لله في خلقه شئون يا إبراهيم أحمد عمر أمين المؤتمر الوطني الخيال..أين ذهبت محاضراتك لنا عن الإسلام منهج الحياة وشرع الله ومنهاجه..أين ؟
هل كنت حقا مؤمنا بتلك المبادئ والمقاصد؟ أين ذهب كل ذلك الحديث عن أمريكا وإسرائيل وخطة بني صهيون للقضاء على الإسلام..؟أين حديثك عن الجندية في سبيل الله والتزام نهج حركة الإسلام؟
أين تذكيرك لنا بقوله تعالى : "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم."صدق الله العظيم.أين ذلك القسم الغليظ على كتاب الله ألا تراجع ولا نكوص مهما كانت التحديات..؟
هل كانت تلك رحلة نفاق وسعي لمكاسب شخصية..؟ هل كان بالقلب غير ما يردده اللسان..؟هل كانت الآمال معلقة بمقاصد غير مقاصد الشرع ومنصب غير مقاعد الجنان التي نالها الشهداء الأبرار..؟؟ هل كان الولاء الباطن غير ذاك الظاهر المعلن..؟؟
هل تذكر يا إبراهيم رفضك التام للطائفية وما قلته فيها على مسامع الجميع..؟هاأنت اليوم تعانق هذا وتقبل يد ذاك..وتجلس إليهم في ذل وتتمنى من كل قلبك ألا نراك؟؟
لقد رضيت أن تكون على رأس حزب وهمي تحمل به مجوعة من الجهلاء المحسوبين على حركة الإسلام أفعالها القبيحة..لزمت الصمت عند تسليم المجاهدين والمعلومات لأعداء الله..صمت وأنت ترى أراذل القوم ماضون في استئصال حركة الإسلام ذليلين تحت أوامر مخابرات أمريكا عبر مصر..
حينما قلت يوما أن الترابي ليس مقبولا لأمريكا كنا نعلم أنك تعني الترابي الفكرة والمشروع الحضاري وليس الشيخ..سقطت حينها في نظر شيوخ الحركة وشبابها ونسائها المجتمعين..ولم يفاجئوا حينما برزت اليوم أداة تفعل لأمريكا ما تريد بالإسلام والمسلمين..
واليوم تجلس حبيس مكتبك الفاخر والشريعة يعبث بها شلة جهلاء عملاء،غازي الذي لم يجرب الغزو وأمين خائن الأمانة وسيد مذكرة العشرة التي تبرأ منها أمام شباب الحركة وهو يبكي بدموع النفاق والخداع..ولكنه لم يخدع أحد..
نقول لك يا إبراهيم ارفع يدك اليمنى إليك وانظر فيها مليا..وتذكر إن بقي لك وعي كم مرة وضعتها على كتاب الله وتذكر إن بقي لك وعي صيغة ذلك القسم العظيم .. ثم والويل لك مما يليها .. تذكر ما هو مآل الحنث وخيانة القسم..
وأخيرا يا إبراهيم يفرح العدو ..فبعد حبس الشيخ وتغيير المنهج والخطة والمشروع هاأنت اليوم تغير الشعار تحت الضغط الصهيوأمريكي .. بعد أن أصبحت مقبولا لديها..
نعم غيرت شعار جهاد،نصر،شهادة ونسيت أن الجهاد هو السلام والأمن والتنمية .فيه جهاد النفس والأعداء وإعداد القوة لحراسة السلام والبناء..
نسيت أن صد العدو،وتنمية الأرض وحفظ الأنفس نصر..وأن الشهادة سلام واطمئنان وحياة في الخلد عند رب كريم.
يا إبراهيم ..حين يملأ القلوب الوهن ..وحين يكون الإلتزام نفاقا وطغيانا ..فإن الله يكشف الغطاء ويفضح المستور وتصبح ألقاب العلم زيفا كمثل الحمار..حينها حق لأمثال غازي صلاح الدين وسيد الخطيب ومدعي الفقه أمين حسن عمر أن يقدموا حركة الإسلام وشرع الله قربانا بين يدي اللئام أملا في الرضاء.وهل يقتضي اتباع الملة أن يرتدي هذا الثالوث الجاهل الصليب ونجمة داؤد؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة