اجترار ما مضى، بذاكرة تتسع، وتستنهض كل ما جرى له، ولحواسه ولعينه ولقلبه، والرجل غائص في بئر، وماء عكر، وقاع معتم (لقد شوهت النص بطرحي هذا، ..)، حكاها بطريقته (المنسي رجل نادر بطريقته)، وهو يحكي بطريقته (ما اكثر الطرق في بلدي، من البرهانية، والنقشبندية، إلى البشراوية)... الأدب صنو الفلسفة والأديان، ومحاولة لاكتشاف الذات (كما قال اورهان باموق في خطبته الاخيرة امام لجنة نوبل)..
ثم جرى الحديث مريود، (حيوات الانجيل كما قال الروس)، وما عرفوا بأن اديم بلدي، غني بالكرامات والمعجزات والترهات والشطحات، والعبقرية، ثم جرى الحديث عن، عبد الله الشيخ البشير، وعن عوالم ، د. عبد الله الطيب، (ومد يديه ليصف عوالم تتناقض وتتسع لعبد الله الطيب) الغابة والصحرا، والسوفيات، والجامعة... (شنطة، ويسير هائما على وجهه)... يتذوق الحكايات كموز، ويجسدها بيديه، وجسمه، وقلبه، بكل بساطة..
لم تكتب؟ كي تثير ذهنك، كي تغمس يديك بفضول في كباية شاي الساخنة بقلبك، الشاي السادة (يقال بأن مكتشف الشاي راعي يمني نشطت خرافه بعد أكل النبتة السحرية)، بعد أن قرأت الخراف (حكاية البنت التي طارت ... ومزقت انوثة الذكورة)، تنبع منها أنوثة اسطورية، هذا القصة، وكأن الأمومة هي الاثير الماثل، وكذا الانوثة الساحرة، (اعترافات القديس اغوسطين، ورسو)، تتشبه بك، فالسيرة والسيريرة كتلة، بل عملة واحدة، ذات وجه واحد، شخوصك واحلامك وانت، شئ واحد، قمر واحد، شمش واحدة،!!!
.. سوف (أقرأك من جديد)، كم تشبه كتابتك، الخالق الناطق...(مجانين إلا أن سر جنونهم على اعتابه يسجد العقل)... أنت القصة، الحقيقية، الماثلة، يالك من طعام شهي، يسيل بمكره، وبرائحته، لعاب الفرح، والغموض والانخطاف..
أراك ماثلاً، وفي دواخلي ينتفض الحس، والرغبة، في مقاربة بشرى الفاضل، القاص الخاص، والنبي، والخاطئ، وال... لك القدرة، كرائحة الموز، في سيلان لعاب الفرح، والبهجة، والتعمق!!
(احبكم والحمام رسائلي)... كانت ليالي الدوحة، حبلى، بأطفال بلا ملامح، كالإله، وكالغد الغامض، كم انت حكاء بالفطرة، (ملح الارض،عرفوا أو لم يعرفوا)، كم حكاء بسيرته، وقلمه، كم وكم..
سلام سلام سلام.. الجميل بشرى،... القصة الماثلة فيك، أكبر من كل القصص، المقرءوة، والمسموعة، والنائمة.. والمنتظرة!!
|
والله ده كان احساسي، لو الحروف بتنقل الاحاسيس كما هي، رغم انها (حمال هزيل)..
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | Bushra Elfadil | 01-06-07, 02:33 PM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | Hussein Mallasi | 01-06-07, 02:40 PM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | motaz | 01-06-07, 02:48 PM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | Ali Alhalawi | 01-06-07, 03:19 PM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | عبدالغني كرم الله بشير | 01-10-07, 07:27 AM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | عبدالغني كرم الله بشير | 01-08-07, 07:50 AM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | Abu Eltayeb | 01-08-07, 08:24 AM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | Yaho_Zato | 01-08-07, 06:40 PM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | kabashi | 01-10-07, 03:43 PM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | ست البنات | 01-08-07, 08:35 PM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | محسن خالد | 01-09-07, 02:44 AM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | عبدالغني كرم الله بشير | 01-15-07, 06:40 AM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | عبدالغني كرم الله بشير | 01-11-07, 06:29 AM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | ست البنات | 01-09-07, 07:13 PM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | nourelhadi awad | 01-10-07, 10:13 AM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | عبدالغفار محمد سعيد | 01-10-07, 04:18 PM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | ست البنات | 01-11-07, 09:28 AM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | نجوان | 01-11-07, 10:24 AM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | عبدالغني كرم الله بشير | 01-11-07, 12:00 PM |
Re: اهدى لقراء المنبر في مطلع العام الجديد قصة لعبدالغني كرم الله | عبدالغني كرم الله بشير | 02-08-07, 09:54 AM |
|
|
|