|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: عصام أحمد)
|
Quote: غادة يا اختى انتى عارفة بوستك دة بقى لى زى جريدة الدار ما بتفوت.
تخريمة:
هسع باقى ليك امريكا دى بتتفات رغم نداءاتنا اليومية بى الرجوع المهم كان رجعتو خير وكان قعدتو ابقى عشرة على الاطفال . |
الاخ العزيز على الحسن و ما دمت تحسن القراءة فاسمح لى بان اقص عليك بضع فصول من رحلة الامارات! من اكثر ما احزننى فيها كان التجاهل من قادة التجمع و اعنى بالتجاهل هو عدم الاتصال بنا كاسرة بل و على العكس من حاولت الاتصال بهم لم يردوا حتى علىّ و لا اقصد بهذا ان اقلل من اى مجهودات فردية, او جماعية قد يكونوا قد قاموا بها, و لكننى اعنى نفسى كفرد فى اسرة العميد زميلهم القائد المعتقل, استيقظت ذات صباح فاذا بىّ اقرأ الخبر بان التجمع يعقد جلسات التفاوض مع الحكومة, و لثانية, لم استوعب حتى الخبر . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
قمت من فورى و حاولت ان اجرى العديد من الاتصالات و لم اجد غير ترك رسائل جديدة, قديمة مللت من ان اعيدها و اكررها و قد تكون للمعارضة و للتجمع آنذاك وجهة نظر لا ادرى ما هى و لا اريد ان اخوض فى تفاصيل ما قد قالوة لكننى كنت اشعر انها اقرب الى الخيانة كنت اتمنى ان يصدر التجمع بيانا قويا مفداة ان السلام لن يتحقق, و ان المباحثات لن تستمر ان لم يطلق, و فى الحال, سراح والدى و لكنة, اى التجمع خذلنى و حديثة الذى تبنى ان عملية السلام لن تتوقف من اجل رجل واحد!!! رجل واحد؟؟؟؟؟ كنت احس عندما اسمع هذة الجملة بطعم المرار يملأ فمى و بتدفق الدم فى عروقى و يحتقن بة وجهى و كنت افكر ان بعد كل هذا صرت يا ابى رجل واحد, محبوسا, مسجونا و فعلا كنت وحدك, و اتساءل ا بعد كل هذا يا ابى ضحى بك؟ و اصبح اسمك, بالنسبة لهم نكرة؟؟ و ما دمت ابوح هنا بخواطرى لا بد لى من ان استثنى احدى القيادات . . و اواصل . . التقط انفاسى . . و اعود . . اواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و نواصل للأخ على اصدار جريدة الدار! لحظة ان عرفنا بقرار الامارات ترحيل والدى كنت انا خارج الدار لقضاء بعض الاحتياجات و عدت لمنزلى لاجد زوجى يتحدث على الهاتف و ما ان رآنى, حتى سمعتة يقول لمحدثة "لحظة بس, اهى غادة جات" و كان المتحدث الاخ السر من الامارات متصلا, ليعلمنى بالخبر و انا امسك بسماعة الهاتف حاول زوجى تهيئتى و بعينية نظرة حزن و شفقة " الظاهر انو الامارات قررت ترحل ابو خالد" . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و بدأت فى الحديث مع اخى السر حفظة الله و اخبرنى بانة بالرغم من عدم صدور القرار رسميا الا ان هنالك تسرب بالخبر و انة يبدو ان دولة الامارات بالفعل قد قررت ان ترحل ابى و وضعت السماعة و انا لا ادرى بما يجب علىّ لحظتها ان اشعر و حمدت الله الذى يجبر الجسم على التخدر, و على عدم الشعور للحظات بالألم و لم افعل غير ان اجلس بالمقد المجاور ساكتة مصدومة و غير مستوعبة . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و يومها كنت ان وعدت صديقتى الحضور الى منزلها بصحبة اسرتى الا اننى, و فى جلستى تلك, كنت قد قررت ان اعتذر, و فى دهشتى, تلك ايضا, كنت ارقب هاشم و شهاب و اترق النظر لوجة المعز المكفهر, و احسست بالندم و بتأنيب الضمير, و عذابة الذى و قتها قد اضحى مستمر, و قررت الذهاب, رأفة بهم, و اخذا اعزى, و اصبر نفسى, لاحتمال ان يكذب الخبر و فى جلستنا تلك, سألنى الحضور و عابوا علىّ عدم خروجى و اختلاطى بهم و اعتذرت, بسبب انغماسى فى قضية ابى و اخبرتهم ان يومى منقسم, ما بين محادثات, و مكاتبات, و انترنت, ثم كان ان بينى, و بين نفسى, اردفت "و بكاء" . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و يومها كنت ان وعدت صديقتى الحضور الى منزلها بصحبة اسرتى الا اننى, و فى جلستى تلك, كنت قد قررت ان اعتذر, و فى دهشتى, تلك ايضا, كنت ارقب هاشم و شهاب و اترق النظر لوجة المعز المكفهر, و احسست بالندم و بتأنيب الضمير, و عذابة الذى و قتها قد اضحى مستمر, و قررت الذهاب, رأفة بهم, و اخذا اعزى, و اصبر نفسى, لاحتمال ان يكذب الخبر و فى جلستنا تلك, سألنى الحضور و عابوا علىّ عدم خروجى و اختلاطى بهم و اعتذرت, بسبب انغماسى فى قضية ابى و اخبرتهم ان يومى منقسم, ما بين محادثات, و مكاتبات, و انترنت, ثم كان ان بينى, و بين نفسى, اردفت "و بكاء" . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: abdalla BABIKER)
|
و بعد ذاك اليوم اتضحت صحية الخبر و لم تخطرنا دولة الامارات يقرار ترحيلة, بصفتنا اسرة العميد المعتقل و لم يخطروا حتى محامية بطريقة رسمية بقرار الترحيل, ايضا بل و لم نكن نعرف بانهم قد قاموا, فعلا بدعوة الامن السودانى للحضور الى الامارات و استلامة, و كانت ليلة كاحلك ما تكون ما بين معلومات مضللة حاولت قوات الامن نشرها لمواعيد وصول ابى السودان, الى محاولة الوصول الى التوقيت الحقيقى لرحلة العودة الى ارض الوطن و حاولت يومها مرة اخرى الاتصال بكثير من قيادات التجمع و لم يكونوا حتى يعرفوا بان والدى للسودان ذاك اليوم سيرحل و احزننى هذا اكثر, لاننى شعرت انهم لم يكونوا متابعين, بحق للقضية و كان ان بعثت, فيمن بعثت, للسيد الامام الصادق المهدى و كان هو القائد الوحيد, الذى رد علىّ التحية, بعثتها لة صباحا فرد علىّ متكرما فى ذات مساها.. بل و ردها باجمل منها, و كنت لة ممتنة, و حتى اليوم انا لة شاكرة . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
Quote: يبدو من هنا ستبدأ غادة مشروعا لكاتبة وأديبة عالمية اشعر بصدق أنه اقتربت ساعة اقلاعها فضاءا! |
الأخ الكريم محمدين كنت دوما ما احب ان اعبر عن خفايا نفسى بصادق الكلمات, و كنت دوما ما احب ان اكتب خواطرى, و اخطها, حزينها و سعيدها و لا ادرى كيف بدأت! اذكر و اننى فى المرحلة الابتدائية, و على وجة التحديد, و انا بالصف الخامس, جلست لامتحان اللغة العربية, و كان هنالك سؤال, من الاسئلة المعتادة ثلاث مواضيع, نختار احدهن, لكتابة موضوع الانشاء, و كنت انا الوحيدة, التى اختارت ان تكتب عن موضوع "الغروب" و كتبتة, موضوعا صغيرا كتبت فية كل رؤيتى "المحدودة" آنذاك, عن الغروب و لأكتب عن قصر مدتة تذكرت كلام عمتى ان المغرب "ضيف," و اعطتنى استاذتى يومها, اعلى درجة من جميع الطالبات و علقت اننى لولا كتابتى لجملة "الضيف" تلك لكانت اعطتنى كامل الدرجات و من يومها و ازداد عشقى للتعبير عن نفسى بواسطة الكلمات . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: Hozy)
|
Quote: أنا من رواد هذه الاطلالة وهي ليست نافذة وإنما هي عدد لا نهائي من النوافذ
والكتابة حينما تكون حقيقة يكون لها نكهة ومذاق خاص
تحياتي |
الأخ الكريم عصام بعدنا غادرنا السودان حاولت بصدق, التأقلم, مع الانسان و المكان لكن المصريين يختلفون عنا فى كثير من الطباع و العادات و التقاليد برغم كونها دولة عربية و مسلمة و وجدت نفسى احد من علاقاتى و احصر عدد صديقاتى و اصبح بين يوم و ليلة حصاد معارفى القليل بعدما تركت خلفى الكثير و ضايقنى الوضع و احسست اننى, لا زلت داخل سجن هل السجون هى القضبان؟ الحراسة المشددة, و السجان؟ لا أظن, انما هى, فى رأيى, و بحسب تجربتى, عدم الاحساس بالامان و انعدام الاطمئنان و الاحساس بالبعد رغم القرب . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
Quote: الفضلى غادة ماأقسى أن يتغرب الإنسان في وطنه وما أقسى الغربة خارجه ولم يكن لكثير منا ترف اختيارها فقط هي خطى كُتبت علينا رد الله غربتنا جميعاً وبانتظار مواصلة بديع سردك. حفظ الله الأبناء والجميع وسلمتي. |
الأخ الكريم زهير فى احدى جلسات النقاش بالجامعة التى احضر بها رسالة الماجستير تحدثنا عن الحرب و قال البروفيسور ان هنالك دراسة اجريت حديثا مفداها ان كل قتيل او جريح او مفقود فى معظم دول الوطن العربى, يحزن علية على الاقل خمسمائة فرد, و ذلك يعزى لكبر دائرة الاهل, و لتوثق العلاقات بين افراد الاسر, و فى تلك اللحظة, حاولت ان احسب, ان كان حقيقة حزن على رحولنا هؤلاء الخمسمائة, و بدأت فى رأسى تدور الوجوة و محاولة تذكر كل الاسماء خالاتى, خيلانى اعمامى, عماتى ابنائهن, بناتهن ابناء ابنائهن و بنات بناتهن المدرسة, الحلة فريق الشايقية و بدأ فكرى يدور فى محور آخر كم من خمسمائة فى السودان محزونون و اخذت اذكر اسر الشهداء ازواجهم, امهاتهم, اخواتهم, ابنائهم و زملائهم و قلت ان بهذة الحسبة سأجد ان الوطن, جميعة محزون, و تنهدت, هززت رأسى, و حاولت ان اركز, مرة اخرى, مع استاذى . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
Quote: الاخت الفاضلة غاده
احب ان اقول ليك بانه البوست بتاعتك ده اكتر بوست تابعتوا وتقريبا قراءت كل المداخلات الفيهو
ربنا يرد غربة الجميع
ويحفظ ليك اولادك |
الأخ الكريم عبدالله كنت ارقب المنبر و ارى بعض المواضيع و قد تعدت صفحتها الاولى ثم الثانية, و الثالثة, و هكذا... و كنت كثيرا ما افكر, ان مثل هذة المواضيع تلقت رواجا اكبر من مواضيع اخرى.. و بدأت هذا البوست, و حقيقة, لم اكن ادرى الى اين سيذهب.. مداخلة واحدة؟ اثنتان؟ و لربما اكثر و وعدت انفسى, الا استمر فية ان شعرت اننى قد عبرت عن نفسى. و كنت اتساءل, هل يتابع البوست نفس المجموعة التى منذ بدايتة تابعتة؟ هل فقدت بعض المتابعين فى خلال هذة الرحلة, ام دعوت آخرين لاستضيفهم معى, و اطلعهم على خبايا نفسى؟؟ و لا ادرى و لا زلت ادرى ايضا, متى سأتوقف خالص الود و الشكر على المتابعة المستمرة . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
Quote: غادة الرقيقة
البوست غاية في الجمال
وربنا يحفظك انتي واسرتك الكريمة
وكل الاهل
تحياتي |
الأخت العزيزة هوزى تعرفى, حلمى بالأسرة كان منذ ايام الصغر و عندما كبرت, و دخلت الجامعة, رأيت احدى الطالبات و هى تحمل فى بطنها ابنها, و دعوت ربى يومها الا يحرمنى منها نعمة و اخذت افصل خطة فى ذهنى على ملامح اسرتى بدأتها بشريك عمرى, و وعدت نفسى ان يكون تقيا, لا محالة من الصلاة.. لا يحتسى الخمر, و لا يدخن السجائر, فلها رائحة لا اطيقها.. عرفت اننى اودة طيبا, لطبفا و برا بوالدية.. ففى برهم, اكاد استشف برهة بنا . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و كانت لأمى فى زوجى مطالب اخرى فى جلسة جمعتها و صديقاتها بالقاهرة علقت انها لا تود لبناتها الاكتواء بمزيد من نار السياسة و قالت انها تفضل الا يكون الزوج او الزوجة من العاملات بالسياسة و ذكرت لامى المثل المصرى "اللى اتلسع من الشوربة, ينفخ فى الزبادى" و قلت لها, فما بالك انت, و قد وقعت على رأسك حلة السياسة كلها و ضحكنا لبرهة ثم اضافت ان حينما يتقدم احد الشبان لنا, فستسألة عن تاريخ استقلال السودان و اردفت" لو جاوبو صاح, ما بديهو " . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
ومرت اعوام بعد هذة الاحداث عشنا خلالها فى القاهرة و جوة جديدة تأتى و وجوة اخرى تغيب و من الوجوة التى وفدت الى القاهرة كانت الخالة آمنة و العم هاشم عبدالرحيم و عاشرناها اما لطيفة و كنا نسمع ان لديها خمسة من افضل الشباب اثنين من ابناءها من المهندسين (محمد, و معز) ابنها الاكبر (لؤى) درس كلية البيطرة و تخرج من جامعة الخرطوم حاتم ابنها كان وقتها .يدرس الاشعة و هيثم الصغير, يكبرنى بعام.. كانت الحاجة آمنة تدخل بيتنا و فى يدها دوما, نوع من الكيك معين و صرنا نطلق علية "كيك خالتى آمنة" . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
عانت خالتى آمنة فى حياتها الكثير ذهب اثنين من اخوتها الى البحر, و ما عادا الا جثث هامدة حزنت والدتها و لم تبك حتى يومها و اسلمت امرها لله, توفيت امها من بعدها بقليل و هى كانت لا تزال فى مقتبل العمر صعقت بالخبر اختها الكبيرة و عاشت الا انها كانت غائبة الوعى, تزوج والدها و من بعد امها و تحملت مسؤليات جمة كان اباها عم حميدة, رحمة الله, حنونا و طيبا و لا تحكى عنة غير اجمل القصص كانت, و لاتزال بشلوخها جميلة و اختيرت صورتها لتكون فى كتاب عن السودان منشورة . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و مرت الايام و بعدها بسنوات سافرت لامريكا و بدأت رحلة الدراسة و محاولة التعايش هنا, و سكنت انا و اختى فى البداية بغرفة الا اننا لم نكن نشعر بالأمان و الراحة فى تلك المنطقة, و رحلنا الى شقة الا اننا لم نكن نملك المال لفرشها, فافترشنا الارض شهورا نقسم البطانية الى قسمين النصف الاول, نرقد تحتة, و النصف الثانى, نحاول ان نتغطى بة, و كانت فترة ضنكى.. لم نكن نملك عربة و برد الولاية كان, حقيقة قارسا, كان الثلج ينزل بصورة دائمة و لم نكن نملك الاحذية الملائمة لذاك الجو, كنا نذهب الى الجامعة خائفين من التزحلق و السقوط و كان ان حدث ان تزحلقت, فى احد الايام و وجدت نفسى بعدها فى المستشفى خائفة من الجبس الا انها, و الحمد لله, مرت على خير . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
كنا فى اوقات نجد انفسنا حبيسى المنزل, لا يمكن لنا حتى الخروج منة فى احد الأيام, قررنا انا واختى الخروج, مهما كانت الاوضاع و كانت عاصفة ثلجية قد ضربت المدينة و لم نخرج من منزلنا اكثر من يومين, خلص فيهن العيش و الزيتون و خرجنا فعلا, و وصلنا الى الدكان و ابتعنا بعض الاحتياجات و كانت رحلة العودة عذاااااب... اقل ما يمكن ان اقول عنها انها كانت عذاب.. و وصلنا منزلنا و نحن نرتجف احسست ان رجلى قد يبست من البرد و فتحنا الماء السخن و حاولنا ان ندفئ ارجلنا و انفسنا بقية ذاك اليوم و كل اليلة
. . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: خال فاطمة)
|
و وصل الحال الى محال و انتقصت الاموال و لم نجد بدا من ان نتصل, و على مضض, بامى الحبيبة و نطلب منها ان ترسل لنا القليل من المال و اعتذرت لها على عبئنا و على تحملها همنا و قلت لها ان تحاول الاسراع فلم يكن فى يدنا آنذاك شئ "بس اول زول جاى يا ماما, رسلى لينا معاهو" و قالت "معز, ود آمنة مسافر بكرة, حامشى حسة اديهو القروش, و اطلب منة انو يوصلها ليكم," و عرفت بعدها ان معز كان قد اكمل رسالة الماجستير الاولى و سافر ليقضى بعض الوقت مع اهلة قبل ان تدور و تأخذة دومة العمل . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و بعدها بدأت اتعرف على معز كان دوما خلوقا ومهذبا دينا, يصلى اوقاتة فى ميعادها لا يحتسى الخمر, و لكنة كان, و على فترات متباعدة يشرب سجارة او اثنتين و تخلى عن السجائر بذوقة ليطيب خاطرى و انا الى اليوم لة ممتنة.. و حانت لحظة الخطوبة و قرر ان يأتى ليقابل والدى و بدأ اصدقاءة فى الضحك علية و سألوة ان كان جاهزا لأسئلة والدى فاكد لهم ذلك, فقال لة احدهم ان الامر ليس بالسهولة التى يتصور و ان ابو نسب "غير عادى" فبذلك ستكون اسئلتة "غير عادية" و قال لة ان لا يتوقع اسئلة اين تعمل و ماذا تكسب, بل الامر يختلف و حذروة "اسئلتو حتكون نوع حصل ضربت كلاشنكوف؟ حصل ركبت دبابة قبل كدة؟ بتعرف كم من انواع المسدسات؟" و كنت انا اضحك و تذكرت موقف امى ذاك بالقاهرة و قلت لة, ان ابى بالعكس طيب, لكن الخوف من اسئلة امى ان سألتة عن تاريخ استقلال السودان و عرف, فلن تقبل خطوبتة لى, فصمت برهة, ثم قال" هو السودان استقل؟"
. . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
Quote: متابع بشغف ..
