نشأة جذور مصادر اللغة العربية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2009, 02:46 AM

خليل عيسى خليل

تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نشأة جذور مصادر اللغة العربية

    Quote: نشأة جذور مصادر اللغة العربية




    http://majdah.maktoob.com/vb/majdah122209/

    نائل عبد المجيد عبد العزيز





    Quote: هذا البحث يخص المراحل الزمنية القديمة التي مرت بها اللغة العربية منذ نشأتها الأولى إلى الفصحى المتجسدة في القرءآن الكريم أي منذ أواخر العصر الحجري القديم ( Paleolitic) ألذي ينتهي قبل 15 ألف عام وما قبله، أبان الفترة الجليدية الأخيرة، والمرحلة الثانية تبدأ من نهاية الفترة الجليدية ألتي توافق العصر الحجري الحديث (Neolithic) قبل 15 ألف عام وألتي تميز فيها الانسان بأختراع الزراعة في ظروف مناخية أفضل من السابق وأنتقل رويدا رويدا من البداوة إلى الإستقرار القروي البدائي وألذي بفضل هذا الإختراع المهم شرع آخرون بهجرات عديدة سادت تلك العصور وفي شتى الأتجاهات بحثا عن أرض جديدة للإستيطان القروي. عرف هذا العصر فترتين زمنيتين هما ما قبل التاريخ (Prehistoric) بين 15 إلى حوالي 7 الاف عام قبل الحاضر، يليه ما قبيل التاريخ (Protohistoric) بين 7 إلى 5 آلاف قبل الحاضر، ومنذ حوالي 5 آلاف عام دخل الإنسان التاريخ بفضل إختراع الكتابة في سومر. أن موطن ومنشأ اللغة العربية ينحصر في الجزيرة العربية بمعناها الواسع مابين الخليج العربي وجبال زاكروس شرقا والبحر الأحمر, سيناء والبحر المتوسط غربا وبين بحر العرب جنوبا وجبال طوروس شمالا.


    تتميز اللغة العربية بالمرونة العالية مقارنة باللغات الحية الأخرى وتلك المحكية في أنحاء العالم (حوالي 6 آلاف لغة). هذه المرونة جعلتها تحتفظ بأمانة جذورها ألتي تمتد إلى قدم الإنسانية، وبتطورها الإنسيابي (هارموني) دون تبعجات وإنكسارات تُذكر كالذي حدث للأخريات سواء حية أو ميتة وباتت صعبة التحري وسبر أصل مصدرها إلا بمساعدة المواد الأثرية كالمخطوطات الكتابية. واللغة العربية تضمر في باطنها أجنتها الأولية المؤسسة لها على أفضل صورها وربما لا تحتاج إلى أدلة أثرية لذلك، أدلة أثرية تاريخها يعود في أبعد تقدير إلى ما قبل حوالي 2500 عام متجسدة في نقوش عربية فصحى تم إكتشافها في الأردن. هذا الميراث اللغوي يذهب بنا في أغلب الإعتقاد إلى عنصر بيئتها من أرض مفتوحة وسماء صافية، فيها الطرد والجذب بين جفاف وأرض زراعية ووفرة حيوانية ونباتية ومصادر مائية من جهة، وإلى الطبيعة الإجتماعية ألتي بقت منذ عصور سحيقة في موقعها الجغرافي الواسع نسبيا. هاتان العنصران ثبتا هذا اللسان في مكان واحد مع تطور هارموني دون إنقطاع لغوي حيث مجموعات (عشائر) هذه اللغة تتبادل عند الإلتقاء بما هو جديد قد طرأ عند الأخرى نظرا لقصر المسافات نسبيا بينها.
