الأدب... والمنفى!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 00:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالغني كرم الله بشير(عبدالغني كرم الله بشير)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-28-2007, 06:48 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأدب... والمنفى!!

    الأدب......والمنفى...!!

    (1) اليوم الأول

    بالأمس، ويمين استاذ النور حمد، ويسار الاستاذ الحسن البكري، حضرنا، ولليوم الثالث، والأخير، ندوة (الأدب.. والمنفى)، أحد المحاور في مهرجان الدوحة، "ملتقى الثقافات"، بفندق الريتزكارلنتون، الانيق (تحس برهبة الجمال لقباب ضخمة مسكونة بأولياء الإضاءة الذهبية، نجف عملاقة في رحم دائرئ عظيم).

    على حجر الحضور، كتيب المناسبة، أنيق وخفيف، وفي تقديمه لأوراق الندوة، كتب د. عبد الله إبراهيم (ناقد عراقي):

    المنفى ليس بقعة غريبة فحسب، إنما مكان يتعذر فيه ممارسة الإنتماء، يخرب المنفى قدرة الإنتماء../... وأدب المنفى مزيج من الاغتراب، والنفور المركب، لانه يتردد بين وهم الانتماء المزدوج، إلى هويتين، ثم في الوقت نفسه، عدم إمكانية الانتماء الحقيقي لأي منهما..../.... فلذلك هو أدب يقوم في رؤيته الكلية على فكرة تقويض الهوية الواحدة، أي الهوية المطلقة، والصافية، ويقترح هوية "رمادية" متنوعة بالعناصر ووالمكونات....../.... وهو يتخطى الموضوعات الجاهزة، والنمطية، ويعرض شخصيات منهكة في قطيعة مع الجماعة التقليدية، لكنه ينبض برؤية ترتد نحو مناطق مجهولة داخل النفس الإنسانية، ويتسم أدب المنفى فضلاً عن ذلك، بالقلق الوجودي، ويسكنه الحراك، والانشقاقية، وفيه تعوم الأسئلة الكبرى، وهو مدونة كاشفة لمصائر البشر حينما تدفعهم نوازع العنف الأعمى إلى تمزيق شملهم، فيلوذون بأماكن بديلة بحثاً عن أمان خادع..!!.../.. يرسخ المنفى عجزا عن الإنتماء إلى عالمين، وتعذر الانتماء، يقود إلى نوع من الترفع الفكري، والرهبنة الروحية، والعقلية، وذلك قد يفضي إلى العدمية، ولكن قد يظهر العكس، - كما خلص ادوار سعيد- فالمنفيون الكبار عبر التاريخ هم الذين اوقدوا شرارة الأمل في نفوس شعوبهم، وألهموها فكرة الحرية، وقادوها إلى شواطئ الأمان، فالمنفى ما إن يتخطى الذاتية المغلفة إلا ويصبح كائناً عالمياً، يتطلع إلى تغييرات شاملة...

    ورد عن أحد الرهبان في القرن الثاني عشر الميلادي قوله: (الإنسان الذي يجد وطنه أثيراً لم يزل غراً، طري العود، أما الذي يرى موطنه في كل مكان فقد بلغ القوة......)...

    ***********
    الجلسة الأولى:

    أدونيس: شهادة ذاتية: مكان آخر في ماوراء الوطن والمنفى
    فخري صالح: مفهوم أدب المنفى
    فريال غزول: الأسس النظرية والثقافية لأدب المنفى

    أدونيس: مكان آخر في ماوراء الوطن والمنفى

    جاء في لسان العرب أنّ النفيَ هو إخراج الإنسان من بلده وطردُه. وعُرِف عن العرب نوعان من النّفي: نفيُ الزاني، ونفي المخنّث. "كان الزاني الذي لم يُحصن يُنفى من بلده الذي هو فيه إلى بلد آخر، وهو التغريب الذي جاء في الحديث. ونفْيُ المخنّث يعني أن يُقَرَّ في مدنِ المسلمين". ففي هذه الرواية التي يوردُها لسان العرب أنّ النّبيَّ "أمر بنفي رجلين اسمهما هيتٌ وماتعٌ وكانا مخنّثين في المدينة". لكن، هل عرف العرب النّفيَ، بالمعنى السياسي؟ أو هل يحدث اليوم، أن تحكم سلطةٌ عربية على سياسيّ يُعارضها بنفيه وطرده؟ والجوابُ في حدود علمي هو: لا.


