|
سعاد الفاتح تمنع ابنها من الجهاد والشهادة
|
سعاد الفاتح تمنع ابنها البطل من الجهاد والشهادة
وبعد مجيء الإنقاذ سيئة الذكر والسيرة ـ أشعلت جبهة جنوب الوطن ووعدت بالقضاء على ثوار الحركة الشعبية في غضون شهور ـ وفتحت معسكرات التجنيد، وتحت حماس الجهاد والوعد الكاذب بالجنة والحور العين، انضم مئات المخدوعين والبسطاء إلى معسكرات النازيون الجدد وساقوهم محقونين بكل أناشيد الهوس والتطرف ليلقوا حتفهم الأكيد . كان حسن البطل الابن المدلل لسعاد الفاتح يعمل وقتها محررا صحفيا في مجلة (سودان ناو) بالخرطوم . جاء ذات يوم إلى المكتب وأعلن للجميع انه سيذهب يوم غد إلى جهاد الكافرين والخونه في جنوب الوطن .. وصمت الجميع . وفي اليوم التالي جاء البطل مبكرا إلى المكتب وبدأ عمله بصوره عاديه تماما، وحين سألوه لماذا لم يذهب إلى الجهاد، رد منكسراً ( أمي حمتني )!! فلماذا لم تطلق المجاهدة سعاد الفاتح صرختها المعهودة ( واسلاماه ) وتقدمت البطل لتزفه إلى الحور العين بدلا من الحسناء داليا . لماذا لم تشأ أن تصبح مثالاً حيا مثل مئات الأمهات اللائى فجعن في موت فلذات أكبادهن في محرقة الجنوب، حتى تدافع بحق وحقيقة عن برنامجها الذي سقط بجدارة وحرر له عراب النظام ( الترابي ) شهادة الوفاة حين أعلن إن الذين ماتوا في الجنوب ( ماتوا فطايس ) حسب تعبيره ، لماذا ؟ أفتينا أيها (البطل)، وفي أي ولاية من ولايات العالم الحر تعيش الآن ؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|