|
وفاة عيدى امين
|
توفى اليوم الرئيس الاوغندى الاسبق عيدى امين الذى حكم بلاده اثر انقلاب عسكرى ضد الرئيس ملتون اوبتى الذى يعيش فى المنفى الان فى تنزانيا وعيدى من قبائل شمال اوغندا والتى يطلق عليا هناك القبائل السودانية الاشولى والمورلي والمادينقا ....وكنت كتبت عنه فى وقت سابق فى عمود ونسة سودانية فى موقع المشاهير اعيده هنا مرة اخرى ونسة سودانية
عيدى امين الرئيس الاوغندى الاسبق الحاج الجنرال عيدى امين دادا يرقد الان علي فراش الموت فى مدينة جدة التى اختارها كمنفى له بعد الاطاحة به وبنظامه المهرج الذى شغل الراى العام العالمى فى السبعينات ..اهتمامى به ياتى من باب مدخلى لعالم الصحافة المتعب وانا كنت حينها فى المدرسة الوسطى لى صحيفة حائطية باسم النور ..فى عام 1971 قام عيدى امين بانقلابه علي الرئيس ملتون اوبتى الذى كان يناصر القضية العربية فى ذلك الوقت .. كلفنى الاستاذ المشرف علي الجمعية الادبية بمتابعة الانقلاب وكتابة تقرير كامل عنه وتوضيح رؤية الانقلابيين الجدد .. وقمت بذلك خير قيام مستعينا بالراديو وبعض الصحف التي كانت تاتينى من الوالد من وقت لاخر .ولا زلت اذكر عناوين هذا التقرير التى كانت كالاتى .. عيدى امين يبعد اوبتى عن السلطة ويتولى الحكم فى اوغندا ويقول ان موشى دايان صديقى .. وكنت اهدف من هذا العنوان الى توضيح توجه النظام الجديد فى اوغندا الذى بدا بالصداقة مع اسرئيل وانتهى بالعداء معها فيما بعد اشتهر عيدى امين بتصرفاته الرعناء الغريبة ..وقصصه التى لاتنتهى فهو ملاكم ومزواج وله غرامياته النسائية وكان يعلن ان سبب عداء بريطانيا له بسبب حب الاميرة مارجريت شقيقة الملكة له وكان يردد بانه سوف يتزوجها يوما ما ولم يتحقق حلمه الى ان رحل ..اول قراراته الرعناء والتى كانت سببا فى تدهور اوغندا هو طرد التجار الاسيويين ومصادرة ممتلكاتهم ..واعطائها لاهله والعسكر ومواطنيين من شمال اوغندا مسقط راسه ففشلوا وضاعت الاموال وافلست البلاد . وعندما اشتد العداء البريطانى له تقرب الى الدول العربية وذهب للحج وقرب اهله المسلمين سكان شمال اوغندا واعطاهم المناصب المهمة ثم استاجر بريطانيا للركوب فوق اكتافه عندما يريد تحية الجماهير ونشرت مجلة تايم هذه الصورة له وهو على كتفى بريطانى يحيي الجماهير مما اثار الراى العام العالمى على مثل هذه الافعال وعندما سالوه لماذا تفعل ذالك قال اريد اذلال بريطانيا كما اذلت من قبل الشعب الاوغندى .. جاء للخرطوم لحضور مؤتمر القمة الافريقي وقتها كنا فى الثانوى ذهبنا للمطار لاستقباله وبقية الرؤساء طبقا لتوجيهات النظام فى ذلك الوقت وكان كل الطلاب فى شوق لرؤية عيدى امين هذا الرجل الضخم الذى يشبه الفيل الافريقي .. وبعد انتهاء جلسات المؤتمر اختار ان يتجول فى الخرطوم علي عجلة وهو سعيد بذلك والشماسة خلفه يهرولون ويحيونه خاصة عندما وصل لسوق الخضار التف حوله الناس وكلهم فى شوق لرؤية هذا الرجل ذو الاطوار الغريبة ..اسوا ما فعله عيدى امين هو محاولته وضع مسلمى اوغندا وهم اقلية فى مواجهة بقية الطوائف الاخرى وسبب لهم عداوات هم فى غنى عنها دفعوا ثمنها غاليا وحتى اليوم ..اذ اعتبر نظامه هو نظام المسلمين لذا كان رد الفعل العنيف علي كل مسلمى اوغندا قويا ومدمرا ..وعندما وصل الثوار المدعومين من تنزانيا بقيادة اوبتى كانوا يامرون المواطن الاوغندى بكشف عورته واذا وجدوه مطهرا بقروا بطنه بالسونكى وهكذا دفع الابرياء وتحمل الاسلام والمسلمين اخطاء دكتاتور احمق ..استغل الاسلام والمسلمين لتثبيت اركان حكمه ...هلا يتعظ الاخرين من هذا المصير
|
|
|
|
|
|
|
|
|