د. عمر القراي: الحركة الإسلامية لا يؤهلها ماضيها ولا حاضرها لدور في مستقبل السياسة السودانية!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عمر محمد أحمد عبد الله هواري(Omer Abdalla)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-14-2007, 02:38 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي: الحركة الإسلامية لا يؤهلها ماضيها ولا حاضرها لدور في مستقبل السياسة السوداني (Re: Omer Abdalla)


    تعقيب على مقال د. غازي صلاح الدين العتباني " صورة لمستقبل السياسة السودانية"
    الحركة الإسلامية لا يؤهلها ماضيها ولا حاضرها لدور في مستقبل السياسة السودانية!! (4-4)
    من حاضر الحركة الإسلامية


    (إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً) صدق الله العظيم

    إن مقال د. غازي ، لا يخلو تماماً ، من آراء ايجابية .. بل ان مجرد الاتجاه الى الفكر، والكتابة ، في حد ذاته ، يعتبر عملاً ايجابياً ، في وقت انشغل فيه ، كثير من اخوانه في الحركة الاسلامية ، بالعمل الأمني وتجميع الثروة!! ومن الافكار الايجابية ، التي اثارها المقال ، رفضه للكيانات الأمنية ذات السلطة المطلقة داخل الاحزاب ، وذلك حيث يقول (انشاء بعض الاحزاب لتكوينات ذات وضع تنظيمي استثنائي وصلاحيات استثنائية داخل التنظيم العام . من هذا الباب لا من باب العسكريين ظلت تتسرب مفاهيم الادارة الامنية للملفات والقضايا المدنية السياسية) (الصحافة 17/4/2007) . ولقد يظن القراء ان هذا الرأي وضع بصورة عامة ، الا انه يشير بطرف خفي ، لما يجري داخل تنظيم غازي!! خاصة وان غازي قد عانى الابعاد ، من عدة مواقع ، ربما ظن انه ابعد عنها بواسطة غلبة النفوذ الأمني ، ذو السلطة الاستثنائية ، على النفوذ السياسي الذي يعرف قدره وسابقته .
    لقد رأينا قبلاً ، ان د. غازي يعتبر الحركة الاسلامية حركة ناجحة ، وهو هنا يصف الحركة الناجحة فيقول (والحركة الناجحة هي التي تستطيع ان تبعث من منظور رؤيتها او نظريتها المفسرة حراكاً ثقافياً يجهد لنشر قيمها ومفاهيمها وحتى مصطلحها السياسي بالحسنى) (الصحافة 17/4/2007) .. والسؤال الذي يحتاج د. غازي ان يواجه به نفسه ، ويجيب عليه بصدق هو: هل قامت الحركة الاسلامية بنشر رؤيتها بالحسنى أم اعتمدت على فرضها بالقوة؟! واذا كنا نتحدث عن حاضر الحركة الاسلامية ممثلاً في حكومة الانقاذ ، فهل رسخت هذه الحكومة اقدامها بالتي هي أحسن؟!
    ولأن د. غازي في هذا المقال ، يراعي كثيراً من الموازنات ، وينظر الى تارجح موازين القوى ، داخل الحزب والحركة ، ويحرص على موقعه فيهما ، فانه لم يتجه للنقد ، بل لم يعلق على نقد اخوانه من الاسلاميين .. وانما يحاول ان يفتح امام الحركة الاسلامية أملاً جديدا ،ً تتجاوز به كل مشاكلها الداخلية ، ذلك عن طريق الاتحاد في جبهة عريضة ، تضم الاتحاديين وحزب الأمة ، بالاضافة الى شقي الجبهة الاسلامية القومية ، لتقف في وجه الجبهة الاخرى ، التي يرى انها تتكون من الحركة الشعبية ، والاحزاب الصغيرة التي تتفق معها في رؤية السودان الجديد .
    ولكن د. غازي صلاح الدين، كان قد قدم قبل عامين ، ورقة قيمة ، نقد فيها الوضع السياسي ، وركز على خلافات الحركة الاسلامية ، في بداية الشقاق بين الوطني والشعبي .. ولما كانت تلك الورقة أدق في التعبير عن حاضر الحركة الاسلامية ، فانني اعيد اجزاء منها ، وتعليقي عليها في في ذلك الوقت. وذلك ليطلع عليها من لم يطلع عليها من قبل من القراء ، وليراجع د. غازي أطروحته القديمة ، بازاء ما يقدمه اليوم .
