|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
الإخوة الأحباب متوكل والأزهري... سلامات وتحايا نواضر... ونسأل الله يعيد ذكرى الإمام الحُسين "عليه السلام" والأُمة الإسلامية أكثر تماسكاً ورفعة ومنعة من الأعداء...
كنت أتمنى قبل المواصلة في سرد مناقب الإمام وآل بيته الأطهار الوقوف للرد على الأخ هشام آدم وهو يشكك في عصمة النبي صلوات الله وسلامه عليه وزوجته الصديقة بنت الصديق السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها وأرضاها..
Quote: أما فيما يتعلّق بعصمة الرسول، فقد كان سؤالي حول إمكانية أن يتزوّج النبي المعصوم من السيّد عائشة التي يكتنفها الشك حول عفتها وشرفها سواء منذ حادثة الإفك أو حتى بعدها. فكيف لنبي معصوم أن يتزوّج بامرأة يشينها شائن؟ ألا يُعد ذلك طعناً في الرسول قبل أن يكون طعناً في عائشة نفسها؟ |
وأقول للأخ هشام آدم... أن لا شكوك حول أُمنا الصديقة بنت الصديق السيدة عائشة... فقد برأها الله تعالى من شكوك وأوهام عبد الله بن أبي سلول بقوله تعالى...
(إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم * لكل امرىء منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم ـ إلى قوله ـ إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم)...
فقد جاءت تبرءتها من كل شكوك يا أخي هشام من عند علام الغيوب الله سبحانه وتعالى...
صادق دعواتي لك بالهداية والصلاح...
وصلى اللهم وبارك على سيدنا محمد... وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المُجتبين...
أبو الحُسين...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
. .
السَّلامُ عـَلَيْكَ يا وارِثَ مـُحـَمـّدٍ حـَبـيبِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيـْكَ يـا وارِثَ اَميرِ المُؤمِنينَ وَلَيِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيـْكَ يَابـنَ مـُحـَمـّدٍ المـُصـطـَفـى السَّلامُ عـَلَيْكَ يَابـن عـلي المرتـضـى السَّلامُ عَلَيْكَ يَابـن فاطـمة الزهراء السَّلامُ عَلَيْكَ يَابـنَ خَديجَةَ الكُبـرى السَّلام عَلَيْكَ يا ثارَ اللهِ وبـنَ ثارِِهِ والوِتـرَ المَوتـوُرَ أشـهَدُ أنَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاةَ وَآتَيتَ الزَّكاة وَأمَرتَ بـاُلمِعروف ِوَنَهَيتَ عـَنِ المُنكرِ وَأطـَعـتَ اللهَ وَرَسـولَهُ حـَتّى أتاك اليَقـينُ يا مَولاي يا أبا عَبدِ اللهِ أشهَدُ أنّك كُنتَ نوُراً في الأصلابِ الشّامِخَةِ وَالأرحـامِ المُطَهَرَةِ لم تـُنَجـِسـكَ الجـاهِليَّةُ بـأنِجـاسـِها وَلَم تـُلبـِسكَ مِن مُدلَهِمّاتِ ثـِيابـِها وَأشـهَدُ أنَكَ مِن دَعائِم الدّين وَأركانِ المُؤمِنينَ وَأشهَدُ أنّكَ الإمـام البَّرُ التَّقـيُ الرَّضـيُ الزَّكيّ الهادِي المَهدِيُ بـأبـي أَنـت وَ أمي يَا بْن رَسـُولِ اللهِ بِاَبي أنتَ وَأمّي يا أبـا عـَبـدِ اللهِ لَقَد عَظـُمتِ الرَّزيَّةُ و جـَلَتِ المُصـيبـَةُ بـِكَ عَلَينا وَعَلى جــَمــيعِ أهل السَّمــواتِ والأرض ، طِبـتُم وطابـَتِ الأرضُ الّتـي فـيها دُفـِنـتُم وَفـُزتُم فـَوزاً عـَظـيماً فـَيالَيتَني كـُنتُ مَعـَكُم فَاَفوُز فوزاً عَظيما.
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
اللهم صلي علي محمد وآله وصحبه وسلم ،،،،
يتباكي البعض عليك سيدي الحسين وهم اول قاتليك ... يتباكون عليك وقد عرفتهم وعرفت خطل دعواهم حين قُلت : (اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً، واجعلهم طرائق قدداً، ولا ترض الولاة عنهم أبداً، فإنـهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا فقتلونا) ...
يكذبون بمحبتكم ومحبة الرسول (ص) وقد شهدت عليهم يا سيدي الحسين بالظلم ودعوت عليهم بقولكم : (لكنكم استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الدبا، وتـهافتم كتهافت الفراش، ثم نقضتموها، سفهاً وبعداً وسحقاً لطواغيت هذه الأمة وبقية الأحزاب ونبذة الكتاب، ثم انتم هؤلاء تتخاذلون عنا وتقتلوننا، ألا لعنة الله على الظالمين) .... يتكلمون يا سيدي علي ابن ابي طالب متشيعين باسمك وانت قد وصفت من يدعي شيعتك بالكذب واظهار والارجاف حين قلت : (لو ميزت شيعتي لما وجدتـهم إلا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتـهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد) ...
ماللشيعة والتدجيل باسم اهل البيت ومحب الرسول (ص) وابنائه وهم يتبرون منهم صباحاً وعشياًفي دعائهم ،، ما للشيعة ومحب الرسول (ص) وهم يسئون لأزواجه وامهات مؤمنين واصفين لهن بالخيانة والفُسق والتبرج ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
Quote: كنت أتمنى قبل المواصلة في سرد مناقب الإمام وآل بيته الأطهار الوقوف للرد على الأخ هشام آدم وهو يشكك في عصمة النبي صلوات الله وسلامه عليه وزوجته الصديقة بنت الصديق السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها وأرضاها..
|
الاخ ابو حسين .. لك تحايا الود والتقدير ،،،
هل شكك هنا الاخ هشام ادم في عصمة ارسول ( ص ) وفي طهر زوجته الصديقة رضوان الله عليهاام تساءل عن تشكيك الشيعة حول هذا الامر ...؟ ورد في كتاب اخبار الرضا حول تفسير معني الاية: وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نِفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ [الأحزاب:37] يقول الامام الرضا في التفسير : (إن رسول الله صلى الله عليه وآله قصد دار زيد بن حارثة في أمر أراده، فرأى امرأته زينب تغتسل فقال لها: سبحان الذي خلقك) (عيون أخبار الرضا 112).. وروي المجلسي عن الامام علي ابن ابي طالب انه قال :
سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله، ليس له خادم غيري، وكان له لحاف ليس له غيره، ومعه عائشه، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله ينام بيني وبين عائشة ليس علينا ثلاثتنا لحاف غيره، فإذا قام إلى الصلاة -صلاة الليل- يحط بيده اللحاف من وسطه بيني وبين عائشة حتى يمس اللحاف الفراش الذي تحتنا)
فمن الذي يشكك في غيرة الرسول (ص ) علي زوجه هنا ...
غير رواية انها تُفحش في القول امام رسول الله وهو لا يهه سوي مكانة علي ابن ابي طالب لديه وموقع اخوته..فقال ايضاً- المجلسي في بحار الانوار - انه جاء مرة ليجلس مع الرسول صلي الله عليه وسلم فلم يجد مكاناً فأشار إليه رسول الله ههنا -يعني خلفه- وعائشة قائمة خلفه وعليها كساء فجاء علي فقعد بين رسول الله وبين عائشة فقالت وهي غاضبة: (ما وجدت لاستك موضعاً غير حجري؟ فغضب رسول الله وقال: يا حميراء لا تؤذيني في أخي)
...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
. .
أفضّل أن يرد الأخ متوكل أو الاخ عمار على الزميل أعلاه والذي لم يحترم أن البوست مخصص لذكرى سيد الشهداء عليه السلام فجاء بأباطيل السلفية ليفسد علينا هذا الخيط النبيل .
أعرف كيف أرد رداً موجعاً يجعله يتمنى لو أن الطير تخطفه أو تهوي به الريح في مكان سحيق ، لكنني إحتراماً للبوست ولصاحبه وللزملاء أمسك عن الرد .
اللهم صل على أبي عبد الله الحسين . . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. .
الأخ الكريم أبو الحسين
إستصحاباً لمناسبة البوست وذكرى سيد الشهداء عليه السلام آثرت ألا ينجرف البوست لموضوعات أخرى ،وقد رد الأخ متوكل على الزميل هشام آدم .
أما مايتعلق بام المؤمنين السيد عائشة فقطعاً هي مبرأة من كل فاحشة خلقية وجميع نساء الانبياء إكراماً لمقام النبوة .
وهذا هو رأي الجمهور عند الإخوة الشيعة الإمامية ، وكل رأي شاذ مخالف لإجماع الجمهور لا يلزم إلا صاحبه .
مع الإشارة إلى أن قصة الإفك عند الشيعة لم تحدث للسيدة عائشة ولكن للسيدة مارية أم إبراهيم بن النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .
ولك التحية والتقدير وملأك الله عافية ومن تحب بحق الحسين عليه السلام . . .
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
اللهم صلي محمد وآله وصحبه وسلم :
Quote: فجاء بأباطيل السلفية ليفسد علينا هذا الخيط النبيل .
|
عيون أخبار الرضا بحار الأنوار المجلسي
ديل سلفية !!
على العموم لا يكون في ظنك ان هناك كبير فرق بين السلفية النصوصيين وبين الشيعة فكلها جماعات دينية إقطاعية لا تقوم الا بتقديم النقل وتغييب العقل لخدمة رجال آخرين ...
ما يهمني يا سيدي الكريم الازهري دعواتك المبجلة لنا بالهداية وانا في طريقي لبيت الريح السحيق ...
* قال اقناع قال دا فهمك للسمك ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
Quote: أعتذر من الأخ متوكل لكن أزعجني الزميل الذي لم يحترم مناسبة البوست وأتى بتفاهات السلفية ظاناً (وأحمق مايكون المرء إن عمل بظنه) أنه قد أحرجكم أو (مقطع السمكة وديلها)
|
اعتذر لنفسك اولاً لو هذا اسلوب كتابتك !! هل تعتقد ان لغة مثل تفاهات وحماقات واحباطاتك هذه مما اعجز عن كتابته... ومن قال لك اني ظننت اني احرجت احدً او اريد احراج احد ؟ هل هذا ظنك ولذلك انفعلت .. اذاً فهي لك يا شقيق ... إن احمق ما يكون الحمق لو علمت الحماقة يا سيدي عندما تهرف بما لا تعرف وعندما تتكلم بما لا تعلم... والاحمق لا يُجادل ...
فالله معاك ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: HAIDER ALZAIN)
|
الإخوة الكرام الأزهري والحيدر الكرار (ما أجمل إسميكما)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ظني الأكيد أن بحثكما عن إزالة الغشاوة لكيما يتبين لنا جميعاً الحق هو قصدكما .. الخيط كما ذكر الأخ الأزهري نبيل ونبيل جداً .. فهو ذكرى سيدنا الحسين عليه السلام ..
ما تحمله من نقاط جديرة بالمناقشة أخي حيدر ، وحقيقة نحتاج مناقشتها بشدة ..وربما سمحت الظروف بطرحها في مكان آخر .. عليه يمكنك بل وأرجوك دعوة إخوتنا المنتسبين للمذهب الشيعي لطرح هذه النقاط للحوار ومناقشتها على نار هادئة من أجل الحقيقة وليس سواها.. فبالحوار فقط يتبين لنا جميعاً الخيط الأبيض من الخيط الأسود من فجر الحقيقة التي يجب أن نبحث عنها جميعاً ..
أنتما الأثنين ذخر لنا .. لا عدمناكما .. ولا عدمنا علمكما .. وحقيقة نحتاجكم .. لكما ولجميع الإخوة التحية في هذه الأيام المشهودة ..
أبو فتحية ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: الصادق صديق سلمان)
|
Quote: الإخوة الكرام الأزهري والحيدر الكرار (ما أجمل إسميكما)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ظني الأكيد أن بحثكما عن إزالة الغشاوة لكيما يتبين لنا جميعاً الحق هو قصدكما .. الخيط كما ذكر الأخ الأزهري نبيل ونبيل جداً .. فهو ذكرى سيدنا الحسين عليه السلام ..
ما تحمله من نقاط جديرة بالمناقشة أخي حيدر ، وحقيقة نحتاج مناقشتها بشدة ..وربما سمحت الظروف بطرحها في مكان آخر .. عليه يمكنك بل وأرجوك دعوة إخوتنا المنتسبين للمذهب الشيعي لطرح هذه النقاط للحوار ومناقشتها على نار هادئة من أجل الحقيقة وليس سواها.. فبالحوار فقط يتبين لنا جميعاً الخيط الأبيض من الخيط الأسود من فجر الحقيقة التي يجب أن نبحث عنها جميعاً ..
أنتما الأثنين ذخر لنا .. لا عدمناكما .. ولا عدمنا علمكما .. وحقيقة نحتاجكم .. لكما ولجميع الإخوة التحية في هذه الأيام المشهودة ..
أبو فتحية .. |
مشيدا بهذه الروح الطيبة التي تشارك بها أضم صوتي إلى صوتك وأدعو الجميع إلى مناقشة القضايا الخلافية بهدوء وموضوعية حتى تعم الفائدة
ودي وتقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
والله إنك هزيل ...
بقيت زي انصار السنة تضعف احاديث الشيعة وتثبت صحة روايات ماتطلق عليهم اهل السنة والجماعة ،،، مين البيستشهد باباطيل السلفية هنا ...
لا وكمان طال عمرك بتطلب عدم التداخل ... ياخي انت مهزلة بالجد ،،،
في انتظار مرور صاحب البوست والهطرقةالتاريخية الكتبتها انت فوق حول ظهور الشيعة واصلهم ووجودهم ما مشجعة للمداخلة معاك ....
أها نقول عاش ابو هاشم والا فداك يا الحسين ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
. .
لما قتل أبو الفضل العباس (عليه السلام) التفت الإمام الحسين (عليه السلام) حواليه فلم ير أحداً ينصره، ونظر إلى أهله وصحبه مجزرين كالأضاحي وهو إذ ذاك يسمع عويل الأيامى وصراخ الأطفال.
صاح بأعلى صوته: هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ هل من موحد يخاف الله فينا؟ هل من مغيث يرجو الله في إغاثتنا؟ هل من معين يرجو عند الله إعانتنا؟
فارتفعت أصوات النساء بالبكاء، ثم إنه (عليه السلام) أمر عياله بالسكوت وودعهم ثم طلب ثوباً لا يرغب فيه أحد، يضعهُ تحت ثيابه لئلا يجرد منه، لعلمه إنه مقتول مسلوب، فأخذ ثوباً بالياًً وخرقة وجعله تحت ثيابه. وتقدم إلى باب الخيمة وقال:
ـ ناولوني ولدي الرضيع، لأودعه.. فأتته العقيلة زينب (عليه السلام) بابنه عبد الله وعمره ستة أشهر وأمه رباب بنت أمرئ القيس وأخته سكينة، فأجلسه في حجره وجعل يقبله ويقول:
ـ بُعداً لهؤلاء القوم وويل لهم إذا كان جدك محمد المصطفى خصمهم.
وقال لأم كلثوم: يا أختاه، أوصيك بولدي الأصغر خيراً فإنه طفل صغير.
فأخذ الحسين الطفل بين ذراعيه وتوجه به نحو معسكر أعداء الله على أمل أن يثير نخوتهم ويرحموا هذا الرضيع وقال:
يا قوم قد قتلتم أخي وأولادي وأنصاري، وما بقي غير هذا الطفل وهو يتلظى عطشاً فاسقوه شربة من الماء.
فاختلف القوم فيما بينهم ، فمنهم من قال : لا تسقوه ، ومنهم من قال : أُسقوه ، ومنهم من قال : لا تُبقُوا لأهل هذا البيت باقية .
عندها إلتفت عُمَر بن سعد بن أبي وقاص إلى حرملة بن كاهل الأسدي وقال له : يا حرملة ، إقطع نزاع القوم .
يقول حرملة : فهمت كلام الأمير ، فَسَدَّدتُ السهم في كبد القوس ، وصرت أنتظر أين أرميه .
فبينما أنا كذلك إذ لاحت مني التفاتة إلى رقبة الطفل ، وهي تلمع على عضد أبيه الحسين ( عليه السلام ) كأنها إبريق فِضَّة .
فعندها رميتُهُ بالسهم ، فلما وصل إليه السهم ذبحه من الوريد إلى الوريد ، وكان الرضيع مغمىً عليه من شدة الظمأ ، فلما أحس بحرارة السهم رفع يديه من تحت قِماطِهِ واعتنق أباه الحسين ( عليه السلام ) ، وصار يرفرف بين يديه كالطير المذبوح .
فتلقى الحسين دمه بكفيه حتى امتلأتا، فرمى الدم نحو السماء وقال: (اللهم إني أشهدك على هؤلاء القوم، فإنهم نذروا إلا يتركوا أحداً من ذرية نبيك) ورفع رأسه إلى السماء داعياً ربه: هوّن عليّ ما نزل بي أنه بعين الله تعالى، اللهم لا يكون أهون عليك من فصيل ناقة صالح، إلهي إن كنت حبست عنا النصر فاجعل ذلك لما هو خير منه، وانتقم لنا من هؤلاء القوم الظالمين واجعل ما حل بنا في العاجل ذخيرة لنا في الآجل).
ثم رجع الحسين (عليه السلام) بالطفل مذبوحاً ودمه يجري على صدره، فاستقبلته سكينة وقالت: يا أبت، لعلك سقيت أخي الرضيع الماء؟
فبكى الحسين وقال:
بنية هاك أخاك مذبوحاً بسهم الأعداء .
ثم وضع ولده الذبيح وسط الخيمة بين النسوة وبكى عليه .
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. .
يقول الإمام علي الرضا كان أبي موسى بن جعفر إذا هل هلال شهر محرم لا يكاد يرى ضاحكا حتى تمضي منه عشرة أيام فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه. في اليوم العاشر من المحرم قتل ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته وأصحابه وسبي نسائه وبناته وأخواته على أقتاب المطايا من بلد إلى بلد.
كانَ الوقتُ مساءً في العاشر من المحرم والشمسُ قد أرهقها المشهدُ الكئيبُ، وأثقلَ خُطاها مسيرُ ذلك اليوم الثّقيل، فراحت تتوارى خلف أُفق الصحراء، وتبتعدُ عن رحابِ الأرض لئلاّ تشهد الكارثة والمأساة، ولتتركَ الأرض للقمر في ليلته العاشرة يرافق الحسين (عليه السلام) ويشهد دعاءه، ومناجاته . وقُبيل المغيب وقف الحسين (عليه السلام) في أصحابه وأهل بيته (عليهم السلام) خطيباً لِيُخْبِرَهُم أنّ القوم لا يُريدونَ قتل غيره، وبوسع كل واحد أن ينسحب تحت جنح الظّلام، وينجو مِنَ القتل، فرفض الجميع ذلك وأصرّوا على القتال والفداء. جنّ اللّيلُ، وأرخَى الصّمتُ سدولَهُ، وهدأَ الطّير والهوام، ونامَت جفون الخلائق كلّها، إلاّ آل محمّد (صلى الله عليه وآله) وأنصارهم باتوا ليلتهم بينَ داعٍ ومصلٍّ وتالٍ للقرآن ومُستَغْفِر في الأسْحار، وبينَ مُودِّع ومُوصٍ بأهلِهِ وأبنائِهِ ونسائِه، فكانَ لهم دويّ كدويّ النّحل، وحركة واستعداد للقاء الله سبحانه. يُصلحِون سيوفَهُم، ويُهَيِّئونَ رماحَهُم، فباتوا تلك اللّيلة ضيوفاً في أحضان كربلاء، وباتَ التاريخ أرِقاً ينتظر الحدثَ الكبيرَ، وما يتمخّض عنه ميلادِ الصّباح، وباتَت سيوفهم ورماحهم أقلاماً تتهيّأ لتخطّ في صفحات التاريخ بمدادِ الدم المقدّس أروعَ فصل كُتِبَ في عمرِ الإنسان. الحسين (عليه السلام) يودِّع أهله وأحبابه، ويزور السجّادَ وزينبَ وسُكينةَ وليلى والرّبابَ والباقرَ (عليه السلام) ويوصي آخر وصاياه، ويعهد بآخر عهد له، وقد استسلم للقدر، وباع نفسه لله، وقرّر أن يسقيَ شجرةَ الهدى والإيمان بغزير دمه، وفيض معاناته. ليلة ليلاء وَغَد موحش على آلِ محمّد (صلى الله عليه وآله)، وقد أحاطت بهم الخيلُ واللّيلُ والغـربةُ والجـيشُ الّذي راحَ يتكاثف ويتجـمّع الألف بعد الألف، والمائة بعد المائة، والعشرات بعد العشرات بعد العشرات، حتّى أمسى جيشاً عرمرماً، وقد غاب عنهم وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ونأى بالغريّ(1) أبوهم أمير المؤمنـين عليّ (عليه السلام)، وقد باعد بينهم وبين المدينة المنوّرة حيث يرقد جدّهم الرسول (صلى الله عليه وآله) والحسن السبط وأُمّهم الزّهراء مسير شهر(2) للإبل والرُّكبان، وهاهم قد باتوا ليلتهم غُرباء، يتهدّدهم جيش العدوّ بالقتل والأسر والسّبي. انقضت ليلة الهدنة، وطلع ذلك اليوم الرهيب، يوم الجمعة، يوم عاشوراء، يوم الدم والجهاد والشهادة، وطلعت معه رؤوس الأسنّة والرِّماح والأحقاد وهي مُشرعةٌ لِتَلْتَهِمَ جسدَ الحسين (عليه السلام)، وتفتكَ بدُعاةِ الحقّ والثوّار من أجل الرِّسالة والمبدأ. عبّأ عمر بن سعد رجاله وفرسانه، فوضع على ميمنة الجيش عمرو بن الحجّاج، وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن، وعلى الخيل عروة (3) بن قيس، وعلى الرجّالة شبث بن ربعي، وأعطى الرّاية دُريداً (4) مولاه. نظر الحسين (عليه السلام) إلى الجيش الزاحف، وتأمّل به طويلاً، وهو لم يزل كالطـود الشامخ، قد اطمأنّت نفسه، وهانت دنيا الباطل في عينه، وتصاغر الجيش أمامه، فكان وأصحابه كما قال الشاعر فيهم: لَبَسوا القلوبَ على الدّروعِ وأقبَلوا *** يَتهافَـتونَ على ذهـابِ الأنفُس فلم تُرهِبْهُ كثرةُ الجيوش، ولم توهنْ عزيمتَهُ كثافةُ الصِّفاح والأسنّة، بل استشرق من عليائه الرّوحي المتعال، ورفع يدي الضّراعة والابتهال إلى الله سبحانه، وراحَ يُناجي:
(اللّهمَّ ! أَنتَ ثِقَتي في كُلِّ كَرْب، وَأَنتَ رَجائي في كُلِّ شِدَّة، وَأَنتَ لي في كُلِّ أمر نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ، كَمْ مِن همٍّ يَضْعُفُ فِيهِ الفُؤادُ، وَتَقلُّ فِيهِ الحِيلَةُ، وَيَخْذِلُ فِيهِ الصَّدِيقُ، وَيشمتُ فِيهِ العَدُوُّ، أَنزَلتُهُ بِكَ وَشَكوتُهُ إِليكَ، رَغْبَةً مِنِّي إِليكَ عَمَّن سِوَاكَ، فَفَرَّجْتَهُ عَنِّي وَكَشَـفْتَهُ، فَأنْتَ وَليُّ كُلِّ نِعْمَـة، وَصَاحِبُ كُلِّ حَسـنَة، وَمُنتَهى كُلِّ رَغْبَة)(5).
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. .
وهكذا استغرق الحسين (عليه السلام) في لحظة مناجاة، وموقف روحي أخّاذ، والجيوش تقترب، والجند تجول في الميدان، والحسين (عليه السلام) قد حصّن مخيّمه وأحاط ظهره بخندق أوقد فيه النار ليمنع المباغتة والالتفـاف من الخلف، وليحمي النِّساء والأطفال من العدوان المحقّق.
نظر الشمر إلى النار وهي تلتهب في الخندق فصاح: (أتعجّلتَ النّارَ قبل يوم القيامة يا حسين، فردّ عليه: أنتَ أولى بها صليّا). حاول أصحاب الحسين (عليه السلام) مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم، فاعترضه الحسين (عليه السلام) ومنعه قائلاً: (لا تَرمِه، فإنِّي أكره أن أبدأهم).
تلك أخلاقية الحرب في الإسلام، وهذه قيم أبي الشُّهداء الحسين السبط (عليه السلام)، لا يمكنه أن يحيد عنها، حتّى وهو في أشدّ الظروف قساوة وحراجة، ومع ذلك فكان هذا الشقي الشمر بن ذي الجوشن هو الّذي قتل الحسين (عليه السلام) بعد ساعات في ذلك اليوم.
وإتماماً للحجّة على أعدائه من جيش يزيد بن معاوية، طلب الحسين إليهم أنْ ينصتوا لكي يكلّمهم بكلمة، إلاّ أنّهم أَبَوْا ذلك، وعلا ضجيجهم ولغطهم، إلاّ أنّهم سكتوا في النهاية، فخطبَ فيهم الحسين مُعاتِباً لهم على دعوتهم له وتخاذلهم، كما حدّثهم بما سيقع لهم بعد قتله على أيدي الظالمين من ولاة بني أُميّة ممّا عُهِدَ إليه من جدِّه (صلى الله عليه وآله) وأبيه (عليه السلام)، وهو ما تحقّق فعلاً، وخصّ قائد الجيش وهو عمر بن سعد الّذي كان يزيد يُمنِّيه بجعله والياً على الريّ وجرجان بأنّ حلمه ذاك لن يتحقّق وأنّه سوف يُقتَل ويُرفَع رأسه على الرّمح ، قال الإمام الحسين (عليه السلام): (تباً لكم أيّتها الجماعةُ وتَرَحاً، أفحينَ اسْتَصْرختُمونا وَلِهين مُتَحيِّرينَ، فأصْرَخْناكُم مُؤدِّين مُستعدِّين، سَلَلْتُم علينا سَيفاً لَنا في أَيْمانِكُم، وحَشَشْتُم علينا ناراً اقْتَدَحْناها على عَدوِّكُم وعَدوِّنا ، فأصبحتُم أَلْباً على أوليائِكُم، ويداً عليهم لأعدائِكُم، بغـيرِ عدل أَفشَوْهُ فيكم، ولا أمل أصبحَ لكُم فيهم، إلاّ الحرامَ مِنَ الدُّنيا أنالوكم، وإنسان رخيصَ عَيْش طَمعتُم فيه، من غيرِ حَدَث كانَ منّا، ولا رأي تَفيَّلَ لَنا، فهلاّ ـ لكم الويلات ـ إذ كرهتُمونا تركتمونا؟ فتجهّزْتُموها والسّيفُ لم يُشْهَرْ، والجأشُ طامِنٌ، والرّأيُ لم يُستَحْصَفْ، ولكنْ أسرَعْتُم علينا كطـيرةِ الدّبا، وتداعيـتُم إليها كتداعي الفَراش، فَقُبحاً لكم، فإنّما أنتم مِن طواغيتِ الاُمّةِ، وشُذّاذِ الأحْزابِ، وَنَبَذَةِ الكتابِ، وَنَفَثَةِ الشّيطانِ، وعُصبةِ الآثامِ، ومُحَرِّفي الكِتابِ، ومُطْفئي السُّنَنِ، وقَتَلَةِ أولادِ الأنبياء، ومُبيدي عترةِ الاوصياءِ، ومُلْحِقي العُهّارَ بالنّسب(6)، ومؤذِّي المؤمنين، وصرّاخ أئمّة المستهزئين، الّذين جعلوا القرآن عِضين، وأنتم ابنَ حرب وأشياعَه تعتمدون، وإيّانا تخذلون، أجل واللهِ الخَذْلُ فيكُم معروفٌ، وَشِجَتْ عليهِ عروقُكُم، وتوارَثَتْهُ أُصولُكُم وفروعُكُم ونَبَتَتْ عليهِ قُلوبُكُم، وغَشيتْ بهِ صُدورُكُم، فكُنتم أخبثَ شيء سنخاً للناصِبِ، وأَكَلَةً لِلْغاصِب.