    أن جميع لغات العالم الحية والميتة تحوي حروف جر كانت بمثابة إولى لبنات لغة الإنسان القديم أي بعبارة أخرى هي النواة المؤسسة لجميع اللغات الإنسانية الحالية دون إستثناء وأن عامل الزمن والحاجة والإختراع قد طور هذه الحروف إلى كلمات ومفردات بسيطة ثم معقدة تدخل في تركيب الأسماء والضمائر والأدوات والأفعال في أزمانها الحاضر والماضي والمضارع. هذه الأزمان كانت مبهمة لدى الإنسان البدائي في العصور الحجرية القديمة كما في يومنا حيث بقت لغات بدائية تخلو من مفهوم المضارع الواضح في لغتنا، مثلا عند بعض مجموعات أفريقية وأوسيانية وفي أمريكا كالهنود الحمر يعتمد بعضها للآن على حروف الجر مع بعض الأصوات تشير إلى أسماء وأفعال غير معقدة وفيها الغلبة لحروف العلة وحركاتها وأمواجها الصوتية مع البعض القليل من الحروف الصحيحة. ثم تلت هذه الفترة فترة اللغات اللصقية وهي متطورة عن سابقتها فيها المصدر يُلصق إليه حرف أو عدة حروف جر تُغير المصدر الأصلي إلى معاني أخرى فهو أمام المصدر نقول عليه حرف الجر الأولي (prefix) والوسطي (infix) ثم النهائي (suffix)، وهي تتمثل بالسومرية والتركية والتاميلية والجورجية وغيرها. وعن هذه اللغات اللصقية تطورت لغات متقدمة في تركيبتها المصدرية وأطلق عليها اللغات الهجائية (inflected languages) حيث لصق حرف جر مع المصدر ليكون مصدرا جديدا آخر يقبل التصريف كما في العربية الفصحى ولهجاتها القديمة كالأكدية والآشورية والبابلية والآرامية والكنعانية في شقها الفينيقي، وكذلك المصرية القديمة والأمهرية في القرن الأفريقي وجميع اللغات الهندوأوربية، ولكن العربية تتميزعن جُل لغات اليوم أنها اعتمدت بدمج (وليس لصق) الحروف داخل اغلب مصادرها لا على حروف جر فقط بالمعنى الذي نعرفه في باقي اللغات وإنما أيضا على أصوات حروف (phoneme)، تُبقي جوهر وقيمة المصدر، مؤثرة في تضخيم أو تخفيف معناه، كما في إضافة حرف الهاء في وسط ـ نار- يعطينا نهار وهي كلمة أوسع وأشد وقعا من نور النار والهاء هنا ليست حرف جر ولكنها صوت لدلالة الكم. وهناك مصادر ليست عددها بقليل مدموجة بين جذرين متكاملين أو أكثر متجسدة بحروف لفظية تحجرت إن جاز التعبير في حروف الجر المستخدمة اليوم، وسنعرج إليها فيما بعد. ولا نقصد به تلك الكلمات ألتي مصدرها صوتي محض (Onomatopoeia) ككلمة زمجرة أو قرقعة أو عواء الخ.
    لقد حدث إندماج لاحق مصاحب إسقاط حروف وإستبدال بالأصوات في فترات متأخرة نحو زمن تكوين العربية الفصحى المحكية اليوم وتعود تقديرا إلى ما قبل 1500عام على غرار دمج ضمير هو مع ذا لتؤلف -هذا-، أو أل التعريف إلى ذي في- ألذي- و لا على –لعل- وبإسقاط أللام تصبح علَ، وليس و ليت من لات كانت تسعمل سابقا للنفي المؤنث ، ومن ذو= منذ ومذ الخ. دراستنا تذهب إلى المصدر العربي القح والقابل فقط للتصريف وليس المستعار من لغات أخرى وتم تعريبه، أو أسماء أجناس كعنكبوت وفردوس. وسنهتم بالمصدر العربي في نهاية صيرورته حوالي 10000-6000 عام قبل الحاضر بمعنى الفترة الزمنية ألتي مضى في تحوله إلى ثلاث حروف، وبناءا عليه ولأجل تأصيل المصدر العربي وجذره البدائي سنستعين أحيانا بالأكدية ألتي اُكتشفت قبل ظهور اللسان العربي الفصيح (القرءآني) إن صح القول على مسرح التاريخ. وسنرجع لشرح فرضية هذه التواريخ أعلاه فيما بعد.
    أما عن اللغة السومرية فهي بالتأكيد ساهمت بغناء اللغة العربية. أن تاريخ هذه الحضارة ولغتها كان قد اكتنفها الغموض بسبب طريقة تفسير وقراءة الباحثين الغربيين للكتابة السومرية وإهمال رُقِمِهم التي تعج بها مخازن المتاحف والجامعات في أوربا وأمريكا دونما القيام بمسحها وترجمتها منذ أكثر من قرن ليومنا ولكن بحوث اليوم العلمية لباحثين أمثال W. Nutzel و Kurt Lambeck و Gary A. Cook وغيرهم في الجيولوجية والمناخ والبيئة في المنطقة بدأت تعطي بعض التوضيحات المهمة لمعالم أصل وموطن هذه الحضارة العريقة وألتي تشير إلى الإعتقاد بأنهم أبناء المنطقة المحليين أي لم يأتو من خارجها كما زُعم عشوائيا سابقا، وأنها قد عاصرت العرب منذ القدم البعيد جدا وإلا كيف نفسر ظهور ونشوء حضارة كبيرة كالسومرية فجأة وسلميا في المنطقة إن لم تكن مطبوعة ومعجونة ببيئتها منذ القدم القديم. أن الخطأ الذي تم بقرن السومرية القديمة في تركيبتها بالعربية ولهجاتها جعلنا أن نقع نحن في الخطأ نفسه ونخرج بالإستنتاج "المدمر" أن السومرية تختلف جذريا عن العربية ولكن إذا تفحصنا بعمق سنجد جذور مصادر وحروف الجر العربية القديمة قريبة جدا من الجذور والحروف السومرية في زمن ما قبل تكوين المصدر العربي الثلاثي الأحرف أي اكثر بكثير من 6000 عام. أن هذا الموضوع ليس مادتنا في هذا المقال وإنما سنتناوله في بحث آخر آجل.
    هذا البحث هو بالحقيقة عبارة عن مقدمة في تأصيل مصادر اللغة العربية القديمة حيث لم يسبقه أي بحث آخر في ذات المضمار وما هو سوى قطرة ماء من بحر بحوث هذه اللغة الفريدة. وهو أيضا دعوة للتحقيق والبحث مفتوحة للجميع متخصص أو غير متخصص في نفس هذا الموضوع ألذي بقى مهملا في الوقت ألذي يشن فيه هجوما متوترا هستيريا وعنيفا من قبل أعلام العولمة وخصوم اللغة العربية يريدون تشويه وقطع شجرتها المثمرة وهي ألتي عروقها الراسخة تمتد لتصل إلى بداية نشأة الإنسان نفسه.


    تطور المصدر الثلاثي الأحرف
    قبل الإيلاج في الموضوع ينبغي معرفة بعض القواعد في تأصيل وتأثيل اللغة ومصادرها. القاعدة الأولى علينا أن لا نقارن معنى المصدر في يومنا هذا مع معناه البدائي فكل مصدر له تفسير في الزمن ألذي حكمه حيث دخلت عليه تأويلات عدة وأنتقل من معنى صحيح إلى مجاز ثم ربما رجع مغايرا إلى صحيح أو أخذ معنى آخر. والقاعدة الثانية أنه طرأت على الحروف طوال هذه الفترة تغيرات كثيرة في أصواتها فالشين تصبح سين والعكس والتاء تصبح طاء والباء الى فاء الخ، وهذا ما يحدث في حاضرنا للدارجة العربية المستخدمة في الوطن العربي إذ بعض حروفها تَغير صوتا بالنسبة للفصحى. سنستعمل جذور يفرضها أي بحث في تأصيل اللغات كما في الكلمة رابية مصدرها راب وجذر المصدر المفترض (رب) خالي من الحركات.
    ولأجل تسهيل الأمر ولإعتبارات منهجية تخص البحث ينبغي تصنيف الحروف العربية في مجموعات، الأولى صوتية (حسية) فيها الحديث نسبياً والقديم والقديم جدا (ت، ث،ج،ح، خ، د، ذ، ز، س، ش، ص، ض، ظ، ط، ق، ك، هـ) والأخرى حروف لفظية وأصلها بدائي حيث الرضيع يستطيع لفظها غريزيا، وتدخل أيضا مع هذه الحروف في التصنيف صوتا الكاف والدال فقط لأنهما بدائيان، والمجموعة هي (ب، ر، ف، ل، م، ن) ألتي تألف عنها أجنة الجذر العربي. حروف العلة الألف والواو والياء ثم الهمزة لهم باب خاص. في المجموعة الصوتية تُستبدل الأصوات فيما بينها جميعا دونما أن يتغير جذريا معنى المصدر فكلما كانت هذه الأصوات قريبة لبعضها في النطق كلما كان الأستبدال سهلا فمثلا الحروف السنية س، ش، ت، ث، ذ، د، ز، ض، ص، ط، ظ في عميق وغميق، جرح وشرح، آصر وآزر، ضاع وصاع الخ. وأيضا يتم الإستبدال ك و ق مع الأخريات ولكن أقل بدرجة، والقاف والعين والحاء قابلة الإستبدال بالهمزة أحيانا لأنها من الأصوات العُنقية. ولا يتم الإستبدال بين المجموعتين الصوتية واللفظية إلا ما ندر. سنعامل المجموعة الصوتية كحرف واحد يتألف منه الجذر البدائي، يتغير صوته في زمكانه. أن الحروف اللفظية لعبت دورا مركزيا في تكوين وتأليف الجذور البدائية وهي اليوم أساس حروف الجر في اللغة العربية عدا الراء ألذي كان يُستعمل في المصرية ومعناه (إلى). هذه الحروف قابلة للإستبدال في داخل مجموعتها في مكة وبكة، سفر وسبر مثلا.
    أما حروف العلة آ، و، ي والهمزة فهي الأصوات الأقدم وحتى بعض الحيوانات تستطيع أن تصوتها ما عدا الهمزة إن جاز القول ولكن الإنسان أستخدمها منذ القدم في التعبيرعن حالات غريزية في البعد والقرب والتعجب والسؤال والتهويل الخ. هي بمثابة الخلايا الأولى لتكوين أجنة أصوات الحروف ألتي ننطقها اليوم ومعها أسست أول الجذور البدائية ذات الحرف الواحد المعروفة بحروف الجر اليوم وألذي بقى أثرها حتى الآن. فنحن نستخدم حروف العلة لدلالة درجات البعد فمثلا صوت آ (البعيد والطارد) يدل على حالة إبتعاد في راح ومضى وضاع وساح وها الهاتفة ويا النادية وما إليه. وقد خُفف إلى صوت حركة الفتحة ليصبح فوق ضمير التملك لكَ اي أنتَ البعيد و ياء (التقريب) في لي مثلا. وكذلك تُسخدم حروف العلة بالإضافة إلى الحركات للتمييز بين الذكر والانثى فالفتحة في انتَ والكسرة البديلة عن الياء في انتِ وفي لكَ ولكِ وهذا وهذه. والواو للذكر في هو، لهُ، و واو (التضخيم = الجمع) ايضا يُستخدم لجمع المذكر. والألف تُستخدم كصوت للسؤال مثلا بعد المناداة الجواب يكون في هـ/ا بمعنى (ماذا) أو عندما لا يُفهم حديث الآخر فتلفظ بمعنى (كيف) وهي اليوم أداة سؤال مخففة بالهمزة في ( أ ). تأتي للنفي بعد اللام في (لا) والياء تعاكسها في الإتجاه الآخر أي أن آ المفتوحة للبعد والطرد و ي الحادة للتقريب والقبول، كما في أداة المناداة أي والله التي أُختزلت في الدارجة المصرية أيوه وأي نعم.
    الحروف نطقها ومخارجها وإستخداماتها البدائية
    م : يُنطق بطبق الشفتين وشد الواحدة على الأخرى وصوته يخرج من الأنف حال إدخال الطعام في الفم. صوت يشد ويضمر في قضم وهضم وضم وصم وزم الخ، يشير في بدائيته وغريزته إلى الطعام منذ قضمه إلى هضمه. أستخدم للجمع وشد الأشياء بينها. أن شبيه حرف الجر مـ/ـع هو من آثار الماضي السحيق فليومنا يقولوا في العراق تعال يمي أي بجنبي، هذا اليم في الدارجة العراقية أصله ميم الشد والجمع فمنذ قدمه الأول أُستعمل ربما مع حركة أو حرف صوتي لتصبح (مَ او ما) وضخمت فيما بعد بالعين فأصبحت (مع) كفعل ثنائي الأحرف. واضيف عليه حرف الجيم ليتماشى مع حاجات الحياة القروية الجديدة، لفظه كان على الأرجح يَمع وتلت إضافة عليه أو إستبدال صوتي آخر للتمييز هو صوت ج لكي يواكب متطلبات التطور لجعله فعلاً مصدر ثلاثي الحروف في (جمع) وربما الياء إنتقلت بعد الميم في جميع أو كسرة في جَمِعْ كما يحدث هذا الانتقال الصوتي بعد التضخيم في أمثلة أخرى، وبقى الفعل (مع) كشبيه حرف الجر في عصرنا ومضمور في الكلمات ككلمة جمهور بعد تهويلها بالهاء والراء الاستمرارية جمع + هـ حلت محل ع + ر والمتواجد في المرادفة زُمرة. أما ماء وماما الأم ألتي تُطعم رضيعها والأصوات عَمْ عَمْ أو آم آم أو ما ما يشيرون إلى الطعام والشراب ألذي الرضيع يلفظها بغريزته لنفهم نحن أنه يطلب ماما = طعام حليب. والميم كانت نافية وسائلة وأصبحت موصلة (جامعة) مُصطحبة الألف البعيد في ما. أن الميم المضافة إلى المصدر الثلاثي في (عَلَمَ = مُـ/علم) اتت من ضمير الوصل (ما) ودمج مع المصدر الثلاثي ليعطي (الذي يُعلم = ما/علم بعد سقوط الألف واستبدالها بالضمة = مُعلم) . وهذا الحرف أستخدم في التمييم في مرحلة من مراحله القديمة وتغلب التنوين عليه تدريجا إلا بعض الإستثناءات ألتي بقت في حاضرنا وسنأتي لشرحها. وإختصت الميم في الإرتفاع والسمو والإتجاه فعندنا الجذر الأولي آم أو ما أو مَ حسب موقع الألف والفتحة في التركيبة اللفظية وهذا جائز بكل الأحوال في هام إلى، وعام = نما وإرتفع كالعشب مثل القمح ليصبح كـ (ط/ـعام بعد تضخيمها بالطاء) بدورة زمنية في أربع فصول، وقام، وشام في شامخ، وسام = سماء، أمام = إتجاه. هذه الجذور بالأحرى بنيت على تمييم آ البعيد للتأكيد والتشديد على المعنى (آ + م).