دمتي .. |
القريب الظريف و النسيب اللطيف و بما انك متابع دعنى اواصل معك بعض الحكى ماما آمنة كما بدأت اقول لها بعد خطبتى لمعز معروفة فى القاهرة بالأجتماعيات و الصداقات و أكثر, بحب الصور لا يمكن ان تدخل منزلها و تخرج منة, فى اغلب الاحيان, بدون التقاط صورة للذكرى, و فى يوم, امسكت امى الكاميرا و كانت تريد ان تلتقط صورة لهاشم فما كان منة الا ان قال "استنى يا حبوبة" و ذهب جلس على المقعد, بل و للكاميرا ابتسم, ضحكت امى و نظرت الىّ و قالت: "الولد دة, اكيد جابداة حاجة آمنة" . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
ماما آمنة حاضرة الطرفة و اقل ما يمكن ان يقال عنها, انها "لذيذة" فى يوم عودتنا انا و هاشم من اسمرا, فى المرة الاولى التى رأى فيها هاشم ابى, كنا مرهقين من السفر و حاولت ان اظل يقظة و هاشم حتى نحافظ على يومنا و لا نقلبة, و ما ان دخل الليل حتى دخلت و هاشم الغرفة, و خلدنا للنوم و عندما استيقظت قالت لى ماما آمنة "امبارح معز اتصل" و احسست بالأسف على ضياع المكالمة و فرصة التحدث معة فسألتها باسى, "اتصل متين؟" فاجابتنى, بصورة طبيعية, و تلقائية, "اتصل الساعة واحدة صباحا بتوقيت قرينتش" و نظرت اليها, و طفقت اضحك, و هى تنظر الىّ و لا تعرف لماذا انا منفعلة فى الضحك و حاولت ان تفسر "و الله كنت بسمع فى اذاعة لندن, و اول ما جات الاخبار قالوا انو الساعة واحدة بتوقيت قرينتش, و بس التلفون ضرب, و طلع معز" و اصبحت اضحك اكثر . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
الاخ العزيز حمد بداية لك الشكر على تذكرى اثناء غيابى فى سفرى و رحلتى لقد احيت هذا السفرية ذكرى فى قلبى و جددت لى امنية من امانى حياتى و ساقصها عليك فى خلال تلك الايام الماضية رزق اخا معز (محمد) بابن و اسماة (احمد) اتمنى لة و لزوجة و اسرتة ان يبارك لهم فية و ان يزيد سعادتهم و فرحتهم بة. ايضا كان معنا فى الزيارة ماما آمنة, و بابا هاشم والدا معز فى اول زيارة لهما لابناءهما هنا . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
افترق (حاتم) اخا معز عن والدية و لم يرهم منذ .اكثر من احد عشرة سنة ذهبنا نحن لزيارتهم بالقاهرة و سافر اليهم بقية اخوتة كل تقريبا باسرتة و لم يسافر لهم هو.. الا ان تلك السفريات, و بطبيعة الحال, كانت متباعدة و الايام كانت معدودة و الاسر تذهب متفرقة.. فى يوم السبت الماضى سألنا بابا هاشم عن الوقت و عن التاريخ و بعد ان اجبناة قال لنا "اليوم دة المفروض يتكتب فى تاريخ العائلة اول مرة نجتمع من سبعتاشر سنة, و حاقوا ناخد صورة بالمناسبة دى" . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و سأقف لكم هنا و قفة صغيرة مع بابا هاشم, هو شخصية جميلة مرحة, و تقية احببتة منذ اول وهلة و صرت اقول لة بابا هاشم.. فى كل مرة القاة يزداد اعجابى بة و احترامى الشديد لة.. و نحن فى القاهرة, كثيرا ما اسيقظ ليلا مع هاشم و شهاب فاجدة يصلى, و كثيرا ما اسمعة و هو يرتل القرآن فاحس بالخجل, و اخلد طفلىّ للنوم, و اقوم لاصلى ركعتين معة اتصلت بة ذات مرة, اثناء حملى و طلبت منة ان يدعو لى و لأبنى بالصحة و السلامة.. فما كان منة الا ان طمئننى و طلب منى الا اخاف و قال لى مازحا بمرحة المعهود "يا غادة ما تخافى انتى سليمة و صحية و معز سليم و صحى و ابوك سليم و صحى و امك سليمة و صحية و انا سليم و صحى و امك آمنة صحية لاكن ما سليمة, لأنها مشلخة " . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و قضينا مع بابا هاشم و ماما آمنة و اسرة معز اجمل الأيام.. و الطف الأوقات كنت ارقب بابا هاشم بحنوة و هو يتعاملمع الأبناء كنت ارقبة بحبة و هو يوزعة على الاحفاد و حاولت ان اتذكر آخر مرة اجتمعت فيها مع اسرتى كانت عام الفين و واحد بعد ان امتحن اخى محمد الشهادة و التحق بالجامعة كان النقاش دوما ما يدور على المستقبل, الاهتمامات, الاختيارات و محاولة الوصول الى حلول, لاختبارات الحياة, و افترقنا و قتها على امل, بأن قريبا, جميعا سنلتقى.. . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و منذ ان افترقنا فى عامنا ذاك, لم نجلس مجتمعين او نلتقى و مرت الأيام, و رزقنى الله بهاشم و صارت احدى احلامى هى "مجرد صورة" التقطها لهاشم معى و معز امى و ابى و امة و اباة كنت امنى نفسى بها صورة معبرة عن طبيعة الحياة و توثق, تعاقب الأجيال جيلى و معز جيل ابنائى و جيل والدينا الذين من حقهم, ان ينظرا الى الصور و يفخرا, بان انجبا بان علما و بان كبرا . . . و . . نواصل . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و مرت اشهر اخرى انجبت فيها شهاب و زادت احلامى ففى صورة, ارى ابى و هو حاملا شهاب بينما يحمل بابا هاشم, هاشم الصغير.. فى صورة اخرى, ارى امى محتضنة هاشم و فى اخرى, ارى وجة ماما آمنة مقبلة شهاب و طال الزمن.. و حتى الآن لا ادرى متى, و ان كنا يوما جميعا سنلتقى و افكر, "يا ربى, هى صورة, مجرد صورة, و هى كل ما انا اليوم ابغى.." و اتساءل احيانا اخرى ان كنت قد استفط فى هذة الأحلام و ان كان يجب ان اوقفها و اعلم اننى لن استطع, فالنوم و اليقظة جزء منا و من يومى و لن استطع ان لطبيعة البشر اخلفها . . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: Adil Osman)
|
الاخ العزيز عاطف عمر لك الشكر على الكلمات الطيبات و على رفع البوست و المعنويات تعرف, لقد حددت لنفسى الاعلام مجالا منذ الصغر كنت امنى نفسى بالعمل الصحفى و بتقديم البرامج ما بين اذاعة و تلفاز و كان و ان قررت, حتى و انا فى غربتى, ان ابدأ الكتابة.. و كانت فى فترة القاهرة تصدر جريدة التحادى معبرة عن آراء المعارضة و كان ان قررت ان اكتب فيها و لا أدرى لمّ لكننى كنت ايضا قد قررت ان اكتب باسم ليس اسمى و اعطيت نفسى لقب "قطر الندى" . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و كان ان كتبت خاطرة فى الصفحة الثقافية و اسفت اليوم لعدم وجود نسختى معى و الا كنت قد اعدت اليوم هاهنا نشرها.. كنت و قتها فى المرحلة الثانوية و تحدثت مع القائمين بامر الصفحة و قتها و اكدوا لى, انة سيتم لخاطرتى تلك نشرها و انها ستصدر فى اسبوعها و قبل يوم من النشر, اذكر اننى كنت, مترقبة.. و متهيبة.. الا ان امتحاناتى و قتها كانت تشغلنى و اذكر ان استأذنت امى الحبيبة الذهاب الى منزل صديقتى المصرية (مروة) اراجع معها المادة و اقضى معها الوقت حتى لا احس انا ببطْ مرورة, و وافقت . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و ما ان عدت الى منزلى و فتحت بابى الا و التقتنى امى باسمة.. و قالت "عندى ليك مفاجأة" و بدأت احس بمتعة "الترقب" و سألتها عن الخبر فما كان منها الا ان سألتنى هى "عارفة منو الاتصل بيك قبل شوية؟ و وقفت لبرهة, افكر, من سيتصل بىّ؟ و لمّ امى فرحة؟ و ما هى اذن المفاجأة؟ و حقيقة بدأت فرحتى, تقل, و لحظتها, بدأ ترقبى, بندثر . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و واصلت امى حديثها لتخبرنى, عن شخصية المتصل و ما كان سوى الاستاذ الفاضل ابراهيم عبد القيوم و بدأت استعيد فرحتى فقد كان استاذ ابراهيم وقتها, رئيس تحرير جريدة الاتحادى و وجدت نفسى اسألها ببطْ "اتصل بىّ انا؟" و ضحكت امى, و واصلت ان استاذ ابراهيم قد قال لها انة فى مراجعتة للنسخة الأولى و قبل طباعة الجريدة قد وقف لدى الصفحة الثقافية و قرأ خاطرتى التى كانت وقتها مكتوبة باسم "قطر الندى" فما كان منة الا ان رفع سماعة الهاتف و اتصل بهم سائلا عن ماهية "قطر الندى" فاخبروة.. بان هى انا "غادة بت عبد العزيز خالد" فما كان منة الا ان وضع السماعة منهم ليتصل بىّ انا . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و تحدثت معة يلتذاك و قلبى السعادة تملؤة و الكلمات, ترفع المعنويات تسعد القلب, و تداوى الجرح و تضمدة و بلهجة المثقف, و الخبير بدأ ينصحنى بكتب اقرأها و باتجاهات, يتعين علىّ ان ادرسها و لم يكتفى بذاك, بل و ارسل لى شاكرا بعضا من تلك الكتب و نشرت خاطرة اخرى بجريدة الاتحادى و ثالثة, كان ان ناقشتها مع الأستاذة القديرة "سلمى الشيخ سلامة" قبل ان تتنشر و اذكر انها ايضا قد اسدت الىّ ببضع النصح, قبل ان تتنشر و لهما منى خالص الشكر و كثير المنى
. . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: Aymen Tabir)
|
العزيزة غادة عبد العزيز خالد مزكراتك لاقية رواج شديد والدليل على ذلك واحد صاحبى امبارح بتكلم معاى تعبان وجسمو مكسر قلت لية دة اكون من الرطوبة الجوالايام دى مطر قال انت عارف انا نمت امبارح الساعة 4 قلت لية ما مرقتا مننا بدرى مالك ما نمت قال لى كنت بقراء لى فى مقال لى غادة(بهذة الطريقة) قلت لية غادة منو قال غادة ياخ بت عبد العزيز خالد بتكتب فى سودانيز وطوالى بعدة قال واللة عندها قصص تحنن المهم بدا احكى واحكى مع العلم انى ما اتخيلتو انو بقرا ومن ما اتخرج ما بكون فتح لية جريدة.
عموما واصلى وشكلو الجماعة ديل بعد شوية حيعملو رابطة مشجعى غادة بى الساحل الشرقى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
الابنة غادة
لك التحية والاحترام
لعلنى سأقول لك غير ما قاله الاخرون رغم تأثرى بوقائعك الاولية ومعاناتك المريرة وتاثرى أكثر بمعاناة السيدة والدتك والتى فقد الاحباب وهى فى غربة لا تستطيع العودة وذلك لعمرى اشد مرارة من كل شىء آخر ...
أقول لك عزيزتى احمدى ربك كثيراً أن وهبك اباً مثل هذا استطاع كسر الطوق والخروج بسلام وانتم فى معيته وتوفير عيش كريم لكم ثم احمدى الله ان وهبك الانسان الشاب الوجيه معز هاشم ثم وهبك الابناء الاحباب غرة اعينكم فالحياة جميلة وهذه لوحة رائعة ان تأملتيها جيدا..
تصورى هنالك من يعتقل فى مثل ظروف وملابسات والدك ثم تنقطع اخباره ويتشتت ابناؤه ويضيعوا وسط زحمة الحياة وليس هنالك من يذكرهم او يمد لهم يد العون ...
أخخخخ يا عزيزتى فالمواجع كثيرة ولا تحصى ولذا علينا ان نذكر مآسى غيرنا لنحمد الله كثيرا ان قدرنا اخف من قدر اولئك واننا بحمد الله لم نفقد كرامتنا وهى اكبر راسمال لنا نعيش تحت كنفه ..
مواساتى لك ان تحمدى الله انك أفضل من غيرك كثيرا وان نظرك حولك حتى فى الغربة فستحمدى الله كثيرا ان من عليك بحياة كريمة وهذه نعمة لا تعادل ...
اسال الله لك الوفاق والحب الابدى بينك وبين الأخ الكريم معز هاشم وان تعودوا مع ابناءكم ووالديك للوطن الحبيب بكل عز وكرامة لا يحملكم الا الشوق للبقية الباقية وللوطن الحبيب ...
مع امنياتى لكما بالتوفيق ابدا ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
ابنتى غادة
هذه رسالة من صديق عاد من الغربة للوطن قبل عشرون عاماً وقد أسس عمل تجارى يعيش منه ولكن منغصات البلد تجبره الان للبحث عن طريق للغربة مرة ثانية ...
>تحية طيبة وبعد >أجد صعوبة في الكتابة بالعربي في الآيميلات . غبت كثيرا >عن الكتابة لكم لظروف صعبة جدا. خوفي شديد أن تسبب لك >هذه الرسالة بعض الاحباطات لأني أعرف حساسية المغتربين . >لكن يا أخي خالد أن الوضع هنا صار صعبا على الذي يريد أن >يعيش بكرامة. حاولت طيلة العشرين عاما الماضية لكن أملي >صار ينضب الآن وصرت أخاف على مستقبل عيالي وهم أشخاص >مميزون ومثاليون يصعب عليهم العيش هنااذا تمسكوا >بأخلاقهم . ستجد مع هذه الرسالة واحدة أخرى أرسلها للشيخ >........ ليساعدني في أيجاد عمل خارج السودان بمكاتب ..... >وأتمنى أن يستطيع أن يجد لي فرصة في بريطانيا >انا أيضا أريد رأيك أذا كنت تعتقد أن هذه الرسالة ستزعجه >أو أي رأي آخر ولا أريدك أن تنزعج أنت أو تحبط فظرفك >مختلف عن ظرفي ولولا الأولاد لكان لنا تصرف آخر وبقينا >بالبلاد مهما كانت الظروف . ولكنه في الآخر الهروب ويقال >أن الولد قيد مذلة. ولا نقول في الآخر الا أن يرزقنا >الله العمل الصالح وحسن الخاتمةوأخشى غير ذلك لو بقيت >هنا >معذرة للاحباط الذي سببت لك . وأنا أنتظر ردك.
ما زال الناس بنيتى فى وطنى يجدون الغربة هى المخرج للعيش بكرامة ....
ولن أعلق ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: قرشـــو)
|
Quote: الاخت غادة انتى زولة كتابة. كتابتك حميمة وبسيطة وعميقة فى نفس الوقت. ومضحكة ومبكية. فيها مشاعر كتيرة وكبيرة. وهذه سمة الكتابة الصادقة المبدعة. فليحفظك الله وليحفظ قلمك. |
الأخ العزيز عادل الحياة هى مواقف كثيرة منها المضحك و منها, و لا محالة المبكى و هكذا كانت فترة اعتقال والدى بدولة الامارات.. و بما انك عدت الىّ فساعيد اليك بعض الحكى عنها.. فى ديسمبر, الذى سبق الاحداث و فى الزيارة التى سجلناها انا و هاشم لأبى طلبت منة الزيارة هو و الحضور الى الولايات المتحدة خلال فترة الصيف و الاجازة و قلت لة ان يحاول ان يقضى معنا شهوريوليو, ففيه سيولد شهاب و اغسطس, و سبتمبر, بل و يقضى معنا هاهنا رمضان و ابتسم, و قال ان هذة شهور طويلة لن يستطيع ان يبعد عن اسمرا فيها فقلت لة ان يحاول و ما حاول هو ان يجاملنى فقلت لة ان يحضر اذن بعد مولد شهاب لنقضى رمضان معا فلا اذكر آخر رمضان صمنا فية و اياة و قال ان هكذا الاحتمال بالحضور اكبر و فارقتة بعد تقديم دعوتى اياة و بعد وعدة بمحاولة جادة للحضور . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و كانت تلك الاحداث التى قصصتها بذهاب امى لقضاء فريضة الحج و الرجوع لمقابلة والدى بالقاهرة و عندما خلف و عدة و لم يفى بالحضور عرفنا المشكلة, بل و ظهرت احداث المصيبة التى حدثت و مرت فترة عصيبة حتى خروجة من اسمرا و كانت امنياتى بحضورة لوضوع شهاب تتضاءل و اذكر ان تحدثت معة بالتيلفون بعد خروجة من اسمرا و ليلة و ضوع شهاب و قلت لة " الليلة كان نفسى تكون معاى بهنا يا ابوى" و لم يقل غير ان كان هذا هو املة نفسة و قبل ان اضع السماعة, قلت لة, ان يحضر خلال شهر رمضان للزيارة فهاهى اسمرا قد "غارت" و بالنسبة الىّ غير مأسوف عليها و هو اهم لدىّ من الدنيا و ما عليها و وضعنا السماعة, مرة اخرى, على امل اللقا, و الزيارة . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و عرفنا بعدها بخبر رحولنا الى و لاية كاليفورنيا و اذكر اننى قلت لوالدى مازحة, ان رمضان هذة السنة سيكون رمضان "الهنا و المنى" ففية سنجتمع و فية سنكون فى و لاية دافئة و يكون احفادة ابناءة و زوجة من حولة و كان ان دعى وقتها لتقديم ورقة تقاش بدولة الامارات و كل ما اذكر ان موضوع ورقتة كان عن مستقبل السلام فى السودان ابتسم "متهكمة" و قرر ان يزور الامارات اولا, قبل ان يحضر الينا و يقضى رمضان معنا هنا و ما كان.. و اذكر ان فى احدى ليالى رمضان كنت حزينة و يائسة و لشهاب حاملة و لهاشم ناظرة و احسست بالفرق..لم اكن احلم بة, هكذا رمضان كانت صورتى, و رؤيتى عنة كثيرا مختلفة و اذكر اننى ايضا لحظتها احضرت ورقة و قلم و بدأت اكتب و لانك ابى..فلن تخنقنى العبرات و ساوردها هنا لكم . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
لانك أبى .. لن تخنقنى العبرات
ابي العزيز : لن يضيع عمرى و عمرك سدى !!! اكتب اليك و انا تحت سقف دافئ يضمني.. و لانك أبى .. لن تخنقنى العبرات. أفكر اين انت ..و متى أراك مجددا.. , وأين !! لماذا لم تضمنا مائدة رمضان ..و اين تراك انت. .. الان اكتب اليك بعد افطار رمضان و بعد اداء صلاة المغرب..و أنا افكر.. كيف فطرت؟ .. الان احمل في يدي حفيدك الذي لم تراه بعد.. أخاله يفكر فيك ايضا.. و نتساءل ماذا تحمل بيديك الان.. كيف كان يومك.. و أعرف أنك لا تملك الا الانتظار.. و الأمل ..كما أنت دائما.. فى غد جديد.. يحملنا الى ما تناضل من اجله.. لنا جميعا.. و يا له من انتظار ..انتظار من لا ينتظر.. . . . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
. . . . .
والدي..
كيف تراك استقبلت خبر المفاوضات التي قروا لها الاستمرار ناسين او متناسين انك و في هذا الشهر الكريم..شهر التوبة والغفران.. مقيد و معزول في سجن لا يرحم .. و سجان لا يعرف غير الحديد و الجدران. عندما سمعت هذا الخبر ابي انسالت من مقلتي دمعتان.. و انفجرت في قلبي الاحزان.. كانني المح جهد السنين و الايام يتلاشيان و نتساءل.. اين القادة.. اين الشجعان؟؟
ابي العزيز
الناس قد يختلفون معك او يتفقون.. فهنالك المشجعون لك و المعترضون.. و المنافقون.. فالرجال معادن.. و الرجال مواقف لكن احدا لم يسقط حقيقة انك واحد من اشجع المناضلين .. و انقاهم سيرة.. و الدليل انهم الليلة مع معتقليك مجتمعون.. كيف لنا ان نمد ايدينا لهم مصافحين و هم علي دليل جديتهم غير مبرهنين؟؟
ابي العزيز:
و برغم كل هذا.. هنالك الكثير من الناس عنك سائلين.. منهم من يعرفك و منهم علي هم الوطن بنا مجتمعين.. مبديين مواقفهم المخلصة و معنا متضامنيين.. و انا نيابة عنك و عن كل اسرتنا اقول لهم جزاكم الله خيرا .. فهذا هو السودان الذى يحترق من اجله أبى.. فيا والدي العزيز..لم يضيع عمرك سدا.. فغدا تشرق الشمس لنا.. و غدا يضاء لنا الطريق.. و يبقي الحق دوما هو الاقوي. دمت لي ابا حنونا.. و دمت لي ناصحا و مرشدا.. و دامت لي رؤيتك الغالية. مع كل حبي...و اشواقى .. و بإذن الله نلتقى.. و حسبى الله القادر ..الكبير.. القهار..