ألا لعنةُ اللهِ على الناكثينَ الّذين يَنقضونَ الأيْمانَ بعدَ توكيدها، وقد جعلتُمُ اللهَ عليكم كَفيلاً، فأنتم والله هم، ألا وإنّ الدّعيّ ابن الدّعيّ(7) قد رَكَزَ بينَ اثنتين: بين السِّلَّةِ والذِّلَّةِ، وهيهات مِنّا الذِّلّةُ، يأبى اللهُ لنا ذلك ورسولُهُ والمؤمنونَ، وحُجورٌ طابَت وطَهُرَتْ، وأنوفٌ حميّةٌ ونفوسٌ أبيّةٌ، مِن أن نُؤْثِرَ طاعةَ اللِّئامِ على مصارِعَ الكِرامِ، ألا وإنِّي زاحِفٌ بهذي الاُسرة على قِلّةِ العَدَدِ وخُذلانِ النّاصِرِ، ثمّ أنشدَ أبيات فروة بن مسيك المرادي:
فإنْ نَهــْزِم فَهزّامــونَ قُدْمـاً *** وإنْ نُهْزَم فَغيرُ مُهزَّمينــــا ومـا إنْ طِبُّنـا جُبــْنٌ ولكـــن *** منايانا ودولـةُ آخرينــــــــا فَقُـلْ للشّامتيــنَ بنـا أفيقـــوا *** سَيَلْقى الشّامِتون كما لَقينا إذا ما الموتُ رُفِّعَ عَن أُناس *** بِكَلْكَلــِهِ أناخَ بآخرينــــــــا)(8)
وحاول بعض من أصحاب الحسين (عليه السلام) أمثال زهير بن القين وبُرير(9) بن خضير أن يستعملوا لغة العقل والمنطق، وأن يشرحوا الأحداث ومبرّرات تحرّك الحسين (عليه السلام)، فلم يستجب لهما أحد. وعاد الحسين (عليه السلام) على ظهر فرسه ووقف أمام الجيش وخاطبهم:
(أمّا بعد، فانسبوني فانظروا مَنْ أنا، ثمّ ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها فانظروا هل يَحلُّ لكم قتلي وانتهاك حُرْمَتي؟ ألَستُ ابن بنتِ نبيِّكم (صلّى الله عليه وسلّم) وابن وصيّه وابن عمّه، وأوّل المؤمنين بالله، والمصدِّق لرسولهِ بما جاءَ به من عند ربِّه؟ أوَلَيس حمزة سيِّد الشهداء عمّ أبي؟ أوَلَيس جعفر الشهيد الطيار ذو الجناحين عمّي؟ أوَلَم يبلغْكُم قولٌ مستفيضٌ فيكم إنّ رسـول الله (صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم) قال لي ولأخي: هذان سيِّدا شبابِ أهلِ الجنّة ؟ فإنْ صدّقتموني بما أقول ـ وهو الحقّ ـ والله ما تعمّدت كذباً مذ علمتُ أنّ الله يمقت عليه أهله ويضرّ به مَن اختلقه، وإن كذبتموني فانّ فيكم مَنْ إنْ سألتُموه عن ذلك أخْبَرَكُم، سَلُوا جابِرَ بن عبد الله الأنصاري، أو أبا سعيد الخدري، أو سهلَ بن سعد الساعدي، أو زيدَ بن أرقم أو أنسَ بن مالك، يُخبروكم أنّهم سمعوا هذه المقالة من رسـول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لي ولأخي، أفما في هذا حاجز لكم عن سَفك دمّي؟
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. .
فقال له شمر بن ذي الجوشن: هو ـ أي الشمر ـ هو يعبد الله على حرف إنْ كانَ يدري ما تقول. فقال حبيب بن مظاهر للشمر: والله، إنِّي لأراك تعبدُ اللهَ على سبعين حرفاً، وأنا أشهد أنّك صادق، ما تدري ما يقولُ، قد طبعَ اللهُ على قلبك.
ثمّ قال لهم الحسين: (فإن كنتم في شك من هذا القول أوَ تشكّون في أنِّي ابنُ بنت نبيِّـكم، فوَ الله ما بين المشرق والمغرب ابنُ بِنتِ نبيّ غيري منـكم ولا مِنْ غـيرِكم، أنا ابن بنت نبيِّـكم خاصّة، أخبروني أتطلبـوني بقتـيل منكم قتلتُـهُ؟ أو مال لكم استهلكتُهُ؟ أو بِقَصاص مِن جُراحة؟)(10). فلم يستجب له أحد، ثمّ خاطبهم: (أما تَرونَ سَيفَ رَسُولِ الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ولامَةَ حَربِهِ وعِمامَتَـهُ عَلَيَّ، قالوا: نعم. فقال: لِمَ تقاتلوني؟ فلم يجيبوا إلاّ بجواب الامّعـة الّذي لا يملكُ رأياً ولا إرادة، ولا يُمَيِّزُ بين التبعيّةِ العمياءِ والطّاعةِ القائمةِ على وعي وفهم سليم، أجابوا: طاعة للأمير عُبيد الله بن زياد)(11).
ثمّ قال (عليه السلام) أما والله، لا تَلبِثُونَ إلاّ كَرَيْثَما يُركب الفرس، حتّى تدورَ بكم دَوْرَ الرَّحى، وَتَقْلقَ بِكُمْ قَلْقَ المِـحْوَر، عَهْدٌ عَهِدَه إليَّ أبي عن جدِّي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فأجمعوا أمركم وشُركاءكم ثمّ لا يَكُن أمركُم عليكُم غُمَّةً، ثمّ اقضوا إليَّ ولاَ تُنْظِرُون، إنِّي توكَّلتُ على اللهِ رَبِّي وربِّكُم، ما مِنْ دابّة إلاّ هو آخِذٌ بناصِيَتِها إنَّ ربِّي على صراط مُستَقيم)(12).
كل ذلك وعمر بن سعد مصرّ على قتال الحسين (عليه السلام)، والحسين (عليه السلام) يحاور وينصح ويدفع القوم بالّتي هي أحسن، ولمّا لم يُجْدِ نصح، ولم ينفع حوار، قال الحسين (عليه السلام) لابن سعد: (أَيْ عُمَرُ أَتزْعَمُ تَقْتُلني، وَيوَلِّيكَ الدّعِيُّ بلادَ الرَّيّ وجرجان، والله لا تهنأ بذلك، عَهْدُ مَعْهودُ، فاصنع ما أنتَ صانِع، فانّكَ لا تَفْرَحِ بَعـدي بدُنياً ولا آخِرة، وكأنِّي برَأْسِكَ على قَصَبة يَتَراماهُ الصِّبْيانُ بالكوفَةِ وَيتّخِذُونَهُ غَرَضاً بينهُم، فَصَرَفَ بِوَجْهِهِ عَنْهُ مُغْضباً)(13).
أستحوذ الشيطان على ابن سعد، ونادى حامل الرّاية: (يا دُرَيْدُ ! أدْنِ رَايَتَك، فَأَدناها، ثمّ وَضَعَ سَهْمَهُ في كَبِدِ قَوْسِهِ، ثُمّ رَمى، فقال: اشهدوا أنِّي أوّلُ مَنْ رَمَى، ثمّ ارتمى النَّاسُ وتبارَزُوا)(14). وهكذا أضرمَ ابن سعد نار الحرب، وَوَجَّه سهامه نحو مخيّم آل الرّسول (صلى الله عليه وآله)، فتبعهُ جنده ورماته يمطرون الحسين (عليه السلام) وأصحابه بوابل من السهام، حتّى لم يبق أحد من أصحاب الحسين (عليه السلام) إلاّ وأصابه سهم.
عظم الموقف على الحسين (عليه السلام)، فخاطبَ أصحابه: (قُومُوا رَحِمَكُمُ الله إلى الموتِ الّذي لا بُدَّ منه، فإنَّ هذه السِّهامَ رُسُلُ القَوْمِ إليكُم)(15).
لقد أصبحت هذه الفئة الحسينيّة المجاهدة الّتي لا يتجاوز عددها العشرات أمام جيش، عِدَّتُه تبلغُ الألوفَ، ومع هذا الفارق في العدد والعُدّة، فإنّ أحداً لم يتراجـع من رجال الحسـين (عليه السلام)، ولم يَنْكُص أمامهم شابٌّ ولا غلام، فاسـتجابوا للنفير، ولبّوا النداء وانطلقوا كالأُسود الضّواري يلتحمون مع العدوّ بكلِّ ما أُوتوا مِن قوّة وبأس، فاشتدّ القتال، وحمي الوطيس، ودارت رحى الحرب وغطّى الغبارُ أرجاءَ الميدان، واستمرّ القتال ساعةً من النّهار، فما انجلتِ الغُبْرَةُ ولا إنْجابَ الالتحام إلاّ عن خمسين صريعاً من أصحابِ الحسين (عليه السلام)(16).
ثمّ نادى بعض أصحاب عمر بن سـعد بالبراز، فتواثب أصحاب الحسين (عليه السلام): حبيب ابن مظاهر وبُرير وعبد الله بن عُمير الكلبي يطلبون الإذن من الحسين (عليه السلام) ويتسابقون للشهادة، فانتدب الحسين (عليه السلام) عبد الله بن عمير للبراز ليصول في ميدانِ الشرف والجهاد، وراح عبد الله يُنازِلُ الخصومَ، ويُقارِعُ الأقرانَ، ويصولُ في ميدانِ الجهاد.
نظرت إليه أُمّ وهب زوجته، وجراحات يده اليسرى تسيل وتنزف دماً، فهالها الموقف، واسـتنفر الغضب عزيمتها، فحملت عمود الخيمة واتّجهت نحو الميدان، (وأقبلت نحو زوجها تقول له: فداك أبي وأُمِّي قاتلْ دون الطيِّبين ذريّةِ محمّد، فأقبل إليها يردّها نحو النِّساء فأخذت تجاذب ثوبه، ثمّ قالت: إنِّي لن أَدَعَكَ دونَ أن أموتَ معَك، فناداها الحسين فقال: جُزِيْتُم عْنْ أَهلِ بَيْتِ نَبيِّكم خَيْراً، ارْجِعِي إلى الخَيْمَةِ، فَلَيْسَ عَلى النِّساء قِتالٌ)(17).
استمرّت رحى الحرب تدور في ميدان كربلاء، وشلاّل الدم المقدّس يجري ليتّخذ طريقه عبر نهر الخلود، وأصحاب الحسين (عليه السلام) يتساقطون الواحد تلو الآخر، وقد أرهقوا جيش العدو وأثخنوه بالجراح، فتصايح رجال عمر بن سعد: لو استمرّت الحرب برازاً بيننا وبينهم لأتوا على آخرنا، لنهجم مرّة واحدة، ولِنُرشِقُهم بالنبال والحجارة.
تقدّمت وحدات من الجيش الأموي يقودها عمرو بن الحجّاج، وهاجمت ميمنة الحسين (عليه السلام)، فاستعمل أصحاب الحسين (عليه السلام) أسلوباً عسكرياً رائعاً، جثوا على ركبهم واشرعوا الرماح، فخافت الخيل وتراجعت بفرسانها، استغلّ أصحاب الحسين (عليه السلام) إدبار الخيل ورجوعها فأطلقوا نبالهم يصطادون بها عناصر الحملة الظّالمة.. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. .
عاود الجيش الأموي الحملة، فقاد شمر بن ذي الجوشن قطعات من عسـكره، وهاجم ميسرة الحسين (عليه السلام)، ودارت معركة طاحنة، استطاع الرجال الّذين بقوا مع الحسين (عليه السلام) صدّ الهجوم، وَرَدَّ الشمر على أعقابه، وقد أبلى فيها عبد الله بن عمير الكلبي بلاءً حسناً، وأبدى بسالة نادرة، فَقَتَلَ تسعة عشر فارساً واثني عشر راجلاً، فسقط جريحاً ثمّ اُسِرَ وقُتِلَ صبراً.
ولم تحتمل أُمّ وهب قتل زوجها وفراق الرّجل المقدام، فاتّجهت إلى ساحة المعركة وراحت تحنو على الجسد المسجّى بقلبها المثكول، وغُربَتِها المُفجعة، وتَمسحُ الدمَ عن الرّأس الحُرِّ الأبي وهي تقول له: هنيئاً لك الجنّة.
نظر الشمر إلى صلابتها وتحدِّيها، فاستعظم موقفها وأمر غلاماً له بقتلها، نفّذ العبد أمر سيِّده، واتّجه يحمل عموداً من حديد فضرب أُمّ وهب على رأسها، فسقطت شهيدة تسبح بدم الشهادة وتعانِقُ روحَها روحَ الزّوج الحبيب، فاقتطع القتلة رأسها ورموا به نحو مخيّم الحسين (عليه السلام).
استمرّ الهجوم والزّحف نحو من بقي مع الحسين (عليه السلام)، وأحاطوا بهم من جهات متعدِّدة، فتعالت أصوات ابن سعد ونداءاته إلى جيشه وقد دخل المعسكر يقتل وينهب: (أحرِقوا الخيام)، فضجّت النِّساءُ، وتصارخَ الأطفال، وعلا الضّجيجُ، وراحتْ ألسنةُ النار تلتهم المخيّم، وسكّانُهُ يَفرّون فزعين مرعوبين. ها هو الجيش الأموي يهاجم مخيّم آل الرسول، وقد زالت الشمس وحضر وقت الصلاة، وليس معقولاً أن يغيب الحسين (عليه السلام) عن الوقوف بين يدي الله، يوحِّـده ويُسَبِّحُه ويُناجيه، وها هو يستعين بالصبر والصلاة، وَيشدُّهُ الشّوقُ والحبُّ الإلهي المقدّس، فينادي للصّلاة وقد تحوّلَ الميدان عنده محراباً للجهاد والعبادة، وليس بوسعِ الأسِنَّةِ والسُّيوف أن تحولَ بينه وبين الحضور في ساحة المناجاة، والعروج إلى حظائر القدس، وعوالم الجلال(18)، والحرب لَمّا تَضَعْ أوزارَها، والمعارِك لم يهدأ سعيرها، فراحَ مَن بقي من أصحاب الحسين (عليه السلام) وأهل بيته (عليهم السلام) ينازلون الأعداء، ويستشهدون الواحد تلو الآخر: ولده عليّ الأكبر، إخوته: عبيد الله، عثمان، جعفر، محمّد، أبناء أخيه الحسن: أبو بكر، القاسم، الحسن المثنّى(19)، ابن أُخته زينب: عون بن عبد الله بن جعفر الطيار، آل عقيل: عبد الله بن مسلم بن عقيل، عبد الرّحمن بن عقيل، جعفر بن عقيل، محمّد بن مسلم بن عقيل، عبد الله بن عقيل. أُولئك الأبطال الأشاوس من آل عقيل وآل عليّ بن أبي طالب، مجزّرين كالأضاحي، يتناثرون في أرض المعركة، تناثر النجوم في سماء الخريف، ويسبحون في بُرَكِ الدمِ سبحَ الشّقائق في حوض النهر. . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. .
وقف الحسين (عليه السلام) بينهم ينادي، وقد أيقنَ باللّحوق بهم والاجتماع معهم تحتَ سرادق الرّحمة مع الشُّهداء والصِّدِّيقين والنّبيِّين، بعد أن حزّ في نفسه عويلُ النِّساء، وصراخ الأطفال، ولوعةُ اليتامى والأرامل من آل محمّد (صلى الله عليه وآله) ومَن رافقهم في رحلة الشهادة والخلود، وقف ينادي: (هَلْ مِن ذابٍّ عن حرمِ رسـول الله؟ هل مِن مُوَحِّد يخـافُ اللهَ فينا؟ هَلْ مِن مُغِيثٍ يرجو اللهَ في إغاثَتِنا)(20). فلم يجبه غير صراخ النسوة، وعويل الأطفال وضجيجُهُم المروِّع، لم يبق أمام الحسين (عليه السلام) إلاّ أن ينازل القوم بنفسه، ويدخل المعركة مبارزاً بفروسيته وشجاعته، وقلبُهُ يَفيضُ حُبّاً وحناناً وخوفاً على أهله وحرمه، وحرم الأنصار وأيتام الشّهداء، وقد أيقنَ أنّه لن يعود بعد هذه الحملة، فحامت عواطف الحب، ولواعج الأبوّة المفجوعة حول ولده الرضيع عبد الله ، فشدّه الشوق إليه وأَجاءَتْهُ ساعةُ الفِراق نحوَهُ، ووقفَ على بابِ الخيمةِ ينادي أُخته زينب، ويطلب منها أن تحمل إليه ولده ليطبع على شفتيه القبلة الأخيرة، ويلقي عليه نظرة الوداع.
فجاءت به عمّته زينب تحمله، فرفعه الحسين (عليه السلام) لِيُعانِقَهُ ويُقَبِّلَ شفتيه الذابلتين، فسبقهُ سهمٌ من معسكرِ الأعداء إلى نحرِ الطِّفل الرّضيع(21) وحالَ بينه وبين الحياة. فراح يفحصُ رغامَ الموتِ بقدميه، ويسبحُ في مَسربِ الدم البريء، ويكتب بذلك الدمِ المقدّسِ أروعَ قصيدة في ديوان المآسي، ويخاطبُ ضميرَ الإنسان عبرَ أجيال التاريخ بتلك الظليمة والفاجعة الّتي رُزِئَ بها آل محمّد (صلى الله عليه وآله) في يوم عاشوراء.
ما عسى أن يفعل الحسين (عليه السلام)؟ وكيف يمكن أن يتصرّف أبٌ مفجوع وقد سالت بينَ يديه دماء طفل رضيع بريء، يناغي السماء، ويملأ أحضان أبيه بالبشر والابتسامة؟ ما عسى أن يصنع الحسين (عليه السلام) وهو يرى وَلَدَهُ الرّضيعَ قد ذُبِحَ بينَ يديه؟
وقف الحسين (عليه السلام) كالطّود الأشمّ، لم يضعف ولم يتزعزع، بل راحَ يجمع الدم بكفّيه ويرفعه شاكياً إلى الله، باعثاً به نحو السماء، مناجياً: (هَوَّنَ عَلَيَّ ما نزلَ بهِ، أنّهُ بِعَينِ الله)(22). وهكذا بدأ شلاّلُ الدم ينحدر على أرض كربلاء، وسُحُبُ المأساة تتجمّع في آفاقها الكئيبة، وصيحات العطش والرُّعب تتعالى من حول الحسـين (عليه السلام)، وتنبعثُ من حناجر النِّساء والأطفال. ركب الحسين (عليه السلام) جواده يتقدّمه أخوه العبّاس بن عليّ، وتوجّه نحو الفرات ليحمل الماء إلى القلوب الحرّى، والأكباد الملتهبة من آل محمّد (صلى الله عليه وآله)، فحالت جموع من العسكر دونه، اقتطعوا العبّاس عنه، الفارس والبطل وحامل اللِّواء، فغدا الحسين (عليه السلام) بجانب والعبّاس بجانب آخر، وكانت للبطل الشجاع أبي الفضل العّباس صولة ومعركة حامية طارَتْ فيها رؤوسٌ وتساقطت فرسانُ، وقد بَعُدَ العبّاس عن أخيه الحسين (عليه السلام) يصولُ في ميدان الجهاد، حتّى وقع صريعاً (23) يَسبحُ بدمِ الشّهادةِ ويُثبتُ لواءَ الحسين الّذي حمله يوم عاشوراء في أرض كربلاء، خفّاقاً إلى الأبد، لا تبليه الأيّام، ولا تُطأطِئُ هامتَهُ دولُ الطّغاة، وفي الجانب الآخر كان الحسين (عليه السلام) يقتحم الميدان ويحاول الوصول إلى الفرات، فحالت دونه وحدات عسكرية أُخرى، ووجّه أحد رجال ابن سعد سهمه نحو الحسين (عليه السلام) فأصاب حنكه، فانتزع الحسين (عليه السلام) السّهم وراح يستجمعُ الدمَ بيدِهِ ثمّ يلقي به ويناجي ربّه: (اللّهمّ ! إنِّي أشكُو إليك ما يُفعَل بابن بِنْتِ نَبِيَّك)(24). . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. .
وهكذا امتلأ الميدان بالصّرْعى والشهداء من آل رسول الله (صلى الله عليه وآله) والفئة الثائرة الّتي كتبت بدمائها الزّكيّة ملحمةَ الخلود والكفاح، واختطّت للأجيال طريق الثورة والجهاد. نظر الحسين (عليه السلام) إلى ما حوله، مدّ ببصره إلى أقصى الميدان فلم يَرَ أحداً من أصحابه وأهل بيته إلاّ وهو يسبح بدم الشهادة، مُقطّع الأوصال يخطّ في مضجع الرمال من حوله الحرف المضيء والشعار الخالد: سأمضي وما بالموتِ عارٌ على الفتى *** إذا ما نَوى حقّاً وجاهَدَ مُسْلِما ووَاسى الرِّجالَ الصّالحين بِنَفســــه *** وفارَقَ مَثْبُوراً وخالَفَ مُجْرِما فإنْ عِشْتُ لَمْ أنْدَمْ وإنْ مِتُّ لَمْ الَــمْ *** كفى بِكَ ذُلاًّ أن تَعيشَ وتُرْغَما
وإذن ها هو الحسين وحده يحمل سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبين جنبيه قلب عليّ، وبيده راية الحق، وعلى لسانه كلمة التقوى.
وقف أمام جموع العسكر الّتي أوغلت في الجريمة واستحوذ عليها الشيطان، ولم تفكِّر إلاّ بقتل الحسين والتمثيل بجسده الطاهر. إذن هذا هو اليوم الموعود الّذي أخبر به رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتلك هي تربَتُهُ الّتي بُشِّر بها من قبل.
حمل الحسينُ (عليه السلام) سيفه، وراح يرفع صوته على عادة الحروب ونظامها بالبراز، وراح ينازلُ فرسانهم، ويواجه ضرباتهم بعنف وشجاعة فذّة، ما برز إليه خصم إلاّ وركع تحت سيفه ركوع الذل والهزيمة. تعلّق قلبُ الحسين (عليه السلام) بمخيّمه وما خَلّفتِ النّارُ والسيوفُ من صبية ونساء وبقايا رَحْلِه. فراح ينادي وقد هجمت قوّات عمر بن سعد على الحسين (عليه السلام) وطوّقته وحالت بينه وبين أهله وحرمه، فصاح بهم: (أنا الّذي أُقاتِلُكُم والنِّساءُ ليسَ عَلَيهِنّ جُناح، فامنعوا عُتاتَكم عن التّعرُّضِ لِحُرَمي ما دُمتُ حيّاً)(25).
صُمّتْ أسماعُ وقلوبُ أُولئكِ الأجلاف عن قول ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وتقدّم شمر ابن ذي الجوشن وعشرة من رجاله نحو مخيّم الحسين الّذي فيه عياله فصرخ فيهم الحسين: (ويلكم إنْ لم يكن لكم دينٌ وكنتم لا تخافون يوم المعاد، فكونوا أحراراً ذوي أحساب، امنعوا رحلي وأهلي مِن طُغاتكم وجُهالكم، قال ابن ذي الجوشن: ذلك لك يا ابن فاطمة).
استمرّ الهجوم عنيفاً والحسين (عليه السلام) في بحر الجيش العرمرم، يجالد العسكر، حتّى سدَّد أحد جنود الأعداء سهماً نحو شخصه الشريف، فاستقرّ السهم في نحره، وراحت ضرباتُ الرِّماح والسيوف تمطرُ جسدَ الحسين (عليه السلام) حتّى لم يستطع مقاومة الألم والنزف وقد استحالت صفحاتُ جسدِهِ الطّاهرِ كتاباً قد خَطّتْ عليه الجِراحُ والآلامُ بمدادِ الدم أروعَ ملاحِمِ التاريخ، وكَتَبَتْ أقدسَ مواقف البطولة والشرف، فكان الجُرح في جسده أروع حرف يُكتب في سطر الخلود.
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. .