    ب : يُنطق بفتح الشفتين بتعبئة الفم بصوت همزة مضخمة. يشير إلى تجويف أو غلاف في عباءة (عبء) وجُبة وجعاب الأسهم وقبة الخ، أو سبر المسافة في ذهاب وإياب وفتح (باب) بفصل الأشياء وإيلاجها وأحيانا المكوث فيها أو حفرها بأدوات ثا/قبـ/ـة ومـ/دبـ/ـبة، في بَقَ وبَتَ وبَطَ ودبوس وإ/صب/ـع الـ/سب/ابة وشـ/ـهـ/ب، بعد الإستبدال والتهويل بالهاء. (بـ) هو حرف جر ايلاجي و(بين) ظرف فاصل. صوت ب يجسم الأشياء والكائنات التي يرتابها الانسان في لبوة (لبُ في الأكدية تعني أسد) ودُب وذئب ودواب وبُع بُع فهذا الصوت في الدارجة العراقية مثلا يقال للأطفال (باو) للإشارة إلى الخطر المؤلم. وتستخدم أيضا لبعض الأجهزة التناسلية والجماع في بغي وإسم باء (نكاح) مصدرها (إبَ المشددة = يولج) والفعل بَوأ (تزوج) وحب الخ، وهي ممارسات ألتي يجب ان تعاب إذا لم تكن شرعية (عـ/يـب و وباء).
    ف : حرف شفوي فيه أفيف الريح المندفع من الفم بفتح الشفاه ومخفف عن الباء. نقول بعض الأحيان فاه عوضا عن فم بتميمها بحرف الميم ألذي يَطبق الشفتين (شـ/ـفـ/ـة أُضيفت الشين إلى فاه لجعلها عضوا أكثر شعورا به وتجسيدا). هذا الحرف السافري فيه النفخ والزفير تطور عن الباء السابرة البدائية ألذي يخطلت معه في الإشارة والأستخدام، مثلا في بت وفت مع إضافة لصوت (ح) تعطي (فتح) بعد إنشراحها بالحاء، وأن حرف الجر (بـِ) الواسطة هو قريب بالمعنى واللفظ إلى (في). وكالباء يعطي مفهوم التجويف (جو/ف يختلط مع جُعب او جيب) كف وكهف مع هاء التهويل، وكفن وكوفية ألتي تغطي قحف الرأس، والقفة (أكدية الأصل وتعني قارب صغير مدور ومجوف كالإناء) تتوائم مع قبة أو قبعة. كانت أغلبها تُلفظ بالباء البدائية وإنما خففت بالفاء في الاحقاب المتتالية. بعض الأحيان تستعمل للتأفيف في نهاية بعض المصادر في (س و سوف) المستقبلية ومع الجذر سا = ساع + ف السافرة. المصدر وقف يعني النهوض من الجلوس إلى نهاية (قفة) أو قحف الرأس ولكن المصدر قام أشمل منه بالمعنى.
    ن : حرف غمدي الموضع صوته مثل الميم يخرج من الأنف ولكن أنقى منه، فيه صوت أنين وحنين وهو ضامر في مكان محدد في نقطة والمصطلح (اين) (العنوان) يعطيبنا الفكرة، وفي نوى الأثمار وينوي السفر، من نية ( أمـ/نية) أي غايته في داخله، ومنية القدر بعد خروج الروح النواة من داخل الجسد. يَئِن من العنق في (خنق وشنق وزنق وناق وقناة وقنينة وجِن وجنين). ويعني بعض الأحيان الطعام. ويجسد كل ما في الأنـ/ثى من معنى، في الجهاز التناسلي مثلا كـ هن فرج الإمرأة والإشتقاق منها وهن وإهانة لدلالة الجنس الضعيف، وفي عانة، آنسة وعانسة، نسوة وناس ألذين يولدوا من بطون أُمهاتهم الخ. إستخدمت منذ القدم في التنوين مع التمييم جنبا إلى جنب. حرفاه الجاران عن و من. (عن) بعد تضخيم الهمزة من (ءنَ) ألذي إستخدمه الاكديون، بلفظ الهمزة، بمعني (في)، ربما كان مُستعمل عند العرب بنفس المعنى واللفظ قبل إستبداله بـ (في) الجارة. وحرف الجر (مِن) ألذي هو شبيه (عن) بالمعنى ربما تألف من (ما) الوصلية + ءن = الذي عن. أن تطور المصدر (عنى) قد بدأ كـ(فعل) أحادي الحرف (ءن) ثم ثنائي الحرف (عن)، ألذي تخصص بحرف الجر فيما بعد، وأخيرا أصبح ثلاثي الحروف في عنى ويعني والمعنى في بطن الشاعر.