    يقول د. غازي في تلك الورقة (كان الحدث التالي زماناً لقيام الانقاذ ولكنه الابعد اثراً في تطور الحركة ، هو انشقاقها واحترابها حول السلطة ... لقد تضافرت فتنة الشقاق ، والارتباك في الرؤية الى دور الحركة ووظائفها بين من يرى بقاءها ولو لاداء وظائف مرجعية محدودة ومن يرى ذوبانها في المؤسسات التي انشاتها المرحلة الجديدة ، وقد توافقت تلك العوامل لتحدث اكبر عملية تعرية وإضعاف في بنائها . لقد افقدتها الصدمات المتتابعة تماسكها ووحدة صفها وفاعلية قيادتها ومقدرتها على المبادرة . ومن ثم فقدت التكافل التاريخي المتين بين افرادها ، الذي قام على الإخاء في الدين . وفي احيان كثيرة انقلب التكافل مقاطعة وتحارباً بين اخلاء الأمس). (د. غازي صلاح الدين: دعوة لاحياء العمل الاسلامي الوطني. سودانايل 18 مارس 2005 م).

    (ان افادة د. غازي هذه ، لا تثبت مفارقة الجبهة لقيم الدين ، واحترابها على السلطة فحسب ، بل تؤكد ان التنظيم سعى لاستيعاب السلطة، وذاب فيها ، حتى اختلط الامر على افراده .. ولم يتم هذا الأمر عفوياً ، وانما خطط له بدقة ، فيما سمي ببرنامج "التمكين"!! فقد تخلصت الجبهة من العاملين في القطاع العام ، بفصلهم ، وسمت ذلك الاحالة للصالح العام . وغيرت لجنة الخدمة العامة ، لتمنع قبول الخريجين ممن ليسوا من اعضاء الجبهة ، حتى تضمن المواقع لاعضاء التنظيم من ناحية ، وتامن الاضرابات من الناحية الأخرى .. ثم بعد الاستيلاء على القطاع العام ، اتجهت للقطاع الخاص ، فحاربت التجار التقليديين ، بعناصر الجبهة . ففرضت الضرائب العالية على منافسي عناصرها ، واحتكرت لعناصرها الاستيراد ، والتصدير، واعفتهم من الجمارك ، في الوقت الذي حجزت بضائع غيرهم في الميناء حتى تلفت ، ووجهت المصانع المحلية ، لتعطي عناصر الجبهة ، وتمنع غيرهم ، حتى خرج كبار التجار من السوق ، وحل محلهم في وقت وجيز، شباب الجبهة ، الاقل خبرة ، وتجربة ، والمدعوم من الحكومة .
