|
دهشة واستغراب فى السودان اثر اكتشاف مزارع خنازير
|
Quote: سادت حالة من الاستغراب والدهشة وسط السودانيين وهم يفتحون أعينهم على قطعان من الخنازير ترعى في مزارع ولايات الخرطوم والنيل الأزرق وجبال النوبة، وليس غريباً ان من بين السودانين مسيحيين واقباطاً ومعتنقي ديانات أخرى غير الاسلام، لكن الجدير بالملاحظة أن حتى غير المسلمين لم يشتهر بينهم اكل لحوم الخنازير بشكل علني، فهم يشاركون المسلمين في طعامهم اليومي، بل يتبادلون في الأعياد المختلفة الطعام ويأكلون مع بعضهم بعضا.
وتأتي الدهشة بعدما ظهرت انفلونزا الخنازير ليكتشف البعض جحافل من الخنازير ترعى وسطهم، واستحوذ على جدل مجالس السودانيين وجود خنازير بكميات تجارية أكثر من المرض نفسه، فحتى الغربيين في الخرطوم من فترة طويلة، تأتيهم أطعمتهم الخاصة ملفوفة بعناية لا يحفل بها غيرهم، ويوماً بعد الآخر ارتفعت حالة الدهشة من المستوى الرابع إلى الخامس موازية لمقياس منظمة الصحة العالمية، خاصة بعد ظهور مزارع في ولايات أخرى، وحتى بعد ان تغير اسم المرض من الخنازير إلى “اتش 1 إن 1”.
وشهدت الخرطوم حرق بعض الخنازير، ويشير تقرير محلي إلى وجود 51 مزرعة في الخرطوم وحدها، فضلا عن بعض المزارع العشوائية غير المصدقة من وزارة الثروة الحيوانية بأطراف العاصمة، وهنا يرتفع مستوى الاستغراب لأن الخنازير لها تصاديق من وزارة الثروة الحيوانية، بل توجد شروط للخنازير المرخصة حيث يشترط في مزارع الخنازير عدم تشغيل المسلمين للعناية بها كما يشترط ايضاً إخطار السلطات عند بيع لحومها وهناك بعض المربين لهذه الخنازير بهدف الاستعمال الشخصي لهم ولعائلاتهم بينما يتخذ البعض الآخر من تربيتها هواية فقط لا غير.
يذكر أن أعراض المرض الجديد (انفلونزا الخنازير) تشبه في جزء كبير منها أعراض امراض الملاريا والتايفوئيد التي تنتشر بشكل عام في السودان، ومنها ارتفاع درجات الحرارة والخمول وانعدام الشهية والقيء والاسهال.
وأعلن أمس ان السلطات الصحية بولاية شمال كردفان ابادت (15) خنزيراً وجدتها باحدى الشركات الأجنبية خلال حملاتها على مزارع الخنازير. وحتى الآن لا توجد حالة اصابة بالمرض حسب اعلان وزارة الصحة، فيما واصلت لجنة ذات صلة، التنسيق مع شرطة أمن المجتمع لرصد مزارع الخنازير بمحليات (بلديات) شرق النيل وكرري والخرطوم وجبل أولياء. وتناقش لجنة عليا للطوارئ الموقف الوبائي العالمي لانفلونزا الخنازير وتأثيره في الوضع الصحي بالبلاد، بجانب كيفية التعامل مع الدول الموبوءة والتدابير الاحترازية التي أعدت للحيلولة دون دخول المرض الى البلاد، وبحث الاستفادة من منظمات الأمم المتحدة في توفير العقاقير الطبية المضادة للفيروس وتوفير الملابس الواقية. |
المصدر http://www.alkhaleej.co.ae/portal/1fcfa034-dde0-48c2-85d7-4ff1bbca0fdd.aspx
|
|
|
|
|
|
|
|
|