ابنتك غادة . . . و . . نواصل . . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: بارعة)
|
Quote: غاده يا فريبتي سلامات تحية وتسجيل حضور تاكيد على المتابعة واصلي |
ايمن يا ابن الحلفايا.. ما دمت سجلت حضورك فدعنى اسجل و اواصل معك بعض الحكى فى رسالتى تلك التى كنت بعثت لابى حاولت تقديم الشكر لكل من ساعدنا لكل من خط عن والدى حرفا و قدم لنا عونا و بعد خروجة و اطلاق سراحة, اذكر اننى كنت قد كتبتة مقالا طويلا حاولت ان ابدى فية الشكر الجزيل لكل انسان جميل و لكننى كنت خائفة, ان يسقط اسما ما, سهوا, و احزن و احسست اننى لم, و لن اوفى لكل الناس حقها و لذا لم انشرة و اليوم, و هنا, كنت احاول تجنب نفس المعضلة و لكننى ساوفى بعض الشكر الجزيل, بداية باسرة سودانيز اون لاين اذكر اننى كنت قد ارسلت رسالة للأخ بكرى.. فرد علىّ متكرما فى وقتها.. و بالرغم من عدم قبولة لاعضاء جدد فى ذاك الوقت الا انة انعم علىّ بان انضم لكم و لة اليوم و دوما جزيل شكرى
. . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: عوض الله الفولانى)
|
و بدأت بعد انضمامى الى سودانييز اون لاين ان اراقب.. و ان اتابع كل ما كان عن والدى يكتب و كان ان قرأت ردا للاخت رجاء العباسى فى اوائل ايامى هنا و قالت لى فية بعد الترحيب, ان اواصل من حيث انتهوا هم و لم اعرف بداية ما قصدتة و عدت الى الارشيف و رأيت البوست الذى كان قد بدأة الاخ عادل عبد العاطى و فية دعوة لجمع التوقيعات كتبت فية الخطابات و تم توزيع العمل على الشرفاء من ابناء الوطن و تطوع مندوبين ليكونوا للحملة ممثلين فى كثير من البلدان كمصر, و اليونان و لا املك الا ان اشكر الجميع و اصبحوا, من حيث لا يدروا, اخوتى, الذين لم تلدهم امى . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
متابع ------------------ خَرَتً من الخدود لونك كشحتو علي الضلام روًاب خاف الليل علي نفسو وفتًح للصباح أبواب عتقتك للمطر والغيم عشقتك واصلو ما كضاب مكانك وين ... عيونك وين ... ومين حقن السفر فينا ورمانا ورا الحدود أغراب ومين حقن السفر فينا وخلانا... بدون أحباب -----------------
تفتكروا مين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: محمد أبوعاقلة الطريفي)
|
و ان شكرت ايضا.. فلا بد لى من شكر اخى العزيز حاتم ابوسن.. فقد سار معى الطريق منذ بدايتة و لم يتوقف حتى نهايتة.. لم يعبأ بعمل و لم يدخر جهدا او وقتا الا و بذلة كنت كثيرا ما اتناقش معة, فى ما يجب ان افعلة.. و فى احدى الايام اتصلت بة بسبب رد هنا فى سودانيز اون لاين و سألتة فى رأية ما العمل و نصحنى بالرد و قبلها قال لى ان القضية شائكة و اننى كنت امثل و قتها ابى و اكتب بأسمى, فكل شيئ محسوب علىّ و سألنى لحظتها ان كنت امتلك "الشجاعة الكافية" و اجبتة.. و فعلا رددت بعدها, اتصل بة بعض الاخوة و طالبوة بالتحدث معى و بان اهدء "اللعب" فرفض.. و قال لهم انة حقى و انها قضية والدى و دفاعى عنة بشتى السبل يراة هو حقى المشروع.. بل و حتى واجبى و بالرغم من ان الغرض من النصيحة لم يكن خفى.. بل و كان نابع عن حوف حقيقى الا ان الوقت ذاك لم يكن يتحمل الا المواجهة و ليس كثير من المواقف و الحسابات الدبلوماسية.. و انعقد لسانى وقتها بسبب دفاعة و ذوة عنى, و لة اليوم شكرى لة و لاسرتة عرفتهم شبانا شجعانا و اقوياء.. و عرفت منهم سموأل منذ ايام القاهرة و قابلت معتصم و زوجة هنا بولاية كاليفورنيا و هم جميعا, من اجمل الناس "ذوق و ارهف احساس" و اليوم اقدمه لهم و لحاتم, شكرا جزيلا . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و ان شكرت ايضا فلا بد لى من ذكر الدكتور الانسان عبد الماجد على بوب و اسرتة تحدثت معهم اوائل ايامى بكاليفورنيا و كانت هى اوائل ايام قضية ابى و دعونا لتناول الافطار معهم بعامر منزلهم و لبينا الدعوة شاكرين و الى اليوم, مقدرين و تناقشنا, و فكر معى و بعدها, كنت كلما اصل الى نقطة مغلقة و ابواب موصدة اتصل بة.. فترد علىّ زوجتة.. و بالرغم من اننى لا اراها, الا اننى احس بان وجهها الجميل قد ابتسم و اتحدث مع دكتور بوب و اضع منة السماعة و الطرق التى من الممكن سلكها قد اضحت, بلا نهاية عندما اتصل بة لحاجة يطمئننى, و يحمل عنى فى اغلب الاحيان عبئها و يقضيها الىّ تحدثت معة قبل سفرى للمسيرة بواشنطون و سألنى عما احتاجة, فاخبرتة بان الخطاب الذى سيتم تسليمة للسفارة الاماراتية, غير منتهى و قال لى, ان لا افكر فبة فهو سيكتبة, و لم تمض سوى ساعات و فى بريدى الاليكترونى و جدت نسختة, و معة رسالة الىّ ان اعدل ما لا اراة مناسبا و ان ازيد علية ما اريد ان اوصلة و قرأتة, و كان كاملا, متكاملا. و رددت علية باعجاب و دهشة: "معقولة بس يا دكتور اصلح حاجة بعدك" . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و كان هنالك ايضا الدكتور الفاضل عبدالله على ابراهيم لم اكن اعرف دكتور عبدالله قبلها اتصل بنا اول مرة ابان اقامة والدى الجبرية بمنزلة ايام اسمرا و لم يحركة الا احساسة المقدر, بالظلم الذى وقع علينا هاتف امى, و تحدث معها و كتب فى امرة و انا اليوم لة ممتنة و مقدرة.. و اثناء محنة الامارات توارت امى, عن الاعين, من الالم.. كثرت عليها الصدمات و باتت تخاف اكثر, من تقلبات الزمن و تلك المرة, نبت عنها.. و خرجت انا للذو عن والدى كما فعلت هى ايام اسمرا, و بذا حادثت انا دكتور عبدالله و تحدثت معة و كان ككتاباتة, فصيحا, و شيقا و بعدها بفترة اخبرنى عن كتابتة لمقال عنى انا و اسماة "و جة فى الزحام, غادة عبدالعزيز خالد" و اذكر ان بعد اطلاق سراح والدى شكرنى على جهدى معة فقلت لة "يا بابا, معقولة بس؟؟ و بعدين اذا دكتور عبدالله كتب عنى مقال بسببك دة براااهو ما بيخلينى اسامحك ؟؟" و هاهى و صلة المقال
وجه في الزحام: غادة عبدالعزيز خالد . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و اذكر اننى فى المقال قدمت شكرى لهيئة المحاميين المتطوعين بالامارات لعمر الجزولى و لجميع المائة محامى الذين تطوعوا بالدفاع عن ابى و بالرغم من اننى, لا اعرفهم, و لا اعرف اسمائهم, الا اننى احسست باننى اود ان اشكرهم كلهم.. و كان ان ايضا قدمت جميل التقدير لخالى الحبيب, المحامى عمر عبدالعاطى استحملنى تلك الايام كثيرا كنت اتصل بة كل يوم و احيانا, اكثر من مرة فى اليوم و فى كل مرة باحس بألمى و يقول لى بصوتة الحنون "صبرا آل ياسر, صبرا" و اصبر... و اتصبر و اذكر ان يوم ترحيل والدى كنت اتنصل بالخرطوم فى كل حين و تأخر الوقت عندنا و لا اجد للخلود للنوم معين و فى احدى المرات اتصلت بة و تحدث معى و اعطانى خالتى و تحدثت ايضا معها و سمعتة بعدها بقليل يسأل "انتو غادة دى لسة فى الخط؟" فيجيبوة بنعم.. و بعدها ببرهة يسأل "غادة خت السماعة و لا لسة؟ " فيجيبوة "بلسة" و صمت فترة ثم سمعتة يقول "البت دى قولو ليها تخت السماعة, و الله البت دى بعد دة بطلقوها "
. . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و كنت قد كتبت فى المقال ايضا شكرى للدكتور محمد القاضى فعقد الاجتماعات التيلفونية مع نشطاء من جميع انحاء امريكا قدمت شكرى لدكتور محمد صالح الذى سهل لنا فرصة عقد لقاء مع محطة اذاعية و للجالية السودانية بكاليفورنيا و حضر عنهم الاخ العزيز سيف الدين جبريل, ليمثلهم فى مسيرة التى نظمناها بجامعة بيركلى فى اليوم العالمى لحقوق الانسان و كان ممن حضروا, الاخ عماد خليفة و الاخت سعدية عبدالرحيم و اسرتها اتصلت بها ذات يوم لاطلب منها توقيع اسمها فى مذكرة جديدة فما كان منها الا ان اجابتنى قائلة "يا غادة, اسماءنا دى عندك اعملى بيها العاوزة تعمليهو, و لا حتى ترجعى لينا" و كنت قد كتبت الشكر لجميع من ساعدنا فى مسيرة واشنطون لكل من سهر يكتب اللافتات و يقوم بالطباعات و لكل من حضر, و صور و تحدث و آزر و شكرت فية اخى حسام الذى قام بتصميم الصفحة الاليكترونية عن والدى.. و سهر اياما ليخرجها لى سراعا ذكرت فية الاخت منى خوجلى و اسرتها, على مساعدتها و بعدها شملتة, لاضم كل من لم اذكر اسمة "و هم كثر" كل من فتح بوستا و انا اعرفهم كلهم, كل من كتب مداخلة و انا اعرف اليوم اكثرهم, و كل من اتصل بى و كل من واصلنى . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و اذكر اننى فى نهاية المقال قدمت اعتذارى لزوجى و اطفالى ففى تلكم الايام, لم اكن الزوجة المثلى كان اهتمامى الاول هو ابى و لم يكن زوجى او ابنى و ما اشتكى و ما تذمر, بل وقف معى صلدا حائطا صلبا اتكئ علية بالرغم من قوة الحمل لم اكن اعطى الوقت الكافى لهاشم كان يود ان يلعب, ان يمرح, و ان يجرى خارج المنزل و لم اكن استطع الخروج و اجلسة بجنبى كان وقتها شهاب صغيرا اراة فى منامة يبتسم, و غالبا ما كنت اكون اتحدث على الهاتف او ارد على مهتم بابى و لا اجد غير ان بحنو لة ابتسم و لا استطيع ان امسكة ان احتضنة و ان اضع اصبعى فى راحة يدة فيضغطها, برفق, و احس بقربة الىّ.. اليوم اوفيهم شكرا و اعتذر لهم دهرا . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
Quote: العزيزة غادة عبد العزيز خالد مزكراتك لاقية رواج شديد والدليل على ذلك واحد صاحبى امبارح بتكلم معاى تعبان وجسمو مكسر قلت لية دة اكون من الرطوبة الجوالايام دى مطر قال انت عارف انا نمت امبارح الساعة 4 قلت لية ما مرقتا مننا بدرى مالك ما نمت قال لى كنت بقراء لى فى مقال لى غادة(بهذة الطريقة) قلت لية غادة منو قال غادة ياخ بت عبد العزيز خالد بتكتب فى سودانيز وطوالى بعدة قال واللة عندها قصص تحنن المهم بدا احكى واحكى مع العلم انى ما اتخيلتو انو بقرا ومن ما اتخرج ما بكون فتح لية جريدة.
