مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 00:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-03-2003, 03:17 PM

abumonzer


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرحب نحو سودان جديد -الاحزاب االسودانية في الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)


    الانيانا.. قوة لن تذوب فى الخرطوم

    يوهانس موسى فوك
    [email protected]



    ربما نكون دائما متفقين عندما نقول: علينا تجاوز الخلافات التي تعيق عملية التقارب فى وجهات النظر بين الشمال والجنوب ، ونكون أيضا مختلفون عندما نكون بصدد تحديد أنماط واسباب هذه الاذمة وفى اللحظة التي نكون على الاستعداد للقضاء عليها.

    ولعل اكبر خطاء ارتكبته الجنوبيين في عام 1972 هو ثقتهم العمياء التي منحوها لحكومة نميرى وقبولهم باستيعاب الانيانيا الجناح العسكري لحركة استقلال جنوب السودان فى صفوف الجيش السوداني بموجب الاتفاق الموقع بين الحكومة والحركة .

    والجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يثلج قلوب الكثير من الجنوبيين بتسميته (الانيانا) يختلف وضعيته وقياداته عن الانيانا ، إذ انه منظمة يخضع للنظام العسكري ويتبع قوانين الحرب وأعرافها.

    ويقول الأستاذ ابيل الير عن الجيش الشعبي لتحرير السودان: على الرغم من آن قيادته لم ترفض منذ عام 1986 آي حوار قد يؤدى إلى تسوية فان التجارب الماضية الحافلة بخرق الاتفاقيات والعهود تضعها فى قمة الحذر والريبة تجاه مصير اية اتفاقية فى المستقبل .

    والجيش الشعبي ليست منفصلة عن الجناح السياسي المسمى بالحركة الشعبية لتحرير السودان إلا في الأداء حيث يشمل دور الأخير القضايا السياسية والاجتماعية وبناء العلاقات بالإضافة إلى مهمة طرح القضية إقليميا ودوليا والتفاوض مع الطرف الآخر ، ويستطرد الأستاذ ابيل الير قائلا: إن تردد الحركة الشعبية وحذرها من الإسراع نحو المحادثات قبل أن تمتحن نوايا الطرف الآخر عن طريق مثل هذه الاتفاقيات الأولية ، كإعلان كوكدام ، ومبادرة السلام السودانية، هي في حد ذاتها دليل على هذه الريب ، وكما لاحظنا من قبل ، فقد كانت هناك صعوبات من جانب الحكومة المركزية في تنفيذ البيان والمبادرة مما ذاد من اقتناع الحركة الشعبية بان الخرطوم لن تحترم اتفاقية فى المستقبل.

    واليوم التاريخ يعيد نفسه..المحادثات جارية في مشاكوس..القضية هي نفس القضية..وان إشكالية فصل القوات مطروحة وقد تكون من القضايا التي تكاد أن تفشل المحادثات.

    ولعل من شان هذا أن يقودنا إلى عدة استنتاجات وتساؤلات ابرذها ..هل من الممكن نشهد اتفاقا بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية يتم بموجبها استيعاب قوات أحد الطرفين في صفوف الطرف الآخر على غرار ما حدث في اتفاقية أديس أبابا؟؟؟ هذا بالتأكيد من المستحيلات فالمثل يقول (انه من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه).

    وفى الواقع الحكومة السودانية تعرف الحل والنتيجة جيدا ولكنها تريد أن تلعب بالوقت وهى تتعمد إثارة المشكلة وتعطيلها او حتى التفاوض حولها بشكل غير جدي ،ويبدأ هذا القول اتهاما قاسيا للوهلة الأولى ، إلا أن نظرة ثاقبة فى محتواه تذيل الانطباع السلبي عن الغاية من ورائه.