قُرِئَت تلك الحروف الجِراح فكانت سبعاً وستّين(26) حرفاً، تروي بصمتها الناطق قصّةَ الكفاح والجهاد، وتُدَوِّن بعمقها المتأصّل فُصولَ الأسى والظّليمة. عانقَ الحسينُ (عليه السلام) صعيدَ الطّفوف، واسترسلَ جسدُهُ الطّاهرُ ممتـدّاً على بِطاح كربلاء لينتصبَ مِن حوله مشعلُ الحرِّيّة والكفاح، ويجري من شريان عنقِهِ شلاّلُ الدم المقدّس. إلاّ أنّ روح الحقد والوحشية الّتي ملأت جوانحَ الجُناة لم تكتف بذلك الصّنيع، ولم تستفرغ أحقادَها في حدودِ هذا الموقف، بل راحَ شمر بن ذي الجوشن يحملُ سيفَ الجريمة والوحشية ويتّجه نحو الحسين (عليه السلام) ليقطعَ غُصناً من شجرةِ النبوّة، وليثكُلَ الزّهراء بأعزِّ أبنائها. لِيَفصلَ الرّأسَ عن جسدِهِ ويحملَهُ هديّةً للطّغاة، الرّأسَ الّذي طالما سجد مُخلِصاً لله، وحَملَ اللِّسانَ الّذي ما فتئ يُردِّد ذكر الله، وينادي: (لا أُعطِيكُم بِيَدِي إعطاءَ الذَّليلِ، وَلا اُقِرُّ إقرارَ العَبيدِ). الرّأسَ الّذي حَملَ العِزّ َوالإباءَ، ورفضَ أنْ ينحنيَ للطُّغاةِ، أو يُطأطِئَ جبهتَهُ للظّالمين. فأكبّ الشمر بن ذي الجوشن سيدنا الحسينُ (عليه السلام) على وجهِهِ، وراحَ يقطع رأسَ الشّرفِ والإباءِ ويحول بينه وبين الجسد الطّاهر. وهكذا وقعتِ الجريمةُ، وولغَ القَتَلَةُ بدمِ الحسين (عليه السلام) والصّفوةِ الأبرارِ مِن أصحابهِ الميامين، وحُملَ الرّأسُ لينتصبَ وساماً خالداً، وشعاراً مجيداً على رأس رمح يَجُوبُ أرضَ الكوفةِ والشّامِ، ليعودَ مِن جديد فيستقِرَّ في كربلاء، إلى جوار الجسدِ الشّهيد.
ونظر زين العابدين نحو الميدان ثم التفت إلى عمته العقيلة زينب قال عمه البسي إزارك يا عمة إجمعي العيال والأطفال في خيمة واحدة عمه تهيئي للسبي قالت يا بن أخي ما دهاك قال عمه هذا رأس والدي على رأس الرمح فخرجت النساء نحو المعركة تقدمهن زينب وهي تنادي: واجداه وامحمداه يا جداه يا رسول الله صلى عليك مليك السماء هذا حسينك بالعراء مقطوع الرأس من القفا مسلوب العمامة والرداء بأبي وأمي العطشان حتى مضى بابي وأمي المهموم حتى قضى .
** الهوامش **
1 ـ الطبري تاريخ الأُمم والملوك ج 4 ص 316. الشيخ المفيد الإرشاد ص 230.
2 ـ وقعت معركة عاشوراء في أرض كربلاء حيث استُشهِد الحسين (عليه السلام) ودُفِن، وهي تبعد أكثر من (75) كيلومتراً عن قبر الإمام عليّ (عليه السلام) في النجف الاشرف.
3 ـ استغرق طريق رحلة الحسين (عليه السلام) من المدينة إلى مكّة ومن مكّة إلى كربلاء نحو ثلاثين يوماً، وقطع فيها حوالي ألفي كيلومتر.
4 ـ في بعض كتب التاريخ (عزرة).
5 ـ في بعض كتب التاريخ (ذويد).
6 ـ الطبري تاريخ الأُمم والملوك ج 4 ص 321 ، كما رواه الشيخ المفيد الإرشاد ص 233، عن الإمام عليّ بن الحسين السجّاد (عليه السلام)، الّذي كان قد شهد المعركة ولم يشترك فيها لمرضه، كما شهدها ولده محمّد الباقر (عليه السلام) وهو طفل صغير، وعمره نحو أربع سنوات. فقد رُويَ عن السجّاد (عليه السلام): (لمّا أصبحت الخيل تقبل على الحسين (عليه السلام) رفع يديه وقال ... الدُّعاء).
7 ـ يشير بذلك إلى إلحاق معاوية بن أبي سفيان لزياد بن أبيه بنسبه وقوله انّه أخوه، بعد أن شهد شهود بأنّ أبا سفيان قد زنى بأُمّه سميّة وكانت بغياً من ذوات الرايات، وكان ذلك خلاف ما قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أنّ: (الوَلَدُ للفِراشِ وللعاهِرِ الحَجَرُ).
8 ـ يعني بذلك عبيد الله بن زياد بن أبيه.
9 ـ الخوارزمي مقتل الحسين ج 2 ص 6 و 7، وتاريخ ابن عساكر الحديث ص 670.
10 ـ كان برير تابعياً من كبار شيوخ قرّاء القرآن في الكوفة.
11 ـ الطبري تاريخ الأمم والملوك ج 4 ص 322 و 323، وابن الأثير الكامل في التاريخ ج 4 ص 61 و 62.
12 ـ عبد الرزّاق المقرّم مقتل الحسين (عليه السلام) ص 233 و 234.
13 ـ المصدر السّابق ص 235.
14 ـ صدق الحسين (عليه السلام) ولم يربح عمر بن سعد غير الخزي والنار، وقد قتله المختار بن عبيدة الثقفي في الكوفة، ذكر ذلك ابن الأثير في الكامل في التاريخ ج 4 ص 241.
15 ـ الشيخ المفيد الإرشاد ص 236.
16 ـ عبد الرزّاق المقرّم مقتل الحسين (عليه السلام) ص 237.
17 ـ المصدر السّابق.
18 ـ الطبري تاريخ الأُمم والملوك ج 4 ص 327، وابن الأثير الكامل في التاريخ ج 4 ص 65.
19 ـ رُوي انّه صلّى وأصحابه فرادى بالإيماء لعدم توفّر الفرصة لهم، وروي انّه صلّى صلاة الخوف بأصحابه، ذكر هذه الأحداث الطبري تاريخ الأُمم والملوك ج 4 ص 334، وابن الأثير الكامل في التاريخ ج 4 ص 69.
20 ـ جُرِحَ الحسن المثنّى جراحات عديدة، ولم يستشهد بل حُمِلَ وعولج.
21 ـ الشيخ المفيد الإرشاد ص 240. العبّاس بن عليّ (عليه السلام): أخو الإمام الحسين (عليه السلام) لأبيه ، وأُمّه أُمّ البنين فاطمة بنت حزام الكلبي.
22 ـ المصدر السّابق.
23 ـ السيِّد ابن طاووس مقتل الحسين (عليه السلام) ص 49.
24 ـ إنّ الّذي أطلق السهم على الرضيع الشهيد هو حرملة بن كاهل، وذكر المؤرّخون أنّ شهادة عبد الله كانت قبل شهادة عمّه العبّاس.
25 ـ السيِّد ابن طاووس مقتل الحسين (عليه السلام) ص 49، وذكر الحديث الطبري تاريخ الأُمم والملوك ج 4 ص 342، وابن كثير ج 8 ص 187.
26 ـ ابن طاووس مقتل الحسين (عليه السلام) ص 50.
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. .
غفر الله لكم ورحمكم بجاه سيدنا ومولانا الحسين وجده وأبيه وأمه وأخيه اللهم وكل من قرأ هذه الأسطر ففاضت أعينه بالدمع حزناً على مصاب آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
إنّ لقتل الحسين عليه السلام حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً، فعلى مثل سيّد الشهداء وأهل البيت عليهم السلام فليبكِ الباكون، وليندب النادبون .
السلام على آل طه ويس .
من معشرٍ حبهم دينٌ وبغضهــــمٌ ** كفرٌ وقربهم منـجى ومعتصــمُ
مقدّمٌ بعد ذكـر الله ذكرهــــــمُ ** في كِلّ بدءٍ ومختـوم به الكــلمُ
إن عدَّ اهل التقى كانـوا أئمتهــم ** أو قيل من خيرأهل الارض قيل هُمُ
لا يستطيع جوادُ بعد جودهــــمٌ ** ولا يدانيهم قـوم وإن كرمـــوا
هم الغيوث إذا ما أزمــة أزمــت ** والاٌسد أٌسٌدُ الشرى والبأس محتدمٌُ
قال محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم: حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسيناً .
عليك سلام اللّه ياخير مرسلِ ** إليه حديث العزّ والمجد يسنُدُ
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. .
أخرج أبو يعلى والبزّار ـ بسند صحّحه : الحاكم، والذهبي، وابن حبّان، وغيرهم ـ عن علي (عليه السلام) قال : « بينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) آخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة، إذ أتينا على حديقة، فقلت : يا رسول الله ما أحسنها من حديقة ! فقال : إنّ لك في الجنّة أحسن منها، ثمّ مررنا بأُخرى فقلت : يا رسول الله ما أحسنها من حديقة ! قال: لك في الجنّة أحسن منها، حتّى مررنا بسبع حدائق، كلّ ذلك أقول ما أحسنها ويقول : لك في الجنّة أحسن منها، فلمّا خلا لي الطريق اعتنقني ثمّ أجهش باكياً، قلت : يا رسول الله ما يبكيك ؟ قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلاّ من بعدي ، قال : قلت يا رسول الله في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك »
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : « اللهمّ إنّي أستعديك على قريش، فإنّهم أضمروا لرسولك (صلى الله عليه وآله وسلم) ضروباً من الشر والغدر ، فعجزوا عنها ، وحُلت بينهم وبينها، فكانت الوجبة بي والدائرة عليّ، اللهمّ أحفظ حسناًوحسيناً، ولاتمكّن فجرة قريش منهما ما دمت حيّاً، فإذا توفّيتني فأنت الرقيب عليهم وأنت على كلّ شيء شهيد » . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. . أورد أبو نعيم الأصفهاني عن الحسين رضي الله عنه في ( حلية الأولياء ) ج3 ص 162عن كثرة بكائه - أي بكاء زين العابدين السجاد بن الحسين على والده وأهل بيته فقال : "لا تلوموني فإن يعقوب فقد سبطاً من ولده فبكى حتى أبيضت عيناه ولم يعلم أنه مات وقد نظرت إلى أربعة عشر رجلا من أهـل بيتي في غداة واحدة أفترون حزنهم يـذهب مـن قلبي ؟ " . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
. .
أخي الكريم د. سيف النصر
نعم ياسيدي هي مأساة أمة أوصاها نبيها بأهل بيته خيراً فجزروهم جزر الأضاحي ، ثم حاول الطغاة الظلمة وورثتهم أن يخفوها عن الاجيال التالية .
مر الإمام علي بن الحسين بن أبي طالب ذات يوم في سوق المدينة على جزار بيده شاة يجرها إلى الذبح، فناداه الإمام: يا هذا هل سقيتها الماء؟ فقال الجزار: نعم نحن معاشر الجزارين لا نذبح الشاة حتى نسقيها الماء، فبكى الإمام (عليه السلام) وصاح:وا لهفاه عليك أبا عبد الله، الشاة لا تذبح حتى تسقى الماء وأنت بن رسول الله تذبح عطشاناً.
لم يذبح الكبش حتى يروى من ظمأ ** ويذبــــــح بن رســـــول الله ظـــمأناً
وقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: «بكى علي بن الحسين عشرين سنة وما وضع بين يديه طعام إلا بكى حتى قال خادم له: جعلت فداك يا بن رسول الله إني أخاف أن تكون من الهالكين!
قال: ((إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون))، إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة. وفي رواية قال الراوي: أما آن لحزنك أن ينقضي؟
فقال له: ويحك أن يعقوب النبي (عليه السلام) كان له إثنا عشر إبناً فغيب الله واحداً منهم فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه وأحدودب ظهره من الغم وكان أبنه حياً في الدنيا، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني»
أخي سيف النصر :
أنست رزية أهل البيت رزايانا التي سلفت وهونت الرزايا الآتية .
إلى الله أشكو لوعة عند ذكرهم .
أسأل الله تعالى بحق الحسين وأهل بيته أن يوفقكم لكل خير وأن يرحمنا بالحسين وأهل بيته إنه سميع مجيب قريب .
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
أيقتل ظمآنا حسين بكربلا
وفي كل عضو من أنامله بحرُ
ووالده الساقي على الحوض في غدِ
وفاطمة ماء الفرات لها مهرُ
فرجت له السبع الطباق وزلزلت
رواسي جبال الأرض والتطم البحرُ فيا لك مقتولاً بكته السما دماً
فمغبر وجه الأرض بالدم محمرُ ملابسه في الحرب حمر من الدماء
وهن غداة الحشر من سندس خضرُ ولهفي لزين العابدين وقد سرى
أسيراً عليلاً لا يفك له أسرُ وآل رسول الله تسبى نسائهم
ومن حولهن الستر يهتك والخدرُ سبايا بأكوار المطايا حواسراً
يلاحظهن العبد في الناس والحرُ ورملة في ظل القصور مصونة
يناط على أقراطها الدر والتبرُ فويل يزيد من عذاب جهنم
إذا أقبلت في الحشر فاطمة الطهرُ ملابسها ثوب من السم أسود
وآخر قان من دم السبط محمرُ تنادي وأبصار الأنام شواخص
وفي كل قلب من مهابتها ذعرُ وتشكو إلى الله العلي وصوتها
علي ومولانا علي لها ظهر فلا ينطق الطاغي يزيد بما جنى
وأنى له عذر ومن شأنه الغدرُ؟ فيؤخذ منه بالقصاص فيحرم النعيم
ويخلى في الجحيم له قصرُ
مصابكم يا آل طه! مصيبةُ
ورزء على الاسلام أحدثه الكفرُ سأندبكم يا عدتي عند شدتي
وأبكيكم حزناً إذا أقبل العشرُ وكيف يحيط الواصفون بمدحكم
وفي مدح آيات الكتاب لكم ذكرُ؟ ومولدكم بطحاء مكة والصفا
وزمزم والبيت المحرم والحجرُ جعلتكم يوم المعاد وسيلتي
فطوبى لمن أمسى وأنتم له ذخرُ سيبلي الجديدان الجديد وحبكم
جديد بقلبي ليس يخلقه الدهرُ عليكم سلام الله ما لاح بارق
وحلت عقود المزن وانتشر القطرُ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
. .
من شعر الشافعي :
تــأوه قـلبي والـفؤاد كـئيبُ وأرق نـومي فـالسهاد عـجيبُ فـمن مبلغ، عني الحسين رسالةَ وإن كـرهـتها أنـفس وقلـوبُ ذبـيح ، بـلا جـرم كأن قميصهُ صـبيغ بـماء الأرجوان خضيبُ فـللسيف إعـوال ولـلرمح رنةُ ولـلخيل من بعد الصهيل نحيبُ تـزلـزلت الـدنـيا لآل مـحمدِ وكـادت لـهم صم الجبال تذوبُ وغـارت نجوم وأقشعرت كواكبُ وهـتك أستـار وشـق جيـوب يصلى على المبعوث من آل هاشمِ ويـغـزى بـنوه إن ذا لعجيبُ لـئن كـان ذنبي حب آل محمدِ فـذلك ذنـب لـست عنه أتوبُ هم شفعائي يوم حشري و موقفيِ إذ ما بدت للـناظرين خطـوبُ
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين السلام عليك وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله أبدا ما بقيتُ وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم السلام على الحسين وعلى علي بن السحين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
أخي الحبيب الأزهري 2 عظم الله لك الأجر وجزاك عن الحسين خير الجزاء
ونعزي صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر والعلماء وجميع المؤمنين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
الأخ المتوكل والأخ أزهري2 : تحية طيبة: شاهدت تلك الفقرة من الحوار بين زينب بنت علي بن أبي طالب ويزيد بن معاوية. وطبعا الإيرانيين هم أكثر من يقوم بإنتاج هذه الأفلام وهي وسيلتهم التي برعوا فيها ولا شك ، لي سؤالين أرجو التكرم بالرد عليهما: 1) لماذا لم نشاهد لهم حتى اليوم فيلما عن فتح فارس ومعارك الفتوحات الكبرى زمن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما، علما أن السبطين الحسن والحسين شاركا في بعض فتوحات شمال أفريقيا وبلاد فارس وخراسان أيام خلافة عثمان بن عفان؟ 2) تفيد بعض المصادر أن أم كلثوم إبنة زينب بنت فاطمة الزهراء ( وأم كلثوم هذه والدها عبد الله بن جعفر الطيار ) تزوجت من الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان ، وكان هذا الزواج بعد كربلاء وفي حياة والدها عبد الله بن جعفر ، فكيف نفسر حدوث مثل هذه المصاهرات ؟ وأخيرا أخ متوكل ، أرجو التكرم بإرسال إيميلك إلى [email protected] إذا أمكن للتراسل خارج نطاق المنتدى إذا رغبتم مع تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: كمال حامد)
|
الأخ كمال تحياتي كتبتَQuote: 1) لماذا لم نشاهد لهم حتى اليوم فيلما عن فتح فارس ومعارك الفتوحات الكبرى زمن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما، علما أن السبطين الحسن والحسين شاركا في بعض فتوحات شمال أفريقيا وبلاد فارس وخراسان أيام خلافة عثمان بن عفان؟ |
لست متابعا جيدا لهذه الأعمال، ومما شاهدته من الانتاج الإيراني مسلسل عن أصحاب الكهف عرضه التلفزيون السوداني نهاية التسعينات، وأعمال تاريخية إسلامية وغير إسلامية، وقد شاهدت عدة أعمال عن وقعة كربلاء و عن الإمام الرضا والإمام علي (عليهم السلام) ....أما لماذا لم يتعرض المنتج الإيراني لتلك المعارك والفتوحات التي أشرت إليها؟ أنا لا أملك أجابة قطعية، ولكن ربما لم تكن في جدول أولوياته خاصة أن تلك الأحداث قد حظيت بتغطية جيدة من قبل العرب المصريين والسوريين وغيرهم.. وبالمقابل نجد تجاهلا كبيرا من العرب لوقعة كربلاء ولما جرى لأهل البيت عليه السلام بعد النبي... إذن فإن تركيز المنتج الإيراني على هذه ا
لجوانب التي يغفلها العرب السنة هو من أجل تسليط الضوء على زوايا تاريخية مظلمة، وليس بالضرورة أن يكون ذلك لموقف من تلك الأحداث التاريخية...
وسالت :Quote: 2) تفيد بعض المصادر أن أم كلثوم إبنة زينب بنت فاطمة الزهراء ( وأم كلثوم هذه والدها عبد الله بن جعفر الطيار ) تزوجت من الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان ، وكان هذا الزواج بعد كربلاء وفي حياة والدها عبد الله بن جعفر ، فكيف نفسر حدوث مثل هذه المصاهرات ؟ |
أنا لم أتوقف عند هذه المصادر, وبفرض أن ما تنقله هذه المصادر صحيح فإن الأسباب تبقى مجهولة لدينا ومع ذلك فإن تلك العلاقات إذا كانت واقعة حقا لا تغير كثيرا في الموقف المبدئي من الخليفة الأموي ودولته وغيرهم ....
Quote: وأخيرا أخ متوكل ، أرجو التكرم بإرسال إيميلك إلى [email protected] إذا أمكن للتراسل خارج نطاق المنتدى إذا رغبتم مع تحياتي |
أخي كمال إيميلي هو: [email protected] ويسعدني أن أتواصل معك عبره
ولك شكري وتقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. . قال الإمام الحسين بن علي عليهما السلام (أنا قتيل العََبرة ، لا يذكرني مؤمنٌ إلاّ إسْتَعبَرَ) . . وفاة السيدة رقية بنت الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام :
كانت مع السبايا : حضرت السيّدة رقية ( عليها السلام ) واقعة كربلاء ، وهي بنت ثلاث سنوات ، ورأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى ، لما حلّ بأبيها الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأهل بيته وأصحابه من القتل ، ثمّ أُخذت أسيرة مع أُسارى أهل البيت ( عليهم السلام ) إلى الكوفة ، ومن ثَمّ إلى الشام .
وفي الشام ، وفي ليلة من الليالي قامت السيّدة رقية فزعة من نومها وقالت : أين أبي الحسين ؟ فإنّي رأيته الساعة في المنام مضطرباً شديداً ، فلمّا سمعن النساء بكين وبكى معهن سائر الأطفال ، وارتفع العويل والبكاء .
فانتبه يزيد من نومه وقال : ما الخبر ؟ فأخبروه بالواقعة ، فأمر أن يذهبوا إليها برأس أبيها ، فجاءوا بالرأس الشريف إليها مغطّى بمنديل ، فوضع بين يديها ، فلمّا كشفت الغطاء رأت الرأس الشريف نادت : ( يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك ؟ يا أبتاه مَن الذي قطع وريدك ؟ يا أبتاه مَن الذي أيتمني على صغر سنّي ؟ يا أبتاه مَن بقي بعدك نرجوه ؟ يا أبتاه مَن لليتيمة حتّى تكبر ) ؟
ثمّ إنّها وضعت فمها على فمه الشريف ، وبكت بكاءً شديداً حتّى غشي عليها ، فلمّا حرّكوها وجدوها قد فارقت روحها الحياة ، فعلى البكاء والنحيب ، واستجدّوا العزاء ، فلم ير ذلك اليوم إلاّ باك وباكية .ودفنت بقرب المسجد الأموي ، وقبرها معروف يزار .
ضريحك إكليل من الزهر مورقُ / به العشق من كل الجوانب محدّقُ/ملائكة الرحمن تهبط حوله / تسبّح في أرجائه وتحلّقُ /شممت به عطر الربى متضوعاً / كأنّ الصبا من روضة الخلد يعبقُ /إليه غدا الملهوف مختلج الرؤى /وعيناه بالدمع الهتون ترقرقُ /كريمة سبط المصطفى ما أجلّها لها ينحني المجد الأثيل ويخفقُ /يتيمة أرض الشام ألف تحية / إليك وقلبي بالمودّة ينطقُ
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. .
من أصحاب الإمام الحسين الذين إستشهدوا معه في كربلاء (رضوان الله وصلواته عليهم أجمعين)
1/ أنس بن الحارث الكاهلي الاسدي :
صحابي جليل كبير السن ، وكان ممن رأى النبي صلى الله عليه وآله وسمع حديثه وشهد بدراً وحنيناً وعندما أراد البراز شدّ وسطه بعمامته ، ورفع حاجبيه عن عينيه بعصابته ، فبكى الامام الحسين عليه السلام لحاله .
2/ حبيب بن مظاهر الأسدي الفقعسي :
كان صحابياً رأى النبي صلى الله عليه وآله وصحب الإمام علي عليه السلام في حروبه كلها ، وكان من خاصته وحملة علومه ، وكان مع مسلم بن عقيل يأخذ البيعة من أهل الكوفة للإمام الحسين عليه السلام . وكان قائداً على المسيرة في يوم عاشوراء وعلى كبر سنه قاتل قتال الأبطال ، وقد هدّ مصرعه الحسين عليه السلام فقال : « عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي » .
3/مسلم بن عوسجة الأسدي :
صحابي جليل : وكان فارساً شجاعاً ، له ذكر في المغازي والفتوح الاسلامية ، ويعدّ من أبرز أنصار الامام الحسين عليه السلام ، وكان شريفاً في قومه ، وشخصية أسدية كبرى ، ومن شخصيات الكوفة البارزة ، وكان ممن يأخذ البيعة للامام الحسين عليه السلام .
4/عمرو بن خالد الأسدي الصيداوي
كان شريفاً في الكوفة ، مخلص الولاء لأهل البيت عليهم السلام ، قام مع مسلم بن عقيل حتى إذا خانته أهل الكوفة لم يسعه إلا الاختفاء ، فخرج الى كربلاء مع ولده خالد ومولاه سعد . فلحقوا بالامام الحسين عليه السلام في عذيب الهجانات .
5/خالد بن عمرو بن خالد الاسدي الصيداوي
جاء مع أبيه إلى الإمام الحسين عليه السلام وقد برز بعد استشهاد أبيه .
6/سعد بن عبد الله مولى عمرو بن خالد الأسدي
كان هذا المولى سيّداً شريف النفس والهمّة تبع مولاه في المسير إلى الامام الحسين عليه السلام ، وقاتل بين يديه حتى استشهد .
7/أبو ثمامة عمرو بن عبد الله الصائدي
كان تابعيّاَ ومن فرسان العرب ووجوه العرب ، ومن أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وشهد معه مشاهده ، ثم صحب الامام الحسن عليه السلام ، ولمّا جاء مسلم بن عقيل قام معه وصار يقبض الأموال من الشيعة لشراء السلاح ، ثم خرج إلى الإمام الحسين عليه السلام ومعه نافع بن هلال الجملي .
وهو الذي ذكر وقت الصلاة فقال للامام عليه السلام : . . . وأحبّ أن القى الله ربي وقد صلّيت معك ، فقال له عليه السلام : « ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلّين الذاكرين ، نعم هذا أول وقتها » .
8/برير بن خضير الهَمداني المشرقي :
كان برير شيخاً تابعياً ناسكاً ، ومن شيوخ القرّاء في جامع الكوفة ، ومن شيوخ الهمدانيين في الكوفة ، التحق بالامام الحسين عليه السلام في مكّة وسار معه إلى الكوفة
9/عابس بن أبي شبيب الشاكري
كان رئيساً شجاعاً خطيباً ناسكاً متهجّداً وكانت بنو شاكر من المخلصين بولاء أمير المؤمنين عليه السلام ، وهو الذي خطب في منزل المختار ـ عندما قرأ مسلم بن عقيل عليه السلام رسالة الإمام الحسين عليه السلام ـ فقال : ولاُقاتلنّ معكم عدوّكم ، ولأصربنّ بسيفي دونكم حتى ألقى الله ، لا أريد بذلك إلا ما عند الله .
10/شرذب بن عبد الله الشاكري الهمداني
كان من رجال الشيعة ووجوهها ، ومن الفرسان المعدودين ، وكان حافظاً للحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام ، صحب شوذب عابساً مولاه من الكوفة إلى مكّة بعد قدوم مسلم الكوفة بكتاب لمسلم ووفادة على الحسين عليه السلام وبقي معه حتى جاء إلى كربلاء .
11/حنظلة بن أسعد الهمداني الشبامي
كان وجهاً من وجوه الشيعة ، شجاعاً قارئاً ، وكان الامام الحسين عليه السلام يرسله إلى عمر بن سعد أيام الهدنة ، إلى أن جاء يوم العاشر فطلب الإذن للبراز فتقدّم وهو ينادي : ياقوم إنّي أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح . . . فقال له الامام الحسين عليه السلام : يابن أسعد إنّهم قد استوجبوا العذاب حين ردّوا عليك ما دعوتهم إليه .
فقال : صدقت جعلت فداك ، أفلا نروح إلى ربّنا ونلحق باخواننا ؟ فقال عليه السلام : رُح إلى خير من الدنيا وما فيها .
12/عبد الرحمن بن عبد الله الهمداني الأرحبي
كان وجهاً تابعيّاً شجاعاً مقداماً ، أوفده أهل الكوفة إلى الإمام الحسين عليه السلام في مكّة مع قيس بن مسهر ، ورجع مع مسلم عليه السلام إلى الكوفة ثم عاد عبد الرحمن إلى الامام الحسين عليه السلام
13/سيف بن الحارث الجابري الهمداني ومالك بن عبد الله الجابري الهمداني
جاءا إلى الإمام الحسين عليه السلام مع ابن عمّه وأخيه لأمّه ، فلمّا رأيا الحسين عليه السلام في يوم العاشر بتلك الحال ، جاءا إليه يبكيان فقال لهما : « أي ابني أخويّ ما يبكيكما ؟ فوالله إنّي لأرجو أن تكونا بعد ساعة قريري العين » فقالا : جعلنا الله فداك ، لا والله ما على أنفسنا نبكي ، ولكن نبكي عليك نراك قد أحيط بك ولا نقدر على أن نمنعك بأكثر من أنفسنا ، فتقدّما للبراز يتسابقان إلى القوم ويلتفتان إلى الإمام الحسين عليه السلام ويقولان : السلام عليك يابن رسول الله .
14/شبيب مولى الحارث بن سريع الجابري
كان بطلاً شجاعاً جاء مع سيف ومالك ابني سريع ، قُتل في الحملة الأولى التي قتل فيها جملة من أصحاب الامام الحسين ، وذلك قبل الظهر في اليوم العاشر .
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. .
من أنصار الحسين عليه السلام ورجاله بن عمه (مسلم بن عقيل بن أبي طالب) سفير الحسين إلى الكوفة.
ولد مسلم بن عقيل بن أبي طالب في المدينة المنورة .
وكان مسلم بن عقيل ( عليه السلام ) من أجِلَّة بني هاشم ، وكان عاقلاً عالماً شجاعاً ، وكان الإمام الحسين ( عليه السلام ) يلقبه بثـقتي ، وهو ما أشار إليه في رسالته إلى أهل الكوفة .
ولشجاعته إختاره عمُّهُ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حرب ( صفين ) ، ووضعه على ميمنة العسكر .
قال علي ( عليه السلام ) لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
( يا رسول الله إنك لتحب عقيلاً ؟ قال : أي والله إني لأحبه حُبَّين ، حباً له وحباً لحب أبي طالب له ، وإن ولده مقتول – ويقصد بذلك مسلم – في محبة ولدك ، فتدمع عليه عيون المؤمنين ، وتصلي عليه الملائكة المقربون ) .
ثم بكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى جرت دموعه على صدره ، ثم قال : (إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي) .
وقد أرسل الإمام الحسين عليه السلام مسلم بن عقيل إلى الكوفة قبل قدومه إليها، فقبض عليه واليهامن قبل يزيد عبيد الله بن زياد وأمر جلاوزته أن يصعدوا به أعلى القصر ، ويضربوا عنقه ويلقوا بجسده من أعلى القصر .
ثم انهال على مسلم ( عليه السلام ) سيف الغدر ، وحال بين رأسه وجسده ، ليلتحق بالشهداء والصديقين والنبيين الصالحين .
ثم جاء الجلادون بهاني بن عروة ( رضوان الله عليه ) وكان من شيعة أهل البيت وكان مسلم مختفياً في بيته ، واقتيد مكتوف اليدين إلى سوق الكوفة فقتل هناك فقطعوا رأسه .
وقام ابن زياد بإرسال رأسيهما الشريفين إلى يزيد في ( 9 ذي الحجة ) عام (60 هـ) .
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: عبدالأله زمراوي)
|
الأستاذ عبد الإله السلام عليكم وشكرا على مرورك المميز والمشاركة الجميلة سوف أحاول ـ على سبيل الدردشة ـ الإدلاء بما أعرف حول استفساراتك عن إحياء ذكرى عاشوراء عند الشيعة.. فقد كتبتَ أخي:Quote: لماذا يبالغ الأخوة الشيعة في اجترار هذه الذكرى الأليمة (مقتل الحسين) عليه السلام بكل هذه القسوة والفظاعة من جلد للذات وبكاء أبد الدهر دون استلهام العِبر منها والخروج من هذا الحداد الأبدي كما فعل كثيرون من قبلهم ومن بعدهم: ألم ُيُقتل سيدنا عمر بن الخطاب بخنجر لؤلؤة المجوسي؟ ألم يُُقتل الصحابي الئائر اباذر الغفاري جوعا واهمالا بناحية الربدة؟ ألمْ يُُقتل صلبا الصوفي الشفيف الحلاًج وهو يصدح ويغني عشقالله؟ |
أولا : إجترار الذكرى الأليمة: فالذكرى حقا أليمة ، خاصة لمن اطلع على فصولها ويومياتها، والفظائع التي ارتكبت فيها بحق الحسين حفيد محمد وبن علي وفاطمة.. وما فعل بأولاده وأطفاله ونسائه وأصحابه... إما اجترار الذكرى فقد علمنا القرآن أن نذكر باستمرار بعض الذكريات التاريخية الأليمة التي لا تزيد إيلاما عن ذكرى عاشوراء، وهي الذكريات هي الآن قرآن يتلى آناء الليل وأطراف النهار.. من ذلك قوله (تعالى): وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ
وقوله (تعالى): قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ
وبالنظر إلى الجريمة الأولى التي ارتكبها قابيل بحق أخيه هابيل... والجريمة الثانية التي ارتكبها أولئك الطغاة بحق المؤمنين بحرقهم بالنار في الأخدود... ومقارنة هاتين الجريمتين بما ارتكبه المسلمون بحق الحسين أهل بيته وأصحابه... نجد أن هذه الجريمة التي وقعت في كربلاء هي الأقسى والأفظع والأبشع على الإطلاق....ولو أنها تزامنت أو سبقت نزول القرآن الكريم لحظيت فيه بمساحة أوسع من تلك التي أفردت لتلك الجرائم التاريخية.... ومع الفارق في مقدار الجرم وحجم النتائج فإن العلة ذاتها التي من أجلها حاء القرآن بذكر تلك الوقائع هي العلة التي من أجلها لا يفتأ الشيعة وكثير من أهل المذاهب الأخرى (يجترون) ذكرى وقعة كربلاء .. وهي العلة ذاتها أخي عبد الإله التي جعلت قريحتك تجود بتلك الأبيات المتينة في نظمها العميقة في دلالاتها....
أما كون الشيعية يبالغون في إجترار الذكرى، فذلك لأن الذكرى جديرة بأن تبقى ماثلة حاضرة على الدوام لما سوف نورده من أسباب لاحقا... ثم نأتي إلى وصفك لهذا الاجترار بالقسوة والفظاعة من جلد الذات والبكاء أبد الدهر ، فأقول: أبرز مظاهر أحياء ذكرى عاشوراء عند الشيعة هي: المجالس الحسينية: والمجالس الحسينية هي عبارة عن محاضرات يلقيها العلماء من على المنابر في قاعات خاصة تسمى (الحسينيات) ومهما تنوعت الموضوعات التي يتناولها الخطيب الحسيني في محاضرته، فلا بد له من أن يربط هذه المواضيع بذكرى الحسين بن علي ووقعة كربلاء... وهذه المجالس غير مختصة بأيام عاشوراء، فهي تقام طوال أيام السنة وفي مختلف المناسبات، ولكنها في أيام عاشوراء تتخذ طابعا خاصا حيث تخصص المجالس حسب الليالي لتتناول حدثا محددا من أحداث كربلاء أو للتركيز على شخصية من شخصيات الواقعة..... وقد كان لهذه المجالس الحسينية أثرها الكبير في توعية المجتمع الشيعي وربطه بالعلماء، حيث تعتبر الحسينيات مراكز لبث الوعي وتقديم الوعظ والإرشاد وتعليم الناس أمور دينهم ،، والشيعة في كل أماكن تواجدهم يرتبطون بهذه الحسينيات ارتباطا وثيقا...
ثانيا: اللطميات: وهي عبارة عن أنشودة بالعامية أو الفصحى يرددها منشد يسمى (الرادود) بطريقة خاصة ويقوم الحاضرون بضرب صدورهم بأكفهم على إيقاع الإنشاد، وهي طقوس فلكلورية شعبية تشد الحاضرين وتلهب حماستهم وتثير أحزانهم.. و من يستمع إلى ما يردده (الرادود) من إنشاد، يجد فيه معان وقيم روحية وثورية ، لا دورها في تعبئة الناس واستنهاضهم لمقارعة الظلم والظالمين ،،، وغالبا ما يردد خلال هذه الأنشودات بعض كلمات الإمام الحسين من قبيل (هيهات منا الذلة).... وهذه الطقوس في مجملها لا تثير جدلا إلا في تلك الجزئية المتعلقة بلطم الصدور... وهذا اللطم في الغالب إشارة رمزية لا ينتج عنها أي أذي...
ثالثا: المواكب الحسينية: وهذه المواكب الموسمية تعد من أقوى مظاهر التعبير عن الولاء للإمام الحسين والإصرار على السير وفق منهجه الرافض للاستكانة والركون للطغيان والظلم، وفي هذه المواكب ترفع الرايات الحمراء والسودام وتطلق الشعارات الثورية، كما يمارس فيها اللطم بالكفية التي ذكرناه أعلاه.... ومن أبرز هذه المواكب في أيامنا هذه، تلك المواكب التي يسيرها حزب الله اللبناني في مختلف المدن والبلدات في لبنان ، وهي تحمل كل معان القوة والإباء وشعارها (هيهات منا الذلة).....
رابعا : التطبير: والتطبير هو إحداث جرح في مقدمة الرأس بآلة حادة تشبه الساطور، فتسيل الدماء على الوجه والملابس وأحيانا على الأرض .. وقد يهدف الممارسون لهذه الطقوس الدامية إلى التأكيد على تضامنهم مع الإمام الحسيين ومن استشهد معه في كربلا ء واسترخاص الدماء في سبيل ذلك... وهذه العادة تواجه برفض واستهجان داخل البيت الشيعي وهي محل اختلاف بين العلماء، بين محرم لها ومجيز....وقد تمن منعها رسميا في إيران...... ومع ذلك لا زالت تمارس هنا وهناك.. ويشبه (التطبير) ضرب الظهر بسلاسل حديدية وأحيانا بأمواس حادة تخلف جروحا على الظهر... وهذه أيضا لا تجد قبولا عن الكثير من الشيعة.....
تلك باختصار أبرز الطقوس والعادت التي يمارسها الشيعة خلال إحيائهم لذكرى عاشوراء...ومثلها مثل أي طقوس أوعبادات أو شعائر ،قد تفرغ من محتواها وتكون مجرد تقليد سنوي خال من أي مضمون أو دلالة... كما يمكن أن توظف بصورة إيحابية تساهم في عملية النهوض بالمجتمعات واستثمار الذكرى بحيث يكون لها دورها في الحاضر والمستقبل..كما هو واضح للعيان في تجربة حزب الله في لبنان...
يُتبَع .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
وكتب الأستاذ زمراوي:Quote: ألم ُيُقتل سيدنا عمر بن الخطاب بخنجر لؤلؤة المجوسي؟ ألم يُُقتل الصحابي الئائر اباذر الغفاري جوعا واهمالا بناحية الربدة؟ ألمْ يُُقتل صلبا الصوفي الشفيف الحلاًج وهو يصدح ويغني عشقالله؟ |
نعم أستاذي الكريم.. لقد قُتِل عمر بن الخطاب بخنجر أبي لؤلؤة الفارسي، وكان حادث فرديا ذا دوافع خاصة.. وقُتِل عثمان بن عفان.. وكان قتله نتيجة لثورة قام بها محتجون على سياسته بعد حصار دام أربعين يوما.. و قٌتِل الإما مُ علي، وكان قتله نتيجة لمؤامرة دبرها الخوارج. وقُتل الحسن بن علي ، قتلته زوجته جعدة بنت الأشعث بالسم بإيعاذ من معاوية وتحريض منه... ولكن ... مقتل الحسين أختلف عن كل تلك الجرائم والإغتيالات أختلف من حيث الظرف التاريخي ومن حيث الجبهات المتقابلة ومن حيث المواقع الجغرافية التي شهدت فصول الملحمة ومن حيث الدوافع والأهداف لخروجه ومن حيث الدوافع والأهداف لقاتليه ومن حيث الموقف الإسلامي العام ومن حيث الكيفية ومن حيث المخاطر التي درئت بقتله ومن حيث الآثار التي ترتبت على استشهاده
فمن حيث الظرف التاريخي جاء خروج الحسين من المدينة إلى مكلة ومنها إلى العراق بعد موت معاوية وتسلّم ابنه يزيد لأزمة الأمور في الدولة الإسلامية بناء على ما كان أبوه قد عقد له من بيعة في حياته.... وبوصول يزيد بن معاوية إلى سدة الحكم كانت الأهداف الأموية القديمة المبيته من أجل القضاء على الإسلام قد أوشكت على التحقق... فيزيد بن معاوية، وإن كان يحمل الهوية الإسلامية، إلا أنه كان يجاهر بعدائه للدين وبفسقه وبغضه للنبي وأهل بيته، وكان قد اشتهر بكل ذلك. ورغم ذلك أن يكون هو الرجل الأول في تلك الدولة التي قامت على أنقاض المجد القرشي الزائف الزائل، معناه أن آخر فصول الانقلاب الأموي قد أنجز... وفي هذا الوقت كان المسلمون في حالة من السلبية والاستكانة، بحيث استوى عندهم أن يكون أميرهم برا أو فاجرا... في ظل هذه الأوضاع لك أن تتخيل حجم التحريف والتزييف الذي يمكن يحيق بالدين، خاصة إذا سكت الجميع واعترف الجميع برجل كيزيد بن معاوية (أميرا للمؤمنين) ... في هذا لظرف العصيب كانت الأنظار كلها متجهة نحو الحسين والجميع يترقب الموقف الذي سوف يبدر منه أيذعن كما أذعن الآخرون ويسلم بالأمر الواقع وبالتالي يسمح بأن تنحرف المسيرة إلى النقيض، وينقلب صرح الدين رأسا على عقب؟؟؟ قد يقول قائل: ولم لا؟ ألم يفعلها من قبل أخوه الحسن بن علي عندما هادن معاوية؟ ونقول : لقد اختلف الوضع هنا كثيرا... فقد هادنه وأكثر الحاضرين يعلمون أنها مجرد هدنة لا تسبطن اعترافا ولا تضفي شرعية على سلطة مغتصبة... كانت هدنة ريثما يعي المسلمون مغبة ما فرطوا من أمرهم فينهضوا إلى تقويم الوضع..... كانت هدنة خلالها تسقط عباءة الدين التي كان معاوية يتجلبب بها، وقد سقطت هذه العباءة بمجرد أن صرح معاوية بنقضه لكل شروط الصلح مع الحسن.. سقطت العباءة عندما ولى معاوية ابنه يزيد ليكون خليفة من بعده.. سقطت عندما لا حق أصحاب رسول الله وخيار الأمة وباشرهم بالتقتيل والتشريد... وبذا يكون الحسن بن علي قد حقق أهدافا لم تكن لتتحقق إلا من خلال تلك الهدنة.. أما وقد آل الأمر إلى يزيد، هذا الذي اعتلى العرش غير مكترث بعباءة الدين . فكان لا بد من موقف مختلف .. يتناسب مع خطورة الظرف.... كان لا بد من خروج يميط اللثام بالكامل عن وجه الباطل.. والباطل هنا لم يعد مقتصرا على الخليفة.. ولكن على أغلبية من المسلمين كانت قد تخلت عن مسئولياتها، وتخاذلت عن دينها... واكتفت بالتنسك والتمسك بالقشور ، تخادع نفسها وتخادع الآخرين ... خرج الحسين ليقول للجميع : من أراد الدين فليخرج معي ، وإلا فهو مع يزيد حتى ولو كانت معتكفا في محارب صلاة.... خرج الحسين وهو يقول: ما خرجت أشرا ولا بطرا ولكن خرجت طلبا للإصلاح في أمة جدي...
ونواصل إن شاء الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
. .
اللهم إنا نتوسل إليك يا أسرع الحاسبين و يا أكرم الأكرمين و يا أحكم الحاكمين بمحمد خاتم النبيين رسولك إلى العالمين أجمعين و بأخيه و بن عمه الأنزع البطين العالم المكين علي أمير المؤمنين و بفاطمة سيدة نساء العالمين و بالحسن الزكي عصمة المتقين و بأبي عبد الله الحسين أكرم المستشهدين و بأولاده المقتولين و بعترته المظلومين و بعلي بن الحسين زين العابدين و بمحمد بن علي قبلة الأوابين و جعفر بن محمد أصدق الصادقين و موسى بن جعفر مظهر البراهين و علي بن موسى ناصر الدين و محمد بن علي قدوة المهتدين و علي بن محمد أزهد الزاهدين و الحسن بن علي وارث المستخلفين و الحجة على الخلق أجمعين أن تصلي على محمد و آل محمد الصادقين الأبرين آل طه و يس و أن تجعلنا في القيامة من الآمنين المطمئنين الفائزين الفرحين المستبشرين اللهم أكتبنا في المسلمين وَ أَلْحِقْنِا بِالصَّالِحِينَ وَ أجْعَلْ لِنا لِسانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ و أنصرنا على الباغين و أكفنا كيد الحاسدين و أصرف عنا مكر الماكرين و اقبض عنا أيدي الظالمين و أجمع بيننا و بين السادة الميامين في أعلى عليين مع الذين أنعمت عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ برحمتك يا أرحم الراحمين .
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
وكتب الأستاذ عبد الإله زمراوي:Quote: لماذا يبالغ الأخوة الشيعة في اجترار هذه الذكرى الأليمة (مقتل الحسين) عليه السلام بكل هذه القسوة والفظاعة من جلد للذات وبكاء أبد الدهر دون استلهام العِبر منها والخروج من هذا الحداد الأبدي كما فعل كثيرون من قبلهم ومن بعدهم: ألم ُيُقتل سيدنا عمر بن الخطاب بخنجر لؤلؤة المجوسي؟ ألم يُُقتل الصحابي الئائر اباذر الغفاري جوعا واهمالا بناحية الربدة؟ ألمْ يُُقتل صلبا الصوفي الشفيف الحلاًج وهو يصدح ويغني عشقالله؟
هل هنالك سر لا نعرفه نحن السنة ويعرفه فقط أخوتنا الشيعة أم ماذا؟ كل هذه الأسئلة اود ان أجد الأجابة عليها، فتعتيم الحقائق وتحريف التاريخ لهو مذمة ومصيبة وأربأ باخوتنا الشيعة، خاصة في زمن اندياح الحقيقة والمعرفة، فارجو ان أجد ردا يشفي غليلي....! |
نعم أخي زمراوي نحن ضحايا التعتيم والتضليل والتزييف.. هذا التعتيم الذي يمارس كل كافة المستويات والصُعد.. التعتيم الذي جعلنا لا نعرف شيئا عن السيدة فاطمة الزهراء بنت محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله ) .. أين سيرتها في المناهج الدراسية ، في كل المراحل ؟ لمصلحة من أخفوا سيرتها؟ لماذا لم نعرف عن الحسن والحسين إلا ذينك الطفلين الحبيبين إلى قلب رسول الله وما يحكى من تدليله لهما ؟ في زماننا درسنا شيئا عن واقعة كربلاء في تاريخ سنة خامسة تقريبا، وبشيء من التوسع في تاريخ المدنيات الإسلامية في المرحلة الثانوية العامة.. أما اليوم فلم تعد المناهج الدراسية تتطرق لتلك الوقائع والأحداث... كما أن المكتبات تكاد تخلو من الكتب التي تكشف اللثام عن أحداث تلك الحقب... وقد تابعتم قبل عامين أو ثلاثة كيف تداعت قوى الظلام في السودان من أجل محاربة الكتاب الشيعي في معرض الخرطوم الدولي.. في نوع من فرض الوصايا على عقول الناس.... هذا عن التعتيم الحاصل اليوم ... وهو شيء يسير منه.. وسوف نعود لنبين كيف أن هذا التعتيم ظل سياسية متبعة عبر الحقب التاريخية المختلفة.. وكيف أسهم في تغييب الرأي العام عن أهم أحداث التاريخ .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
أديبنا المُلهَم زمراوي كتبت:Quote: هل هنالك سر لا نعرفه نحن السنة ويعرفه فقط أخوتنا الشيعة أم ماذا؟ كل هذه الأسئلة اود ان أجد الأجابة عليها، فتعتيم الحقائق وتحريف التاريخ لهو مذمة ومصيبة وأربأ باخوتنا الشيعة، خاصة في زمن اندياح الحقيقة والمعرفة، فارجو ان أجد ردا يشفي غليلي....! |
الشيعة يا عزيزي نظرتهم إلى الحسين ليست كنظرتهم إلى غيره من الصحابة و القادة والمصلحين والعلماء.. نحن ننظر إلى الحسين من خلال الموقع الذي خصه به الله ورسوله هناك آيات قرآنية تحدد معالم شخصية الحسين وهناك كم هائل من الأحاديث النبوية تبين خصائصه وتقرر مكانته و الملفت للانتباه أن المصادر السنية تزخر بما يمتاز به الحسين عن غيره وقبل أن تستشري العقلية السلفية في المسلمين السنة، وقبل أن يتمكن الوهابيون من كثير من مراكز التوجيه والإرشاد الديني في بلادنا لم يكن الفارق كبيرا بين ما يعتقده أهل السنة وما يعتقده الشيعة في الحسين.. وعندما أتحدث عن الحسين، فإني حديثي عنه ينسحب في مجمله إلى أصحاب الكساء جميعا، وإلى الأئمة من ولد الحسين... حتما أنت تعرف استاذي زمراوي مقدار الحب والتقدير الذي يكنه أهلنا في السودان لأهل البيت عامة وللحسن والحسين خاصة، وللحسين بصورة أخص... لا أقل فيما مضى قبل المد السلفي المعاصر وقبل أن ينحسر التأثير الصوفي عن كثير أرجاء بلادنا.... هل تعلم أخي العزيز أن ليلة عاشوراء كانت لها طقوس خاصة يمارسها أهلنا في شمال السودان .. أنا شهدت بعضا من تلك الطقوس و ربما كان أكثر الممارسين لتلك الطقوس يجهلون المغزى والمناسبة.. ولكنها كانت تنطوي على دلالات وإشارات واضحة إلى ما وقع في كربلاء من أحداث .....
ليت أخي الأستاذ البحاثة الأزهري 2 يتولى عني مهمة الإتيان بالآيات والروايات التي تحدد معالم شخصية الحسين بحيث يكون مستحقا لأكثر مما يقام من أجله من شعائر ...
ولنا عودة باذنه تعالى...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
. .
أستاذي الحبيب متوكل علي
سوف أحاول جاهداً نقل مقتطفات ولمحات مضئية من حياة وسيرة مولانا الحسين عليه السلام .
وقد أدرجت في إطار هذا البوست مجموعة من الروابط لكتب إلكترونية ومواقع عن الإمام الحسين .
إمامة الإمام الحسين ( عليه السلام )
صَرَّح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالنص على إمامة الإمام الحسين وإمامة أخيه الحسن ( عليهما السلام ) من قَبله ، بقوله ( صلى الله عليه وآله ) : ( اِبناي هَذَان إمَامان قامَا أو قَعدا ) . ودلَّت وصيَّة الحسن ( عليه السلام ) إليه على إمامته ، كما دلَّت وصية الإمام علي ( عليه السلام ) على إمامته ، بحسب ما دلَّت وصية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على إمامته من بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
فكانَت إمامة الإمام الحسين ( عليه السلام ) بعد وفاة أخيه ثابتة ، وطاعته - لجميع الخَلق - لازِمَة ، وإنْ لم يَدعُ ( عليه السلام ) إلى نفسه للتقيَّة التي كان عليها ، والهُدْنة الحاصلة بينه وبين معاوية بن أبي سفيان ، فالتزم الوفاء بها .
فلمَّا مات معاوية ، وانقضَتْ مُدَّة الهُدْنة التي كانت تمنع الإمام الحسين ( عليه السلام ) من الدعوة إلى نفسه .
وعَلم الإمام الحسين ( عليه السلام ) بما بعثه يزيد إلى واليه في المدينة الوليد بن عتبة ، من أخذ البيعة من أهل المدينة له ، وقد أرفَقَ كتابه بصحيفة صغيرة فيها : خُذ الحسين ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الرحمن بن أبي بكر ، وعبد الله بن الزبير ، بالبيعة ، أخذاً شديداً ، ومن أبَى فاضرب عنقه ، وأبعث إليَّ برأسه .
فعندها أظهر ( عليه السلام ) أمره بحسب الإمكان ، وأبَانَ عن حقِّه للجاهلين به حالاً بحالٍ . إلى أن اجتمع له في الظاهر الأنصار ، فدعا الإمام ( عليه السلام ) إلى الجهاد ، وشمَّر للقتال ، وتوجَّه بوُلدِه وأهل بيته من حَرم الله ورسوله نحو العراق ، للاستنصار بِمَن دعاه من شيعته على الأعداء . وقد أوصى الإمام الحسين ( عليه السلام ) قَبل خروجه من المدينة إلى مَكة ، فَبيَّن مَغزَى قيامه ، والدعوة إلى نفسه .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيم ، هَذا مَا أوصَى به الحُسين بن علي ( عليهما السلام ) إلى أخِيه مُحمَّد بن الحَنَفيَّة ، أنَّ الحسين يشهدُ أنْ لا إله إلاَّ الله ، وَحدَهُ لا شريك له ، وأنَّ محمَّداً عبدُه ورسولُه ، جَاء بالحقِّ من عنده . وأنَّ الجنَّة حَقٌّ ، والنَّار حَقٌّ ، والسَّاعة آتيةٌ لا ريب فيها ، وأنَّ الله يبعثُ من في القبور . وإنِّي لم أخرج أشِراً ولا بَطِراً ، ولا مُفسِداً ولا ظَالِماً ، وإنَّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمَّة جَدِّي ( صلى الله عليه وآله ) . أريدُ أنْ آمُرَ بالمعروفِ وأنْهَى عنِ المنكر ، وأسيرُ بِسيرَةِ جَدِّي ، وأبي علي بن أبي طَالِب ، فَمَنْ قَبلني بقبول الحق فالله أولى بالحقِّ ، ومن ردَّ عليَّ هذا أصْبِرُ حتى يقضيَ اللهُ بيني وبين القوم ، وهو خَيرُ الحاكِمين ) .
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. .
من أقوال الإمام الحسين عليه السلام :
حكم الإمام الحسين ( عليه السلام ) ومواعظه : مَنح اللهُ الإمامَ الحسين ( عليه السلام ) أعِنَّة الحِكمة ، وَفَصل الخِطاب ، فكانت تَتَدفَّق على لسانه ( عليه السلام ) سُيول من الموعظة والآداب والأمثال السائرة ، وفيما يلي بعض حِكَمِهِ القصار : 1ـ قال ( عليه السلام ) : ( العاقلُ لا يُحدِّث من يُخافُ تَكذيبُه ، ولا يَسألُ مَن يُخافُ مَنعُه ، ولا يَثِقُ بِمن يُخافُ غَدرُه ، وَلا يَرجو مَن لا يُوثَقُ بِرجَائِه ) . 2ـ قال ( عليه السلام ) : ( أَيْ بُنَي ، إِيَّاكَ وَظُلم مَن لا يَجِدُ عَليك ناصراً إلاّ الله عَزَّ وَجلَّ ) . 3ـ قال ( عليه السلام ) : ( مَا أخذَ اللهُ طَاقَة أَحَدٍ إِلاّ وَضع عَنه طَاعَته ، ولا أخَذَ قُدرتَه إِلاَّ وَضَعَ عنه كُلفَتَه ) . 4ـ قال ( عليه السلام ) : ( إِيَّاك وما تَعتَذِرُ مِنه ، فإِنَّ المُؤمنَ لا يُسيءُ ولا يَعتَذِر ، وَالمُنَافق كُل يوم يُسيءُ وَيعتذر ) . 5ـ قال ( عليه السلام ) : ( دَعْ مَا يُريبُكَ إلى مَا لا يُريبك ، فإنَّ الكذبَ رِيبَةٌ ، وَالصدقُ طُمَأنينَة ) . 6ـ قال ( عليه السلام ) : ( اللَّهُمَّ لا تَستَدرِجنِي بالإحسان ، ولا تُؤَدِّبني بِالبَلاء ) . 7ـ قال ( عليه السلام ) : ( خَمسٌ مَن لَم تَكُن فِيه لَم يَكُن فِيه كثير : مُستمتع العقل ، والدِين ، والأَدَب ، والحَيَاء ، وَحُسنُ الخُلق ) . 8ـ قال ( عليه السلام ) : ( البَخيلُ مَن بَخلَ بالسَلام ) . 9ـ قال ( عليه السلام ) : ( مَن حَاولَ أمراً بمعصيةِ اللهِ كَان أفوَت لِما يَرجُو ، وَأسرَع لِما يَحذَر ) . 10ـ قال ( عليه السلام ) : ( مِن دَلائِل عَلامات القَبول الجُلوس إلى أهلِ العقول ، ومِن علامات أسبابِ الجَهل المُمَارَاة لِغَير أهلِ الكفر ، وَمِن دَلائل العَالِم انتقَادُه لِحَديثِه ، وَعِلمه بِحقَائق فُنون النظَر ) . 11ـ قال ( عليه السلام ) : ( إِنَّ المؤمنَ اتَّخَذ اللهَ عِصمَتَه ، وقَولَه مِرآتَه ، فَمَرَّةً ينظر في نَعتِ المؤمنين ، وتَارةً ينظرُ في وصف المُتَجبِّرين ، فَهو منهُ فِي لَطائِف ، ومن نَفسِه في تَعارُف ، وَمِن فِطنَتِه في يقين ، وَمن قُدسِه عَلى تَمكِين ) . 12ـ قال ( عليه السلام ) : ( إِذا سَمعتَ أحداً يَتَناولُ أعراضَ الناسِ فاجتَهِد أنْ لا يَعرِفك ) . 13ـ قال ( عليه السلام ) : ( يَا هَذا ، كُفَّ عَن الغِيبة ، فَإنَّها إِدَامَ كِلاب النار ) . 14ـ تكلّم رجل عنده ( عليه السلام ) فقال : إنّ المعروف إذا أُسدِي إلى غير أهله ضَاع . فقال ( عليه السلام ) : ( لَيسَ كَذلك ، وَلَن تَكون الصنيعَة مِثل وَابِر المَطَر تُصيبُ البرَّ والفَاجِر ) . 15ـ سأله رجل عن تفسير قوله تعالى : ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) الضحى : 11 . فقال ( عليه السلام ) : ( أَمَرَهُ أنْ يُحدِّث بِمَا أنْعَم اللهُ بِهِ عَلَيهِ فِي دِينِه ) . 16ـ قال ( عليه السلام ) : ( موتٌ في عِزٍّ خَيرٌ مِن حَياةٍ في ذُلٍّ ) . 17ـ قال ( عليه السلام ) : ( البُكَاءُ مِن خَشيةِ اللهِ نَجاةٌ مِن النار ) . 18ـ قال ( عليه السلام ) : ( مَن أحجَم عَن الرأي وَأعيَتْ لَهُ الحِيَل كَانَ الرفقُ مِفتَاحُه ) . 19ـ قال ( عليه السلام ) : ( مَن قَبلَ عَطاءَك فَقَد أعَانَكَ عَلى الكَرَم ) . 20ـ قال ( عليه السلام ) : ( إِذا كانَ يَوم القيامةِ نَادَى مُنادٍ : أيُّهَا الناس مَن كَانَ لَهُ عَلى اللهِ أجرٌ فَليَقُم ، فَلا يَقُومُ إِلاَّ أهلُ المَعرُوف ) . 21ـ قال ( عليه السلام ) : ( يا هذا لا تجاهد في الرزق جهاد المغالب ، ولا تتكل على القدر اتكال مستسلم ، فإنّ ابتغاء الرزق من السنّة ، والإجمال في الطلب من العفّة ، ليست العفّة بممانعة رزقاً ، ولا الحرص بجالب فضلاً ، وإنّ الرزق مقسوم ، والأجل محتوم ، واستعمال الحرص طلب المأثم ) . 22ـ قال ( عليه السلام ) : ( شر خصال الملوك : الجبن من الأعداء ، والقسوة على الضعفاء ، والبخل عند الإعطاء ) . 23ـ قال ( عليه السلام ) : ( من سرّه أن ينسأ في أجله ، ويزاد في رزقه فليصل رحمه ) . 24ـ قال ( عليه السلام ) : ( إنّ حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم ، فلا تملّوا النعم فتعود نقماً ) . 25ـ قال ( عليه السلام ) : ( الاستدراج من الله سبحانه لعبده ان يسبغ عليه النعم ويسلبه الشكر ) . 26ـ قال ( عليه السلام ) : ( إنّ الحلم زينة ، والوفاء مروّة ، والصلة نعمة ، والاستكبار صلف ، والعجلة سفه ، والسفه ضعف ، والغلو ورطة ، ومجالسة أهل الدناءة شر ، ومجالسة أهل الفسق ريبة )
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. .
الحسين في القرآن
هناك آيات عديدة نزلت في حق الإمام الحسين مثل آية التطهير (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). وآية المودة (قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى، ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا).
وهناك آية تشير إليه وأخيه الحسن بشكل أوضح وهي آية المباهلة حيث سمته بلفظة (أبناءنا) في قوله تعالى (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم، فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم، ونساءنا ونساءكم، وأنفسنا وأنفسكم، ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين). فالإمام الحسين عليه السلام يمثل الجيل الثاني من الرسالة الإسلامية. وقد نسبه الله تعالى إلى الرسول ودعاه بابنه كما ورد في الآية، فهو (ع) من خط جده (ص)، ومنهجه (ع) هو الإسلام المحمدي الأصيل الذي عرفه وتشبع به فصار معلماً من معالمه.
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Abuelgasim Mohamed)
|
. .
من أسرار عظمة الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام
ولماذا هذه الكرامة البالغة لشخص Hبي عبد الله الحسين عليه السلام عند الله وأنه -كما جاء في الحديث-: "إنّ الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض" أي انّ أهل السماء أعرف بالحسين وكرامته من أهل الارض مع أنّنا نجد انّ كرامته عند أهل الارض ليست بالقليلة ؟؟؟
في كل عام يحلّ علينا موسم محرّم، موسم الحزن الثائر، فنجد الدنيا وكأنها قد انقلبت؛ فالشوارع تتجلّل بالسواد، والناس يفرضون على انفسهم لباس الحزن، والاذاعات ومحطات التلفاز تبث برامج خاصة بهذه المناسبة. فهذا الموسم هو نسمة جديدة تهب على قلوب العالمين ليس في المناطق التي يسكنها أتباع أهل البيت عليهم السلام فحسب وانما في سائر مناطق العالم.
فلماذا اعطى الله سبحانه هذه الكرامة لأبي عبد الله الحسين عليه السلام ؟؟؟
نظرات في عظمة الامام الحسين عليه السلام
البعض من الناس عندما يقفون ازاء عظمة عاشوراء، وملحمة كربلاء، فانهم يعبّرون عن إعجابهم بالحسين عليه السلام وبتلك الثورة الناهضة التي ما تزال حيّة في أفئدة الجماهير. فهم يقدّرونه عليه السلام لانه كان حراًً لم تستعبده السلطة، ولأنه دافع عن حريته، ودعا الناس الى التحرر. كل ذلك صحيح ولكنها ليست كل القضية بل جزء يسير منها. فالأحرار كثيرون، وكثير من الناس عاشوا وماتوا احراراً، في حين أننا لا نقدّسهم ولا نقدّرهم كما نقدّس ونقدّر الحسين عليه السلام.
والبعض الآخر يرى أنه عليه السلام ناضل وجاهد من أجل إقامة حكم الله في الارض، وثار من أجل إقامة العدل، وإحياء الدين ، وبث روح القيم القرآنية في الأمة. وهذا صحيح أيضاً، ولكنه - هو الآخر - لا يمثل كل القضية، فكثيرون هم أولئك الذين ثاروا من أجل أقامة حكم الله تعالى، وقتلوا في هذا الطريق، والبعض منهم إستطاع ان يحقق هدفه .
و البعض الآخر يرى أن سرّ بقاء ملحمة كربلاء في أنها كانت ملحمة مأساوية لم و لن تقع في التاريخ ملمحة أشد فظاعة و إيلاماً و حزناً منها، حتى مضى هذا المثل في التاريخ: "لا يوم كيومك يا ابا عبد الله". فيوم الحسين عليه السلام أعظم من كل يوم، فقد أقرح الجفون، و أسبل الدموع، و لكن ليس هذا هو سرّ عظمة أبي عبد الله عليه السلام، فالمآسي في التاريخ كثيرة، و الذين قتلوا، و دمّروا، و قتلت عوائلهم كثيرون من مثل الحسين شهيد فخ، و زيد بن علي الذين تعرّضوا للابادة هم و عوائلهم بشكل فظيع، و مع ذلك فاننا لا نجد كل الناس يهتمون بهذه الأحداث بل لعلّ أكثرهم لا يعرفون عنها شيئاً.
الخلوص والصفاء
وبناءً على ذلك فان عظمة الحسين عليه السلام لا تكمن فقط في أن شخصيتهُ كانت شخصيّةً ثائرة حرّة، أو لانها تعرضت للابادة بشكل فظيع.
إذن؛ فما هو سرّ هذه العظمة ..؟؟!
للإجابة على هذا السؤال نقول: لابد أن نعلم بأن الله سبحانه هـو خالق الكون ومليك السماوات والارض، وبيده الأمر، وأنه يرفع من يشاء ويضع من يشاء، وأن من تمسك بحبله رفعه، ومن ترك حبله وضعه. ومن المعلوم أن الحسين عليه السلام تمسك بحبل الله فرفعه، وأخلص العمل له فأخلص الله له ودّ المؤمنين، وجعل له في قلب كل مسلم حرارة.
وقديماً عندما خلق الله تقدّست اسماؤه آدم واسكنه الجنة، رأى آدم ما رأى حول العرش من الانوار، ثم علّمه جبرائيل تلك الاسماء والكلمات، ونطق بها، واقسم على الله عز وجل بتلك الكلمات والانوار الخمسة، … "فلما ذكر الحسين سالت دموعه وانخشع قلبه، وقال: يا أخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي؟ قال جبرئيل: ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب، فقال: يا اخي وما هي؟ قال: يُقتل عطشاناً غريباً وحيداً فريداً ليس له ناصرٌ ولا معين.
وهكذا فانّ قيمة الإمام عليه السلام تكمن في انه كان مخلصاً صفياً ، فهو عليه السلام لو كان يمتلك ألف ابن مثل عليّ الاكبر وكان عليه ان يضحّي بهم في لحظة واحدة لما تردّد في فعل ذلك لانه جرّد نفسه عن اهوائه، رغم انه عليه السلام كان يحب عليّ الاكبر حباً لا حدّ له، حباً لا يمكن ان يضمره أي ابٍ لابنه، لأن علياً الاكبر كان اشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله خَلقاً وخُلقاً، ومع ذلك فان حب الحسين عليه السلام لله تعالى كان اشدّ كما يقول سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَشَدُّ حُبَّاً لِلَّهِ﴾
ونحن إذا رأينا اليوم انّ الناس يقدّرون ابا عبد الله، وإذا رأيناهم يحملون إلينا في كل شهر محرم موسماً جديداً وميموناً من ذكراه عليه السلام فلأن ثورته كانت ثورة ربانية، ولانه كان اباً للأحرار، وثائراً من أجل الدين، وكان يريد اقامة حكم الله في الارض، ومع كل ذلك فان هذه المزايا تعّد أموراً ثانوية.
فالامام الحسين عليه السلام عندما وقف في عرفة وقرأ ذلك الدعاء الخالد الذي هو بحق كنز من كنوز الرحمة، وموسوعة توحيدية كبرى، فانه قد جسّد فقرات هذا الدعاء في كربلاء. فهو عندما قال وهو متوجّه الى الله جل جلاله: "إلهي ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك .؟!" (مفاتيح الجنان، دعاء الإمام الحسين عليه السلام في يوم عرفة، ص 273) فانه كان يرى ان كل شيء في الوجود، وكل القيم متمثلة في حب الله ومعرفته،
وقد جسّد عليه السلام كل ذلك في كربلاء كلما كان يفقد عزيزاً، أو ابناً ، أو اخاً من أعزّ الاخوان عليه
فعلى سبيل المثال فان أبناء واخوان وأصحاب الامام الحسين عليه السلام الذين ضرّجوا بدمائهم في كربلاء كان كل واحد منهم يمثل نجماً في أفق التوحيد، فقد كان بعض اصحاب الامام الحسين عليه السلام أصحاباً للنبي صلى الله عليه وآله من مثل حبيب بن مظاهر الذي اوتي علم المنايا والبلايا، ومن مثل مسلم بن عوسجة الذي كان فقيهاً وعالماً من العلماء العظام، ولقد قتل هؤلاء الواحد تلو الآخر ومع ذلك فان وجه ابي عبد الله عليه السلام كان يزداد اشراقاً رغم انّ قلبه كان يتفطّر الماً عليهم.
وبعد أن أكمل عليه السلام مهمته قبض قبضة من تراب كربلاء، ووضع جبهته الشريفة عليه وقال: "صبراً على قضائك يا رب لا إله سواك يا غياث المستغيثين مالي رب سواك ولا معبود غيرك."
وهكذا فان الذي جعل ذكرى الحسين عليه السلام خالدة، هو أنّ ما كان لله يبقى، والامام الحسين عمل مخلصاً لوجه الله. (...)
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. .
التستري : رؤي الحسين بن علي يطوف بالبيت ، ثم صار إلى المقام فصلى ، ثم وضع خده على المقام فجعل يبكي ويقول : عبيدك ببابك ، ، سائلك ببابك ، مسكينك ببابك . يردد ذلك مرارا ، ثم انصرف فمر بمساكين ، معهم فلق خبز يأكلون فسلم عليهم فدعوه إلى طعامهم ، فجلس معهم وقال : لولا أنه صدقة لأكلت معكم ، ثم قال : قوموا إلى منزلي فأطعمهم وكساهم وأمر لهم بدراهم . - العياشي : عن مسعدة بن صدقة ، قال : مر الحسين بن علي بمساكين قد بسطوا كساء لهم وألقوا عليه كسرا ، فقالوا : هلم يا ابن رسول الله ! فثنى وركه ، فأكل معهم ثم تلا : إن الله لا يحب المستكبرين ، ثم قال : قد أجبتكم فأجيبوني . قالوا : نعم ، يا ابن رسول الله ! وتعمى عين ، فقاموا معه حتى أتوا منزله ، فقال للرباب : أخرجي ما كنت تدخرين .
- الهثيمي : عن محمد بن علي بن حسين قال : خرج الحسين وهو يريد أرضه التي بظاهر الحرة ، ونحن نمشى إذ أدركنا النعمان بن بشير على بغلة ، فنزل ، فقربها إلى الحسين فقال : اركب ، يا أبا عبد الله ! فكره ذلك ، فلم يزل كذلك حتى أقسم النعمان عليه حتى أطاع الحسين بالركوب ، قال : إذ أقسمت فقد كلفتني ما أكره ، فاركب على صدر دابتك ، فأردفك ، فإني سمعت فاطمة بنت محمد تقول : قال رسول الله : الرجل أحق بصدر دابته ، وصدر فراشه ، والصلاة في منزله إلا ما يجمع الناس عليه . فقال النعمان : صدقت بنت رسول الله سمعت ، أبي بشيرا يقول : كما قالت فاطمة ، وقال رسول الله : إلا من أذن ، فركب .
- الدولابي : حدثنا أبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي الحمصي ، حدثنا موسى بن أيوب النصيبي ، حدثنا محمد بن شعيب ، عن صدقة - مولى عبد الرحمن بن الوليد - ، عن محمد بن علي بن حسين ، قال : خرجت أمشي مع جدي حسين بن علي إلى أرضه ، فأدركنا النعمان بن بشير على بغلة له ، فنزل عنها ، وقال لحسين : اركب ، أبا عبد الله ! فأبى ، فلم يزل يقسم عليه حتى قال : إنك قد كلفتني ما أكره ، ولكن أحدثك حديثا حدثتنيه أمي فاطمة : أن رسول الله قال : الرجل أحق بصدر دابته ، وفراشه ، والصلاة في بيته ، إلا إماما يجمع الناس ، فاركب أنت على صدر الدابة و [ أردفني خلفك ] . فقال النعمان : صدقت فاطمة ، حدثني أبي - وها هو ذا حيي بالمدينة - عن النبى ، قال : إلا أن يأذن .
فلما حدثه النعمان بهذا الحديث ، ركب حسين السرج وركب النعمان خلفه ! . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. . (منقول)
قلة هم أولئك الذين يتسنّمون قمم الخلود والسمو والعظمة، وقلة هم أولئك الذين ينفصلون عن آخر الزمان والمكان. ليكونوا ملكاً للحياة والإنسان.
أولئك القلة هم عظماء الحياة، وأبطال الإنسانية، ولذلك تبقى مسيرة الحياة، ومسيرة الإنسان، مشدودة الخطى نحوهم، وما أروع الشموخ والسمو والعظمة، إذا كان شموخاً وسمواً وعظمة، صنعه إيمان بالله، وصاغته عقيدة السماء.
من هنا كان الخلود حقيقة حية لرسالات السماء، ولرسل السماء، ورجالات المبدأ والعقيدة... وفي دنيا الإسلام، تاريخ مشرق نابض بالخلود... وفي دنيا الإسلام، قمم من رجال صنعوا العظمة في تاريخ الإنسانية، وسكبوا النور في دروب البشرية.
وإذا كان للتاريخ أن يقف وقفة إجلال أمام أروع أمثولة للشموخ... وإذا كان للدنيا أن تكبر لأروع تضحية سجلها تاريخ الفداء... وإذا كان للإنسانية أن تنحني في خشوع أمام أروع أمثولة للبطولة... فشموخ الحسين وتضحية الحسين، وبطولة الحسين، أروع أمثلة شهدها تاريخ الشموخ والتضحيات والبطولات.
الحسين بن علي (عليه السلام) قمة من قمم الإنسانية الشامخة، وعملاق من عمالقة البطولة والفداء.
فالفكر يتعثر وينهزم، واليراع يتلكأ ويقف أمام إنسان فذّ كالإمام الحسين، وأمام وجود هائل من التألق والإشراق، كوجود الحسين... وأمام إيمان حي نابض، كإيمان الحسين... وأمام سمو شامخ عملاق كسمو الحسين... وأمام حياة زاهرة بالفيض والعطاء كحياة الحسين..
إننا لا يمكن أن نلج آفاق العظمة عند الإمام الحسين، إلا بسمو في الروح والذات... فكلما تصاعدت هذه الأبعاد، واتسعت هذه الأطر، كلما كان الانفتاح على آفاق العظمة في حياة الإمام الحسين أكثر وضوحاً، وأبعد عمقاً... فلا يمكن أن نعيش العطاء الحي لفيوضات الحسين، ولا يمكن أن تغمرنا العبقات النديّة، والأشذاء الرويّة، لنسمات الحياة تنساب من أفق الحسين،ولا يمكن أن تجللنا إشراقات الطهر، تنسكب من أقباس الحسين.. إلا إذا حطمت عقولنا أسوار الانغلاق على النفس، وانفلتت من أسر الرؤى الضيقة، وتسامت أرواحنا إلى عوالم النبل والفضيلة، وتعالت على الحياة المثقلة بأوضار الفهم المادي الزائف.
فيا من يريد فهم الحسين، ويا من يريد عطاء الحسين، ويا من يتعشق نور الحسين، ويا من يهيم بعلياء الحسين، افتحوا أمام عقولكم مسارب الانطلاق إلى دنيا الحسين، اكسحوا من حياتكم أركمة العفن والزيف، حرّروا أرواحكم من ثقل التيه في الدروب المعتمة، عند ذلك تنفتح دنيا الحسين، وعند ذلك تتجلى الرؤية، وتسمو النظرة، ويفيض العطاء، فأعظم بإنسان.. جدّه محمد سيد المرسلين، وأبوه علي بطل الإسلام الخالد، وسيد الأوصياء، وأمه الزهراء فاطمة سيدة نساء العالمين، وأخوه السبط الحسن ريحانة الرسول، نسب مشرق وضّاء، ببيت زكي طهور.
في أفياء هذا البيت العابق بالطهر والقداسة، ولد سبط محمد (صلى الله عليه وآله)، وفي ظلاله إشراقة الطهر من مقبس الوحي، وتمازجت في نفسه روافد الفيض والإشراق، تلك هي بداية حياة السبط الحسين، أعظم بها من بداية صنعتها يد محمد وعلي وفاطمة (صلى الله عليهم أجمعين)، وأعظم به من وليد، غذاه فيض محمد (صلى الله عليه وآله) وروي نفسه إيمان علي (عليه السلام)، وصاغ روحه حنو فاطمة (عليها السلام)، وهكذا كانت بواكير العظمة تجد طريقها إلى حياة الوليد الطاهر، وهكذا ترتسم درب الخلود في حياة السبط الحسين.
فكانت حياته (عليه السلام) زاخرة بالفيض والعطاء، وكانت حياته شعلة فرشت النور في درب الحياة، وشحنة غرست الدفق في قلب الوجود. . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. .
قال المنهال بن عمرو الدمشقي : كنتُ أتمشّى في أسواق دمشق ، وإذا أنا بعليّ بن الحسين يمشي ويتوكّأ على عصا في يده ، ورِجلاه كأنّهما قصبتان ! والدم يجري من ساقَيه ! والصُفرة قد غَلَبت عليه !
قال منهال : فخَنقَتني العبرة ، فاعترضتُه وقلت له : كيف أصبحت يابن رسول الله ؟! اعترضته : أقبلت نحوه وواجهته .
قال : يا منهال ! وكيف يُصبِح من كان أسيراً ليزيد بن معاوية ؟! يا منهال ! والله ، منذ قُتِلَ أبي ، نساؤنا ما شبعن بطونهن ! ولا كَسَونَ رؤوسهن ! صائمات النهار ، ونائحات الليل .
يا منهال ! أصبحنا مثل بني إسرائيل في آل فرعون ! يُذبّحون أبناءهم ، ويستحيون نساءهم ، فالحاكم بيننا وبينهم الله ، يوم فصل القضاء .
أصبَحَت العرب تَفتخر على العجم بأنّ محمداً منهم ، وتفتخر قريش على العرب بأنّ محمداً منها ، وإنّا ـ عترة محمد ـ أصبحنا مقتولين مذبوحين ، مأسورين ، مشرّدين ، شاسعين عن الأمصار ، كأنّنا أولاد تُركٍ أو كابل ، هذا صباحنا أهل البيت .
ثمّ قال : يا منهال ! الحبس الذي نحن فيه ليس له سقف ، والشمس تصهَرنا ، فأفرّ منه سُوَيعةً لضعف بدني ، وأرجع إلى عمّاتي وأخواتي ، خشيةً على النساء .
قال منهال : فبينما أنا أُخاطبه وهو يخاطبني وإذا أنا بإمرأةٍ قد خرجت من الحبس وهي تُناديه ، فتركني ورجع إليها ، فسألتُ عنها وإذا هي عمّته زينب بنت علي تدعوه : إلى أينَ تمضي يا قرّة عيني ؟
فرجع معها ، وتركني ، ولم أزل أذكره وأبكي .
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. .
علي الأكبر بن الحسين بن علي بن أبي طالب أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إستشهد مع والده في كربلاء فصلوات الله عليه يوم ولد ويوم أستشهد ويوم يبعث حياً .
إن شاء الله تعالى أورد مقتطفات ولمحات من سيرة هذا البطل الهاشمي صلوات الله عليه .
روي أنه لما ارتحل الامام الحسين (عليه السلام) من قصر بني مقاتل خفق وهو على ظهر فرسه خفقة ثم أنتبه وهو يقول (إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين) كررها مرتين أو ثلاثاً، فأقبل إبنه علي الاكبر فقال: ممّ حمدت الله واسترجعت؟ فقال الحسين (عليه السلام): (يابني إني خفقت خفقة فعنّ لي فارس على فرس وهو يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير إليهم، فعلمت أنها أنفسنا نعيت الينا) فقال علي الاكبر: يا أبه، لاأراك الله سوءً ألسنا على الحق؟ قال: (بلى والذي إليه مرجع العباد) قال: فاننا إذن لانبالي أن نموت محقين. فقال له الامام الحسين (عليه السلام): (جزاك الله من ولد خير ما جزى ولداً عن والده).