    كما في الميم النون في الجذر (نا) تُستعمل للنقض والنفي والنهي مع صوت الألف البعيد في ناء = بَعُدَ في السقوط أو الأختلاف (ناء عن نفسه أي منعها، من الجذر ناع بعد تشديد الهمزة بالعين وإدخال ما الوصلية ليصبح مصدر منع)، وناط و ناح وناع (نوع وتنوع) الغصن أي تمايل في إتجاهات مختلفة وفيها ناعس بعد أن لانَ وتمايل الجسد، وناه = علا وإرتفع في رفعة الرأس لنهي الحديث وتعني أيضا النبات نما وارتفع ، وناف = علا وإرتفع ثم زاد وإنتفى. لقد دخلت ميم التمييم عليها لتعطي المصدر (نما) النبات وإرتفع فهو نامٍ، وفي أغلب الأحوال أن النون والميم تشيرا إلى الطعام بحيث تمييزهما يصبح صعب. ربما (ما أو آم) تخص نتاج النبات والحيوان و (نا أو آن) تشير أكثر إلى النبات والحيوان نفسهما ولكن سوية تعطينا صورة قوية جديدة ما بعد التضخيم لـ نا/عـ/ام = نعم وأنعام ونعيم وناعم = نائم، مع الهمزة المُخفِفة، بعد أن نعس ونَعَمَ جسده، في هذا المصدر نام لقد تحقق تأويل ثانٍ للجذر (نا). ويأتي حرف النون في بداية كثير من الجذور ليشير إلى عملية نمو وإرتفاع ونفوذ وإبتعاد في نـ/بت اي النبات عن الارض ينمو بعد شقها، ونبَ في نبأ وإسم النفط أصله من الأكدية نفتا هو السائل الذي يـ/نبع من الأرض لتصبح (النفتالين) المصنوع منه، وفيه فكرة النفس ألذي ينفذ من خلال العنق في نـ/فح ونـ/فق الخ.
    ل : يُنطق بحركة لي اللسان قليلا تحت السطح العلوي من الفم. نستفاد من هذا الصوت غريزيا بتحسس حركة اللسان النافرة مع الألف بالإشارة إلى البعد والإنتقال والرفض في لا: للطرد مع الألف، و(لو) أصلها من (لا) بعد تخفيفها بالواو لتُصبح أداة شرطية للتمني المستحيل كما في إذا لا أزرع لا أحصد = لو أزرع احصد. واللام في آلَ وأولَ وقـ/ال = قال إلى أي تأويل الكلام، ولكن (كلمة) أصلها من الجذر قلَ أي صَغُر ومع التمييم أصبحت قَلم الذي يكتب الكلمة بعد إستبدال القاف لكاف لتميزها عن القلم والقال، والكلمة هي ثلمة من جُملة من كلام. وفي أقلَ وأنتقل وصال وجال وحال وسال ومال الخ جميع هذه المصادر في وزن قال وجذرها الأساس أللام يُلازمها حرف الجر إلى. وفيها كذلك معنى العلو من عال (الله)، وتُستخدم أيضا لكل ما هو متعلق في فسلجة الفم واللسان ومخارجهما في (لثة، لطع، تلعثم، لحس، لقمة، لعاب، لهجة من لَجة اي القوم يتكلم بأصوات مختلفة، لَغة في المصدر لغا أي تكلم عن شئ أو شخص. أللام متمثلة بحروف الجر (ل، إلى، على، لعل). وذات ألشئ في التنوين إذا وقعت أللام في نهاية المصدر ولم تكن هي جذره سيصبح المصدر مؤلل للتأكيد في حالة إنتقال.
    ر : قائم على تحريك اللسان سريعا بين الفكين مع دفع بعض الهواء من الفم. يؤشر إلى تدحرج أو صوت محرك أو جريان وتكرار الفعل. الأ/ر/ض، كانت تُلفظ ارص ألتي عنها خرج المصطلح إرث بتوزيع الأرض كميراث، والأرض هي القاعدة ألتي تتم عليها وفوقها الحركة فعندنا أغلب المصادر ألتي تُستخدم في الحركة نجدها تحوي هذا الحرف في ركض وهرول وجرى وهرَ وفرَ وهرب وراح وريح الخ. وتسخدم بكل ما يخص الأرض نفسها وما يجري عليها. والإعتقاد كما ذكرنا آنفاً أنه كان يُستعمل في المصرية كحرف جر بمعنى إلى والعرب ربما اهملوه في مرحلة ما وأُستبدل بـ أللام ولكن الفرق بينهما أن (إلى) حرف جر ناقل من وإلى و(أر أو را) هو حرف دال على الجري إلى مكان. وبقي هذا الحرف مضمور في الجذور الحالية ولدينا الشواهد على ذلك. وإذا وقعت ر في آخر المصدر ولم تكن هي المصدر الأصل ستصبح صوت تأرير للتشديد وتأكيد الأستمرارية كما في التنوين والتمييم والتأليل.
