|
|
 سد الشريق تاني..تقيق لنصر الدين الطيب...نقلا عن الأيام
|
سد الشريك.. كل شيء غائب عن المواطن؟؟ تحقيق نصر الدين الطيب
* أنباء عن بداية التنفيذ.. والحكومة تؤكد ان ما يجري دراسات
* المواطنون: نحذر الحكومة من التعامل بانفراد فيما يخصنا
على نحو مفاجئ.. تواترت أنباء وأقوال مصحوبة بشواهد حول عزم الحكومة بداية العمل في (سد الشريك) بولاية نهر النيل في المنطقة الواقعة شمال بربر وجنوب ابوحمد.. وعلى الأرض في القرى المتاخمة لنهر النيل والتي من المتوقع ان تغمرها مياه الخزان بالضفتين الشرقية والغربية (كل شيء غائب) في الوقت الذي نشطت فيه طلعات جوية لمروحيات تجوب المكان واخرى في النهر والبر يقودها اجانب لا احد في هذه المناطق يعلم عنهم شيئاً.
الخوف والقلق بدا ظاهراً في نبرة من تحدثت اليهم (الأيام) من مواطني المنطقة.. وربما كان هذا الخوف منطقياً بالنسبة للكثيرين منهم نظراً لغياب كل المعلومات المتعلقة بالامر خاصة وانهم أهل الشان واصحاب الوجعة.. وحالة القلق التي تعتري معظمهم كانت مصحوبة بتحذيرات شديدة اللهجة من مغبة التعامل بأحادية في امر يعنيهم اولاً.. وتبرز هنا وهناك مجموعة من التساؤلات الحائرة في اذهانهم والتي تبحث عن اجابات قاطعة من الجهات ذات الصلة بحساب ان كل ما لديهم من معلومات هو متضارب من الجهات المعنية بالامر وبين هذا وذاك وفي اعتقادهم هو ذوبان للحقيقة والاستفراد بشأن يخصهم وفي البال تجارب كثيرة وحالات اشبه حدثت وكانت عواقبها سيئة بالنسبة للمواطنين، والمطلب الآن للآلاف منهم هو ان تكشف لهم الحكومة حقيقة الامر وتشاركهم شأنهم الامر الذي تقاطعت فيه اقوال الاخيرة بين الذي يجري في المنطقة هو عبارة عن دراسات واخرى تؤكد قيام المشروع..
(الأيام) تفتح هذا الملف عبر هذا التحقيق الذي يتناول الجزء الاول منه ما جرى بالمنطقة والوقوف على تساؤلات ومطالب المواطنين هناك، وتتناول في جزئه الثاني اجابات القائمين على الامر فالى المضابط..
* تضارب وقلق!!
حديث متقطع يصدر من المسئولين في مواقعهم المختلفة وفي فترات زمنية ايضا هي مختلفة حول انشاء سد الشريك بولاية نهر النيل.. ويبقى الامر بالنسبة للمواطن العادي هو مجرد (كلام) سياسي في حال انه صادر من جهة سياسية محددة او من تنفيذي بواقع وجود هذا المسئول في المكان المحدد أيضاً..
لكن الحديث الذي بدأ في منتصف التسعينيات يبدو أنه دخل حيزاً مختلفاً في العام الحالي من واقع الوجود الضخم للآليات بموقع المشروع في منطقة (الطرفاية) جنوب الشريك شمال مدينة بربر.. وبوجود هذه الاعداد الكبيرة من الآليات والحديث المتصل والمتضارب من الجهات ذات الاختصاص والتحركات التي قادتها مجموعات محسوبة على المؤتمر الوطني في المناطق المتوقع ان تغمرها مياه سد الشريك، بدأ القلق والحذر وسط المواطنين على ضفتي النهر يرتفع دون ان تكون هناك معلومات محددة تجعل من قلق هؤلاء غير منطقياً او تبعث فيهم طمأنينة تؤكد لهم ان الامر في بداياته ولا داعي للقلق او حتى ان هناك اتجاه فعلي لتنفيذ( السد) تطرح فيه الجهات المختصة كل ما لديها من معلومات للمواطنين وتتم مناقشتهم حول ما يعنيهم اولاً.
لكن كل شيء وكل ما يتصل بشأن سد الشريك الآن متضاربً تماماً، المسئول عن ادارة السدود بولاية نهر النيل د. عبد السميع حيدر قال ان الامر لم يتعد حتى الآن مرحلة الدراسات وانه لم تحدد الدراسات قيام السد من عدمه، لكن معلومات اخرى مصدرها قيادي بالمؤتمر الوطني اكدت قيام السد وحدد المناطق التي سيغمرها الخزان، بجانب ان قيادات من المؤتمر الوطني قد قامت بجولات واسعة وتنويرية في مناطق عديدة على الضفة الشرقية متأثرة بقيام الخزان شرحت فيها الامر واكتفت هي الاخرى بأن الامر لا يعدو كون انه دراسات فقط.
* توجس وغياب المواطن!!
على الارض وبعد ان تواترت الانباء حول قيام المشروع وبدأت حالة التوجس والخوف تتسيد المناطق المتوقع تأثيرها على ضفتي النهر من مناطق العبيدية شمال بربر والتي تتمدد شمالاً بقراها الواقعة على ضفة النهر الشرقية حتى منطقة الشريك التي بدأت فيها الدراسات الفعلية لقيام المشروع في منطقة مجاورة تعرف بـ(الطرفاية أو أم حجار) وديمغرافيا المنطقة شكلها في الغالب قبائل الرباطاب والانقرياب في جزئها الشمالي مناطق ندي والشريك ومجموعة قرى ارتولي ومبيريكة وغيرها ، وذات الوجود القبلي نجده على الضفة الشرقية من مناطق شمال الباوقة، الجول، فتوار، السليمانية وحتى مناطق الباقير في اقصى شمال المناطق كحدود للمناطق المتوقع تأثيرها بحسب حديث المواطنين هناك.