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
الأخ متوكل تحية طيبة وبعد إيميلك لا يستقبل رسائلي الصادرة من الجوجل ميل مداخلة الأزهري2 بتاريخ 06-01-2009, 07:47 م قال : (( فراحَ مَن بقي من أصحاب الحسين (عليه السلام) وأهل بيته (عليهم السلام) ينازلون الأعداء، ويستشهدون الواحد تلو الآخر: ولده عليّ الأكبر، إخوته: عبيد الله، عثمان، جعفر، محمّد، أبناء أخيه الحسن: أبو بكر، القاسم، الحسن المثنّى(19()) وهذا خطأ ، فالحسن المثنى وهو الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب لم يقتل بل جرح جراحات شديدة لكن بعض أخواله من الذين كانوا في جيش عبيد الله بن زياد إحتوشوه ومنعوا عنه القتل فاستجاب لهم عمر بن سعد قائد الجيش فحملوه إلى الكوفة وقاموا بعلاجه من جراحاته إلى أن عوفي ثم عاد من الكوفة إلى المدينة المنورة. أما زوجته وهي فاطمة بنت الحسين فقد تحركت من الكوفة مع عمتها زينب بنت علي بن أبي طالب في ركب نساء أهل البيت ومعهم علي (الأصغر) بن الحسين إلى الشام حيث قابلوا يزيد بن معاوية ، ومن الشام عادوا إلى المدينة المنورة حيث إلتأم شملها مع زوجها الحسن المثنى من جديد . ورزقت منه : عبدالله المحض ، وإبراهيم الغَمْر، والحسن المثلّث ، وزينب. وتوفي الحسن المثنى عام 97هـ (بعد كربلاء بـ 36 عاما) أما فاطمة بنت الحسين فقد تزوجت بعده بعبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان ذو النورين الخليفة الراشد الثالث ، وأنجبت منه :محمد (الديباج) والقاسم ورقية. مداخلة الأزهري 08-01-2009, 02:48 م والتي أورد فيها قصة مقتل مسلم بن عقيل رسول الحسين إلى الكوفة ، معقول كل قصة مسلم في سطرين فقط ؟ لا ولن يفهم المرء مدى الخذلان الذي تعرض له الحسين إلا من يقرأ قصة مسلم بن عقيل كاملة . مداخلة المتوكل بتاريخ 08-01-2009, 07:44 م (( وقُتل الحسن بن علي ، قتلته زوجته جعدة بنت الأشعث بالسم بإيعاذ من معاوية وتحريض منه...)) إدعاء أن الجعدة بنت الأشعث بن قيس زوجة الحسين هي التي سمته إدعاء ركيك رغم تداوله في الكثير من كتب التاريخ , والعجيب أن بعض المصادر تذكر أنها تزوجت وكان بعض الناس يعيرون أبنائها بتسميتهم أبناء مسمة الأزواج ، وهذه دليل وحده على برائتها من التهمة وإلا لم تكن لتجد من يتزوجها ، علما أن من تزوجها بعد الحسن كان من قريش وفي بعض المصادر أنه كان من أبناء العباس ، كذلك كان أبيها الأشعث من أغنياء العرب وملوك القبائل ومن الذين وفدوا على الرسول صلى الله عليه وسلم عام الوفود ، ثم ارتد بعد وفاة الرسول وعاد للإسلام فقبل أبوبكر عودته وزوجه من أخته فولدت له محمد بن الأشعث أخ الجعدة زوجة الحسن. يعني بلغة اليوم الجعدة كانت بت عز وما محتاجة مال ، ولم يكن نسب يزيد بأفضل من نسب الحسن حتى يتم إغرائها باستبداله . وكان والدها الأشعث في زمن خلافة علي من أنصار علي وقاتل معه ولكن كانت له مواقف معارضة أحيانا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه . محمد بن الأشعث هذا و خاله أبوبكر الصديق كما ذكرنا ، ولد له ولد إسمه عبد الرحمن بن الأشعث ، وعبد الرحمن بن الأشعث هذا هو الذي وشى بمسلم بن عقيل وكشف مكانه لعبيد الله بن زياد مما أدى لإلقاء القبض عليه ثم إعدامه , ولاحقا سيكون عبد الرحمن هذا أحد قادة جيوش الحجاج بن يوسف الثقفي لفتوحات آسيا لكنه يتمرد ويعود بالجيش ليقاتل الحجاج. لي تعليق أيضا على عنوان البوست : حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا ولد الحسين عام 4هـ ، وكان عمره لا يزيد عن 7 أعوام حين توفي جده رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ، وقد يتساءل أحدهم ، كيف يقول رسول الله صلوات الله وسلامه عليه هذه العبارة لمن لم يزل طفلا صغيرا ؟ يقدم لنا العالم العلامة بديع الزمان سعيد النورسي إجابة وافية عن هذا التساؤل وهو يقول في إحدى رسائله المعروفة باللمعات وفي اللمعة الرابعة : (( ... ان الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم قد أبدى رأفة عظيـمة تـجاه أمور ومواد جزئية خاصة، ضمن مهمته النبوية العامة الشاملة. فيبدو ان صرف تلك الشفقة العظيـمة والرأفة الواسعة الى تلك الامور الـجزئية والـمواد الـخاصة لا يناسب – في ظاهر الأمر – عظَم وظيفة النبوة ولا يلائمها. ولكن الواقع والـحقيقة ان تلك الـمادة الـجزئية والأمر الـخاص يـمثل طرف سلسلة تتولى في الـمستقبل مهمة نبوية كلية؛ لذا اُعطي لـمـمثلـها تلك الاهمية البالغة. مثال ذلك: ان اظهار الرسول صلى الله عليه وسلم شفقة فائقة وأهمية بالغة للـحسن والـحسين رضي الله عنهما في صباهما، ليست هي شفقة فطرية ومـحبة نابعة من الاحساس بصلة القربى وحدها، بل نابعة ايضاً من انهما بدايةُ سلسلةٍ نورانيةٍ تتولى مهمة من مهمات النبوة العظيـمة، وأن كلاً منهما منشأ جـماعة عظيـمة من وارثي النبوة، ومـمثل عنها وقدوة لـها. نعم! ان حـمل الرسول صلى الله عليه وسلم الـحسن رضي الله عنه في حضنه وتقبيلـه رأسَه بكمال الشفقة والرحـمة هو لأجل الكثيرين من ورثة النبوة الشبيهين بالـمهدي الـحاملين للشريعة الغراء الـمتسلسلين من سلالة الـحسن الـمـنـحدرين من نسلـه النوراني الـمبارك أمثال الشيـخ الكيلاني(1). فلقد شاهد الرسول الكريـم صلى الله عليه وسلم ببصيرة النبوة ما يضطلع به هؤلاء الاكارم في الـمستقبل من مهام مقدسة جليلة، فاستـحسن خدماتهم وقدّر اعمالـهم، فقبّل راس الـحسن رضي الله عنه علامة على التقدير والـحث. ثم ان الاهتـمام العظيـم الذي أولاه الرسول الكريـم صلى الله عليه وسلم بالـحسين رضي الله عنه وعطفه الشديد مـحوه انـما هو للذين يتسلسلون من نسلـه النوراني من ائمة عظام وارثي النبوة الـحقيقيين الشبيهين بالـمهدي من امثال زين العابدين وجعفر الصادق. نعم، فقد قبّل صلى الله عليه وسلم عنق الـحسين رضي الله عنه، واظهر لـه بالغ شفقته وكمال اهتـمامه لاجل اولئك الذين سيرفعون شأن الإسلام ويؤدون وظيفة الرسالة من بعده. نعم، ان نظر الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يشاهد بقلبه الانيس بالغيب ميدان الـحشر الـمـمتد في الأبدية وهو مازال في الدنيا، في خير القرون، والذي يرى الـجنة في السموات العلى وينظر الى الـملائكة هناك وهو في الارض.. والذي يرى الاحداث الـمستترة بـحـجب الـماضي الـمظلـمة منذ زمن سيدنا آدم عليه السلام، بل حظى برؤيته تعالى.. ان هذا النظر النوراني والبصيرة النافذة للـمستقبل، لاريب أنه قد رأى الاقطاب العظام وأئمة ورثة النبوة والـمهديين الـمتسلسلين وراء الـحسن والـحسين، فقبّل رأسيهما باسم اولئك جـميعاً.)) وكان العالم بديع الزمان سعيد النورسي فاطمي النسب ، وله رأي واضح في الخلاف السني الشيعي وهو ومن أراد التعرف عليه : http://www.saidnur.com/arap/index.htm اللمعات – اللمعة الرابعة - ((منهاج السنة)) وأعتذر عن الإطالة ، ولكنه التاريخ ، مفيد و متشابك وممتع ومحزن وصعب التحقيق في نصوصه وحوادثه أيضا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: كمال حامد)
|
. .
**المداخلةالتي بها ذكر الحسن المثنى (موجود بجوار إسمه الرقم (19) وبعد عدة مداخلات عند ذكر الهوامش ذكر أنه لم يستشهد بل حمل وعولج ).
**مايتعلق بمسلم بن عقيل عليه السلام سوف ترد إن شاء الله مداخلة تفصيلية عنه وعن سفير الحسين الآخر قيس بن المسهر فلا تسر حسواً في إرتغاء ، بل إنني لضيق الوقت لم أذكر علي الأكبر بن الحسين إلا في المداخلة الأخيرة رغم عظم دوره في كربلاء .
**حسين مني وأنا من حسين هناك شرح لها ضمن هذا البوست يمكنك البحث عنه .
**قصة سم الإمام الحسن عليه السلام ذكرتها أمهات المراجع التأريخية
قال بن تيمية شيخ السلفية ( إن بني أمية ليسوا بأعظم جرماً من بني إسرائيل ، فمعاوية حين أمر بسم الحسن فهو من باب قتال بعضهم بعضاً ) . منهاج السنة 2 /225 . يظهر من كلام ابن تيمية اعترافه بقيام معاوية بقتل الحسن بن علي عليهما السلام !! وقد ذكر هذه الحادثة الأليمة الكثير من الأعلام من أهل السنة مثل ابن سعد، والواقدي، وابن عبد البر، والشعبي ، وابن عساكر ، وابن الجوزي ، والزمخشري ، وغيرهم (...)
ابن عبدالبر في الإستيعاب ، عند ترجمته لمعاوية . ( عدالة الصحابة - 108 )
وذكر ذلك ابن حجر وابن أبي الحديد .. وإليك نص ذلك من كتاب شرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد فهو يقول : ( قال أبو الحسن المدائني : ( وكانت وفاته في سنة تسع وأربعين ، وكان مرضه أربعين يوماً . وكانت سنّه سبعاً وأربعين سنة ، دس إليه معاوية سماً ، على يد جعدة بنت الأشعث بن قيس زوجة الحسن وقال لها : إن قتلته بالسم فلك مائة ألف وأزوجك يزيد ابني ، فلما مات ، وفّى لها بالمال ولم يزوجها من يزيد ، قال : أخشى أن تصنع بابني كما صنعت بابن رسول الله ) . شرح النهج 16 /10 .
أقول : لعل مقولته ومقولة صاحبه عمرو بن العاص : إن لله جنوداً من عسل !! مما لا يخفى على المتتبع ، فقد كانت هذه مقولتهم المعروفة .. فكانوا يدسون السم في العسل لمن يريدون قتله ، ثم يقولون إن لله جنوداً من عسل !! كما فعلوا ذلك مع مالك الأشتر وغيره . ( راجع مثلاً الطبري 4 / 553 و5 / 96 ) .
يقول المحامي أحمد حسين يعقوب في كتابه عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام ص 108 ما هذا نصه : ( فقد سم معاوية الحسن ، وسم عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، كما ورد في ترجمته في الاستيعاب لابن عبد البر ! وسم عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، كما ورد في الإستيعاب أيضاً ! وسم مالك بن الأشتر ! ولذلك قال عمرو بن العاص في ذلك : إن لله جنوداً من عسل !! وفرق معاوية الناس وجعلهم شيعاً.. فلو حاولت أمة محمد أن تتفق لما استطاعت - كما يقول العقاد - وشوه الحكم الإسلامي ) .
وذكر ذلك أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل آل أبي طالب ص 48 .
وذكر ذلك الحاكم في المستدرك وإن لم يُصرح باسم معاوية إذ قال: (سمت ابنة الأشعث بن قيس الحسن بن علي وكانت تحتهُ ورُشيت على ذلك مالاً ) المستدرك : 3/176. فمن له مصلحة بقتل الحسن عليه السلام غيرمعاوية ؟ !
قال ابن الجوزي : ( قال الشعبي : إنما دس إليها معاوية فقال : سُمِّي الحسن وأزوجك يزيداً وأعطيكِ مائة ألف درهم ، فلما مات الحسن بعثت إلى معاوية تطلب إنجاز الوعد ، فبعث إليها بالمال وقال : إني أحب يزيد وأرجو حياته ، لولا ذلك لزوجتك إياه ! قال الشعبي : مصداق هذا القول أن الحسن كان يقول عند موته وقد بلغه ما صنع معاوية : لقد عملت شربته وبلغ أمنيته، والله لا يفي بما وعد ولا يصدق فيما يقول !!
وقال أيضاً : وقال ابن سعد في الطبقات : سمه معاوية مراراً لأنه كان يقدم عليه الشام هو وأخوه الحسين عليهما السلام !!
وقال أيضاً : قال الواقدي : ولما بلغ معاوية موته وكان بالخضراء ، كبَّرَ تكبيرةً سمعها أهل المسجد ) . ( تذكرة الخواص ص 211 – 213 ) .
قال ابن عبد البر : ( قال قتادة ، وأبو بكر بن حفص : سُم الحسن بن علي ، سمته امرأته جعدة بنت الأشعث ابن قيس الكندي ، وقالت طائفة : كان ذلك منها بتدسيس معاوية إليها ، وما بذل لها في ذلك . وقال : فلما مات ورد البريد بموته على معاوية فقال : يا عجباً من الحسن شرب شربةً من عسل بماء رومة ، فقضى نحبه ! ) الإستيعاب 1/389 ، وما بعدها . وراجع مسند الإمام المجتبى ، للشيخ عزيز الله العطاردي ص 416 ، وما بعدها .
وقال الواقدي : ( أنه سقي سماً ثم أفلت ، ثم سقي فأفلت ، ثم كانت الآخرة توفي فيها فلما حضرته الوفاة قال الطبيب وهو يختلف إليه : هذا رجل قطع السم أمعاءه ! فقال الحسين : يا أبا محمد أخبرني من سقاك ؟! قال : ولم يا أخي ؟ قال : أقتله والله قبل أن أدفنك ، وإن لا أقدر عليه أو يكون بأرض أتكلف الشخوص إليه . فقال : يا أخي إنما هذه الدنيا ليالٍ فانية ، دعه حتى ألتقي أنا وهو عند الله ، وأبى أن يسمِّيه . وقد سمعت بعض من يقول : كان معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سماً ) . تاريخ ابن كثير 8 : 43 .
وقال المسعودي : (لما سقي السم فقام لحاجة الإنسان ثم رجع . فقال : لقد سقيت السم عدة مرار فما سقيت مثل هذه، لقد لفظت طائفة من كبدي فرأيتني أقلبه بعود في يدي ! فقال له الحسين : يا أخي من سقاك ؟ قال : وما تريد بذلك ؟ فإن كان الذي أظنه فالله حسيبه ، وإن كان غيره فما أحب أن يؤخذ بي برئ . فلم يلبث بعد ذلك إلا ثلاثاً حتى توفي رضي الله عنه . وذكر أن امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي سقته السم ، وقد كان معاوية دس إليها أنك إن احتلت في قتل الحسن وجهت إليك بمائة ألف درهم وزوجتك يزيد . فكان ذلك الذي بعثها على سمه ، فلما مات الحسن وفى لها معاوية بالمال وأرسل إليها : إنا نحب حياة يزيد ، ولولا ذلك لوفينا لك بتزويجه . وذكر أن الحسن قال عند موته : لقد حاقت شربته وبلغ أمنيته ، والله ما وفى بما وعد ، ولا صدق فيما قال .
وقال أبو الفرج الأصبهاني : (كان الحسن شرط على معاوية في شروط الصلح : أن لا يعهد إلى أحد بالخلافة بعده ، وأن تكون الخلافة له من بعده ، وأراد معاوية البيعة لابنه يزيد ، فلم يكن شئ أثقل عليه من أمر الحسن بن علي، وسعد بن أبي وقاص فدس إليهما سماً فماتا منه ، أرسل إلى ابنة الأشعث أني مزوجك بيزيد ابني على أن تسم الحسن . وبعث إليها بمائة ألف درهم ، فسوغها المال ولم يزوجها منه ) . ( مقاتل الطالبيين ص 29 ، وحكاه عنه ابن أبي الحديد في شرح النهج 4 : 11 ، 17 من طرق مغيرة وأبي بكر بن حفص ) .
وقال أبو الحسن المدائني : ( كانت وفاته في سنة 49 هـ وكان مريضاً أربعين يوماً ، وكان سنه سبعاً وأربعين سنة ، دس إليه معاوية سماً على يد جعدة بنت الأشعث زوجة الحسن ، وقال لها : إن قتلتيه بالسم فلك مائة ألف وأزوجك يزيد إبني . فلما مات وفى لها بالمال ولم يزوجها من يزيد ، وقال : أخشى أن تصنعي بابني ما صنعت بابن رسول الله ) ( شرح ابن أبي الحديد 4/4 ) . وقال : (كان الحصين بن المنذر الرقاشي يقول : والله ما وفى معاوية للحسن بشئ مما أعطاه ، قتل حجراً وأصحاب حجر وبايع لابنه يزيد وسم الحسن ) . ( شرح ابن أبي الحديد 4/7 ) .
وقال أبو عمرو في الإستيعاب : 1/141 : ( قال قتادة، وأبو بكر بن حفص: سم الحسن بن علي ، سمته امرأته بنت الأشعث بن قيس الكندي . وقالت طائفة : كان ذلك منها بتدسيس معاوية إليها وما بذل لها في ذلك وكان لها ضرائر . فالله أعلم ) .
وقال سبط ابن الجوزي في التذكرة ص 121 : ( قال علماء السير منهم ابن عبد البر : سمته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي ) .
وقال السدي : ( دس إليها يزيد بن معاوية أن سمي الحسن وأتزوجك . فسمته فلما مات أرسلت إلى يزيد تسأله الوفاء بالوعد . فقال : أنا والله ما أرضاك للحسن ، أفنرضاك لأنفسنا) ؟
وقال الشعبي : ( إنما دس إليها معاوية فقال: سمي الحسن وأزوجك يزيد وأعطيك مائة ألف درهم ، فلما مات الحسن بعثت إلى معاوية تطلب إنجاز الوعد ، فبعث إليها بالمال وقال : إني أحب يزيد ، وأرجو حياته ، ولولا ذلك لزوجتك إياه . وقال الشعبي : ومصداق هذا القول : أن الحسن كان يقول عند موته وقد بلغه ما صنع معاوية : لقد عملت شربته وبلغت أمنيته ، والله لا يفي بما وعد ، ولا يصدق فيما يقول ) . ثم حكى عن طبقات ابن سعد أن معاوية سمه مراراًَ ، كما مر .
وقال ابن عساكر في تاريخه : 4/229 : ( يقال : إنه سقي السم مراراً كثيراً فأفلت منه ثم سقي المرة الأخيرة فلم يفلت منها . ويقال : إن معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سما فسقاه فأثر فيه حتى كان يوضع تحته طست ويرفع نحواً من أربعين مرة ) .
وروى محمد بن المرزبان : ( أن جعدة بنت الأشعث بن القيس كانت متزوجة بالحسن فدس إليها يزيد أن سمي الحسن وأنا أتزوجك ففعلت ، فلما مات الحسن بعثت إلى يزيد تسأله الوفاء بالوعد فقال لها : إنا والله لم نرضك للحسن فكيف نرضاك لأنفسنا ؟
وقال الزمخشري في ربيع الأبرار في الباب الحادي والثمانين : (جعل معاوية لجعدة بنت الأشعث امرأة الحسن مائة ألف درهم حتى سمته ، ومكث شهرين وأنه يرفع من تحته طستاً من دم وكان يقول : سقيت السم مراراً ما أصابني فيها ما أصابني في هذه المرة ، لقد لفظت كبدي ).
وفي حسن السريرة ، ألفه الشيخ عبد القادر بن محمد بن الطبري ابن بنت محب الدين الطبري المشهور مؤلف الرياض النضرة : ( لما كان سنة سبع وأربعين من الهجرة دس معاوية إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي زوجة الحسن بن علي أن تسقي الحسن السم ، ويوجه لها مائة ألف ويزوجها من ابنه يزيد . ففعلت ذلك ) ! انتهى .
كان معاوية يرى أمر الإمام السبط عليه السلام حجر عثرة في سبيل أمنيته الخبيثة بيعة يزيد، ويجد نفسه في خطر من ناحيتين : عهده إليه عليه السلام في الصلح معه بأن لا يعهد إلى أحد من جانب ، وجدارة أبي محمد الزكي ونداء الناس به من ناحية أخرى . فنجى نفسه عن هذه الورطة بسم الإمام عليه السلام ، ولما بلغه نعيه غدا مستبشراً ، وأظهر الفرح والسرور وسجد وسجد من كان معه ).
قال ابن قتيبة : ( لما مرض الحسن بن علي مرضه الذي مات فيه ، كتب عامل المدينة إلى معاوية يخبره بشكاية الحسن فكتب إليه معاوية : إن استطعت أن لا يمضي يوم بي يمر إلا يأتيني فيه خبره فافعل ! فلم يزل يكتب إليه بحاله حتى توفي فكتب إليه بذلك ، فلما أتاه الخبر أظهر فرحاً وسروراً حتى سجد وسجد من كان معه ، فبلغ ذلك عبد الله بن عباس وكان بالشام يومئذ فدخل على معاوية فلما جلس . قال معاوية : يا ابن عباس هلك الحسن بن علي ؟ فقال ابن عباس : نعم هلك ، إنا لله وإنا إليه راجعون . ترجيعاً مكرراً ، وقد بلغني الذي أظهرت من الفرح والسرور لوفاته ، أما والله ما سد جسده حفرتك ، ولا زاد نقصان أجله في عمرك ، ولقد مات وهو خير منك ، ولئن أصبنا به لقد أصبنا بمن كان خيراً منه جده رسول الله فجبر الله مصيبته ، وخلف علينا من بعده أحسن الخلافة . ثم شهق ابن عباس وبكى.. الحديث) . الإمامة والسياسة 1 / 144 .
وفي العقد الفريد 2 / 298 : ( لما بلغ معاوية موت الحسن بن علي خر ساجداً لله ، ثم أرسل إلى ابن عباس وكان معه في الشام . فعزاه ، وهو مستبشر . وقال له : ابن كم سنة مات أبو محمد ؟ فقال له : سنه كان يسمع في قريش فالعجب من أن يجهله مثلك . قال : بلغني أنه ترك أطفالاً صغاراً . قال : كل ما كان صغيراً يكبر وإن طفلنا لكهل وإن صغيرنا لكبير ، ثم قال : مالي أراك يا معاوية ! مستبشراً بموت الحسن بن علي ؟ فوالله لا ينسأ في أجلك ، ولا يسد حفرتك ، وما أقل بقائك وبقائنا بعده ؟ ) . وذكره الراغب في المحاضرات 2/ 224 . وفي حياة الحيوان 1/ 58. وتاريخ الخميس 2 / 294 ، وفي ط : 328
قال ابن خلكان : ( لما مرض الحسن كتب مروان بن الحكم إلى معاوية بذلك وكتب إليه معاوية : أن أقبل المطي إلي بخبر الحسن ، فلما بلغ معاوية موته سمع تكبيرة من الخضراء فكبر أهل الشام لذلك التكبير . فقالت فاختة بنت قريظة لمعاوية : أقر الله عينك ، ما الذي كبرت لأجله ؟ فقال : مات الحسن. فقالت : أعَلَى موت ابن فاطمة تكبر ؟! فقال : ما كبرت شماتة بموته، ولكن استراح قلبي ) . إلى ها هنا ذكره الزمخشري أيضاً في ربيع الأبرار في الباب الحادي والثمانين . والبدخشي في نزل الأبرار .
ودخل عليه ابن عباس . فقال : يا ابن عباس ! هل تدري ما حدث في أهل بيتك ؟ قال : لا أدري ما حدث إلا أني أراك مستبشراً وقد بلغني تكبيرك . فقال مات الحسن . فقال ابن عباس : رحم الله أبا محمد . ثلاثاً ، والله يا معاوية ! لا تسد حفرته حفرتك ، ولا يزيد عمره في عمرك ، ولئن كنا أصبنا بالحسن فلقد أصبنا بإمام المتقين وخاتم النبيين ، فجبر الله تلك الصدعة ، وسكن تلك العبرة ، وكان الخلف علينا من بعده . انتهى .
كل هذه المراجع والمصادر ركيكة وغير معتبرة ؟!! سبحان الله ونعوذ به من الهوى الذي ماتولى يعمي ويصم ..
بعض المراجع التي تتحدث عن سم الإمام الحسن عليه السلام
أما الأشعث بن قيس فهو مذموم السيرة عند الإمامية وعند كل ذي بصيرة ، وكذلك إبنه محمد .
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (إن الأشعث بن قيس شرك في دم أمير المؤمنين عليه السلام وابنته جعدة سمت الحسن عليه السلام ومحمد ابنه شرك في دم الحسين عليه السلام ).
وروي أنه فيما كان الإمام علي عليه السلام يخطب ذات يوم ، إذ اعترض عليه الأشعث بشأن التحكيم ، فكان من جملة ما قاله الإمام له : « ما يدريك ما عليّ مما لي ، عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين حائك بن حائك ، منافق بن كافر ، والله لقد أسرك الكفر مرة والإسلام أخرى ، فما فداك من واحدة منهما مالك ولا حسبك ، وإن إمرءً دل على قومه السيف ، وساق إليهم الحتف لحريٌ أن يمقته الأقرب ، ولا يأمنه الأبعد » . تصنيف نهج البلاغة / 222
وأما الأسر الذي أشار إليه امير المؤمنين هنا في الجاهلية ، فهو انه حين قتل أبوه خرج يطلب الثأر فأسر ، وفدي بثلاثة آلاف بعير .
الأسر الثاني في الإسلام ، فقد كان في عهد أبي بكر ، وذلك أن بني وليعة ارتدوا بعد رسول الله ، وملكوا عليهم الأشعث ، فحاصره المسلمون وكان في حصن ، فاستسلم بعد أن شرط عليهم أن يبعثوا به الى ابي بكر ، ثم فتح لهم الحصن ، فدخلوه واستنزلوا كل من فيه وأخذوا أسلحتهم وقتلوهم وكانوا ثمانمائة ، ! وقيل : أمنوه مع عشرة من أهل بيته فقط ، ثم أخذ موثقاً بالحديد . قال الطبري : وكان المسلمون يلعنون الأشعث ويلعنه الكافرون أيضاً وسبايا قومه ، وسماه نساء قومه عرف النار ـ وهو اسم للغادر عندهم .
وقال ابن أبي الحديد : كان الأشعث من المنافقين في خلافة علي عليه السلام ، وهو في أصحاب امير المؤمنين عليه السلام كما كان عبد الله بن أبي بن سلول في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ، كل واحد منهما رأس النفاق في زمانه ـ راجع شرح النهج 1 / من ص 292 ـ 927 .
(...)
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
. . عبدالله بنُ الإمام الحسن عليه السّلام
شهداء كربلاء مِن بني هاشم
اختلفت الرواية في عِدّةِ مَنِ أستُشهِد في كربلاء من أهل البيت عليهم السّلام، فهُم عند المسعوديّ ثلاثة عشر رجلاً، وهو أقلّ عددٍ رُوي في قتلى بني هاشم مع الإمام الحسين سلام الله عليه. بينما اشتملت الرواية التي أوردها الخوارزميّ عن أسماء أربعة عشر رجلاً منهم، وفي خبر آخر نقله الخوارزميّ أيضاً أنّه « قُتِل مع الحسين بن عليّ عليه السّلام ستّة عشر من أهل بيته، ما كان لهم على وجه الأرض شبيه ».
فيما تشتمل زيارة الإمام المهديّ عليه السّلام المعروفة بـ « زيار الناحية المقدّسة » لشهداء كربلاء على أسماء سبعة عشر رجلاً ( غير سيّد الشهداء عليه السّلام )، وذلك ما يأخذ به الشيخ المفيد حيث يقول: إنّ عدّة مَن قُتل مع الحسين عليه السّلام مِن أهل بيته بطفّ كربلاء هم سبع عشرة نَفْساً، بخلاف الإمام الحسين عليه السلام .
هذا الشهيد قد تبيّن أن مِن بينِ شهداء بني هاشم في طفّ كربلاء: عبدالله أبوه: الإمام الحسن السِّبط المجتبى، سيّد شباب أهل الجنّة، وريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله ووصيّه وخليفته بعد أمير المؤمنين عليٍّ عليه السّلام، والشهيد بسُمّ الغدر الذي دسّه إليه معاوية بن أبي سفيان على يد جَعدة الأشعَث ( زوجته الخائنة ).. صلوات الله عليه يوم وُلد، ويومَ استُشهِد، ويوم يُبعَث شفيعاً للموالين المحبّين. أمّا أُمّه: فهي بنت السَّليل بن عبدالله البَجَليّ، أخي جَرير بن عبدالله البَجَليّ.. وكلاهما كانت لهما صُحبةٌ مع النبيّ صلّى الله عليه وآله.
الموقف الذي لا يُطاق! أصابتِ الإمامَ الحسينَ عليه السّلام اثنتانِ وسبعون جُراحة، فوقف وقد ضَعُف عن القتال.. فأتاه الحَجَر إلى جبهته المقدّسة، ثمّ جاءه السهم المسموم ذو ثلاث شُعَب متّجهاً إلى قلبه الشريف! فلَبِثَ القومُ هُنَيئةً وقد أحاطوا به وهو جالسٌ على الأرض لا يستطيع النهوض.. عند ذلك نظر عبدُالله بن الحسن السبط عليه السّلام وله إحدى عشرة سنة ـ إلى عمّه وقد أحدق به القوم، فخرج مسرعاً من عند النساء يشتدّ حتّى وقف إلى جَنْب عمّه الحسين عليه السّلام، فَلَحِقَتْه زينبُ العقيلة عليها السّلام لتحبسه وقد قال له الإمام الحسين عليه السّلام: إحْبِسيهِ يا أُختي! فأبى الغلام وامتنع امتناعاً شديداً وقد أفلتَ منها قائلاً: لا واللهِ لا أُفارق عمّي! عند ذاك.. أهوى بحر بن كَعْب إلى الإمام الحسين عليه السّلام بالسيف ليضربه، فقال له الغلام عبدالله بن الحسن المجتبى عليه السّلام: ـ وَيْلَك يا ابنَ الخبيثة! أتقتلُ عمّي ؟! فضربه بحر بن كعب بالسيف، فاتّقاها الغلامُ بيده، فأطَنّها إلى الجِلْد.. فإذا يدُه مُعلَّقة فنادى الغلام: يا أُمّاه! ( أو قال: يا عَمّاه! ). عندها أخذه الإمام الحسين عليه السّلام وضمّه إلى صدره المبارك وقال له: يا ابنَ أخي، اصبِرْ على ما نزَلَ بك، واحتَسِبْ في ذلك الخير؛ فإنّ الله يُلْحِقُك بآبائك الصالحين. ثمّ رفع الإمام الحسين عليه السّلام يده إلى السماء ـ وهو جالس على الأرض ـ فقال: اَللّهمَّ أمْسِكْ عنهم قَطْرَ السماء، وامنَعْهُم بركات الأرض. اَللّهمّ فإنْ مَتّعْتَهم إلى حين، فَفَرِّقْهم بَدَداً، واجعَلْهم طرائقَ قِدَاداً، ولا تُرْضِ الولاةَ عنهم أبداً؛ فإنّهم دَعَونا لينصرونا، ثمّ عَدَوا علينا فقتلونا. ثمّ حمل الرجّالةُ يميناً وشمالاً على مَن بقيَ مع الحسين عليه السّلام فقتلوهم.. وجاء حَرمَلَةُ بن كاهل الأسديّ فرمى الغلامَ عبدَ الله بن الإمام الحسن عليه السّلام فذبَحَه وهو في حِجْر عمّه الحسين صلوات الله عليه.
القاتل
قيل: هو بحر بن كعب بن عبيدالله، من بني تيم بن ثعلبة بن عكابة، وهو مَن ارتكب أكثر من جريمةٍ عظمى وجريمة! قال الشيخ المفيد: فلمّا قُتل الإمام الحسين عليه السّلام.. عَمَد بحر بن كعب إليه فسَلَبه وتركه مُجرَّداً، وكانت يدا بحر بن كعب لعنه الله بعد ذلك تَيْبسانِ في الصيف حتّى كأنّهما عُودان، وتَتَرطّبانِ في الشتاء فتنضحانِ دماً وقَيحاً.. إلى أن أهلكه الله تعالى.
وقيل: إنّ القاتل لعبدالله بن الحسن الزكيّ عليه السّلام هو حَرمَلة.. قال أبو الفرج الإصفهانيّ: وكان أبو جعفر محمّد بن عليّ (أي الإمام الباقر عليه السّلام ) ـ فيما رويناه عنه ـ يذكر أنّ حَرمَلة بن كاهل الأسديّ قتَلَه.
كذلك قال الشيخ المجلسيّ ـ وهو يروي عن الشيخ المفيد والسيّد ابن طاووس ـ: وأهوى بحرُ بن كعب ـ وقيل: حَرمَلة بن كاهل ـ إلى الحسين عليه السّلام بالسيف، فقال له الغلام: ويَلْلَك يا ابن الخبيثة! أتقتلُ عمّي ؟! فضربه بالسيف، فآتّقاه الغلامُ بيده، فأطنّها إلى الجِلْد فإذا هي مُعلّقة... قال السيّد ( ابن طاووس ): فرماه حَرمَلةُ بن كاهل بسهم فذَبَحه وهو في حِجْرِ عمِّه الحسين عليه السّلام.
ويتأكدّ ذلك في زيارة الناحية المقدّسة لشهداء الطفّ حيث يقول فيها: الَسَّلامُ على عبدِاللهِ بنِ الحسَنِ الزكيّ، لعَنَ اللهُ قاتِلَه وراميَه حَرمَلَة بنَ كاهلٍ الأسديّ. . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
Quote: اللهم اشهدك اني احب حسين واخ الحسين واب الحسين وام الحسين وجد الحسين اللهم اني اشكرك اذ هديتني لحب الحسين واخ الحسين واب الحسين وام الحسين وجد الحسين دون تعصب او تسنن او تشييع واسالك بالحسين ان تحشرني في زمرة الحسين انك قريب مجيب الدعاء يا الله ااااااااااااااااامين |
الأخ نعيم علي عاطر التحايا اللهم بالحسين الوجيه وجده وأبيه وأمه وأخيه والأئمة من بنيه أدخل نعيم علي في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد وأخرجه من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد.. اللهم أحيه محياهم وأمته مماتهم وأرزقه شفاعتهم... آمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
Quote: ما عاد في هذا الزمان سوى رجال كالمسوخ الشائهات
يمشون في حلل النعيم وتحتها نتن القبور
يتشامخون على العباد كأنهم ملكوا العباد
وهم إذا لا قوا الأمير تضاءلوا مثل العبيد
صاروا على أمر البلاد فأكثروا فيها الفساد
أعلامهم رفعت على قمم الحياة
خرق مرقعة ترفرف بالقذارة في السماء الصافية
راياتهم مزق المحيض البالية
يا أيها العصر الرزي لانت غاشية العصور
قد آل أمر المتقين إلى سلاطين الفجور
قل أي أنواع الرجال جعلتهم في الواجهات ؟
قل أي أعلام رفعت على البروج الشاهقات ؟ |
من مسرحية (الحسين شهيدا ) للأديب الراحل عبد الرحمن الشرقاوي رحمه الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
الأخ المتوكل : تحية طيبة ومشكور على الإيميل الجديد قال الأزهري2 : ((وقال ابن أبي الحديد : كان الأشعث من المنافقين في خلافة علي عليه السلام ، وهو في أصحاب امير المؤمنين عليه السلام كما كان عبد الله بن أبي بن سلول في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ، كل واحد منهما رأس النفاق في زمانه ـ راجع شرح النهج 1 / من ص 292 ـ 927 .) فإذا كان الأشعث من المنافقين في خلافة علي ، فلماذا إذن تزوج الحسن إبنته ؟ ويفترض أن كلاهما أمام معصوم يعلم بالغيب حسب الفهم الشيعي ؟ أما ما ذكره الأزهري2 عن كثرة المراجع التي تشير إلى حادثة سم الإمام الحسن بواسطة زوجته الجعدة بنت الأشعث بن قيس. فإن كثرة المراجع لا تقوم دليلا على صدق الرواية أو صحة النص ، إذ من المعلوم أن المشتغلين بالتاريخ وعلى مر القرون كانوا ينقلون من بعضهم ، أو يوردون الروايات سقيمها وصحيحها ، كما أنه من المزالق الخطرة الإعتماد على كتب الأدباء مثل العقاد وطه حسين كمراجع تاريخية لإهتمامهم بجمال العبارة وحسن السبك بغض النظر عن التحري وتقييم النصوص من حيث السند والمعقولية. ويورد الدكتور محمد علي الصلابي العديد من الأدلة التي تفند كذب الروايات القائلة بقيام معاوية بتحريض الجعدة على تسميم الحسن (كذبت وإن كثرت) : (( ذكرت بعض الروايات أن الحسن بن علي توفي متأثراً بالسم الذي وضع له، وقد اتجهت أصابع الاتهام نحو زوجة الحسن جعدة بنت الأشعث بن قيس أمير كندة فهذه أم موسى سرية علي تتهم جعدة بأنها دست السم للحسن، فاشتكى منه شكاة: فكان يوضع تحته طست(1)، وترفع أخرى نحواً من أربعين يوماً(الطبقات ، تحقيق السُّلمي (1/338) إسناده ضعيف)، وهذه رواية إسنادها لا يصح وهي ضعيفة(المصدر نفسه (1/338))، وحاول البعض من الإخباريين والرواة أن يوجد علاقة بين البيعة ليزيد ووفاة الحسن، وزعموا أن يزيد بن معاوية أرسل إلى جعدة بنت قيس أن ُسمي حسناً فإني سأتزوجك، ففعلت، فلما مات الحسن بعثت جعدة إلى يزيد تسأله الوفاء: فقال: إنا والله لم نرضك له أفنرضاك لأنفسنا(تهذيب الكمال (6/453))؟، وفي سندها يزيد بن عياض بن جعدية، كذبه مالك وغيره(تقريب التهذيب صـ604)، وقد وردت هذه الروايات في كتب أهل السنة بدون تمحيص، مع العلم أن أسانيد تلك الروايات أسانيدها ضعيفة (مرويات خلافة معاوية في تاريخ الطبري صـ393). 1 ـ قال ابن العربي: فإن قيل: دس على الحسن من تسمَّه، قلنا هذا محال من وجهين: أحدهما: أنه ما كان ليتقي من الحسن بأساً وقد سلَّم الأمر، الثاني: أنه أمر مغيب لا يعلمه إلا الله، فكيف تحملونه بغير بيَّنة على أحد من خلقه في زمن متباعد ولم نثق فيه بنقل ناقل، بين أيدي قوم ذوي أهواء، وفي حال فتنة وعصبية، ينسب كل واحد إلى صاحبه ما لا ينبغي، فلا يقبل منها إلا الصافي، ولا يسمع فيها إلا من العدل الصميم(العواصم من القواصم صـ220 ـ 221). 2 ـ وقال ابن تيمية: وأما قوله: معاوية سمّ الحسن، فهذا ممن ذكره بعض الناس، ولم يثبت ذلك ببينة شرعية، أو إقرار معتبر، ولا نقل يجزم به، وهذا مما لا يمكن العلم به، فالقول به قول بلا علم(منهاج السنة النبوية (4/469). وقد جاء عن ابن تيمية في رده عن اتهام معاوية بسمّ الحسن وأنه أمر الأشعث بن قيس بتنفيذ هذه الجريمة وكانت ابنته تحت الحسن، حيث قال: وإذا قيل أن معاوية أمر أباها كان هذا ظناً محضاً، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: أياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث. ثم أن الأشعث بن قيس مات سنة أربعين وقيل سنة إحدى وأربعين ولهذا لم يذكر في الصلح الذي كان بين معاوية والحسن بن علي، فلو كان شاهداً لكان يكون له ذكر في ذلك، وإذا كان قد مات قبل الحسن بنحو عشر سنين فكيف يكون هو الذي أمر بنته (المنتقى من منهاج الاعتدال صـ266). وهذا يدل على قدرة ابن تيمية للنقد العلمي القوي للروايات التاريخية . 3 ـ وقال الذهبي: قلت هذا شئ لا يصح فمن الذي أطلع عليه (تاريخ الإسلام ، عهد معاوية صـ 40 ، اتهامات لا تثبت سليمان بن صالح الخراشي صـ174). 4 ـ وقال ابن كثير: روي بعضهم أن يزيد بن معاوية بعث إلى جعدة بنت الأشعث أن سُمَّي الحسن وأنا أتزوجك بعده ففعلت، فلما مات الحسن بعثت إليه فقال: إنا والله لم نرضك للحسن، أفنرضاك لأنفسنا؟ وعندي أن هذا ليس بصحيح، وعدم صحته عن أبيه معاوية بطريق الأولى والأحرى(البداية والنهاية (8/43)). 5 ـ وقال ابن خلدون: وما نقل من أن معاوية دس إليه السم مع زوجته جعدة بنت الأشعث، فهو من أحاديث الشيعة، حاشا لمعاوية من ذلك(تاريخ ابن خلدون (2/527)). 6 ـ د. جميل المصري : وقد علق على هذه القضية بقوله:... ثم حدث افتعال قضية سم الحسن من قبل معاوية أو يزيد.. ويبدو أن افتعال هذه القضية لم يكن شائعاً آنذاك، لأننا لا نلمس (أثر أهل الكتاب في الفتن والحروب الأهلية صـ482 مرويات خلافة معاوية صـ395) لها أثراً في قضية قيام الحسن، أو حتى عتاباً من الحسين لمعاوية. وبالنسبة لسم الحسن رضي الله عنه، فنحن لا ننكر هذا، فإذا ثبت أنه مات مسموماً فهذه شهادة له وكرامة في حقه (منهاج السنة (4/42))، وأما اتهام معاوية وابنه فهذا لا يثبت من حيث السند، كما مر معنا، ومن حيث المتن وهل جعدة بنت الأشعث بن قيس بحاجة إلى شرف أو مال ـ كما تذكر الروايات حتى تسارع لتنفيذ هذه الرغبة من يزيد، وبالتالي تكون زوجة له أليست جعدة ابنة أمير قبيلة كندة كافة وهو الأشعث بن قيس، ثم أليس زوجها وهو الحسن بن علي أفضل الناس شرفاً ورفعة بلا منازعة، إن أمه فاطمة رضي الله عنها، وجده رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفى به فخراً، وأبوه علي بن أبي طالب أحد العشرة المبشرين بالجنة ورابع الخلفاء الراشدين، إذاً ما هو الشئ الذي تسعى إليه جعدة وتحصل عليه حتى تنفذ هذا العمل الخطير(مواقف المعارضة في خلافة يزيد بن معاوية صـ123)، إن هناك الكثير الذين هم أعداء للوحدة الإسلامية، وزادهم غيظاً وحنقاً ما قام به الحسن بن علي، كما أن قناعتهم قوية بأن وجوده حياً صمام أمان للأمة الإسلامية، فهو إمام ألفتها وزعيم وحدتها بدون منافس، وبالتالي حتى تضطرب الأحداث وتعود الفتن إلى ما كانت عليه فلا بد من تصفيته وإزالته، فالمتهم الأول في نظري هم السبئية أتباع عبد الله بن سبأ الذين وجه لهم الحسن صفعة قوية عندما تنازل لمعاوية وجعل حداً للصراع، ثم الخوارج الذين قتلوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهم الذين طعنوه في فخذه، فربما أرادوا الانتقام من قتلاهم في النهروان وغيرها(مواقف المعارضة في خلافة يزيد بن معاوية صـ124) )) (( الدولة الأموية عوامل الإزدهار وتداعيات الإنهيار – علي محمد الصلابي) ويمكن الرجوع إلى موقع الدكتور علي محمد الصلابي في الشبكة العنكبوتية حيث تتوفر كتبه لمن يرغب في تنزيلها مجانا فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. وأزيد من جهتي : أن المصاهرات العديدة والمثبتة تاريخيا تنسف الإدعاءات بقيام معاوية بتسميم الحسن ، مثل : رملة بنت علي بن أبي طالب، تزوجها معاوية بن مروان بن الحكم بن أبي العاص زينب بنت الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب تزوجها الوليد بن عبد الملك بن مروان ، وأمها فاطمة بنت الحسين فهل حدثت هذه المصاهرات قهرا للهاشميين من بني علي وفاطمة ؟ أم أنها فروج غصبت منهم كما يدعي بعض الشيعة لتبرير زواج عمر بن الخطاب بأم كلثوم إبنة علي بن أبي طالب ؟ إن المصاهرات بين الفاطميين والعلويين من جانب والأمويين من جانب تدل دلالة واضحة أن أولئك القوم بكريم خصالهم علموا حقيقة ما وقع في كربلاء فلم يكفروا بعضهم ولم يتدابروا إجتماعيا ولم يتقاطعوا ، ولكن دخل بينهم عبر القرون أناس من غير العرب أبطنوا المجوسية وأظهروا الإسلام ولم يجدوا معولا للهدم خيرا من التترس خلف لافتة مظلومية أهل البيت.
وننصح إخواننا من المهتمين بالتاريخ الشغوفين بقصصه سعيا لمعرفة الحقائق ، ننصحهم عدم الإغترار بكثرة أسماء المراجع ، فها هو المؤرخ محمد بن جرير الطبري المشهور صاحب تاريخ الطبري وفي مقدمة كتابه يقول : ((وليعلم الناظر في كتابنا هذا أن اعتمادي في كل ما أحضرت ذكره فيه مما شرطت أني راسمه فيه إنما هو على ما رويت من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه والآثار التي أنا مسندها إلى رواتها فيه دون ما أدرك بحجج العقول واستنبط بفكر النفوس إلا اليسير القليل منه إذ كان العلم بما كان من أخبار الماضين وما هو كائن من أنباء الحادثين غير واصل إلى من لم يشاهدهم ولم يدرك زمانهم إلا بإخبار المخبرين ونقل الناقلين دون الاستخراج بالعقول والاستنباط بفكر النفوس فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه أو يستشنعه سامعه من أجل أنه لم يعرف له وجها في الصحة ولا معنى في الحقيقة فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا وإنما أتي من قبل بعض ناقليه إلينا وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا )) يعني بصريح العبارة يقول لك الطبري المتوفي عام 310هـ : لا تعتبر كل ماورد في كتابي هذا من الحقائق المسلم بصحتها ، بل إجتهد بإعمال العقل وأدوات التحري ، وهذا ما فعله ويفعله أمثال الصلابي من المستخرجين لدرر تاريخنا المجيد لا الجامعين للروايات السقيمة هنا وهناك ناصبين من مأساة الحسين فخا لإيقاع السذج وتشويه تاريخ الإسلام وسيرة خير القرون وأقول الطبري المتوفي عام 310هـ لأن هناك :
محمد بن جرير الطبري (شيعي) عاش وتوفي في القرن الثامن الهجري محمد بن جرير الطبري ( سني) توفي عام 310هـ فبأيهما يا ترى كان الأزهري2 يستشهد ؟؟!! واعتذر عن الإطالة وموضوع الحسن وخلافته الراشدة يستحق بوستا لوحده ، وللدكتور الصلابي كتاب بعنوان : الحسن بن علي خامس الخلفاء الراشدين في نفس الموقع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: كمال حامد)
|
. .
كم هو مؤسف ألا يرى البعض في ذكرى إستشهاد الحسين وأهل بيته إلا محاولة لشق الإمة التي ما أجتمعت يوماً ، وكم هو مؤسف أن يحاول البعض جهده لتبرئة القتلة والمجرمين ، ويسعى للتغطية على جرائمهم بدعاوى متهافتة .
عادة مايكون الذكاء ممازجاً للخبث وسوء الظن ، ونادراً مايكون الخبث مصحوباً بالغباء كما في الحالة التي نشهدها .
Quote: فإذا كان الأشعث من المنافقين في خلافة علي ، فلماذا إذن تزوج الحسن إبنته ؟ ويفترض أن كلاهما أمام معصوم يعلم بالغيب حسب الفهم الشيعي؟ |
هذه الأسطر أعلاه فيها من الغباء والجهل بالشريعة ومقاصد التشريع والتأريخ مايذهل الخليل عن خليله وماينسي أوكامبو قضية دارفور والبشير .وهي من السذاجة بما يجعلني أهملها في الرد وأضرب بها عرض الجدار ولا كرامة .
Quote: فإن كثرة المراجع لا تقوم دليلا على صدق الرواية أو صحة النص ، إذ من المعلوم أن المشتغلين بالتاريخ وعلى مر القرون كانوا ينقلون من بعضهم ، أو يوردون الروايات سقيمها وصحيحها |
يبدو أن كثرة المراجع لاتقوم دليلاً على صدق الرواية أو صحة النص حين يتعلق الأمر بمناقب أهل البيت علهم السلام ومثالب خصومهم !!هذا هو منهج محبي آل أمية .
هل يريد هذا الشئ أن يخضع كتب التأريخ لمنهج المحدثين في الجرح والتعديل؟ ماذا سيتبقى من التأريخ حينها؟
اليس هذا من منهج المحدثين :قال بن حجر عن محمد بن إسحاق في "طبقات المدلسين" : إمام في المغازي صدوق يدلس . و يقول عن الواقدي في "التقريب" : متروك مع سعة علمه. ويقول عن سيف بن عمر التميمي ، - صاحب كتاب "الردة" - كما في تقريب التهذيب: ضعيف في الحديث ، عمدة في التاريخ .
Quote: كما أنه من المزالق الخطرة الإعتماد على كتب الأدباء مثل العقاد وطه حسين كمراجع تاريخية لإهتمامهم بجمال العبارة وحسن السبك بغض النظر عن التحري وتقييم النصوص من حيث السند والمعقولية. |
أين الإعتماد على كتب العقاد وطه حسين ؟ في إثبات هذه القضية ؟
الإعتماد في هذه القضية على أمهات المراجع التأريخية ، وإن ذكر طه حسين أو العقادفذلك للإستئناس برأي وليس لإثبات القضية . كما يفعل هذا الشئ حين يستأنس براي علامته النكرة الصلابي .
إن قضية سم معاوية للحسن بن علي عليه السلام تضافرت روايتها تضافراً لامجال للشك بعده في صحتها بن عساكر في ( تاريخ دمشق ) بعدة طرق ، والسيوطي في ( تاريخ الخلفاء ) ، والطبراني في ( المعجم الكبير ) ، وبن الأثير في ( أسد الغابة ) والبلاذري في ( أنساب الأشراف ) ، وابن عبد البر في ( الاستيعاب ) ، والمسعودي في ( مروج الذهب ) والدينوري في ( الأخبار الطوال ) بن الأثير في (الكامل) وغيرها الكثير الكثير مما ورد في مداخلتي السابقة . في المعجم الكبير : ج 3 ص71 ح2694 : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص ثم أن سعدا والحسن بن علي رضي الله عنهما ماتا في زمن معاوية رضي الله عنه فيرون أنه سمه ) قال المحقق : ( رجاله ثقات )
والغريب العجيب أن يستشهد هذا الشئ في نصرة قضيته بأقوال النواصب كإبن العربي المالكي الذي يقول (أن الحسين قتل بسيف جده) أو أقوال بن تيمية شيخ النواصب . عندما أعضدد قولي بأقوال بن تيمية فإنه من باب من فمك أدينك لكن أقوالهم ليست حجة علي.
أيضاً يستشهد علي هذا الشئ بأقوال سليمان الخراشي :) ويعيب علي أن أستشهد برأي العقاد أو طه حسين !! ولو لاحظ الجميع أقوال من إستشهد بهم فإنهاتدور ما بين :أظن ، ولا يصح ، وحاشا لمعاوية !! هل تكفي تلك الاستبعادات لإنكار هذا الخبر الذي نقله أكثر المؤرخين ؟ كما أن لهذا الخبر شواهد أهمها تكرر هذا العمل من قبل معاوية مع عدة من منافسيه منهم عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، والأشتر النخعي (القتل بالسم). لماذا حاشا لمعاوية أن يسم الحسن بن علي؟
اليس هو معاوية الذي حارب والد الحسن وسعى في نقض خلافته؟اليس هو المستحل لقتال علي بن أبي طالب الذي يقول عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم (من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه) اليس هو المبغض لعلي بن أبي طالب الذي يقول عنه النبي الكريم (حب علي إيمان وبغضه نفاق) اليس هو معاوية الذي قتل الصحابي حجر بن عدي وأصحابه، اليس هو الذي أرسل بسر بن أرطأة إلى اليمن فقّتل بسر ما أستطاع وحرقا كما يقول الشاعر عموماً ليس هذا محل بحث سيرة معاوية.
Quote: ولكن دخل بينهم عبر القرون أناس من غير العرب أبطنوا المجوسية وأظهروا الإسلام ولم يجدوا معولا للهدم خيرا من التترس خلف لافتة مظلومية أهل البيت. |
هل كل المؤرخين الذين ذكروا حادثة سم الحسن مجوس أو خدعهم المجوس؟
ما أبرع هؤلاء المجوس الذين خدعوا كبار مؤرخي الإسلام وخدعوا المسلمين طوال القرون !! (وجه ضاحك حتى بدت نواجذه)
كل هذه المراجع والروايات التي يعضد بعضهاً بعضاً من أمهات مراجع التأريخ لاقيمة لها؟ في مقابل رأي بن تيمية وجميل المصري والخراشي وبن العربي الناصبي ؟
ومما أضحكني وجهة نظر هذا الشئ المحترم حول زواج رملة بنت علي بن أبي طالب من معاوية بن مروان ؟ هل هذا الزواج يثبت مثلاً صلاح مروان بن الحكم؟ هل كان معاوية بن مروان هذا مذموماً كوالده وجده أم كان من صالح المؤمنين لايؤخذ بذنب نسبه وسلالته؟
هل ثبت بعد هذا الزواج أن أهل البيت يتولون مروان الذي لعن النبي والده ومروان في صلبه فمروان فضض من لعنة الله كما قالت أم المؤمنين عائشة؟
مروان بن الحكم مذموم السيرة وجده الحكم بن أبي العاص طريد رسول الله من المدينة وكان مبغضاً للنبي شديد العداوة له فهل هذا الزواج يعني ان أهل البيت يحبون مروان ووالده؟
الم يتزوج النبي أم حبيبة ووالدها أبو سفيان مشرك ؟ الم يتزوج صفية ووالدها شيخ اليهود؟ قال وجهة نظري قال !!