    إن القراءة المتعمقة لوقائع هذه المرحلة ترصد حقائق هامة تتحدد فى النوايا والمصالح والأهداف الحقيقية للحكومة والحركة الشعبية من وراء دخولهم الى هذه المفاوضات ويتضح مقارنتها ووقائها بالحقائق التالية:

    1:إن الحكومة السودانية دخلت إلى المفوضات بمشاكوس في الجولة الأولى بشكل جدي جدا بقصد التوصل إلى اتفاق سريع جدا مع نظيرتها الحركة الشعبية والدخول في حلف باشراك الأخير فى الحكم بهدف امتصاص غضبها ، وبالتالي تهميش دور القوى السياسية السودانية الأخرى . إلا أنها أصيبت بالإحباط والذهول عندما لم تجد نفس الرغبة متوفرة لدى الحركة الشعبية لاسباب عديدة منها: أنها تحمل في أكتافها قضية شعب وليست مجرد تنظيم سياسى تسعى للوصول إلى سدة الحكم.

    2:ان الحكومة السودانية تهدف من وراء اتفاقها مع الحركة الشعبية الى تحقيق اجندتها السرية وهى (فصل الجنوب عن الشمال) وبالتالي الانفراد بحكم الشمال، ولكنها وجدت نفسها متورطة لان الحركة الشعبية لا تشاطرها الرأي ، بل أنها تدعو إلى سودان جديد موحد بأفكار جديدة تجد الحكومة نفسها مستهدفة بها.

    3:أن الحكومة السودانية بعد دخولها المفاوضات وجدت نفسها معزولة أمام القوى السياسية الأخرى ، وذلك بسبب مستقبلها السياسي المجهول، بخلاف الحركة الشعبية آلتي بدأت تنهض وتنشط اكثر وتسترد علاقاتها سواء كان مع القوى السياسية الشمالية او الجنوبية، لان اجندتها السياسية أصبحت واضحة للجميع مما يساعدها على وضوح وضمان مستقبلها السياسية.

    4:لا يوجد إجماع داخل الحكومة السودانية وحزبه حول السلام بين قيادات الحزب والسلطة ، بينما الإجماع داخل الحركة الشعبية طالت قياداتها العسكرية والسياسية وحتى شخصيات كانت خارجها تعارضها في السابق وتتهمها بالقصور وعدم الجدية فى التفاوض حول (قضية الجنوب).

    ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى آن المتغيرات الدولية الحالية والتي تفرض على الحكومة واقع سيأسى جديد ربما تتعارض مع أهدافها ومصالحها ، هي احتمالات مستقبلية قد ترتب في بعض أتلاحيان خسارة باهضة لا تستطيع الحكومة تجاوزها.ويمكننا القول أن هذه التغييرات ساهمت وستساهم أيضا فى احتمال تشجيع التيار المعتدل او ما يصح ان نطلق عليه (جناح السلام) داخل النظام على القبول ببعض التغييرات ، وربما تقديم التنازلات واقناع (الجناح المتشدد) على أن ذلك بمثابة ثمن بقاءها فى السلطة لا سيما وان هذا سيشجع القوة العظمى (أمريكا) وأنذال يد الاتهام الموجه لبعض قيادات النظام وضم السودان إلى كشوفان الدول المتعاونة ضد الإرهاب.

    آما فيما يخص العاصمة ،فان الآمر يكاد يكون مصيرية ، لان من خلال الاتفاق حول وضعيتها سنتمكن من التكهن بنتيجة الاستفتاء الذي سيجرى على الشعب الجنوبي بعد الفترة الانتقالية ، فإذا اختارت الحكومة أن تكون العاصمة دينية ، فانه من البديهي آن الجنوبيين سيفضلون تأسيس دولة خاصة بهم . آما إذا اتفقت على آن تكون العاصمة علمانية ،فمن شان ذلك آن يسهل مهمة الجنوبيين الوحدويين من إقناع الآخرين على آن الوحدة هي الاختيار الأفضل .

    ومع هذا او ذاك فان الشيء الوحيد الذي سيبقى حتمية سؤا أصرت الحكومة على العاصمة الدينية آو أقنعتها الحركة الشعبية على التراجع، هو انهما سيتفقا في الأخير.

