شمس المشارق - غير أنهم لا يكذبون ونحن نتنفس الكذب شهيقاً وزفيراً.. مؤمن الغالي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2009, 11:40 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شمس المشارق - غير أنهم لا يكذبون ونحن نتنفس الكذب شهيقاً وزفيراً.. مؤمن الغالي (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    طعم الظلم.. المر..
    13/04/2009



    قبح الله الظلم.. ولا أطال الله له عمراً.. في كل الكون.. ولست أعرف طعماً.. أشد مرارة تفوق ثمرة الحنظل نفسها مثل طعم الظلم.. والظلم.. ابشع انواع الامتهان.. والبشاعة والعذاب.. يقابله.. في تضاد بل في مواجهة.. صاخبة.. العدل والذي هو اسم من اسماء الله الحسنى.. ورب العزة.. ومن صفاته العدل.. بل اسمه مقرون.. بالعدل.. وكل الدنيا تعرف.. ان العدالة المطلقة لا مكان لها الا في السماء.. وفي الحياة الاخرى.. وعندما.. ينادي صاحب الصرخة الكبرى ليهب الناس من أجداثهم.. وتطوى الارض.. وتتبعثر القبور.. وتصير الجبال كالعهن المنفوش والكل.. امام ميزان الحساب.. الذي لا يهتز خردلة.. ولا ينتقص.. مثقال ذرة.. ميزان قسط عادل ومستقيم.. ومظلة العدل الحق.. منتصبة بين الحشر.. ورب العزة.. يحكم في ذاك العدل المطلق.. وعلى كتاب الفرقان المطهر.. تأتي الآية ساطعة في جلاء الشمس.. قائلة.. وما ربك بظلام للعبيد..

    ونحن هنا في الارض.. لا نطلب.. ولا نأمل.. ولا نعشم.. ولا نمني النفس بالعدالة المطلقة.. فتلك.. لا وجود لها.. الا عند رب العرش خالق الكون.. وخالق العباد.. ولكننا.. كنا ومازلنا.. نأمل.. العدل النسبي.. ونرضى بالظلم الذي يحدث سهواً وعفواً.. يتذوقه الناس في غضب وأسف وحسرة.. سواسية.. يوم.. على هذا.. ويوم يتجرعه ذاك. ومرة يجابهه زيد.. وأحياناً.. يواجهه عبيد.. من غير تمييز من غير انتقاء.. من غير استهداف.. ورغم قسوة الظلم.. ومرارة علقمه الحارقة.. يبدو مستساغاً.. ومقبولاً ومهضوماً.. ومفهوماً.. ومحتملاً.. لو توزع في عدل وعدالة.. كحبات الامطار وهي تهطل على رقعة محددة من الارض.. ولأن الانسانية أبداً عبقرية ومبدعة.. فقد انتجت أروع الحكم وأبهر العبر.. عندما قالت ان المساواة في الظلم عدل.. نعم إنه عدل وأي عدل..

    ثم نذهب الى الاحتمال.. والتحمل.. نذهب الى.. المجابهة والمواجهة.. وعن نفسي اقول.. انا ما كنت يوماً.. جباناً.. ولا رعديداً.. ولا هشاً.. ولا ليناً.. دموعي.. أغلى من الماء الذي تنتجه اجهزة الطرد المفاعلي.. لا أبكي مطلقاً ولا أتوجع.. عند كل نازلة.. او زلزال.. او أتون جحيم.. ولكني لا احتمل الظلم مطلقاً.. مطلقاً.. لا شيء يذبحني من الوريد الى الوريد.. الا عند يقيني وشعوري.. إني أبداً في مرمى.. النيران الظالمة.. هدفاً مشروعاً.. وصدراً مفتوحاً تنتاشه السهام.. في اتصال ووصل وتواصل.. كنت «سأركز» لها.. ان انتاشت صدوراً.. أراها أضيق مساحة من صدري.. وان توجهت لنفوس أرى نفسي أرفع منها قامة وقيمة ومساحة.. ولكني.. أرى سهاماً تشكك في صدقي.. بل في وطنيتي.. بل حتى حبي لهذا الوطن الجميل.. وهناك أزيد حرفاً.. ولكني أترك الخلق جراها ويختصم..

    ولكن.. الخوف.. والرعب الحقيقي.. ان توهن.. او تضعف عرى رباطك بالوطن.. ان تكفر.. بالتراب.. والعلم وشرف الانتماء.. هنا.. استعيذ من هذا الهول بالله.. وللعلم.. والحق.. انه ليس هناك أرض في كل هذه الارض غير تلك التي بمكة.. والمدينة المقدسة.. نعم تلك هي احب الارض الى الله ورسول الله.. وما عداها كل الارض.. لا تكتسب عظمتها.. وألقها وطهرها الا بحركة حياة بنيها.. بصنعهم الحياة على ظاهر وباطن ارضها.. وتحت شمسها وسمائها.. وعندما تشعر.. او تظن.. او تتيقن.. او تتوهم.. وليتني كنت متوهماً.. بل اتمنى ان اكون متوهماً.. عندما يجتاحك هذا الاحساس المروع.. بأن حروفك.. ابداً تحت مجهر المتوجسين بك.. الظانين شراً بك.. ونفس نظراتهم.. لأناس غيرك.. بأنهم.. هم الاخيار والاطهار والوطنيون.. هنا.. تتشظى روحك الى الف قطعة.. تتمزق كبدك الى الف مضغة.. تنبهم الدروب امام عيونك الى الف طريق.. تتلاشى صورة الوطن.. في عقلك.. حتى تنبهم كل معالمها.. هنا.. لا تملك الا ان تستبدل.. وطناً بوطن.. وشعباً بشعب.. وأمة بأمة.. وهنا.. يأتي الهول.. تأتي نذر الفاجعة.. التي يهون دونها الرحيل.. وتظل امنيتك الغالية.. هي ان تنفرط فوق رأسك مظلمة الظلم.. ولكن في عدالة.. ليبقى.. المثل او الحكمة خالدة.. وهي ان المساواة في الظلم عدل
                  

العنوان الكاتب Date
شمس المشارق - غير أنهم لا يكذبون ونحن نتنفس الكذب شهيقاً وزفيراً.. مؤمن الغالي عمر عبد الله فضل المولى05-30-09, 11:28 AM
  Re: شمس المشارق - غير أنهم لا يكذبون ونحن نتنفس الكذب شهيقاً وزفيراً.. مؤمن الغالي عمر عبد الله فضل المولى05-30-09, 11:36 AM
    Re: شمس المشارق - غير أنهم لا يكذبون ونحن نتنفس الكذب شهيقاً وزفيراً.. مؤمن الغالي عمر عبد الله فضل المولى05-30-09, 11:40 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de