ويبدي المئات من المواطنين استغرابهم للامر واستغفال الحكومة لهم بحسب من تحدثت اليهم (الايام) فان تتجه الى انزال اليات ضخمة في المشروع دون الحديث معهم او تقديم تعريف لهم حول امكانية قيام السد من عدمه.
* أسئلة:
وتبرز على السنة المواطنين عشرات الاسئلة حول قيام المشروع في وقت ظلت فيه رئاسة الدولة تؤكد يوماً بعد اخر ان الحكومة لن تتجه لقيام اي مشروع تنموي دون الرجوع الى من حوله في التشاور وضمان البديل الناجح لمستقبلهم، بجانب ان المعروف لديهم كمواطنين والحكومة ايضا ان مشروع خزان سد مروي سيغطي السودان من الكهرباء وسيتم تصديرها للدولة المجاورة.
ويذهب بعضهم الى ان هناك ثلاث مراحل أساسية تسبق اي مشروع تنموي لاستيفاء شروط قيامه من واقع دراسات شاملة اولها تحديد الموقع وجمع المعلومات والذي تعتمد فيه الجهات التي تريد قيام المشروع على المواطنين بعد شرح وتفسير شامل حول المشروع حتى يعطي المواطنون معلومات صحيحة تبني عليها الجهة قيام مشروعها بحيث توضيح الهدف الذي من شأنه قيام المشروع والتأكد من موافقة وإطمئنان المواطنين، بجانب ان هناك مرحلة ثانية تعقب جمع المعلومات تتمثل في ما يعرف بالتقرير والتحليل للتنفيذ، ويضيف محدثي ان هذه المراحل بالنسبة لقيام سد الشريك تم تجاوزها تماماً وبدأ (الناس) و(الحكومة) يتحدثون عن قيام سد الشريك بحيث شهدت مناطق السد في الفترة الاخيرة حركة مريبة للاهالي تمثلت في وجود كثيف للاجانب يجوبون المنطقة جوا وعلى قوارب صغيرة في نهر النيل اضافة الى تحليق يكاد يكون يومياً لطائرتين عموديتين طوال النهار.. وماذا يفعلون والي اين يتبعون..؟
ويضيف ان لسان حال كل الاهالي كان يردد نفس التساؤلات متبوع بتحذير بعد ان نما الى علمهم باجتهادات افراد من ابناء المنطقة ان الامر متعلق بدراسات مشروع سد الشريك.
والسؤال الابرز الذي بدأ مرهقاً لكل الذين تحدثت اليهم.. لماذا تبدأ الحكومة الدراسات او العمل في المشروع دون الرجوع بالامر للمواطنين لمشاورتهم وتنويرهم في اماكن تجمعاتهم والي اين ستذهب بنا خاصة وان هناك تجربة كجبار نتيجتها كانت كارثة وما زالت تلقي بظلال سالبة في تعامل الدولة مع المشاريع التنموية ذات الابعاد المختلفة والاكثر تاثيراً على المواطنين في عمليات الهجرة واعادة التوطين لصالح هذه المشاريع، وعلى هذا النسق المتواتر من الاسئلة يبقى المواطن في تلك المناطق يترقب كل جديد في الامر لحظة بعد اخرى خاصة وان الامر على المستوى الرسمي متضارب من واقع معلومات رشحت في الفترة الاخيرة تؤكد ان الامر ما زال في طور الدراسة واخرى قطعت بحتمية قيامه اخرها تأكيد رئيس الجمهورية من على منصة الاحتفال بعيد الجيش في مروي الاسبوع الماضي، ويرى مواطنون تحدثوا لـ(الأيام) انه في ظل هذا الحديث المتضارب تبقى اسئلتنا هذه مشروعة ومنطقية، وطالب آخرون الحكومة بالتدخل لحسم الموقف واجلاء الحقيقة حتى لا تتحول المنطقة الى بؤرة نزاع جديدة في قلب الشمال الآمن.
* تعريف!!
وتورد (الأيام) بحسب موقع الاقتصاد السوداني – التنمية- على الانترنت ان مشروع سد الشريك جاء ضمن مشروعات التنمية القومية لعام 2006م في قطاع الطاقة والتعدين وتفاصيل ما جاء عن خزان الشريك كالاتي:
الموقع : ولاية نهر النيل
وصف المشروع : يتكون المشرع من إنشاء سد الشريك على نهر النيل عند الشلال الخامس وإنشاء محطة توليد كهرباء ملحقة به بسعة 315 ميقاواط وخطوط نقل الكهرباء 220 كيلوفولت من الشريك إلى الخرطوم ومحطات المحولات في كل من عطبرة وشندى والخرطوم بحري وتهجير المتأثرين بالمشروع وتأسيس مشروعات زراعية لهم .
الوضع الراهن : دراسات الجدوى جاهزة وكذلك التصميمات الهندسية
التكلفة الكلية : 520 مليون دولار
فترة التنفيذ : 5 سنوات
الأهداف : إضافة توليد مائي جديد بولاية نهر النيل وربطه بالشبكة القومية لمقابلة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية .
- تحسين اعتمادية الإمداد الكهربائي .
- الاستفادة من الطاقة المائية الرخيصة الكامنة عند الشلال الخامس بنهر النيل .
نقلآ عن الأيام
--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #2
|
|
 
|
|
|
|
MOHAMMED ELSHEIKH
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست