هل فصل الجنوب من استراتيجيات الإسلاميين؟

Quote: إن الإسلاميين من الفهم للمشكلات التي ستنجم عن مثل هذا الانفصال والتي ستكون في المقام الأول مهدداً إستراتيجياً للدولة السودانية في الشمال وتلك القائمة في الجنوب. يملك هؤلاء الإسلاميين من الحيل والخبرات المتراكمة ما يؤهلهم لكسب الانتخابات القادمة خاصة في ظل غياب الأحزاب المؤثرة عن الساحة Quote: شهر العسل بين حكومتي أوباما والإسلاميين (نتائج ومقررات منتدى نيفاشا المنعقد أخيراً بواشنطن). حديث المعنيين بملف السودان في إدارة أوباما عن تحسن الأوضاع في دارفور ورفضهم استخدام لفظ الإبادة الجماعية باستثناء سوزان رايس. عدم اهتمام الإدارة الأمريكية ببقية الأطراف في السودان مؤشر ضمني لشريكي نيفاشا وضوء أخضر لقيام الانتخابات في موعدها رغم عدم جاهزية الحركة حالياً خاصة في ظل الظروف الأمنية والانشقاقات الأخيرة. أفول نجم المحكمة الجنائية وبكائيات أوكامبو أمام مجلس الأمن في آخر تقرير وترجيح كفة الرافضين للتقرير. الإشارات الفرنسية وإبداءها الرغبة بلعب دور في حل المشكلة الدارفورية ومشكلة السودان وتشاد وإفريقيا الوسطى عبر رعايتها لمفاوضات مباشرة بين جميع الأطراف. إن الإسلاميين ليسو بالقوة والفهم الذي تتخيله. كما إن الأحزاب الوطنية السودانية ليست غائبة، وهي تجتمع الآن في عاصمة الديموقراطية، عاصمة السودان الجديد، جوبا، للتفاكر حول مصير البلاد. كل الحديث عن شهر العسل الإسلامي الأمريكي وتغيير موقف فرنسا ومجلس الأمن، هو مجرد أماني (أو) مخاوف، حسب موقف المتكلم. لكن مشاكل السودان لن يحلها أوباما، بل أبناء السودان. أوباما ومجلس الأمن وفرنسا وكل العالم لن "ينجي" البشير من أوكامبو. (عدل بواسطة حامد بدوي بشير on 07-01-2009, 02:04 PM)