هل ينقذ المشير سوار الدهب الإنقاذ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 04:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سارة عيسي(SARA ISSA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-04-2006, 01:04 PM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل ينقذ المشير سوار الدهب الإنقاذ


    لا أعرف معنى محدداً لمصلح ( لم الشمل الوطني ) ولكنه مصلحٌ تلوكه ألسنة الإعلام الحكومية في هذه الأيام ، والمقصود به العملية التي يرتب لها جنرالات العهد الانتقالي في عام 85 كما يقولون من أجل توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة الأخطار القادمة ، قمة ما تسعي إليه هذه المجموعة هو تخليص نظام الإنقاذ من هذا المأزق الصعب ، وفتح كوة خلفية في الجدار الأيل للسقوط لينفذ منها رجال الإنقاذ المحاصرين إلي الخارج ، إذاً الهدف ليس إنقاذ الشعب السوداني من ورطة سياسات الإنقاذ المتعنتة و التي ربطت مصير شعب كامل بمصير بقائها في السلطة ، فالهدف هو التوّحد من أجل حماية رأس الإنقاذ ، لذلك هلل الإعلام الحكومي لهذه اللجنة ودق لها الطبول وحرق لها البخور منذ ساعة تكوينها ، ووفر مساحةً لتحرك رموزها في وسائل الأعلام ، يقودها المشير عبد الرحمن سوار الدهب ويتكلم باسمها الفريق عثمان عبد الله ، يقولون أن الهدف من مسعاهم هو توحيد الجبهة الداخلية لكن للوقوف ضد من ؟؟ بالتأكيد ضد الخطر المحدق بالسودان من كل جانب ، لكن هل هذا الخطر المرصود يتهدد السودان وحده أم الإنقاذ التي تتشبث بالسلطة إلي آخر نفس ؟؟ فالأخطار التي تواجه السودان ليست وليدة الصدفة ، بل هي ناتجة عن كومة من الأخطاء وقعت فيها الإنقاذ خلال سيرتها الممتدة إلي ما يقارب العقدين من الزمان ، فريق الإنقاذ الذي يقوده المشير سوار الدهب فكرته مستوحاة من كواليس حزب المؤتمر الوطني ، والدليل علي ذلك الترحيب الرسمي الحار الذي وجدته لجنة سوار الدهب من قبل الحكومة ، فلقد استقبلهم الرئيس البشير في قصره الرئاسي ، لكن السؤال الحقيقي هو لماذا ظل قيادات الفترة الانتقالية صامتة طوال كل هذه السنين وكأنها كانت نائمة مع أهل الكهف ، ولماذا سكتت علي مذبحة 28 رمضان ؟؟ ولماذا لم تعترض أو علي الأقل تنتقد سياسة التطهير في صفوف القوات المسلحة ؟؟ ولماذا لم تعترض علي تحويل القوات المسلحة من أداة تحرس الشعب وتحقق الوحدة الوطنية إلي آلة للقتل والدمار موجهة في الأساس لحماية السلطة والنظام من السقوط ؟؟ كل هذه الأسئلة لن يجيب عليها قادة المجلس العسكري الانتقالي السابق ، ولا يخفي علي أحد منا أن بعضهم كان متورطاً مع الإنقاذ قبل ليلة استيلائها علي السلطة ، ومجالس المدينة تعرف أين تم تصوير البيان الأول للإنقاذ ومتى ، كل ذلك لا يخفي علي الشعب السوداني ، والجميع يعلمون ماذا قال الدكتور حسن الترابي عن رئيس لجنة لم الشمل أثناء زيارته لباكستان في بداية عهد الإنقاذ .
    كنت أتوقع أن يخرج المجلس العسكري الانتقالي عن صمته ويرفض ( أدلجة ) حرب الجنوب ، ويا ليته ندد بالحملة العسكرية علي دارفور ، فهناك عسكريون إسرائيليون رفضوا قصف المناطق الآمنة في غزة ورام الله ، تحدوا شارون ودخلوا السجون بسبب ذلك ، لأن الإنسانية صفة عظيمة لا ينقصها الجنس ولا تزيد منها المواطنة ، الأزمة في السودان ليست هي نزاع بين قادة الأحزاب القديمة والناشئة كما يتصور قادة المجلس الانتقالي ، والصراع لم يعد قائماً حول كرسي الحكم أو مجالس النقابة في الخرطوم ، انه صراع مطالب وحقوق ، بين من يعيشون في القصور الفاخرة في حي ( يثرب ) و ( كافوري ) وبين الذين يفترشون التراب ويلتحفون السماء في كلما وطويلة وأبو شوك ، أنتهي عهد أن تكون أزمات السودان بين جارين في حي صغير بود نوباوي في أمدرمان ، أو ما نسميه مجازاً ( بالمركز ) الذي حاز علي كل شيء وترك أقاليم السودان النائية تحت رحمة المرض والفقر والبلاء ، حتى لو تغير النظام في الخرطوم علي طريقة ثورة رجب عام 85 لن يفيد ذلك السودان في شيء ، دارفور شكت من المجاعة في عهد النميري ، وبكت من النهب المسلح والفوضى في فترة الحكم الانتقالي ، وهاهي الآن تعاني من التصفية العرقية والإبادة الجماعية والعنف الجنسي الموجه ضد المرأة في عهد الإنقاذ ، فهل آثّر تعاقب الساكنين في القصر الجمهوري علي أحوالنا في دارفور ؟؟ لم يتغير شيئاً ، بل الحال انقلب من سيئ إلي أسوأ ، حتى أهل الجنوب لم تتغير أحوالهم بناءً علي تغير الأنظمة الحاكمة في الخرطوم ، فمبادرة المؤتمر الوطني بقيادة المشير سوار الدهب وُلدت ميتة منذ أول وهلة ، والذين صفقوا لها وهللوا غير ملمين بتفاصيل الأزمة السودانية والتي أصبحت تقف علي ثلاثة ة أرجل فقط هي الإنقاذ وأمريكا والأمم المتحدة ، و لا يوجد خلاف كبير بين الأحزاب القديمة وحزب المؤتمر الوطني ، فلا زال الجميع يتناولون طعامهم في إناء واحد ويجمعهم السراء والضراء ويهنئون بعضهم بعضاً في الأعياد والمناسبات ، أزمة السودان هي في الأطراف ، حيث تعلن الحركات المسلحة عن نشأتها وحيث تندلع ثورة المهمشين ضد النظام الجائر في الخرطوم ، ويا ليت المشير سوار الدهب سمي لجنته لجنة استرداد المظالم ، عندئذ سوف يعلم سعادة المشير بحجم المظالم التي أرتكبها الإنقاذ في حق هذا الشعب .
    سارة عيسي
                  

العنوان الكاتب Date
هل ينقذ المشير سوار الدهب الإنقاذ SARA ISSA10-04-06, 01:04 PM
  Re: هل ينقذ المشير سوار الدهب الإنقاذ Mustafa Mahmoud10-04-06, 01:11 PM
    Re: هل ينقذ المشير سوار الدهب الإنقاذ Adil Isaac10-04-06, 02:09 PM
  Re: هل ينقذ المشير سوار الدهب الإنقاذ هشام مدنى10-04-06, 05:18 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de