    وحين قضت الجبهة ، على خصومها تماماً ، وتم لها "التمكين" ، أتاها أمر الله من حيث لا تحتسب . فقد توزع افرادها ما سلبوا من الشعب ، بصورة غير عادلة ، استاثر فيها طامعوهم باكثر من الآخرين .. ولما كان الأمر كله ، امر دنيا ، فقد حنقوا على اخوانهم ، الذين ظلموهم ، وحاربوهم بضراوة ، واخذ اصحاب المصالح ، يدافعون عن مصالحهم ويتشبثون بها اكثر ، حتى وصل الحال ، الى ما وصفه د. غازي في عباراته السابقة) (عمر القراي: تعقيب على ورقة د. غازي صلاح الدين "دعوة لاحياء العمل الاسلامي" فاقد الشئ لا يعطيه!! سودانايل 27 مارس 2005 م)
    يقول د. غازي (وعندما ضعفت الثقة بالنفس وبالجماعة ، وانبهم النظر الى طرائق الخلاص ذوت المبادرة الى العمل وتراجع روح المدافعة والمناجزة ، وتخلخلت الارادة الجماعية والذهنية الموحدة ، فتفرقت بالناس السبل بين باحث عن نجاة في مذهب جديد ياوي الى فيئه ، او آبق الى جماعة أخرى تحتضنه وتهبه نصرتها. ولكن اشد الادواء مضاضة وابلغها اثراً كان احساساً مداخلاً بتآكل المشروعية وفقدان المصداقية الذاتية ، ذلك الاحساس الذي يضعف الإيمان بالنفس وباحقية المطلب الذي اجتمع عليه من اجتمعوا وتواثقوا على نصرته. ومعلوم انه عندما يضيع إيمان صاحب الحق بحقه فمن المحال ان ينيب عنه من يقتضيه له مجاناً. وكان من نتائج أزمات العمل الاسلامي ضموره في التيارات الحية والمتجددة التي كانت له فيها الصدارة على من عداه . وهذه حقيقة تشهد بصحتها انتخابات الاتحادات الجامعية ونسب العضوية في القطاعات الطلابية والشبابية عامة)(المصدر السابق)
    (ان اعضاء الجبهة لم يفقدوا الايمان بفكرتهم ، وفي قادتهم ، دون سبب ، أو لمجرد طمع افراد منهم في السلطة .. وانما لأنهم رأوا باعينهم ، مبلغ المفارقات ، التي تورط فيها بعضهم ، ولم يستطيعوا ان يجدوا لها مبرراً من الدين!! فلقد كلفهم التنظيم ، بالتجسس على أهلهم وذويهم ، وبالتآمروالاعتداء على الابرياء ، وتعذيبهم في بيوت الاشباح ، بالضرب ، وهم مكتوفي الايدي ، ومعصوبي الأعين ، مما يتنافى مع قيم الرجولة ، والمروءة ، التي تربى عليها السودانيون ، في البيوت الكريمة .. وبلغ بهم التناقض ، ان الشخص الذي يعتدي على المعتقلين بالضرب ، والايذاء، والسب ، بأقذع الالفاظ ، هو نفسه ، الذي يجمعهم ليصلي بهم إماماً!! وكان لابد لمثل هؤلاء ، ان تلم بهم ، ولو للحظة ، يقظة ضمير، يسألون فيها انفسهم ، هل يمكن ان يكون هذا العمل من الدين؟! ولأن التنظيم في الجامعات ، صورة مصغرة للتنظيم في الخارج ، فقد درج زعماء الطلاب ، من اعضاء الجبهة ، على الظهور بافخر البدل، لتقديم الخطب السياسية ، والترشح لمقاعد الاتحاد، بينما يكلف من هم في قاعدة التنظيم ، ممن يؤمون الصلاة الجماعية ، بكل اعمال العنف ، ضد خصومهم ، وتحمل تبعاتها .. فكان طبيعياً ان يحاسب الطلاب تنظيم الجبهة ، بفشل حكومته ، وان يتزمر اعضاؤه ، على التمييز التنظيمي ، في محيطهم الطلابي ، وهكذا سقطت الجبهة ، في مؤسسات التعليم ، ولم يشفع لها، عنفها بالطلاب وارهابها لهم ..
    وحين اعلن التنظيم ، ان حرب الجنوب تعتبر جهاداً في سبيل الله ، وان من يقتل فيها ، يعتبر شهيداً ، دفع بعض المتحمسين من اعضاء الجبهة بابنائهم ،الى اتون الحرب .. ولكنهم بعد ان فقدوهم ، نظروا فاذا بابناء قادتهم ، يتمتعون بكل الاموال ، والاوضاع التي حصلها التنظيم باستيلائه على السلطة ، دون ان يغادروا العاصمة ، الى ميدان القتال!! ولما كان هؤلاء المتدينين الصادقين ، يقرأون السيرة الاسلامية ، التي حدثهم عنها زعماؤهم ، ويقرأون فيها، وصف علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، للنبي صلى الله عليه وسلم ، في قوله (كنا اذا اشتد الباس وحمي الوطيس إتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أقربنا الى العدو) وقوله في خطابه لمعاوية (فكان اذا حضر البأس ودعيت نزال قدم أهل بيته فوقى بهم اصحابه . فقتل عبيدة يوم بدر ، وحمزة يوم أحد ، وجعفر يوم مؤته)(طه حسين: الفتنة الكبري 2 ص 67) ، فقد شعروا بان زعماءهم ، لا يلتزمون بالنهج الديني ، الذي يدعونهم اليه ، ويعظونهم به ، وانهم انما يستغلونهم باسم الدين ، لتحقيق مصالحهم الدنيوية الضيقة ، لا أكثر ولا اقل!! من هنا جاء فقدان المصداقية ، الذي تحدث عنه د. غازي ، ولم يقف على حقيقته ..
    ورغم ان اعضاء الجبهة ، يؤمون المساجد ، ويستمعون الى خطب زعمائهم ، وائمتهم فيها ، الا انهم نظروا لهم في السوق ، فرأوهم يحتكرون البضائع ، وينشئون الشركات الضخمة ، ويسخرون الاموال لافساد من يعملون معهم ، في وقت يعاني فيه غيرهم ، من المواطنين ، ضنك الحياة .. ولان النسيج الاجتماعي في السودان ، لازال متماسكاً ، فان أعضاء الجبهة ، يرون الفقر، والحاجة ، والذل، والاستغلال المفسد ، يقع على اقاربهم ، ممن ليسوا من اعضاء الجبهة ، فلا تقبله نفوسهم ، ويتساءلون لماذا لا تعود الحكومة الاسلامية ، بالخير والامن والرخاء على كل الناس؟! وحين وقع الخلاف بين الوطني والشعبي ، رأى اعضاء الجبهة الاسلامية ، حكومتهم الاسلامية ، تعتقل مرشدهم الديني ، وتلاميذه بالأمس ، يكيلون عليه الهجوم اليوم ، فانهار في نفوسهم ، بنيان التنظيم ، الذي لم يؤسس أصلاً ، الا على شفا جرف هار!!) (عمر القراي: تعقيب على ورقة د. غازي صلاح الدين "دعوة لاحياء العمل الاسلامي " فاقد الشئ لا يعطية!! سودانايل 27 مارس 2005 م)
    وحتى يستفز د. غازي اعضاء الجبهة ، ويدفعهم الى التوحد مرة أخرى ، حاول ان يقنعهم بان خلافهم هذا، أدى الى تضرر الاسلام نفسه!! فقال (لقد تضررت صورة العمل الاسلامي كثيراً بسبب المشكلات الموصوفة ووهنت وحدته واصبح تاثيره محدوداً فيما يجري . ويتنامى لدى ابناء الصف الاسلامي عامة الاحساس بتراجع العمل الاسلامي ومحاصرته مضموناً ومظهراً وخطاباً ، وظهور الجرأة على الدولة ، وعلى قيم المجتمع ، بل وعلى الاسلام في أصله)!!(غازي صلاح الدين: دعوة لاحياء العمل الاسلامي الوطني . سودانايل 18 مارس 2005 م)
    (والحق ان ما حدث لا يضر الاسلام ، بل لعله لم يحدث الا لمصلحة الاسلام .. فلقد ضللت الجبهة الناس، ردحاً من الزمان ، باسم الاسلام ، ولما وصلت الى السلطة ، انكشف أمرها للناس اولاً، ثم لاعضائها أخيراً.. وهو ما لن يستطيع د. غازي تداركه ، لأنه هو نفسه ، من النماذج المنتفعة ، داخل الجبهة، والتي شكلت الطبقة العليا، التي دفعت بالبسطاء الى كافة التضحيات ، وجنت ثمرة تضحياتهم .. ولقد تنامى الوعي بالسودانيين ، بسبب كل هذه التجارب ، واستطاعوا ان يبرءوا الاسلام ، من سوءات الجبهة ، ثم يبحثوا عنه في مصادر أخرى ، وهذا ما يزعج أمثال د. غازي من المنتفعين ، من الوضع القديم!!