فعلاً غريب (خبث وغباء) كيف أجتمعا ؟
ومن المضحكات المبكيات في (سلطة الخضار المتعفن )التي صنعها هذا الشئ قوله:أن أولئك القوم بكريم خصالهم علموا حقيقة ما وقع في كربلاء فلم يكفروا بعضهم ولم يتدابروا إجتماعيا ولم يتقاطعوا ماهي حقيقة ما وقع في كربلاء؟ وهل تريد من أهل بيت النبوة أن يأخذوا البرئ بذنب المجرم؟ هل تحسبهم كأحبابك الذين عندما ملكوا سال بالدم أبطحُ ؟ هؤلاء ذرية محمد الذي قال لأهل مكة بعد كل مافعلوه إذهبوا فأنتم الطلقاء. هؤلاء ذرية الذين ملكوا فكان العفو منهم سجية. هؤلاء ذرية من جاء بالقرآن القائل ( لا تزر وازرة وزر أخرى) هؤلاء كما قال الشاعر لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب
Quote: بل إجتهد بإعمال العقل وأدوات التحري ، وهذا ما فعله ويفعله أمثال الصلابي من المستخرجين لدرر تاريخنا المجيد لا الجامعين للروايات السقيمة هنا وهناك ناصبين من مأساة الحسين فخا لإيقاع السذج وتشويه تاريخ الإسلام وسيرة خير القرون |
الآن لنترك كل مراجع التأريخ خلف ظهورنا ونستعمل العقل الذي تطالب الناس بإستخدامه: من له المصلحة العليا في سم الحسن بن علي؟ مع الأخذ بعين الإعتبار أن الصلح كان ينص على أن يتولى الحسن بن علي الخلافة في حال وفاة معاوية ؟ كل مافعله معاوية من موبقات كان لتولية يزيد من بعده فهل يسلم السلطة هكذا بكل بساطة للحسن بن علي ؟ قاتل معاوية علي بن أبي طالب (والمقاتل مستحل للقتل) وقتل أصحاب علي وفرق أمة الإسلام فهل يتورع عن قتل الحسن خفية بالسم؟
هل سيرة معاوية تشفع له لكي نحسن به الظن؟ اليس الحسن بن علي هو العائق الوحيد والرئيس امام معاوية لتولية يزيد على رقاب المسلمين؟ ورغم أننا تركنا التأريخ خلف ظهورنا لكننا نذكر عبارته المشهورة بعد سم الحسن (كل شرط شرطته للحسن بن علي فتحت قدمي هاتين )
أيضاً شاهدوا هذا الخبث:
Quote: وأقول الطبري المتوفي عام 310هـ لأن هناك : محمد بن جرير الطبري (شيعي) عاش وتوفي في القرن الثامن الهجري محمد بن جرير الطبري ( سني) توفي عام 310هـ فبأيهما يا ترى كان الأزهري2 يستشهد ؟؟!! |
طبعاً هذه العبارة أتى بها لغرض أن يوهم القراء أن هناك تدليساً من قبل الأزهري وأيضاً لكي يظهر أنه(تفتيحة) و (خطير)) و (فاهم) ويعلم أن هناك طبري شيعي وطبري سني . (وجه ضاحك) أنا أستشهد فيما أنقله بالطبري السني شيخ المؤرخين . وكذلك لا أرى مانعاً من الإستشهاد مستقبلاً بقول الطبري الشيعي مع ملاحظة مهمة وهي ( أنني لا أورد أقواله حجة على المحاور)
ملاحظة أخيرة هذا البوست عن سيد الشهداء عليه السلام فليحاول البعض أن يستفيدوا من سيرته وثورته، بدلاً من محاولة ممارسة وظيفة (جامع القمامة) الذي تعودت عيناه ألا يبحث إلا عن القبيح فقط . . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: ALazhary2)
|
الأخ متوكل صاحب البوست الأخ الأزهري2 تحية طيبة وبعد: قال تعالى : ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62) الآية أعلاه بمناسبة كلمة شيئ التي تكررت في تعقيب الأخ أزهري2 وهو رغم كل الخلاف أخ في الإنسانية والوطن ، ونرى أن من واجبنا التناصح معه ومع غيره من رواد هذا البوست ممن يقرأون كتاباته وكتابات الآخرين وكتاباتي ، ثم كل يحكم عقله فيما يقرأ. ولا ولن أقول لهم هذا الشيئ أو ما شابه. إن الحوار والجدل في مجال الخلافات المذهبية خطير ولا مجال فيه للإنتصار الشخصي ، بل هو من تلبيس الشيطان. ومنذ أكثر من عشرين عاما ما زلت كل يوم أكتشف الجديد . أما قول الأزهري2 أن هذا البوست مخصص لعرض مأساة الحسين في إيحاء بأن ما تناولته من جزئية موت الحسن مسموما بيد معاوية هو إنحراف بالبوست عن مقصده ، فأقول وبالله التوفيق: إن الفرق بين المسلمين من أهل السنة والجماعة وهم السواد الأعظم من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله أنهم يتعاملون مع موضوع كربلاء واستشهاد الحسين بكل حيثياته وتفاصيله القبلية والبعدية . بينما ينهمك دعاة موالاة أهل البيت من الشيعة الإثني عشرية في تفاصيل التفاصيل وتجزئة الحدث إلى جزر معزولة عن بعضها ثم يتم تحويل كل جزيرة إلى بناء متكامل من القصص والتاريخ المطول المكتوب وحديثا التاريخ المخرج أفلاما ومسلسلات. وتكون النتيجة حالة من التعمية وضبابا كثيفا يتحول بموجبه كل من يحاول ممارسة التحري العلمي وممارسة فضيلة الإعتراف لسلف الأمة بمجاهداتهم وعطائهم بكل ما شجر بينهم ، يتحول إلى مجرم وجاهل و... شيئ !! هل يتناسب هذا مع قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ – المائدة -8) ؟ بل هل يتناسب هذا السلوك مع سنة وأخلاق علي بن أبي طالب الذي تربى على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ إن الخوارج كفروا عليا وقاتلوه وبالرغم من ذلك لم يكفرهم وكانت معاملته لقتلاهم بعد المعارك وعدم سبيه لهم موردا أخذ منه العلماء في أحكام قتال أهل البغي من المسلمين. وقضية مقتل الحسين ليست فقط ما حدث في كربلاء 10 محرم 61هـ وتفاصيل تفاصيل المعركة ، بل هي كل ما يتعلق بها من أحداث قبلها وبعدها ومن إنتهازها فرصة لتشويه التاريخ وتحطيم رموز الأمة وبذر بذور ثقافة الكره والقطيعة. فإذا ما تصدى متصد ليقول أن هذه الجزئية أو تلك غير صحية أو غير مؤكدة يتم تذكيره أن البوست مخصص للحسن وكربلاء فقط !! وأين هي القمامة ؟؟ هل هي في موقع بديع الزمان سعيد النورسي الرجل القرآني من سلالة فاطمة الزهراء الذي وقف بفكره ضد طغيان كمال أتاتورك وهو يسعى لتجريد تركيا من إنتمائها وتاريخها بعد إلغاء الخلافة عام 1924؟ بل هذه والله فرصة لمن لم يسمع قبلا بهذا الرجل أن يدخل ذلك الموقع ليتعرف على صفحات مضيئة من عبقري وجهاد أحد الأئمة الأعلام وأحد الورثة الحقيقيين للحسن والحسين ، وراثة نسبية وعلمية وجهادية، وهذا هو المعنى الحقيقي لحب الحسين الوارد في الحديث الشريف : أحب الله من أحب حسينا. أم هل القمامة يا ترى في موقع الدكتور الصلابي والذي حازت كتاباته قبولا واسعا بل كان كتابه الحسن بن علي خامس الخلفاء الراشدين سببا في هداية الكثيرين ؟؟ على أنني أعلن من هنا ومن هذا البوست وليعذرني الأخ المتوكل على ذلك : إن بريدي الإلكتروني هو : [email protected] وأنا على أتم الإستعداد إن شاء الله تعالى وحسبما يتوفر لي من وقت لتوفير كتب ومعلومات قيمة لمن يرغب في الحصول عليها ، وهي معلومات حصيلة سنوات من البحث في الكتب الحقيقية والإلكترونية. لا نهدف بالتبجح بما لدينا من معلومات ، ولكن سنكون سعداء أن ندرك أن هناك رغبة في القراءة وفق منهج سليم. والآن أستعرض كيف أن هذا البوست المخصص لكربلاء ومقتل الحسين استخدم لتمرير أخطر المفاهيم والمعلومات الخاطئة وذلك بإيراد جزء من المداخلة وإسم صاحبها وتاريخها وتعقيبي عليها: 1) كل الأنظمة التي سادت بعد وقعة كربلاء شريكة في دم الحسين (المتوكل28-12-2008, 06:26 م) التعقيب :إدانة شاملة لكل التاريخ الإسلامي وخلافاته الأموية والعباسية والعثمانية وغيرها 2) عن أسماء بنت عميس قالت (حبلت فاطمة بالحسن والحسين، فلما ولد الحسين جاءني النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا أسماء هاتِ إبني فدفعته إليه في خرقة بيضاء،(الأزهر2 28-12-2008) التعقيب : وأسماء بنت عميس زوجة جعفر الطيار كان حينها في الحبشة ولم تحضر مع زوجها إلا بعد فتح خيبر والحسين ولد عام 4هـ 3) ولنبكينه بدل الدموع دما ( المتوكل 29-12-2008, 04:18) . التعقيب : علما أن المصيبة الكبرى لدى كل مسلم هي وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم 4) في يوم 9 أكتوبر 680 م (10 شهر محرم سنة 61 هجرية) إعتدت عصبية قريش الأموية على موكب صغير للإمام الحسين وبقية آل بيت النبي الرسول (ص) وفيهم بناته إنتقاماً لرفضه مبايعة يزيد وثأراً أموياً ُقريشياً لهزيمتهم الأولى في موقعة بدر بين تحالف المسلمين الهاشميين والكادحين والموالي وغيرهم من بؤساء قريش ، فكانت كربلاء صولة من الطغيان العشائري وعصبيته الطبقية ضد أقباس النبوة (المنصور جعفر29-12-2008, 04:30 ص)) التعقيب : التفسير الطبقي للتاريخ 5) وسبي نسائه وبنات النبوة؟؟؟ (المتوكل 29-12-2008, 06:29 م) . التعقيب : والسبي لا يكون إلا بزواج او تملك نساء وبنات المقتول بملك اليمين ، فأين حدث هذا في كربلاء وما بعدها ؟ 6) في المدينة المنورة سماها الرسول (ص) زينب على بنته الراحلة زينب تخليداً لذكراها (سناء عبد السيد30-12-2008, 11:13 م) التعقيب :ماذا ستقول سناء إذا علمت لاحقا أن الشيعة ينكرون بنوة السيدة زينب لمحمد صلى الله عليه وسلم ؟ يالها من طيبة !! 7) أثناء بحثي حول معاني حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم(حسين مني وأنا من حسين ،أحب الله من أحب حسيناً) وجدت في جهاز الحاسب ــ ولا أذكر متى ولا من أين أخذته ــ بعض تفاسير الإخوة الشيعة الإمامية لجزئية (وأنا من حسين) فكون الحسين من رسول الله واضحة لاتحتاج لشرح فالفرع من الأصل ، لكن قوله (وأنا من حسين) تحتاج لإيضاح وربما تشكل على البعض فكيف يكون الأصل من الفرع....(الأزهري2 31-12-2008, 09:54 م) التعقيب :عبارة : ... مني وأنا من.. وردت في العديد من الأحاديث النبوية منها : i. قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الأشعريين: (إنّ الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قلّ طعامُ عيالِهِم بالمدينة، جمعوا ما كان عِندهم في ثوبٍ واحدٍ، ثمّ اقتسَمُوهُ بينهم في إناءٍ واحدٍ، بالسّوِيَّة، فهُم مِنّي وأنا مِنْهُمْ) رواه البخاري في صحيحه – كتاب الشركة – باب (الشركة في الطعام والنهد) – حديث (2486) ورواه مسلم في صحيحه – كتاب فضائل الصحابة – باب من فضائل الأشعريين– حديث (2500) ii. وخصّ بها رجلاً من أصحابه هو جُليبيب رضي الله عنه كذلك. فعن أبي برزة رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في مغزى له ، فأفاء الله عليه، فقال لأصحابه: هل تفقِدون من أحدٍ؟ قالوا: نعم، فلاناً وفلاناً وفلاناً، ثم قال: هل تفقِدون من أحدٍ؟ قالوا: نعم ، فلاناً وفلاناً وفلاناً، ثم قال: هل تفقِدون من أحدٍ؟ قالوا: لا، قال: لكنّي أفقد جُليبيباً فاطلبوه ، فطُلِبَ في القتلى، فَوَجدُوهُ إلى جَنْبِ سَبْعةٍ قد قَتَلَهُمْ ثم قَتَلوهُ ، فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوقف عليه ، فقال: قَتَلَ سَبْعَةً ثمّ قَتلُوهُ، هذا مِنّي وأنا مِنْه ، هذا مِنّي وأنا مِنه) رواه مسلم في صحيحه – كتاب فضائل الصحابة – باب من فضائل جليبيب– حديث (2472) 8) مقام الطينة الاصيلة النورانية الملكوتية فإن اصحاب الكساء صلوات الله عليهم كانوا في ذلك المقام من نور ٍ واحد ٍ ومن طينة واحدةً (نفس المداخلة أعلاه) التعقيب : قال تعالى : (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ) الأنعام -2 قال تعالى :( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ) المؤمنون -12 وقال تعالى :(الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ) السجدة – 7 وقال تعالى : (فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ) الصافات -11 بعد كل الآيات البينات أعلاه والتي تفيد أن جميع البشر هم من آدم وأنهم من طين لازب ، كيف يكون مطلوبا من المسلم أن يؤمن بعقيدة الطينة النورانية ؟ والغريب أنه يقول في مداخلة بعدها عن الحسين : كُنْتَ للرَّسُولِ ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ ) وَلَداً ، وَللقُرآنِ سَنَداً !! ما يعني أن من يدعون التشيع للحسين بعيدون كل البعد عن القرآن الذي كان الحسين سندا له. 9) وكان يزيد فيما يقول المؤرّخون مشغولاً عن أبيه ـ في أثناء وفاته ـ برحلات الصيد وغارقاً في عربدات السكر ونغمة العيدان ( المتوكل 01-01-2009, 05:53 م) التعقيب : يزيد هذا الغارق في السكر وعربدة العيدان كان قائد أول حملة بحرية إسلامية توجهت لحصار القسطنطينية وفيها الحسين بن علي ، وهو نفسه يزيد الذي رفض محمد بن علي بن أبي طالب (ابن الحنفية) أن يصدق فيه هذه التهمة عندما حاول المحرضون على تمرد المدينة استقطابه بها ، ذلك التمرد الذي انتهى بما يعرف بواقعة الحرة عام 63هـ بعد كربلاء بعامين وهو نفسه يزيد الذي أمر قائد الجيش مسلم بن عقبة ألا يمس علي (زين العابدين) بن الحسين الناجي من كربلاء بسوء لأنه لم يشارك في التمرد ولم يحرض عليه. 10) الاخ الزميل نعيم علي أنا في غاية السعادة أن مانقلته من كتب ودراسات قد أفادتك ، وأسعدتك (الأزهري2 04-01-2009, 08:48 ص) التعقيب :بعد أن أشار لعدد من المواقع الشيعية على النت التعقيب :وحين يشير الأشياء من أمثالنا فهي إلى مواقع في النت فهي : قمامة !! 11) وبعد كل الملاحظات أعلاه وما تم تضمينه في البوست من أوهام : أفضّل أن يرد الأخ متوكل أو الاخ عمار على الزميل أعلاه والذي لم يحترم أن البوست مخصص لذكرى سيد الشهداء عليه السلام فجاء بأباطيل السلفية ليفسد علينا هذا الخيط النبيل . (الأزهر2 06-01-2009, 05:46 م) التعقيب :ردا على أحد المخالفين له كوسيلة للإسكات . 12) لا يمكن أن يتوهم منصف أن من كتب للحسين عليه السلام هم شيعته، لأن من كتب للحسين لم يكونوا معروفين بتشيع، كشبث بن ربعي، وحجار بن أبجر، وعمرو ابن الحجاج وغيرهم. ..... منهم : عمر بن سعد بن أبي وقاص، وشمر بن ذي الجوشن، وشبث بن ربعي، وحجار بن أبجر، وحرملة بن كاهل، وغيرهم. وكل هؤلاء لا يُعرفون بتشيع ولا بموالاةٍ لعلي عليه السلام. جميع هؤلاء من أهل السنة والجماعة .(الأزهري2- 06-01-2009, 06:22 م) . التعقيب :نذكر فقط على سبيل المثال شبث بن ربعي التميمي فهو كان من الذين حاربوا مع علي في حروبه ضد معاوية ، بل كان رسول علي في بعض المفاوضات التي جرت مع معاوية ، وكان من الذين كتبوا إلى الحسين في مكة ،ونورد النص من الكامل في التاريخ : (( .... ولما بلغ أهل الكوفة موت معاوية وامتناع الحسين وابن عمر وابن الزبير عن البيعة أرجفوا بيزيد، واجتمعت الشيعة في منزل سليمان بن صرد الخزاعي، فذكروا مسير الحسين إلى مكة وكتبوا إليه عن نفر، منهم: سليمان بن صرد الخزاعي، والمسيب بن نجبة، ورفاعة بن شداد، وحبيب بن مظاهر وغيرهم: بسم الله الرحمن الرحيم، سلامٌ عليك، فإننا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد فالحمد لله الذي قصم عدوك الجبار العنيد الذي انتزى على هذه الأمة فابتزها أمرها وغصبها فيئها وتأمر عليها بغير رضىً منها ثم قتل خيارها واستبقى شرارها وجعل مال الله دولة بين جبابرتها وأغنيائها، فبعدت له كما بعدت ثمود، وأنه ليس علينا إمام فاقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الحق، والنعمان بن بشير في قصر الإمارة لسنا نجتمع معه في جمعة ولا عيد، ولو بلغنا إقبالك إلينا أخرجناه حتى نلحقه بالشام إن شاء الله تعالى، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته. وسيروا الكتاب مع عبد الله بن سبع الهمداني وعبد الله بن والٍ؛ ثم كتبوا إليه كتاباً آخر وسيروه بعد ليلتين، فكتب الناس معه نحواً من مائة وخمسين صحيفة ثم أرسلوا إليه رسولاً ثالثاً يحثونه على المسير إليهم، ثم كتب إليه شبث بن ربعي وحجار بن أبجر ويزيد بن الحارث ويزيد بن رويم وعروة بن قيس وعمرو بن الحجاج الزبيدي ومحمد ابن عمير التميمي بذلك. فكتب إليهم الحسين عند اجتماع الكتب عنده: أما بعد فقد فهمت كل الذي اقتصصتم وقد بعثت إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل وأمرته أن يكتب إلي بحالكم وأمركم ورأيكم، فإن كتب إلي أنه قد اجتمع رأي ملإكم وذوي الحجى منكم على مثل ما قدمت به رسلكم أقدم إليكم وشيكاً إن شاء الله، فلعمري ما الإمام إلا العامل بالكتاب والقائم بالقسط والدائن بدين الحق، والسلام.)) وفي تاريخ الطبري : ( .. وكتب شبث بن ربعي وحجار بن أبجر ويزيد بن الحارث بن يزيد بن رويم وعزرة بن قيس وعمرو بن الحجاج الزبيدي ومحمد بن عمير التميمي أما بعد فقد اخضر الجناب وأينعت الثمار وطمت الجمام فإذا شئت فاقدم على جند لك مجند والسلام عليك) بل إن بعضهم قال له في رسائله : لئن لم تقدم علينا لحاكمناك إلى الله عز وجل يوم القيامة هؤلاء هم الذين واجهوا حسينا في جيش عبيد الله بن زياد فخاطبهم الحسين بما ورد في مداخلة الأزهري2 (الأزهري2- 06-01-2009, 07:47 م): ((تباً لكم أيّتها الجماعةُ وتَرَحاً، أفحينَ اسْتَصْرختُمونا وَلِهين مُتَحيِّرينَ، فأصْرَخْناكُم مُؤدِّين مُستعدِّين، سَلَلْتُم علينا سَيفاً لَنا في أَيْمانِكُم، وحَشَشْتُم علينا ناراً اقْتَدَحْناها على عَدوِّكُم وعَدوِّنا ، فأصبحتُم أَلْباً على أوليائِكُم، ويداً عليهم لأعدائِكُم،)) علما أن مصطلح أهل السنة والجماعة لم يكن قد تبلور إلى ذلك الحين ، وتبلور لاحقا ليضم الشيعة الصادقين الذين هالهم ما بدأ يدخل في التشيع من إنحرافات وما يمارس من خلاله من استغلال وكيد للإسلام. 13) وبوصول يزيد بن معاوية إلى سدة الحكم كانت الأهداف الأموية القديمة المبيته من أجل القضاء على الإسلام قد أوشكت على التحقق...فيزيد بن معاوية، وإن كان يحمل الهوية الإسلامية، إلا أنه كان يجاهر بعدائه للدين وبفسقه وبغضه للنبي وأهل بيته، وكان قد اشتهر بكل ذلك. ورغم ذلك أن يكون هو الرجل الأول في تلك الدولة التي قامت على أنقاض المجد القرشي الزائف الزائل، معناه أن آخر فصول الانقلاب الأموي قد أنجز...(المتوكل 08-01-2009, 07:44 م) . التعقيب :والمتتبع لتاريخ الأمويين قبل وبعد كربلاء يرى وبشكل جلي أن دولة الإسلام وفتوحاتها بلغت أقصى مداها في عهودهم بدءا من خلافة عثمان بن عفان إلى آخر الخلفاء الأمويين الأمر الذي يناقض ما يقال أن لهم أهدافا قديمة في القضاء على الإسلام ، لكنها عين السخط لا تبدي إلا المساؤي!! 14) وقديماً عندما خلق الله تقدّست اسماؤه آدم واسكنه الجنة، رأى آدم ما رأى حول العرش من الانوار، ثم علّمه جبرائيل تلك الاسماء والكلمات، ونطق بها، واقسم على الله عز وجل بتلك الكلمات والانوار الخمسة، … "فلما ذكر الحسين سالت دموعه وانخشع قلبه، وقال: يا أخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي؟ قال جبرئيل: ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب، فقال: يا اخي وما هي؟ قال: يُقتل عطشاناً غريباً وحيداً فريداً ليس له ناصرٌ ولا معين.(الأزهري2- 12-01-2009, 04:36 م) التعقيب :وهذا مثال لنصوص الغلو الذي يصل كثير منه للتأليه ، ولو شغلنا أنفسنا بإيرادها لما وسعتنا صفحات وصفحات من هذا المنبر 15) كم هو مؤسف ألا يرى البعض في ذكرى إستشهاد الحسين وأهل بيته إلا محاولة لشق الإمة التي ما أجتمعت يوماً... (الأزهري2-20-01-2009, 07:15 ص) التعقيب :ولماذا يكون ثمن توحيد الأمة تمزيق وتشويه تاريخها وإفساد عقائدها والتعامي عن انتصاراتها وفتوحاتها واتخاذ خلافات الحكم فيها وسيلة لإثارة غبار التعمية والتضليل والإفتراء ؟؟
ونختم بهذا الدعاء : اللهم إني عبد من عبيدك وشيئ من أشيائك اللهم يا خالق كل شيئ وأنت على كل شيئ وكيل إهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين وحسبنا الله ونعم الوكيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: كمال حامد)
|
Quote: إن الحوار والجدل في مجال الخلافات المذهبية خطير ولا مجال فيه للإنتصار الشخصي ، بل هو من تلبيس الشيطان |
. ده كلام صاح 100%
Quote: وقضية مقتل الحسين ليست فقط ما حدث في كربلاء 10 محرم 61هـ وتفاصيل تفاصيل المعركة ، بل هي كل ما يتعلق بها من أحداث قبلها وبعدها ومن إنتهازها فرصة لتشويه التاريخ وتحطيم رموز الأمة وبذر بذور ثقافة الكره والقطيعة.. |
اذا سلمنا بان اهل السنه والجماعة يتعاملون في قضية استشهاد الامام الحسين عليه السلام بكل حيثياته وتفاصيله القبلية والبعديه, اتمنى ان اجد اجابة كيف استساغ الاسلاف قتل الحسين , وهو ابن بنت النبي الوحيد على وجه الارض ,,؟؟ اما ذكر الامام الحسين عليه السلام ككل او جزء (او حتى سرده كاسطوره) فاين هو الان فقبل ايام قلائل اعتلى الائمة المنابر وحدثونا عن فضل صوم عاشوراء فهل مر بمسمعك ذكر لسيرة الامام الحسين عليه السلام..؟
اتمنى اجد فرصة اخرى لاواصل عن مداخلتك ,, وخاصة ما تفضلة به عن نقد الروايات التاريخية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسينُ منِّي وأنَا مِنْ حُسين، أحَبّ الله من أحَبَّ حُسينا (Re: Motawakil Ali)
|
كتب الأخ كمال حامد:Quote: 1) كل الأنظمة التي سادت بعد وقعة كربلاء شريكة في دم الحسين (المتوكل28-12-2008, 06:26 م) التعقيب :إدانة شاملة لكل التاريخ الإسلامي وخلافاته الأموية والعباسية والعثمانية وغيرها
|
أخي أنا أعني ما أقول بل كل الذين مكنوا لني أمية شركاء في دم الحسين ومسئولون عن الانحراف الذي أصاب مسيرة الأمة وما تعيشه أمتنا اليوم من جهل وضعف وهوان وتخلف هو ثمرة ذلك الانحراف التاريخي... والراضي بفعل قوم شريكهم فيه.... ولي عودة مفصلة بإذن الله ...
| |
|
|
|
|
|
|
|