    لذا لابد من الطرفين (الحكومة والحركة) التركيز على مصلحة الشعبين الشمالي والجنوبي وتوثيق العلاقة الغائبة التي غالبا ما هي علاقة عدائية ، ولكي نبنى هذه الآمة لابد آن تنبعث بوادر وروح الوحدة من قلوبنا لاسيما وان الشروط الأساسية لتوحيد او قيام اى آمة هي ان تتميز الجماعة بشعور واحد وان تكون لديهم الرغبة المشتركة للعيش معا . وأيضا ان لا تتعارض مصالهم ..وان العلاقة السائدة حاليا بين الشمال والجنوب ينطبق عليها العبارة العنصرية الشهير الذي قاله هتلر كل مخلوق يشرب دم الآخر ، وموت أحدهما يمد الآخر حياة).

    وفى الواقع الدين هو الحياة ..لا تستغنى عنها آية جماعة انسانية مهما كانت بدائية ، والسودان دولة تتميز بالتعددية الدينية والثقافية والعرقية..إذ لا تستطيع آي جماع سياسية فرض دينها آو ثقافتها على الشعب كلها ، ومن شانه آن يؤدى هذا إلى زعزع الوحدة الوطنية .وكنت أقول آن الحكومة إذا تعذرت عليها قبول عاصمة علمانية في الشمال فان مدينة جوبا مستعدة لان تكون العاصمة

    العلمانية للسودان ، والتي تسود عليها طابع المثالية ،حيث تتميز بمثل وأسس اجتماعية ذات أهمية ومغذى عظيم لتنظيم الدولة.

    وبطبيعة الحال فان النتائج التي ستتمخض عنه المفاوضات بمشاكوس بعد جلاء مواقف الحكومة لن تكون وقائعها طبيعية .بل ستكون نقيض من ذلك ،حيث أننا سنكون أمام جيشين..وستكون العاصمة دينية..وتقرير مصير الجنوبيين بعد الفترة الانتقالية..وجنوبي نائبا للرئيس..وسنشهد انتخابات ستنتصر فيه الحزب الحاكم على الأحزاب المعارضة لتستمر الحلف بينها والحركة الشعبية ..وكل هذا ستكون سببا آخر ونتيجة:سبب لكونه ستخلق وستكون بداية لواقع جديد ..ونتيجة لأنها ستقودنا إلى النتيجة المتوقعة بعد الاستفتاء
                  

العنوان الكاتب Date
مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية WadalBalad05-31-03, 11:12 AM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية WadalBalad05-31-03, 11:14 AM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية adil amin06-01-03, 03:44 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية انور عمر05-31-03, 11:18 AM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية WadalBalad05-31-03, 07:53 PM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية Elsadiq06-01-03, 01:07 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية WadalBalad06-01-03, 03:42 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية Alsawi06-01-03, 04:33 PM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية انور عمر06-01-03, 05:26 PM
      Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية إسماعيل وراق06-03-03, 04:20 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية WadalBalad06-01-03, 06:10 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية WadalBalad06-01-03, 10:28 PM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية abdel abayazid06-01-03, 11:07 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية WadalBalad06-02-03, 06:07 AM
  مرحب نحو سودان جديد -الاحزاب االسودانية في الميزان (11) الحركة الشعبية abumonzer06-03-03, 03:17 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية Alsawi06-03-03, 04:01 PM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية Haydar Badawi Sadig06-03-03, 05:33 PM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية Haydar Badawi Sadig06-03-03, 05:34 PM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية Bakry Eljack06-03-03, 06:06 PM
  مرحبا نحو سودان جديد الاحزاب السياسية (11) الحركة الشعبية abumonzer06-03-03, 06:54 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية Alsawi06-03-03, 08:18 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية WadalBalad06-04-03, 06:45 AM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية sultan06-04-03, 09:47 AM
      Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية Haydar Badawi Sadig06-04-03, 05:25 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية WadalBalad06-04-03, 10:05 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية WadalBalad06-05-03, 07:27 AM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية Haydar Badawi Sadig06-05-03, 05:38 PM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية WadalBalad06-06-03, 07:06 AM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية WadalBalad06-07-03, 09:48 AM
    Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية sultan06-07-03, 11:26 AM
  Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية WadalBalad06-07-03, 07:08 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de