    هناك طبعاً، سياسيون وكتّابٌ ومفكّرون وعمّال عرب تركوا بلدانَهم إلى بلدان أخرى، طوعاً أو كرهاً، في ظروف صعبة ذاتيّاً وموضوعيّاً. وهذا أمرٌ آخر نابعٌ من التوق إلى الهجرة. والهجرةُ في عمقها ليست في ذاتها منفى، بقدر ما هي، على العكس، خروجٌ من صحراء الداخل، تحرّكها رغبةٌ دفينةٌ في انتقال الشخص من مرحلة الإنسان ـ الجماعة، إلى مرحلة الإنسان ـ الفرد. وهي الرغبة في الحريّة والانعتاق. إنها رغبة الخروج من التقليد المُقَيِّد إلى التجديد المحرّر. فلا تُضمر الهجرة لدى صاحبها، إجمالاً، إرادة التماهي مع الآخر. إنها تُضمر، بالأحرى، تحدّياً للمخاطر ورفضاً للطغيان، وتطلّعاً للعمل والتقدّم. والحقّ أنّ معظم المهاجرين العرب قد يفضّلون، اليوم، البلدانَ التي يعيشون فيها على بلدانهم الأصلية، لأنها تتيح لهم أن يستعيدوا أنفسَهم المستلَبة، وأن تتفتّح عبقرياتُهم، وأن يعيشوا أحراراً. هكذا تتيح لهم أن يتابعوا سيرَهم على الصراط الإنساني، الخطِر الضيّق، لكن الأخلاقيّ والخلاّق، مردّدين مع الشاعر العربي القديم :

    "وكلّ بلادٍ أوطنَتْ، كبلادي" أو:

    "وطول مُقامِ المرء في الحيّ مُخلِقٌ لديباجَتيْه، فاغتربْ تتجدَّدِ
    (جزء من ورقته)..

    فخري صالح: "مفهوم أدب المنفى"

    عندما نفكر بأثر المنفى في الآداب العالمية المعاصرة سندهش لغزارة عمليات الانتقال والهجرة والنزوح والارتحال، الطوعي أو القسري، إلى أصقاع الأرض المختلفة، غربا وشرقا، شمالا وجنوبا، من قبل أفراد أو جماعات ثقافية أو عرقية، أو شعوب بكاملها. وقد جرت هذه الهجرات الجماعية لأسباب سياسية في بعضها، اقتصادية في بعضها الآخر، وبتأثير الحملات الاستعمارية في القرون الثلاثة الأخيرة؛ حيث انتقلت الجيوش المستعمرة إلى البلدان التي غزتها، فيما توجهت قطاعات، واسعة أحيانا، من الشعوب التي تعرضت للغزو إلى الغرب نفيا أو بحثا عن الرزق وهروبا من بطش القوى الاستعمارية. وهكذا فإن بالإمكان النظر إلى المنفى في اتجاهين مختلفين، كما يرى منظرو ما بعد الكولونيالية، فثمة منفى مفروض على الجماعات الثقافية والعرقية التي غذت الخطى باتجاه الغرب بتأثير استعمار بلادها، كما أن ثمة انتقالا لأعداد كبيرة من الجنود وموظفي الإدارات الاستعمارية وعائلاتهم، إضافة إلى بعض المغامرين والرحالة الذين دفعتهم تجربة الاستعمار لاستكشاف الأراضي الجديدة والكتابة عنها، ودراسة طبائع الشعوب الشرقية، وتقديم فقه مقارن للغات، إلخ المهمات التي خولها المستعمرون لأنفسهم في البلاد المستعمرة.

    إن مفهوم المنفى ذو طبيعة معقدة؛ إنه مفروض ومرغوب، يجري السعي إليه وتفضيل الإقامة فيه، وكذلك ذمه بوصفه حالة من الإبعاد والاغتراب الذي يدفع المرء إليه أو يجبر على عناقه. ولذلك يبدو تعريف أشكروفت وزملائه للمنفى أنه يقابل "فكرة الانفصال والابتعاد عن الوطن الأم أو عن الأصل الثقافي أو العرقي نوعا من ضغط المفهوم وحصره، وتضييق حدوده. صحيح أنهم يشيرون إلى تمييز بعض نقاد ما بعد الاستعمار بين المنفى والاغتراب، فالأول مفروض، حيث لا يستطيع المنفي العودة إلى وطنه الأم حتى لو رغب في ذلك، أما الثاني فهو مختار نشأ نتيجة رغبة المرء في مغادرة وطنه لأي سبب من الأسباب. لكن هذا التمييز ليس دقيقا تماما، فثمة تداخل ومساحات رمادية تصل ما بين هذين المفهومين، كما تندرج حالتا الوجود الخاصتان بالمنفى والاغتراب في تشابهات تجعل من الصعب التمييز بين المنفي والمغترب؛ ويمكن الإشارة في هذا السياق إلى التجربة الفلسطينية التي تتضمن أنواعا عديدة من الابتعاد القسري، والنفي العنيف، والإبعاد، وأحيانا الاغتراب عن الوطن، لأن الشروط السياسية والاجتماعية والثقافية دفعت الفلسطينيين إلى خارج الوطن الأم في ظروف شديدة التعقيد خلال رحلة الشتات الفلسطينية المستمرة. ورغم أن الفلسطيني يعد "المنفي بامتياز"، إلا أن ظلالا لا حصر لها، وسياقات نفي عديدة، تحيط بالتجربة الفلسطينية. يصدق هذا الوضع كذلك على عدد كبير من مجتمعات الشتات الناشئة، نتيجة ظروف سياسية أو اقتصادية بعينها، والممتدة إلى معظم أصقاع العالم في أزمنة الحداثة، ما يفضي إلى تعقيد مفهوم المنفى وضرورة النظر إليه من جوانب مختلفة وعدم الاكتفاء بالمعنى اللغوي ذي الدلالات السلبية للمنفى.....

    فريال غزول: الأسس النظرية والثقافية لأدب المنفى
    (ناقدة عراقية، استاذة الادب الانجليزي بالجامعة الامريكية بالقاهرة)

    تنطلق الأسس النظرية والثقافية لجنس أو نوع أدبي أولاً من تجربة المبدعين والمبدعات في ذلك الحقل سواء كان ذلك أدبًا يمكن تحليله أو ملاحظات وشهادات سجّلها الأدباء حول تجربتهم. وفي المرحلة الثانية يقوم الباحثون والباحثات بالتنظير حول النوع الأدبي بناءً على قراءتهم لنصوص في ذلك المجال المحدد. والأسس النظرية والثقافية لأدب المنفى في هذه الدراسة ستتبع خطى المبدعين والباحثين لتستكشف معالم هذه المبادئ النظرية.

    وأدب المنفى ليس جنسًا أدبيًا بقدر ما هو أدب يلازمه حدث مهم ألا وهو النفي، فهو موازٍ لأدب السجون أو أدب المقاومة أو أدب الرحلة، إلخ. ويغطي أدب المنفى كل الأجناس الأدبية المعروفة من شعر ورواية وقصة قصيرة وملحمة ومسرحية، وأحيانًا يتجاوز المتعارف عليه من الأجناس الأدبية الرفيعة ليقدم يوميات أو شهادات أو سيرة. فأدبيات المنفى لا تقتصر على المبدع وإنما تتضافر مع كل أشكال التعبير التي يقوم بها المنفيون والمنفيات من حكي وسرد شفوي وتذكّر وأفلام تسجيلية ورسوم تشكيلية تجعل من النفي علامة فارقة في حياتهم. وبناء على هذا فالبعد الثقافي مهم في تقصي الأسس النظرية في أدب المنفى لأن الدراسات الثقافية في النقد الأدبي تتعامل مع الأدب النخبوي والشعبي ولا تكتفي بما يسمى "السنة الأدبية" أو الروائع الأدبية.

    وأدب المنفى ليس جديدًا، وإن كان حضوره اليوم يطغى على تيمات أخرى باعتبار "عبور الحدود"، هجرةً أو نفيًا أو لجوءًا، أصبح السمة الغالبة على عصرنا. وأول قصة نعرفها عن آلام المنفى تأتينا من التراث الفرعوني وتحكي عن تعاسة الغربة وفرحة الرجوع إلى الوطن. وفي الكتب المقدّسة والمنزّلة نجد تيمة "الخروج" في العهد القديم و"الهجرة" في القرآن الكريم. وفي الأدب الإغريقي نجد البطل أوديب معاقبًا بالنفي عن مدينته ومملكته، محكومًا بالتنقل في التيه.

    *****
    (دنيا تتغير، ودنيا، ادمنت عشق الثوابت)*!!
    (جدي نقطة ثابتة، في محيط متغير)، موسم الطيب صالح..
    *******
                  

العنوان الكاتب Date
الأدب... والمنفى!! عبدالغني كرم الله بشير03-28-07, 06:48 AM
  Re: الأدب... والمنفى!! منى أحمد03-31-07, 04:13 AM
  Re: الأدب... والمنفى!! Maysoon Nigoumi03-31-07, 05:19 AM
    Re: الأدب... والمنفى!! عبدالغني كرم الله بشير04-03-07, 05:57 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de