عموما واصلى وشكلو الجماعة ديل بعد شوية حيعملو رابطة مشجعى غادة بى الساحل الشرقى . |
الأخ العزيز على الحسن سهر صديقك يقرأ كلماتى و سهرت انا ايام التجربة و عشتها بكل حواسى اذكر انه فى يوم عقد قرانى الذى كان قبل ايام من زفافى اصر اصدقائى يالجامعة على دعوتى احتفالا بالمناسبة و انا فى طريقى للخروج امسكت كيس "الزبالة" لاخرجة, و ارمية معى و رأتنى امى و انا خارجة فوقفتنى صارخة "غادة, دة شنو البتعملى فيهو دة؟" و حاولت ان تمسك الكيس منى و تعطية لاختى و رفضت.. فانا استطيع ان احملة فقالت "انتى الليلة فيك الملايكة.. كيف يعنى؟؟ حسة لو كنتى فى السودان و لا كنتى ممكن اصلا تفكرى تعملى كدة.. هاتى, الله يرضا عليك" و اعطيتها اياة و ليلتها سمعتها و هى تتحدث مع اختها و تقول لها انها تحس بالألم, و بالفشل و قالت "كان نفسى افرحها و اخليها تحس انها عروس.." و جلست فى مكانى بقية تلك الليلة.. واجمة..
لك امتنانى يا على على المدخلة و لصديقك شكرى على السهر و المتابعة و نتواصل و نلتقى
. . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
غادة عبد العزيز سعيد بزيارة هذا السوح ، وزعلانة لاني آخر من يكتشف الدرر ، ولكم يعصرني الاسى لرحلة المعاناة التي عشتيها مع والدتك واخواتك بسبب موقف والدك بالانحياز لقضايا الوطن ، هذا الحكي مهم يا غادة وثيقة تعبر عن ما عانته أسر المناضلين في ظل حكومة الفاشست الذين تسببوا في ضياع وتشرد الكثير من الاسر ، غربتكم لم تكن عادية لم تكن من أجل الرفاهية أو اي اهداف مادية ، أنها مؤلمة ومفروضة ولا يعوض فقد الوطن شئ ولا يكفينا في هؤلاء الاوباش الا القصاص واصلي عزيزتي فلابد أن يأتي يوم الحساب ، وتحية ليك وللوالد ولاسرتكم الصامدة .زوبوسة محبة لحبايبك الحلوين وسعيدة تاني بأكتشاف أنك أم ولطفلين حلوين .. تسلمي .. مليون شمعة من أجل الوطن فاضيئ بشموعك حتى لا ننسى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
الابنة الغالية غادة
لك التحية
أسعدنى ان يكون للفرح مكان فى حياتك وفى ذاكرتك فهذا جميل جدا
الحياة هكذا لا تعطى كل شىء بل تعطى قليلا وتأخذ كثيرا
وفقك الله وحفظك لابنائك وزوجك واهلك لتكونى اكثر برا بهم واكتر عطاء
مع تحياتى لزوجك الكريم الذى تحمل معطك المعاناة بصبر جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: قرشـــو)
|
العم "الطيب" قرشو الصبر و اعتذر لتأخرى و تقطيعى المداخلة لكننى اكتب مابين الابناء و متطلبات الحياة لقد خططت كل تلك الافراح التى كانت بالضرورة ممزوجة بالاحزان فى يوم تخرجى بعثت لى الخالات بالتحايا و بالهدايا, و كنت اتمنى لو استطعت ان استبدلهم, و لو بوقت قليل معهم و بدافئ الاحضان الا ان تمر الايام, و لا يحضرن زواجى, و لا استطع بعدها ان اذهب لهم او حتى اليوم, لان ازورهم و بعد هاشم و شهاب و فى كل مرة اتصل, يظل السؤال, هو نفس السؤال "يا غادة انتو جايين متين؟" و لا اجد غير ان اقول "النية فى, ادعو لينا" و فى كل مرة يقولون "معقولة بس, و لحدى حسة ما نقدر نشوف اولادك؟" و لا اجد ما اقول, و اظل اردد "صحيح, معقولة بس؟؟"
. . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
الابنة العزيزة غادة
لك التحية
ما اجمل البوح الشفيف الصادق
حقا الكلمات الصادقة النابعة من القلب
تصل الى القلب مباشرة
ويحس بها الانسان
ويكاد يراها ماثلة أمامه
انها احزان كبيرة وكثيرة
ونقول
ربنا يجمع الشمل قريبا
ويردك للوطن الحبيب الغالى
ويحفظ والديك وابناءك الاعزاء
ويخليكم لى بعض انتى ومعز
وواصلى بوحك المحبب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: قرشـــو)
|
الاخت الحبيبة ام لقاء, البارعة... بارعة تعرفى, عندما كنت اكتب و نواصل, فى معظم الاحيان لم اكن اعرف فى ماذا سأواصل و لكننى كنت اعرف فقط, اننى و لا بد ان اواصل هنالك بعض القصص التى كنت قد بدأت و قد تعرضت لها باختصار و كنت اعرف اننى ساواصل لاتحدث عنها, و احكى كامل تفاصيلها و من تلك القصص, قصة الخالة العزيزة نعمات و ابنها احمد عندما كانا مع والدى فى الطائرة التى كانت فى طريقها لنيروبى و اديس ابابا . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: عمر عبد الخالق سعيد)
|
و اتم لكم قصة الخالة نعمات التقيتها لاول مرة بالقاهرة, و فى منتصف النسعينات حضرت من السودان, بعد فراق طويل, من زوجها, الذى هو ابن عمها الشهيد عبدالعزيز النور.. لديها مجموعة من اجمل الاطفال "وقتها" و اليوم هم من اجمل الشابات و الشبان. فى السودان, انجبت ابنها الصغير, احمد, و لم يرة اباة.. عندما حضروا الى القاهرة كان احمد, يبلغ العام و لم يرة والدة حتى ذاك الآن
. . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
كان والدة فى اوائل ايام حضورهم, باسمرا و فى انتظارهم لة حضروا الى منزلنا للزيارة.. و الخالة نعمات, هى شخصية اقل ما يمكن ان يقال, انها لطيفة.. شيقة الحديث, و حبيبة.. و كان وقتها الشريط الغنائى, الذى كان قد صدر, بصوت الفنانة زينب الحويرص و زوجها و اخاها, قد تم اخراجة للنور و كنا نستمع الية, و الى اغانية جميلة, مثل.. شمس الضحى الوضاية يلا نغنى و فية اغنية, تقول فى منتصف كلماتها "عزيز جانا, يا ناس.. عزيز دخل البطانة, يا ناس" فما كان من احمد الصغير الا ان سأل امة, و بعفوية الاطفال "هم قصدهم عبدالعزيز ابوى؟" فلكزتة اختة, ثم قالت "لا هم قاصدين عبدالعزيز خالد" و سارعت امى بالرد "لا هم قصدهم عبدالعزيز النور, و عبدالعزيز خالد, و كل عبدالعزيز فى التحالف," و احسست ان ابنة قد تغيرت ملامح وجهة, و امتلأت بالفرح و الفخر, باب, لم يرة حتى ذاك بعد . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و حضر اليهم عبدالعزيز النور فى القاهرة و قضى معهم, و قتا بسيطا و رجع, الى اسمرا و كانت تلك المرة الوحيدة التى راى فيها ابنة.. و حتى فى تلك الايام القليلة, التى قضاها ابنة معة لم يكن يراة, الا و هو يعمل و فى كثير من الاحيان, كان احمد يحمل الورقة و القلم, و يجلس يكتب محاولا ان يقلد اباة.. و بعد سفر والدة الى اسمرا واصل احمد فى محاكاة والدة و الجلوس الى المائدة بورقة و القلم و يحاول ان يكتب و يقول بصوتة الطفولى, العذب "عبدالعزيز النور, عبدالعزيز النور"
. . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و بعد ذاك سافرت انا لامريكا و التقيتة فى اسمرا قبل سفرى, فكان كعادتة, مرحا, بشوشا يجبرك على احترامة, و الاعجاب بة, و تقديرة و فى يوم, اسود, كسواد السكن عرفت بخبر و فاتة و كانت صدمة حقيقية, على امى و على ابى و لكنها كانت طامة كبرى, على زوجتة, و بناتة, و ابناءة.. خصوصا احمد الطفل الذى تركة صغيرا, و لا يمنى نفسة و لا يعرف غير كتابة الجوابات لابية.. و كان ان صاحبت خالتى الحبيبة نعمات و ابنها احمد, ابى فى تلك الزيارة قاصدين ارض اديس ابابا لزيارة قبر عبدالعزيز النور علية رحمة الله و كنت احس بالالم, لان المرة الثانية التى سيرى فيها احمد اباة, ستكون فى قبرة و لن يعرفة ابدا و لن يراة غير فى كلماتة و خطاباتة الكثيرة التى خطها لة, و لم يقرأها, و لم يرها, و بعد حدوث موقف الطائرة تلك كنت افكر, ان لو كتب لتلك الطائرة, الذهاب الى الخرطوم, لحرم الابن الرضيع من رؤية ابية, حتى و هو نائم فى قبرة لا يعية . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
الاخت غادة كلماتك بسيطة ولكنها عميقة .. مؤثرة .. معبرة عن كل شخص اجبرته ظروف الحياة المختلفة علي مغادرة السودان تاركا خلفه فؤاده ووجدانه وكل ما هو رائع .. وتبقي الزكرى والزكرى فقط لكل ما هو جميل ولكن اليوم الذي يمضي لايعود وهكذا هي سنة الحياة .. وربنا يوفقنا جميعا لما فيه الخير والصلاح.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اطلاله من نافذة الغربة....(مع الصور) (Re: قرشـــو)
|
Quote: أختى غــــــــادة
سلام
سأظل هنا متابع هذا السرد الجميل
و مستمتع به رغم وجود بعض المواقف
الصعبة فى الغربة التى فرضت علينا
|
الاخ العزيز الفولانى اتمتعت انت بالسرد الجميل و بمعانى الحزن النبيل و كنت قد قررت انا, قبلها ان استمتع بالحياة و بحزنها.. كنت اشعر فى فترة. ما, ان الحزن قد صار صديقى, و رفيقى فى دنيتى, احبنى, فتربعت على شفا قلبة, و قرر ان لا يفوتنى و بدأت اتعود علية و كانت الصداقة, و الالفة بيننا تزداد فى فترة الاجازة الصيفية فعنها, انتهت المدرسة, و الواجبات, و الحصة, و ملاقات الصاحبات وكنت اشتاق و قتها اكثر للوطن.. فنهالك الاهل و الخلان الخالات و الخيلان و كل الحبان و اذهب لاجلس فى شرفتى متكأة, بجانبى حزنى و لا يفوتنى و تقرصنى لسعة البرد فاشد الوشاح على جسدى و اتدفأ.. و اتأمل اليلة الصافية.. و كنت اتسأل احيانا ان كان قد فقط, احبنى الحزن ام اننى اصبحت مستمتعة بة, و صرنا احبة؟؟ . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غادة توشي الأسى بسرد مفرح!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
Quote: متابع ------------------ خَرَتً من الخدود لونك كشحتو علي الضلام روًاب خاف الليل علي نفسو وفتًح للصباح أبواب عتقتك للمطر والغيم عشقتك واصلو ما كضاب مكانك وين ... عيونك وين ... ومين حقن السفر فينا ورمانا ورا الحدود أغراب ومين حقن السفر فينا وخلانا... بدون أحباب -----------------
تفتكروا مين |
الاخ العزيز ابو عاقلة طلبت ان نعرفك كتبت, فعرفناك تعرف, عندما كنا فى القاهرة قررت امى الرحول من المنطقة التى كنا نعيش فيها و احتجينا انا و اخوتى و قلنا انها "بعيدة" و لا انساها, صمتت قليلا, ثم باسى قالت "بعيدة من يوما؟, و لا بعيدة من يابا؟" و لم ادرى ما اقول و افعل.. و صمت يومها,, و مرت السنون و كان ان نقل معز زوجى مع عملة و احسست بالحزن انا و قلت لة, نرحل, و نترك خلفنا اصدقاءنا و كل من عرفنا؟ لكننى كنت ايضا اعرف انها لقمة الغيش و اينما نادت, اجبنا.. و صمت قليلا ثم قلت لة "نمشى, لية ما نمشى؟؟ يعنى هى بعيدة من يوما, و لا من يابا؟" . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غادة توشي الأسى بسرد مفرح!! (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
و صار بعدها لدينا هاشم و شهاب و الآن اعرف, انة مرة اخرى, سيتم نقلنا و احسست بالحزن على هاشم, و على شهاب سيتركان خلفهما كل الصحاب, و حاول معز ان يخفف عنى و ان يطمئننى بانهم اطفال و ان غدا, سينسوا, و يتعودوا و احس انا بالحزن اكثر لقد حرمت من الاهل و الصحاب و اليوم, و بيدى احرمهم هم و آخذهم الى مكان جديد, الى وجوة غراب و لا اعرف, احقنت انا السفر فيهم, ام ان الداء ليس لة دواء و لا ادرى من الذى خلانا نحن و هم بلا اصحاب.. .
. و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غادة توشي الأسى بسرد مفرح!! (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
الاخت الحبيبة عشة من اكثر المعانات التى عايشناها هى رحلة خروجنا من السودان او بالاحرى, التجربةالتى عايشتها اسرتى الا ان معظم الهم حملتة امى. بعد خروج والدى من المعتقل فى المرة الثانية كنت فى فرحتى, حذرة, خصوصا بعد خيبة املى الشديدة لاعتقالة بعد الافراج عنة فى المرة الاولى و التى كنت قد قصصتها سابقا هنا, حاولت ان افرح, و لكن بحدود, فكنت اعرف ان خروجة, لم يكن مشفوعا بالضمانات, و كانت و قتها الاجازة الصيفية, و كنت فرحة, فرحتى الحذرة اجلس مع والدى, و العب مع بنات الحلة, استلفت من صديقتى و قريبتى المانكيير لاضع لها بعض (الآسيتون) فبخبرتى المدعية آنذاك, اخبرتها اننى استطيع ان اعيدة لها و للحياة مرة اخرى . . و . . نواصل . . غادة
| |
|
|
|
|
|
|
|