الأستاذه هاله عبد الحليم (رئيسة حركة حق ) تلقن أحزاب المعارضه درسا

Quote: العزيز كمال بشاشا تحياتي واحتراماتي وأشواقي ولينا طولة حقيقة ما تسميه بأسلوب (الصدمة) وجد عندي هوى كبيراً وأتابعه منذ فترة ليست بالقصيرة. فكرة طرحتها أنت في هذا البوست أعتقد أنها الأقيم والأجدر على ما سواها من أفكار في هذا البوست وهي ما أسميته أنت بـ(تلاحم صفوف المعارضة ونظامها الجهوي) وما أعقبه من شرح أيضاً هو كلام في المليان ولي فيه مشاهدات قيمة ستفيدك. مثلاً يا بشاشا عندما سحبت الحركة الشعبية وزرائها وعلقت الشراكة في سبتمبر 2006م، راقبت مواقف منسوبي الأحزاب السياسية في البورد ورأيتها تراوحت بين الشماتة وإدعاء الحكمة من نوع (ما قلنا ليكم دهـ بيحصل من الأول) وطبعاً غاب عليهم مناصرة الحركة في معركتها المباشرة هذه مع نظامهم الجهوي كما قلت وهذا الغياب ليس صدفة كما تفضلت. مواقف قيادات هؤلاء المنسوبين لم تختلف كثيراً. وأحيلك إلى المشاهدات التالية: 1. بعد تعليق الحركة للشراكة ذهبت جل قيادة الحركة إلى جوبا واعتصمت بها. في الخرطوم دعا المؤتمر الوطني الأحزاب إلى لقاء تشاوري في بيت الضيافة. كل الأحزاب أوفدت موفديها إلا المؤتمر الشعبي الذي قال لن نذهب لأحد والذي يريد التشاور ليأتي إلينا، واضافوا بأنهم يشترطوا الإفراج عن المعتقلين من المؤتمر الشعبي. المهم الترابي لم يذهب. بقية الأحزاب ذهبت وتشاورت ولم تكن تدرِ أن المؤتمر الوطني يستقوي بها ضد الحركة. ذهب محمد إبراهيم نقد بمعية القيادي الشاب طارق عبد المجيد عن الحزب الشيوعي. ولم يكلف أحد نفسه بالذهاب إلى جوبا للتشاور مع الحركة. الترابي طبعاً فهم مرام المؤتمر الوطني من هذا التشاور المزعوم لذللك اعتصم بالمنشية. 2. عقب تعليق رياك مشار للتعداد السكاني في الجنوب وبعد أن عادت حكومة الجنوب وألغت هذا التعليق، خرج علينا محمد إبراهيم نقد يقول من حق المؤتمر الوطني أن يحاسب الحركة الشعبية على تعليق التعداد وإلغاء التعليق وعلى تعليق الشراكة والعودة إليها. 3. عقب تسرب أخبار صدور مذكرة أوكامبو وقبل صدورها الفعلي دعا البشير الأحزاب السياسية للتشاور في بيت الضيافة. ذهبوا جميعاً عدا الحركة الشعبية. ذهب نقد هذه المرة بمعية الدكتور الشفيع خضر. 4. عقب صدور المذكرة قال الصادق المهدي البشير جلدنا وما بنجر فيو الشوك. 5. 23 يناير 2009م في مؤتمر صحفي قال التيجاني الطيب بابكر أن المؤتمر الوطني عرض علينا أموالاً طائلة لتمويل قيام مؤتمر الحزب الشيوعي. قال التيجاني رفضناها. ليس الخبر في رفض التيجاني لهذه الأموال، فالتيجاني معروف بعفة اليد. لكن الخبر في عرض المؤتمر الوطني هذه الأموال (من أساسو) على الحزب الذي طالما سحل عضويته بالاعتقال والتصفية تحت التعذيب وبرصاصات الغدر والخيانة في التظاهرات. ترى ما مغزى هذا العرض؟ 6. قبل انعقاد مؤتمر حزب الأمة جناح الصادق المهدي تقدم حزب الأمة بذات العرض المالي لتمويل انعقاد المؤتمر. الصادق قال لا مانع من دعم الدولة ولا نريد دعماً من المؤتمر الوطني. وكأن المؤتمر الوطني يقيم فرقاً بين ماله ومال الدولة أو كأن مؤتمر الصادق المهدي عقد في جرانت بارك وليس في سوبا والسقاي. ترى ما مغزى هذا الدعم؟ من عندي: مغزى عرض تقديم هذا الدعم هو قطعاً ليس تلويث الحزبين بأموال الشعب المنهوبة، وإنما توصيل رسالة محددة وهي: لم تعودوا تمثلوا خطراً على سلطتنا وهذا صحيح. شوف يا بشاشا عند وقوع تعليق الشراكة كتبت بوستاً عن مواقف الأحزاب الشمالية من الحركة في خطوتها تلك والتي كما قلت تراوحت بين الشماتة وإدعاء الحكمة ووضعت فيها بيض السياسة الشمالية في سلة واحدة وقلت هي أقرب للتحالف مع المؤتمر الوطني من التحالف مع الحركة ولسبب واحد هو الاستعلاء العرقي واستنكاف العمل مع أو تحت إمرة حركة يعتقدون أنها جنوبية. ودونك الحبر الذي آراقته أقلام شيوعية هنا وفي أمكنة أخرى حول ترشيح سيلفاكير نفسه للرئاسة وقالوا بأن لا الوقت ولا سلفاكير مناسبين. الترابي والمحبوب عبد السلام كانا أكثر شجاعة حيث قالا بأنهما سيدليان بصوتيهما في الإنتخابات الرئاسية لمرشح الحركة الشعبية ولو كان كافراً. خلو مقاعد المستمعين والمشاهدين في ندوة 6 أبريل بدار حزب الأمة هو خلو جراب هؤلاء الحواة من الألاعيب السحرية فنيفاشا قطعت قول كل خطيب و8 ملايين شخص تأتي فقط في الساحة الخضراء دون تحشيد في 9 يوليو 2005م ولمرة واحدة فقط في التاريخ المعاصر. هووووونا ياااااااخ وأفسحوا المجال لقوى السودان الجديد. شكراً بشاشا وسأعود بمزيد من الملاحظات. مرتضى جعفر.