نفضت من رآسها تلك الأوهام التى تشعبت حد النخاع وأحكمت الزمام على صوت القلب الذى بات أعلى مما ينبغى وحاولت أن تغير الإيقاع الذى بات مألوفاً لدى الجميع وأنشغلت بمداعبه ذلك الصغير الذى قررت أن يصبح شغلها الشاغل كان جميل ودود بشوش حملت عينيه لون وصفاء السماء أبيض البشره والأخيره كانت شفاء لها من عقد أزليه لا يُرجى شفأها قريباً أيقنت أخيراً أنه كل ما تحتاج فلولاه لما تكبدت عناء محبتك ولما كانت أنيسه تجاه قسوتك أو ليس هو من حرضها على ملآقاتك وحتى على تقبيلك فهو كل ما حلمت به من ورآك ولم تكن تريد عايداً من مناشدتك الليالى الطوال سواه
جاهدت تلك الرغبه العارمه لإداره رقم هاتفك فكيف تقوى على الأنتظار والعمر يمر من بين بقاياها فى لمح البصر جاهدت كثيراً وأخيراً تجاسرت على ذاك الوجد المُقيت وأدرآت الرقم لتسمع ذلك الصوت العميق السحيق الآتى من هوه الأعماق
وكما تعودت منذ أول لقاء كان لنبره صوته إهتزاز الكون وسكونه وأنسابت كلماته الى غابه القلب الشائكه المُتهالكه تبحث عن طيب العشب ورطبه لتعيده للحياه مُجدداً
جاهدت لتلقى التحيه ولكن من أين تخرج ؟؟؟؟؟ من آنين المشاعر أو من صمودها
هل تستجديه.......أم تُكابر وماذا تُجدى التوسلات وزمان الممكن أضحى مُستحيلاً
وما معنى الكبرياء لمشاعر فارغه من كل المُصلحات تحتاج أعاده بناء لللغه بداخلها وهل الكبرياء الا قشه يتعلق بها الغريق وغريق الهوى هل يرجو الشفاء من ورم كلما أُستُصل من الجسدتشبث بالروح وأخذ ينهش فيها حتى تستسلم لبارئها
حاولت أن تصرخ: يا مُدمن الغياب عُد فأنا موعوده بك يوماً عُد يا من لاتعرف معنى للغياب ولا للحضور ولكن صمت القبور عاودها فهى مسكونه بالتلف و الجنون وكل أشكال الهوى
كان الشوق والحنين أقوى من أن تحتمل سطوته فعاودت الإتصال وكلها رغبه هذه المره أن تدمره بشوقها وبتلك الذكريات التى لن تكفيه الأعوام الباقيه من حياته حتى لنسيانها
ستسأله هل حل طائره على عش آخر أم أختصته آخرى بعطاء أدفى مما حملته له .....وأين سيجدها وطيفى يؤرق مضجعه وكلما قبلها ظهرت أمامه صافيه نقيه ؟؟؟؟؟ وعذبته بحبى وطيبتى المُفرطه وفى اللحظه الحاسمه تخاذلت على مرمى من صوته الحنين الذى يحمل إرث قديييييييم وثقيييييييييل وانفلتت منها الصرخه مُرغمه ويح قلبى ما زال يهوى ؟؟؟؟؟؟؟
عاد ذلك الصراخ يمزق الليل البهيم تلفتت يمنه ويسره لتتأكد من ذلك المكان وسرعان ما نفضت منها غبار الحلم القديم وتوجهت الى سرير طفلها الجميل حملته بين كتفيها ودندت له هدى من روعك حبيبى فأنا بجانبك ما زلت أحلم أن تكبر لتكون حلم كل الفتيات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة