يوميات أبي حسرة الأيوبي
" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "
أبو حسرة ودافوس ْ.......
***
زارتهم ْ بالحارة ِ جاموس ْ
تتراقصُ في ميس ِ فراشة ْ
وتغرِّدُ في صوت ِ كناري
وعواطفَ عشق ٍ جياشة ْ
وتدغدغ ُ مثلَ الناموسْ
ساحرة ً لعيون ِ عماشة ْ
غازلها الواقفُ والجاري
فابتلعت أجواءَ الشاشة ْ
وتخلَّت عن جنس ِ الحافرْ
وانداحت ْ تخطرُ كعروس ْ......
*****
سألوا في الحارة ِ عن يدها
قيلَ انتظروا خبـزَ البيدر ْ
فلديها رزنامة ُ حنطة ْ
ولديها من عسل ٍ أكثر ْ
سألوا هل ولدت في غدها
قيلَ احتفلوا خرجَ القيصرْ
يمشي من غدهِ كالبطة ْ
ويمدُّ الصحرا بالأخضر
فيحلُّ الوردُ على الفقوسْ ......
*****
احتفلَ الناطورُ ومتعوس ْ
ودعوا أصحابَ الحيتان ْ
وجيوبَ حذاء ِ السلطانْ
وأداروا نخبَ المحروس ْ
واصطفوا حول الأسنانْ
يلقونَ بشبك ِ الخيطان ْ
فانتفخت بطنُ الجاموس ْ
وأرادت بيت َ الخبثانْ
كي تطلقَ جيلَ الأجبانْ
حتى يكتملَ القاموس ْ...........
*****
ألقت ْ مـا فيها الدافوس ْ
وانشرحَ كبيرُ الرعيان ْ
فالحارة ُ لا بدَّ سيان ْ
ما دامَ المعظم ُ ولهان ْ
ويحنُّ لمن ٍ في السوس ْ
إذْ سبقَ و هزَّ الميزان ْ
في السوقِ وباعَ البلدانْ
واشتغل َ ببيت ِ الخصيانْ
أو سمسرَ في كسرِ العيدانْ
وتولّى كتم َ الناقوس ْ
لكنَّ الفرحةَ ما طالت ْ
إذ ْ جلجلَ صوتٌ أبي حسرة ْ
لا أهلاً يا شؤمَ زيارة ْ
والحارة ُ ليست لتجارة ْ
في الماضي جئتم بالبقرةْ
وسرقتم بيت المختارة ْ
واليومَ أتيتم بالجاموس ْ
فاحملْ قطعانكَ فارقنا يا تاجرَ أفكارِ الجاموسْ..............
أيمن اللبدي
21/6/2003