    ك : يُنطق بخروج الهواء ملامسا الجوف العلوي للفم مع صوت قاطع وسريع. هو بالتأكيد حرف قاطع وحاشد بكل معنى الكلمة وأيضا هو من الأحرف ألذي نطقها الإنسان منذ وجوده البدائي. متواجد هذا الحرف في لغتنا اليوم في الصوت الجاهر (ق) ألذي تطور عن الكاف المهموس في الفعل قط أو قطع وقص وقت (قتات). وبقت بعض أصواته تلفظ بالكاف نفسها وتشير للقطع في سك والأداة سكين وكاح السيف أي أثر الجرح في الجسم وفي الفعل فكَ والفك جمعها فكاك (فاء فاتحة والكاف قاطعة = فاه + أكـ/ل). وجذرها في المصدر أكَ تعني اشتد واحتشد واشتبك في الأيكة اي الغابة التي تتشابك فيها الأغصان، وحشود الناس في مـ/كة، وإتكئ إلى الجدار، إندمج معه الجذر (را = جرى إلى) ليعطينا رَكَ وركه في اريكة ومنها بعد الإستبدال والإضافة الصوتية لدلالة الإختلالف البسيط بين المعاني رص، رسـ/، ركـ/ز، شـ/رك أي الحشد مع البعض الخ. حرفها الجر كاف للتشبيه. لماذا التشبيه؟ أن أغلب الإعتقاد يذهب إلى عملية قطع الطعام في تلك العصور بحصص كانت تنطق بالصوت المفترض آك = قض الطعام = عض و عضو أي جزء من لحم الجسم، و كا أو كو= القطعة أو الحصة نجدها في المرادفة قو/ت وقتات بعد تضخيمها، وينتهي بالتأويل إلى قو/ة = ألذي يأكل، بعد التأليل بتحسس اللسان، يصبح قوي و قُح وفيه و/قو/د الطعام. أن اللهجة الأكدية تسعفنا هنا في تسليط بعض الضوء على هذا الجذر القديم، إذ كان لدى الأكديين الأوقية (أوقَ في الأكدية وحقة في الدارجة العراقية) وحدة الوزن ألذي يُكال (من الأكدية كال= وزن ، أكل) بها الطعام من حبوب وغيرها، فالأوقية هي بمثابة حصة من الأكل، والكيل هو الوزن بالمعنى العام. الأوقة أو الحقة إؤلت إلى الإسم حق بما يعنيه حاضرا في إعطِ كلاً ذي حق حقه أي حصته والحق يقضي (جذر قض) بين الناس في الـ حكم = دمج جذر حق مع ميم التمييم في التشديد وإسترجاع الكاف مكانه الأصلي. عند الأكديين اليد تُلفظ شي أو شا أو شو وتستعمل للتملك وأداة تعريف كما في العربية ذي ذا ذو، فدخلت شي لتعريف كال = شيـ/كال = وزن معدني نقدي عند الأكديين، لتنتقل إلى العربية بعد التهذيب في ثقل ومثقال. أن حرف الجر (ك) للتشبيه ربما كان يُعاز به للتنصيف (النصف يشبه نصفه الآخر) في حصص الطعام والتقاسم بالحق عند القطع والتوزيع في العصور القديمة جدا. وفي الكاف القاطعة تم تميمها في كم أي مدخل اليد ومخرجها وبعد الإضافة والإستبدال في الجذر تصبح كمش عند إستعمال الخمس أصابع التي تنتهي بإصبع الإبهام لتعنون رقم خمس، وإبهام ثاني اليد ألذي رقمه ست فيه شد عند القبض وبعد الإستبدال يكون عندنا كمشَ و شدَ = خمسة و ستة.
