|
Re: شجرة اللهيب: (Re: sudania2000)
|
جمال نبيل ينثال فوق إعتام الروح.. يتدثر بالحكي و التصاوير، و تداعي الأحزان الماحقة. يصقلها، تلك الأحزان، لتلتمع في فضاءات العمر الفائت.. القادم.. و المنسي أنينا أكيدا يتربع بلا هوادة في سوح النص برغم عبير الصندل و فنجاني قهوة في غربتهما، و الأخت الصغيرة و نبوءات المستقبل الواعد.
الرواة في النص تتداخل أصواتهم و تتلون رؤاهم في إصرار مؤكدة هذا الموات الذي يعصف بأرواحهم جميعا.. منداحا إلى القارئ و معيدا الجميع إلى جبروت العسف و هذا القهر المقيم في حياة المرأة الشابة و الابن و الطفلة الرضيعة، و حتى الأب المستسلم لسلطة الدين الذي يظنه خلاصا يغافل الروح.
من جماليات النص، رغم شيوع الحزن الغاشم فيه و هو حزن مشروع، أنه قلما يحوج قارئه لقراءة أخرى.. بل يعبق في جنبات النفس، باعثا صورا من ماض بعيد و حاضر نتوهم غيابه، و مستقبل نجاهد لجعله الأفضل. فهل تُرى سنفلح؟
شكرا جزيلا للجميلة تماضر
|
|
|
|
|
|