نهجت الإنقاذ نهجا خاطئا في السياسات التي رسمتها تجاه أقليم دارفور وبل رمت بثقلها لإشعال فتيل الفتنة والإحتراب بين القبائل لتصتطاد في المياه العكرة كي تضعف القبائل وتبث وتنشر القبلية فيهم فبدلا من أن تقوم بإحتواء المشاكل القبلية وتنصر المظلوم وتطفئ نار الفتنة قامت بتدريب مليشيات قبلية وأعطت حواكيروإمارات لقبائل لا تستحقها بل إخترعت مسميات فأحيانا يسمي المشاكل بأنها نهبا مسلحا وتارة يسميها صراع بين المزارعين والرعاة فدقت طبول الحرب والكراهية بين المواطنين لأن وحدة القبائل تعني للإنقاذ تقوية شوكة القبائل وعلما بأن وحدة القبائل تعتبر كفة راجحة في صالح أهل دارفور ويؤثر سلبا في القرارات التي تقوم بها سلطة المركز وتكون عائقا قويا في تمرير نهجها الغير مقبول في اجزاء كثيرة من السودان ويكون سهلا لهم في دارفور إذا تقاتلت القبائل وتفتت وذابت وبالأحري إذا مسحت من الوجود ولأن الإنقاذ تتبني إستلاب فكري وثقافي وإغتراب عن الجزور الثقافية وتنكر للذات وإحتقار النفس والنظرةالدونية والإستعلائية والدليل في الحقائب الوزارية التي يتقلدها أبناء دارفور منذ الاستقلال الي يومنا هذا بعيدين كل البعد من الوزارات السيادية وإلا الحالة الشاذه في عرف حكام السودان وهي وزارة الدفاع للفريق إبراهيم سليمان لملئ فراغ وتحسين وجه الشمال ولبضع أشهر وهكذا إذا تابعتم وراجعتم الأرقام بدقة في الكتاب الأسود الجزء الثاني بالتحديد فإن كل التعيينات التي تمت من قبل حكومات الخرطوم وخاصة حكومة الجبهة الإسلاميه لأبناء المهمشين كانت ضئيلة جدا والذين وردت أسمائهم في التعينات الوزارية كانت لتحسين وجوه أبناء الشمال ولملئ الفراغ والصدفة كذلك، ولأجل ذلك وقع الفريق إبراهيم سليمان في فخ الترضيات حتي عين واليا لشمال دارفور ثم أعفي من منصبه بعد أحداث الفاشر التاريخية لا لشئ وإنما الفريق وطني شريف وغيور ولم يفعل كما يفعله طلاب السلطة في إخفاء الحقائق عن الظلم و الجرائم التي ترتكب ضدإنسان دارفور يوميا وقال ما لم يقله أحد في عهد سلطة الإنقاذ وفي وجه نائب الرئيس علي عثمان طه في داخل البرلمان المزعوم بأن هناك مشكلة حقيقية في دارفور وعلي الحكومة الإعتراف بها وأن لا تستخدم العنف في حل قضية دارفور . ونجد أن الثقافات السودانية متحدة في المظهر ومختلفة في الجوهر وأنها في حالة حركة دائبة وجدل داخلي لا يتوقف وأنها تتطور … عموما ببطء علي إختلاف بينها ولكن بمثابرة وهي في جدلها ذلك تحاول إستخراج جوهرها من قشرتها وجوهر الثقافات السودانية كامن كمون النار في الحجر يقدحها الإحتكاك بالحجارة الأخري وكمون الذبدة في اللبن تمخضها الحركة الدلخلية الناجمة عن الإهتزاز الدؤوب وستقترب كل الثقافات إذا تم التغيير وتم الوصول للجوهر. وفي الختام بدأت الأدلة تظهر… و ماإعتصام أبناء دارفور في المملكة المتحدة إلا واحدة من أدبيات الترابط والتلاحم وملحمة تاريخية وفخر لنا أينما كنا وأينما سنكون . و تاريخ السودان ملئ بأبطال دارفور من جميع القبائل الذين سطروا البطولات بأحرف من نور وكتبت بدماء الشهداء الذين هم أكرم منا جميعا… فيا تري أن نحتفل قريبا بابطال يعيدوا لنا الكرامة والحرية ويبعدوا عنا المزلة والأهانة ويدفنوا السياسات الجائرة التي تطبق بأهل دارفور خاصة والسودان عامة. حسن أدم كوبر عضو التحالف الفيدرالي الديمقراطي السوداني القاهرة 24/9/2003-09-24
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة