|
Re: الثقافة السودانية بين التشويه المقصود والتحول الأرادي ـ موضوع لنقاش (Re: Abu Suzan)
|
العزيز أبنعوف شكرا على المداخلة وأتفق معك على أهمية الأعتراف بأن الثقافة السودانية الكبرى ثقافة متنوعة بتنوع أهلها أو ما يسمى بلغة الفرنجة Multi cultural pot . أما الثقافة السودانية الشمالية فهي مزج متناسق بين الثقافات الأفريقية والعناصر الثقافية الآسيوية الوافدة بخاصة العربية منها. أما القول بأنها ثقافة عربية فهو مجرد إفتراء، إذ أن تعميم الجزء ليشمل الكل عمل مبتور تنقصة الحجة الدامغة. عزيزي الدكتور ود البلد شكرا على المداخلة القيمة والطرح الموضوعي. أما غياب الأستراجية الثقافية فهو أمر مقصود وخطة متعمدة الغرض منها طمس الهوية الثقافية الحقيقية للمواطن السوداني وتغليب الثقافة العربية المزعومة. والقائمون على هذا الأمر يدركون أهمية التاريخ في تعزيز الهوية لهذا خصصوا جزءا عظيما من وقتهم وأموالهم ونفوذهم السياسي والديني لطمس وتشويه وتلفيق التاريخ السوداني بالتقليل من أهمية المنجزات النوبية أو حجبها وعدم إعارتها الأهتمام الازم وفي نفس الوقت العمل على تضخيم الدور العربي في الهوية والثقافة السودانين. أما إن سألتني من هم الجناة الواقفون وراء هذه الجريمة التاريخية الثقافية فالأجابة عندي هم المتعلمون من الرعيل الأول الذين غسلت أدمغتهم في مدارس ومراكز التعريب بمصر وبعض بلدان آل يعرب والذين أشتريت ضمائرهم ولائهم بحفنة جنيهات ودينارات ووعود بمناصب سياسية أوإكرامهم بكريمات عربيات يحسن من نسلهم العربي المرتقب بإذن الله فهللوا وكبرو وسموا أنفسهم بأسماء تناقض مسمياتها فمنهم القوميون العرب والبعثيون والناصريون ودعاة وحدة وادي النيل.....الخ. وأقوام آخرون إختلط عليهم البقر فظنوا أن المسلم لايكون مسلما إلا بعروبته فأدعوا وأبدعوا وفاقوا أقرانهم العاربة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|