    ورغم ان د. غازي حاول كثيراً خلال ورقته هذه ، الا انه لم يستطع ان يخفي الدافع الاساسي وراءها ، وهو الخوف من الرقابة الدولية ، وعدم امكانية ان تنفرد الجبهة بالسلطة بعد الآن ، وان بعض عناصر الجبهة قد تقدم لمحاكمة دولية ، وفي ظل الشقاق ، ربما قدم بعضهم ، افادات ضد الآخرين .. لذلك قال (فاتفاقيات السلام تفتح مجالاً للرقابة الدولية من خلال وحدات نظامية تتجاوز عشرة الآف ومئات من الشرطة المدنية والموظفين الدوليين ومراقبي حقوق الانسان. ويقيم بالخرطوم ممثل للأمين العام يخدمه جيش من الموظفين ويرفع تقاريره لمجلس الأمن مباشرة . ومجلس الأمن قد أصدر فعلاُ من القرارات ما يقيد به الإرادة الوطنية وهو الآن بصدد النظر في مشروع قرار يشكل به لجنة دولية من أعضائه لمتابعة تنفيذ اتفاقية السلام والاوضاع في دارفور ، مع احتمال توقيع عقوبات جديدة على الحكومة والمطالبة بمثول مواطنين سودانيين وربما بعض المسؤولين امام المساءلة الدولية . وهذه هي الاعتبارات التي تبرر الدعوة الى النقاش الحر البناء لمشكلات الساعة وتحدياتها وصولاً الى صيغة قومية لمواجهتها)!! (المصدر السابق)
    أقرأ مرة اخرى قوله (وهذه هي الاعتبارات التي تبرر الدعوة الى النقاش الحر البناء لمشكلات الساعة وتحدياتها وصولاً الى صيغة قومية لمواجهتها) اذن النقاش لم يحدث بسبب دواعي الاخوة الدينية ، واصلاح ذات البين ، والامر بالمعروف؟! (عمر القراي: تعقيب على ورقة د. غازي صلاح الدين " دعوة لاحياء العمل الاسلامي الوطني" فاقد الشئ لا يعطية!! سودانايل 27 مارس 2005 م)
    إن مشكلة الحركة الاسلامية لا يمكن ان تحل بتحالفات كما يقترح د. غازي ، ذلك ان التحالف اذا تم بالصورة التي يتمناها غازي ، لن يزيد على نقل المشكلة للجسم الكبير، الذي يعاني من مشاكل اخرى عديدة .. واذا كان اعضاء الجبهة الاسلامية ، الآن ، يعادون بعضهم البعض ، بالصورة التي وصفها لنا غازي في ورقته ، والعقلاء منهم يتلاومون على صفحات الجرائد ، فهل سيتعايشون في وئام مع اعضاء حزب الأمة او الاتحادي؟! ثم ما هي الفكرة الجديدة ، التي وفقها تحل مشاكل السودان ، لو تم الائتلاف لهذه الجبهة العريضة ، التي شارك كل اعضائها، في حكم السودان من قبل ، دون ان تحل مشاكله؟!
    ان الحديث عن مستقبل السياسية السودانية ،لابد له من استقراء ماضيها وحاضرها أولاً ، ثم البناء على ذلك ، وهذا ما رأيت ان اشير اليه في هذا المقال . ولكنني حرصت على الحركة الاسلامية ، لاننا هنا امام اطروحة احد قادتها ومنظريها ، الذين اعتلوا فيها ، وفي الحكومة ، التي تمثلها ، أرفع المناصب .
    أنني على العكس من د. غازي ، أرى ان المستقبل لقوى جديدة ، واعتبر ظاهرة تمرد الشباب على القيادات التاريخية ، داخل الاحزاب التقليدية ظاهرة صحة . بل ان تقسم الاحزاب ، الى كيانات صغيرة ، هو أيضاً ظاهرة صحة . ذلك ان الانقسام ، انما يحتاج الى تبرير، يؤكد ويشدد على اختلاف الرؤى والافكار.. فالمجموعة التي انقسمت من الجسم الكبير، لابد لها من طرح افكارها التي اوجبت هذا الانشقاق . وربما وجدت هذه الافكار، قبولاً من مجموعات انشقت ، من تنظيم آخر فرأت ان تنضم الى هذه المجموعة ، وهكذا تنشأ لدينا كيانات تلتقي حول برامج وافكار، لأول مرة في تاريخنا السياسي منذ الاستقلال .
    على اننا لن نصل الى ذلك ، الا اذا اتفقنا الآن في الحكومة وخارجها ، على فتح باب المنابر الحرة على مصراعيه ، حيث تعطى الفرصة في وسائل الاعلام ، لكل صاحب فكرة ان يطرح ما عنده . وهذا الاتجاه سيكون مفيدأً للجميع ، بما في ذلك الحركة الاسلامية نفسها ، فان نقدها قد يؤدي الى بروز الحركة الجديدة داخلها ، والتي بها يكون السبيل الوحيد لضمان استمرارها ..
    أن شعبنا لا تنقصه الاصالة ، ولا ينقصه الذكاء وروح التضحية ، ولكن تنقصه المعلومات الوافيه .. وقد كانت الحركة الاسلامية ، والاحزاب التقليدية ، من العناصر التي تضافرت لتحجبها عنه . ان ما ينتظر ان يغير الواقع ، ويرسم صورة المستقبل السياسي ، ثورة عارمة تزلزل اركان القديم ، وتحطمه ، وتبني على ركامه السودان الجديد ، وهو ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر!!

    د. عمر القراي
                  

العنوان الكاتب Date
د. عمر القراي: الحركة الإسلامية لا يؤهلها ماضيها ولا حاضرها لدور في مستقبل السياسة السودانية!! Omer Abdalla05-21-07, 09:01 PM
  Re: د. عمر القراي: الحركة الإسلامية لا يؤهلها ماضيها ولا حاضرها لدور في مستقبل السياسة السوداني Dr. Ahmed Amin05-22-07, 05:48 AM
  Re: د. عمر القراي: الحركة الإسلامية لا يؤهلها ماضيها ولا حاضرها لدور في مستقبل السياسة السوداني adil amin05-22-07, 08:12 AM
  Re: د. عمر القراي: الحركة الإسلامية لا يؤهلها ماضيها ولا حاضرها لدور في مستقبل السياسة السوداني عاطف عمر05-22-07, 09:53 AM
  Re: د. عمر القراي: الحركة الإسلامية لا يؤهلها ماضيها ولا حاضرها لدور في مستقبل السياسة السوداني Omer Abdalla05-23-07, 03:26 AM
  Re: د. عمر القراي: الحركة الإسلامية لا يؤهلها ماضيها ولا حاضرها لدور في مستقبل السياسة السوداني Omer Abdalla05-23-07, 03:36 AM
  Re: د. عمر القراي: الحركة الإسلامية لا يؤهلها ماضيها ولا حاضرها لدور في مستقبل السياسة السوداني Omer Abdalla05-23-07, 03:49 AM
  Re: د. عمر القراي: الحركة الإسلامية لا يؤهلها ماضيها ولا حاضرها لدور في مستقبل السياسة السوداني Omer Abdalla05-23-07, 03:52 AM
    Re: د. عمر القراي: الحركة الإسلامية لا يؤهلها ماضيها ولا حاضرها لدور في مستقبل السياسة السوداني adil amin05-24-07, 10:38 AM
  Re: د. عمر القراي: الحركة الإسلامية لا يؤهلها ماضيها ولا حاضرها لدور في مستقبل السياسة السوداني Omer Abdalla06-11-07, 02:48 PM
  Re: د. عمر القراي: الحركة الإسلامية لا يؤهلها ماضيها ولا حاضرها لدور في مستقبل السياسة السوداني Omer Abdalla06-11-07, 02:49 PM
    Re: د. عمر القراي: الحركة الإسلامية لا يؤهلها ماضيها ولا حاضرها لدور في مستقبل السياسة السوداني عبد الحي علي موسى06-13-07, 07:29 AM
      Re: د. عمر القراي: الحركة الإسلامية لا يؤهلها ماضيها ولا حاضرها لدور في مستقبل السياسة السوداني على محمد على بشير06-13-07, 07:35 AM
  Re: د. عمر القراي: الحركة الإسلامية لا يؤهلها ماضيها ولا حاضرها لدور في مستقبل السياسة السوداني Omer Abdalla06-14-07, 02:36 PM
  Re: د. عمر القراي: الحركة الإسلامية لا يؤهلها ماضيها ولا حاضرها لدور في مستقبل السياسة السوداني Omer Abdalla06-14-07, 02:38 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de