|
Re: الموية فى الغربال....وجدوى السؤال (Re: Tumadir)
|
نحن غرابيل يا تماضر ؟! أحد عيوبي في تعاملي مع المنبر أنني لا أقرأ التوقيع إلا نادرا ،،، كثيرا ما أجد نفسي جزءا من منظومة المدافعين عن المرأة ، باعتبارها إحدى الفئات التي تعاني وتكابد الاستغلال ،،، إلا أنني كثيرا ما ألحظ أن الرجل أيضا مفترى عليه ، ومتهم بأكثر مما يفعل . يعني كما تعاني المراة من ظلم الرجال ، كذلك يعاني الرجل من ظلم المرأة . وينهار أمام سطوتها أعتى وأقسى الرجال لدرجة أنني أحيانا أنظر إلى مسألة شكوى المرأة من الظلم والاستغلال وكأنها حالة إنعكاس ، تتخذها المرأة بحسابات ( ضربني وبكى ، وسبقني اشتكى ) ... وهذه المسألة يمكن اعتبارها معيارا عاما للشكوى من العنصرية بصفة عامة ، والشكوى المضادة ،،، وأذكر أنني في مرة من المرات كنت أحاور أخا وصديقا وقريبا من أقصى غرب السودان عن ما كان يسميه هو عنصرية أولاد البحر ( ويقصد الوسط ).. وخضنا في هذاالحوار في أكثر من جلسة ،، وقلت له أنّ كل من يتهم الآخر بالعنصرية ، فهو في قرارة نفسه يمارس أيضا نوعا من العنصرية ،، وحاول أن ينفي هذا ، لكني كنت أحسّ في داخلي أنه يقترب من الاتفاق معي ،، وفي مرة زرته لأسلّم على حماته وهي في الحساب أيضا حبوبة زوجتي ،،، وكنأ نحن اثنين من الرجال ننتمي للوسط ، متزوجين من أختين ، هما حفيدات للزائرة ،، ولما انقضت الزيارة خرجت زوجتانا وهما تضحكان ، وتقولان أن حبوبتهما عندها راي فينا ،،، فقد قالت لهنّ : ( مالكم يا بناتي متزوجين رجال هوانات ديل ) ... وواصلنا أنا وصديقي حوارنا ،، وجئته بهذا المثال ،، فما كان منه إلا أن أقرّ واعترف ،،
في كثير من الأحيان آخذ موضوعا ما مأخذ جد ، وأشعر أنني دايما أقلبها نكد ،، كيف أتخلص من المشكلة دي ؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|