|
Re: التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم (Re: Yasir Elsharif)
|
أرى ، ويرى الجميع راي العين أن سالكي طريق العنف قد أدمنوا الهزيمة وهم يصطدمون دوما بعنف أكبر واقوى من عنفهم ، أراهم ينتحرون وتنتحر معهم قضيتهم ، ومنطق العنف أن الحق مع المنتصر وليس للمهزوم إلا أن يلعق جراحه ، وقد انتحر العرب في غير ما موقع ، انتحروا عدة مرات في فلسطين وانتحروا في العراق وهي تشن حروبها على إيران والكويت ودول الخليج ثم تصادم أمريكا ، والنتيجة هي الانتحار ، لكن الشعوب العربية لم تتعرف بعد على المخرج السليم من أزمتها ، وكما قال الأستاذ محمود أن العرب ظنوا أن مشكلتهم تتمثل في حكامهم ، نعم الحكام جزء من الأزمة ، لكن الحكام حين يستجيبون للشعوب فإنه يتضح جليا أنهم لا يعرفون الطريق ، كيف يسلك شعب يقتله الجهل إلى طريق السلام والتنمية ، الحرب والجهل صنوان ، التخلف وعدم الاستقرار صنوان ، وكبت الحرية لا يولد إلا الجهل ، هذه الشعوب مهزومة من الداخل ، لأنها لا هوية لها ، انسلخت عنهم الهوية الإسلامية ، والهوية القومية قادتهم إلى حمية الجاهلية الأولى ، فعادوا يتعاملون مع العالم بعقلية الجاهلية ، إذا قتل أحد أفراد القبائل ناقة تنتمي إلى قبيلة أخرى ثنشب الحرب بين القبيلتين وتستعر سنين عددا ، ولا يجدون حكيما يطفئفها وربما انضمت إليها قبائل أخرى بسبب القرابة أو الجيرة أو المصاهرة هذه الشعوب لا بد لها أن تعرف أن عدوها الأول هو الديكتاتورية ، والديكتاتورية تحرم الناس حقوقهم ويتراكم الغبار فوق هذه الحقوق حتي لا يتعرف أصحابها عليها وتصبح نسيا منسيا ويتم إلهاءهم بإحدى وسيلتين والغريب أنهما متضادتان هما الفقر والغنى الفقر يدخل الإنسان في دائرة الكفاح من أجل لقمة العيش ويحرمه من التطلع إلى أكثر من ذلك والغنى يلهي يدخل الإنسان في دائرة التخمة والتعالي ويجعله ينظر إلى حكامه أنهم هم أصحاب نعمته فيسكت عن كل ما يتعلق بمشاركته السياسية ولا يجد الرغبة في المطالبة بأي حقوق دستورية وهكذا يغيب العقل ويعم الجهل وتبقى فئة قليلة مستنيرة تسعى لإشعال شمعة ، وتنشأ فئة أخرى يقتلها التطرف والغلو ، وهكذا تتولد أسباب إدمان الهزيمة
|
|
|
|
|
|
|
|
|