|
Re: ندَوة العدالة الإنتِقالِية أثبتت أن العدالة إنتِقائِية (Re: haroon diyab)
|
الندوة كانت ممتعة ومفيدة جدا
تحدث مقدمى الندوة بعلم ومعرفة عن موضوع العدالة الانتقالية
كانت الدكتورة مريم الصادق مميزة جدا ومرتبة وذات ذهن وقاد ولها ذاكرة حديدية فى حفظ قرارات الامم المتحدة عن السودان ، تحفظ رقم القرار وموضوعه وتاريخه وتقدم نبذة عنه .
اعجبنى جدا حديثها عن مفهوم السيادة الوطنية الحديث والذى يمتد ويشمل حقوق الانسان وحق التدخل لدرء انتهاكات حقوق الانسان فى الدول التى تضهد مواطنيها .
اضاء المتداخلون جوانب مهمة جدا بأسئلتهم واضافاتهم عن مفهوم العدالة الانتقالية .
بحق كانت ندوة ثرة .
عكر صفوها شىء وحيد هو ضيق السيد السفير برأى الصحفى المحترم جدا فيصل الزبير ، اندهش كل من التقيته بعد الندوة بضيق السفير من مجرد رأى مخالف له ولتوجهات حكومته والسفارة .
كان لافتا الحاحه ليمنح فرصة ليرد على الصحفى الخلوق والمحترم فيصل الزبير وجاء رده بعيدا عن الدبلوماسية خاصة قوله ( يجب أن يحترم الناس بيت السودان ) كأنما اراد ان يقول : اذا اردتم ان تقيموا ندوات فى السفارة ( بيت السودان ) وان تشاركوا فيها عليكم الا تقولوا رأيا مخالفا لرأى السفارة والا فأنتم لا تحترمون بيت السودان .
بعد هذه الحادثة اعتقد ان تكون هناك وقفه جاده حول عقد الروابط لفعالياتها داخل السفارة .
وهناك تساؤل يبرز : هل هناك شروط سرية او خفية للموافقة على عقد الفعاليات داخل السفارة منها يجب عدم نقد الحكومة او المؤتمر الوطنى داخل السفارة؟
واذا لم يكن هناك شرط فلماذا انفعل السيد السفير من رأى الاستاذ فيصل الزبير تحديدا
كانت مداخلة الاستاذ فيصل عادية جدا من وجهة النظر المحايدة أما الذين ينظرون للحكومة او المؤتمر الوطنى كعجل مقدس فبالتأكيد لن يروا فيها الا ما رأى السيد السفير .
تحدث الاستاذ فيصل عن تشاؤمه من ما يحدث وان السيناريو ربما يؤدى الى تمزق الوطن واعطى شواهد على استهتار الحكومة واشار الى حادثة دخول الطائرات الاسرائيلية وانتهاكها المجال الجوى السودانى وسيادة السودان وضربت عربات ومواطنين سودانيين ولكن الحكومة لم تأبه لذلك ولم تنشر خبر هذه الحادثة واشار ايضا لنهج الاستخفاف كمثال له الورقة التى وزعت لحضور هذه الندوة عليها ترويسة السفارة وتتحدث عن لجنة تمهيدية للوفاق ولكن لم تشر الورقة الى اى اسماء وغير موقعة من اسماء وغفل عن الامضاء واشار ايضا الى حكومة الحزب الواحد المؤتمر الوطنى .
( ملحوظه صغيره : هذه اللجنة التمهيدية للوفاق فى هذه الورقة التى وزعت ابدت آراء فى اشياء خلافية وطلبت من الناس قبولها كما لاحظ الجميع انها مارست فعلها كلجنة منتخبة وتحدثت فى لقاء عمر البشير فى ريجنسى ، اى انها تعدت كونها لجنة تمهيدية واصبحت تمارس دورا خارج دورها كلجنة تمهيدية للوفاق ، على الرغم من ان الناس لم يسمعوا بها الا فى ذلك اللقاء وشخص ما يتحدث امام عمر البشير ككممثل لهذه اللجنة فسبحان الله مقلب القلوب )
هذا الرأى لم يعجب السيد السفير ولذلك رد عليه بعصبية واضحة . على الرغم من انه كان عليه ان يتقبله كرأى مخالف ويحترمه لا أن يدمغه بعدم احترام بيت السودان .
مجمل الاراء اتفقت فى الندوة على اهمية العدالة الانتقالية وانها ليست بديلا عن العدالة القانونية لكنها تضمد الجراح وتريح الضحايا ويجب ان يكون مركز عملها الضحايا وانها تحتاج لشجاعة وارادة ومن آلياتها الاعتذار للضحايا وجبر الضرر والتعويض والاعتراف بالانتهاكات وأن هناك صفحة سوداء يجب تجاوزها ولكن يجب تخليدها فى المدارس والتاريخ وانه ليست هناك صيغة واحدة للتعافى والتصالح او العدالة والانصاف هناك صيغ مختلفة مثل ما حدث فى جنوب افريقيا والمغرب وغانا والبوسنة والهرسك وغيرها من الدول كأمريكا اللاتينية .
اتفق الجميع على اهمية وجود الارادة السياسيه لتحقيق العدالة الانتقالية ، كما اتفقت الآراء على عدم وجود الارادة السياسية الآن فى السودان لتحقيق العدالة الانتقالية.
تحدث دكتور سليمان بلدو حديث العارف عن مفهوم العدالة الانتقالية وشرحه وعرفه
تحدث الاستاذصالح محمود المحامى عن دارفور والعدالة الانتقالية
تحدثت الدكتورة مريم الصادق المهدى عن منظمات المجتمع المدنى والقوى السياسية وعلاقتها بالعدالة الانتقالية والعدالة جميعا فى دارفور.
ابتدر النقاش الاستاذ سعيد ابو كمبال من الدلنج وتحدث بثقة عن انعدام الارادة السياسية فى الدولة للعدالة. ثم انهالت المشاركات المختلفة والتى فى مجملها كانت ناقدة لنهج السلطة فى ادارة العدالة .
من اوائل المتداخلين كان عزام والذى اوضح بقوة ان هذه الندوة زادت قناعته بالوقوف مع المحكمة الجنائية الدولية بعدما تعذر تحقيق العدالة داخل السودان .
مع التحية
|
|
|
|
|
|
|
|
|