|
Re: العرب والمراة ( في ذكري الكاتب خليل عبد الكريم ) (Re: Sabri Elshareef)
|
وهكذا كله مسطور في اللغة التي حملتها المعاجم وإن لم يكن بذات الترتيب المعروض هنا وقد تسربت إليه الإسطار الناطق بها وتسللت إليه وتحولت الى قاعدة ولايقدح في وصفها قاعدة أو كلية أو عمودية أنها جوازية وليست إلزامية لأن مايحمله الإسطير بين دفتيه يكتسب تلك الصفات حتى ولو كانت جوازية لأن جوازيتها كامنة خامدة فإذا تهيأت لها الظروف باينت كمونها وفارقت خمودها ولزم تطبيقها من قبل من يتمسك بها ولاتثريب عليه لأنه اثبت أنه من موالي الإسطار ومحاسبيه وهذه رتبة نقدم دليلاً آخر على أن الحفر اللغوي يطرح التأويل السديد لكثير مما قد يبدو ملغزاً أو مشكلاًً أو متشابهاً خاصة في نظر المحدثين من السدنة فبدلاً من التلاعب بالألفاظ واللجوء ال حيل الحواة وخفة يد السحرة فعليهم بالأصول اللغوية والجذور اللسانية وهي أيسر من أساليبهم التي تستدعي الشفقة ولاتقدم الحل الصحيح. في الفصل الخاص بالحركة العنيفة والفعل الجفو أو الجافي قرأنا كما وفيراً من الأسماء والأفعال والصفات التي أطلقها العربان عليه وقلنا إنها تدل على أنه (الفعل الجافي) كان له حيز متميز في حياتهم وأنه جزء هام من معيشتهم بل ركن ركين فيها وقدمنا الأسباب المقنعة ونضيف أنه بإعادة النظر في تلك الألفاظ يتبين أنهم (العربان) كانوا يقومون به (الفعل الجافي) بطرائق متعددة وكيفيات مختلفة وهيئات متنوعة وسرعات متدرجة وهذا أمر بديهي لأنه مادام (الفعل الجافي) هو المتنفس الوحيد لتفريغ الطاقة وشغلهم الشاغل عندما يعودون الى خيامهم المباركة ويؤوبون الى أخبيتهم الميمونة فإنهم يفننون في أدائه ويبدعون في إنجازه ينوعون في كيفية القيام به.والإسطار كما كررنا وصل الى من خوطبوا به عبر ذات اللسان الذي يحمل هذه التوصيفات الكثيرة التي تعد بالألوف لهذا الفعل وهيئاته وأشكاله...ومن المحال أن ينسلخ الإسطير عن اللسان (حامله) فينزع عن الفعل أهم سماته وأبرز علاماته وأوضح قسماته ونعني التعددية والتنوعية ومن ثم فقد جاء (الإسطير) متسقاً مع مصدره متوافقاً من منبعه متناغماً مع أسه عندما قرر قاعدة حق الرجل في التلذذ بمرته في أي وضع:مقبلة ,مستلقية ,مدبرة,مقعية ,مقرفصة,مفرشحة,وسنانة الخ...وفي أي وقت يشاء وفي أي مكان يختاره وإذا رفضت أو عارضت إن بالنسبة للوضع أي الكيفية أو الزمان أو المكان فله حق إجبارها حتى تمتثل وتنصاع وتخضع فالذي يردد النظر في هذه الكلية العامة لأنها تشمل كل المخاطبات بها بلاتمييز ويحيك صدره منها شيء فعليه أن يتتبع خيوطها فسوف يجد أنها تنتهي به الى اللسان أو اللغة "فهي التي حملت بواكيرها الأولى ومنها انتقلت الى الإسطير الذي لامعدى له عن حملها ثم تقنيتها وتشريعها" وهذا مدماك نضيفه الى المداميك السوابق التي ندعم بها دعوانا الى أننا لن نفقه الإسطار حق الفقه إلا بعمل حفريات اللغوية ولعل هذه الحفرية الرائدة تفتح الطريق أمام حفريات أخرى في شتى المجالات وكما قلنا في بحوث لنا سالفة: إن الدراسات الرائدة من الحتم اللازم أن يشوبها قدرغير قليل من الخطأ والقصور بيد أن شرف الريادة يكفيها إذ هو أعلى وسام تفوز به. المصدر:مجلة الكشكول.
|
|
|
|
|
|
|
|
|