    الأصوات : د حرف نعامله كجذر وكصوت كما في حرف ك. يشد ويحشد في حدود. الدال هي أساس إسم اليد ألتي تملك (ذو ذا ذي) و تأخذ وتعطي وتشير (ذا) وتقود وتسود وتصد وتشد (أد/اة) وتحد وتجد في الوجود والعمل. ينضمر هذا الصوت داخل حرف الجر (حـ/تـ/ـى)، ألذي في اللهجة الأكدية (أدي) تعني حتى، والوادي يؤدي حتى ذاك الحد، تطورت عن الجذر الأساس (دا) = ذلك الاتجاه أو الجانب. والدال في يد المالكة والمؤشرة في ذا و ذو وذي ألتي تُلفظ في اللهجة الأكدية شو و شا و شي بمعنى اليد وأداة تعريف. كانت تستخدم ذ في العربية الفصحى على الأغلب كأداة تعريف أيضا وفي مرحلة متأخرة حلت أل التعريف محلها، وفي كلاهما يكون آل = أهل (بعد التهويل) = ذوي، وبقت ذو اليوم مدموجة في بداية مصادر كثيرة منطوقة بأصوات إستبدالية مختلفة كما في طبيعة و طعام و دورالخ. وصوت (ذ) هو نفسه (د) ولكنه اكثر رخوا، فإستبدل د لتصبح ذا تارة للتملك وتارة أخرى للإشارة. في المثال شي الأكدية (ثقل) عُرَف الطوب المستعمل في الكتابة المسمارية في شِـ/طوب لتنتقل ربما إلى العربية في شطب وخطب (خطاب) وكتب ولكن كلمة طبشور العربية هي من الأكدية السومرية طوب سار = الكاتب على الألواح الطينية، ولكن المصدر الأكدي كَتَبَ = شَطرُ اي سطر الحروف. واليد تبدأ أصابعها من حد/ها بعد الإستبدال بـ (ح) ومنذ الإصبع الصغير نبدأ بالعدد واحد من أحد و حد والمصدر (عدَ) يحكي عن نفسه. في دية = إعطاء مبلغ بديل للعقاب، فيها عملية تسليم من يد إلى أُخرى وبإضافة الهاء لتصبح هدية، وفي المصدر عطـ/ا بعد الإستبدال الصوتي في ع و ط، والجذر (خذ) بالمعنى المعاكس لـه. في الدال الشادة عندنا هدَ و هدم بالتمييم. تأتي في أغلب الأحيان أمام الجذر لتوجيه الحركة في راب = دَرَبَ اي نَهَجَ وفي آخره لجزمه بالتشديد (تنوين) في نجى = نَجَدَ الخ.
    أما الأصوات الأخرى فلها دور نغمي حسي فالتاء التائه المؤنثة والثاء الثائبة الثالة والجيم الفاجة الجامحة والحاء المنشرحة الحاوية والخاء المُخيفة الراخية والزاء الزاهية الزاوية والسين الحاسة الساعية والشين الشاعة الشاعرة والصاد الصافرة الصافية والضاد مع الظاء الضامرة الظانة والطاء الطائعة الطالية والعين المعظمة العانية والغين الغائرة الغازية والهاء المهولة الهاوية. جميعها تَستبدل بعضها البعض لتكييف الجذر في ظروفه ألتي تتقلب في زمكانها مستعملة أصواتها وايماءاتها المتفاوتة الدرجات. كما في الموسيقى التي تحوي سبع نغمات (نوطات) أساسية ولكن على سلمها تتفاوت درجات الأصوات والحركات تُصَدر لنا ألحان لا نهاية لها، واللغة العربية هي أيضا لديها ألوان متنوعة في الدرجات تدخل على الجذور لتلون ألواح مصادرها في معاني لا حصر لها.
    الهمزة مع الألف :أستخدمت الهمزة للتخفيف والأحتمال في واو المعية التي تجمع أكيدا أثنين أو أكثر وتُلفظ بحركة الفتحة ولكن عندما تأتي الهمزة قبل الواو (أو) لتخفيف المعنى اختلفت وظيفتها ليصبح إحتمال او إختيار، وكذلك بين ما السائلة لحدث معين و أم المخيرة بين حدثين أو أكثر. وفي صوت الألف إذا كان قبل الجذر يعطيه إتجاه معاكس عندما يكون بعده في عـ/اد ودعـا (اد و دا) بعد تضخيمه بالعين، وفي الجذر سا/ح و أس و سوى، الأول ذاهب إلى الخارج و أس الأساس يذهب ألى الداخل والثالث في الواو يتساوى بين الاثنين.
                  

العنوان الكاتب Date
نشأة جذور مصادر اللغة العربية خليل عيسى خليل06-12-09, 02:46 AM
  Re: نشأة جذور مصادر اللغة العربية خليل عيسى خليل06-12-09, 02:50 AM
    Re: نشأة جذور مصادر اللغة العربية خليل عيسى خليل06-12-09, 02:56 AM
      Re: نشأة جذور مصادر اللغة العربية خليل عيسى خليل06-12-09, 02:59 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de