السنوسي بدر يكتب لبكري ابو بكر : من هو بشري الصادق المهدي هذا حتي يعتدي علي د. الوليد مادبو؟

Quote: مجرد سؤال .. معارك الابناء بقلم : حامد ابراهيم حامد .. الخلافات داخل حزب الأمة القومي خاصة بين الزعيم ورئيس الحزب وامام الانصار الصادق المهدي ونائبه الدكتور آدم مادبو تحولت الى صراع دموي بين الابناء ومحاولات التصفية وأصبح الصراع أسريا بحيث تحول من صراع حول الحزب الى صراع أدواته ابناء المهدى ومادبو بل انه شمل مادبو الاب نفسه حينما حاولت جهة ما غير معروفة تصفيته بحادث مرور بالقرب من منزله. فما حدث للدكتور مادبو الابن خلال المؤتمر السابع للحزب وما حدث لشقيقه الوليد مادبو ليس الا انعكاسا للصراع بين مادبو الاب والصادق المهدي حيث استغل ابناء المهدي الفرصة للنيل من ابناء مادبو وبالتالي فقد تحول الصراع من الخلاف على مبادىء داخل الحزب الى صراع أسري انعكست اثاره من خلال محاولة تصفية مادبو الابن بمنطقة سوبا والذي اتهم فيها ابناء المهدي بمحاولة قتله وفي الاشتباكات التي حدثت بين الوليد مادبو وبشرى الصادق المهدي في ميدان الفروسية بالخرطوم الاسبوع الماضي. هذا الواقع المؤسف يؤكد ان الامور وصلت الى طريق مسدود بين الزعيم الصادق المهدي ونائبه الدكتور مادبو الذي قدم استقالته من الحزب وان هذا الواقع ستكون أثاره السيئة على حزب الأمة والذي يواجه اصلا مشاكل داخلية معقدة على خلفية الصراع بين الزعيمين وزادته تعقيدا ما آلت اليه الامور مؤخرا بانتخاب الأمين العام الجديد والذي لم تعترف به قطاعات واسعة خاصة في دارفور والنيل الابيض. من المؤكد ان هذا الواقع والذي بمقتضاه تحول الصراع داخل حزب الامة الى صراع أسري بين آل المهدي ممثلا في الصادق المهدي وابنائه ونائبه السابق مادبو وابنائه وستكون له انعكاسات خطيرة على الحزب خاصة وان محاولات التصفية ستقود الى محاولات معاكسة واستقطابات تستخدم فيها الادوات ربما القبائل حيث ستناصر الرزيقات ابناءها لحمايتهم وهذا يعني حدوث تحول نوعي في علاقة الرزيقات بحزب الامة وربما تمتد آثار هذه الصراعات الأسرية الى مناطق أخرى بدارفور لمناصرة مادبو الذي يعده العديد من ابناء الاقليم زعيما لهم. إن حزب الامة يمر بمحنة حقيقية بعد حدوث هذه الصراعات وتورط ابناء الزعيم ونائبه السابق فيها وان المطلوب من الزعيم المهدي ان يقول كلمته قبل فوات الأوان خاصة وان الحزب مقبل على الانتخابات ويستوجب ان يكون موحدا في مواجهة أحزاب الامة المتحالفة والتي اصبحت جزءا من الحكومة ويسعى المؤتمر الوطني رغم اتفاقية التراضي الوطني لأن تكون بديلة للحزب الأم على الاقل في جنوب دارفور ولذلك دعم عبدالله علي مسار لتأسيس حزب الأمة الوطني ليكون منافسا لحزب الأمة في مناطق الرزيقات. من المهم ان يدرك الصادق المهدي ان الحزب في طريقه للتلاشي والاندثار بسبب سيطرة ابنائه واصهاره على مفاصله ومحاولتهم اسكات الاصوات المعارضة لهم عن طريق الضرب والتصفية الجسدية وان هذه المحاولات ربما تنجح مع البعض ولكن ليس مع آل مادبو اصحاب الزعامة القبلية بدارفور، فهم لديهم احترامهم وسط ابناء دارفور مثلما لآل المهدي احترامهم وسط الانصار وان الصراع بن ابناء المهدي وابناء الدكتور مادبو لن يتوقف عند آل مادبو فقط وانما تمتد آثارها المدمرة للحزب في مناطق نفوذها التقليدية. باعتبار ان الزعماء القبليين من امثال آل مادبو لهم وزنهم ومكانتهم ولايجب التهاون بهم.