|
|
 غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل
|
مقال للأخت زميلة المنبر غادة... أثارت شجوني و حركت مشاعري و أحببت أن أشرك إخواني و أخواتي متعة قراءتها...
Quote: أدين بفضل كبير لجدتي أم المؤمنين رحمها الله. أنجبتني أمي وهي لا تزال تخوض غمار السنة الثانية بكلية التربية جامعة الخرطوم، وتولت الحاجة ممنين (كما كان يطلق عليها) تربيتي في تلك السنوات الأولى. كانت تحيك ثيابي الصغيرة بماكينة الخياطة التي برعت فيها وظلت الماكينة بهيكلها الأسود قابعة في ركن من أركان الصالون تذكر أيام كانت تدور عجلاتها الصغيرة بهمة ونشاط. راعت جدتي أيضا أكلي وشربي وعلاجي، فكانت تذكر موعد التطعيم بدقة وتعود بي إلى عيادة الطبيب حالما شعرت بألم يعصرني. ويرقبها التمرجي في ذهابها وإيابها حتى سألها يوما: "أنتي أمها ولا حبوبتها؟" أجابت "دي بت بتي!" فما كان من التمرجي إلا أن صافح يدها بقوة قائلا لها: "أمشي يا حاجة، والله عفيت منك."
كنت أشعر دوما بحب كبير تجاه جدتي دونما أدرك دورها في تربيتي آنذاك. فهي دوما طيبة القلب حنون، تنظر إليها بشلوخها وهمتها العالية التي لم تكن تتناسب وعمرها، فتجعلها تدخل المطبخ وتحاول أن (تفرك) الملاح بينما تتسابق والدتي وأخواتها في راحتها وهي تضجر من الخلود بدون عمل وتعشق قوتها واستقلاليتها. في أحد أيام المطبخ تلك نادتني:"أمشي يا غادة جيبي البندورة." ونظرت إليها لوهلة محاولة التوصل لماهية البندورة التي تنادي بها الحاجة. ووقفت في مكاني لا أعرف كيف أتصرف حتى أدركت الوالدة سبب حيرتي فأعقبت "حبوبه عاوزة الطماطم." وظلت البندورة راسخة في ذهني بالرغم من قلة استعمال الاسم في هذا العصر الذي بدأ يطمس لغة الحبوبات.
أيضا من التعبيرات التي استخدمتها الحبوبه في زمن لم يمض عليه الكثير كانت "حبيب قساي" "تعالي يا عشاي." كانت الحبوبه تجلس في العنقريب وتستعمل السحارة والحمارة والمشلعيب. كانت جدتي تعطينا من وقتها الكثير، في بعض من أحيان تنشغل والدتي وتحاول جدتي أن تخفف عنها "نقتنا" الكثيرة فتقوم بجمعنا حولها وتقص علينا الأحاجي وتذكر الحكاوي. حسن الشاطر... النعجات الثلاثة (حمور.. خدور.. صفور)... فاطمة السمحة وأمنا الغول، أتخيل فاطمة شابة يانعة ذات شعر أسود طويل وأتصورها وهي خائفة وأتعاطف معها. لا زلت أذكر صوت جدتي يرن في أذني وهي تمسك شعري تداعب خصلاته وتملؤها بدهن الكركار وأهتف لها "كفاية يا حبوبه" فترد بنبرة حاسمة "علشان شعرك يبقى طويل" وكنت أتضايق من الدهن أول يوم ولكن أختال بشعري بقية الأسبوع. وكما ابتدأت لغة الحبوبات في التواري بدأت هيئتهن في الانطماس أيضا.
من أشكال الحبوبات التي أذكرها دوما كانت تلك "المحفضه" التي تتدلي طويلة من العنق وتلمس الأرض لدى الجلوس في الكرسي أو السرير. تلك الشفاه المحتقن لونها ما بين الأخضر والأسود كانت من علامات الجمال والشعر مهندم المساير من الأمام وممشط من الوراء. هيئة الحبوبه المألوفة التي ساهمت في تربية معظم جيل اليوم قاربت على الانقراض. فحبوبات اليوم هم الجيل الذي قاد نهضة النساء قبل بضعة عقود ولا يزالون يقدمون الكثير للحياة العامة. فمن الحبوبات اليوم الصحفية ومحاضرة الجامعة والطبيبة وصرن لا يملكن ذات الوقت المتسع لتربية أحفادهن والتأثير عليهم بذات الصورة التي لمسناها من حبوباتنا. أدفع بعض من عمري مقابل جلسة مع حبوبتي وحجوة من جراب قصصها التي لا تنتهي.
|
نقلا عن سودانايل...
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: Elawad)
|
أخي العزيز
العوض
تحياتي ولك الشكر على فتح هذا البوست لحاجة مومنين القديرة
سعيدة أن حركت تلك الكلمات مشاعرك.. فلكل منا حبوبة إستمتعنا بقربها
وسعدنا بمرحها وتنعمنا بحنانها
حينما أذكرها يا ياسر، أشعر بغصة في حلقي...
أحقيقة جدتي ذهبت؟ هل رحلت؟ هل حقيقة بعدت وفي هذه الدنيا لن ألتقيها؟
حال عودتي إلى السودان ذهبت بجوار المنزل الذي شاركتها كثير من ذكريات فيه
ونظرت إلى بابه وكنت أتمنى أن أطرقه... وخفت
من سأجد بداخله؟ وبماذا حينما لا أجدها داخله... وهربت...
ولكنني لم أمنع نفسي من تتبع الطريق كلما أمر به لعل بعض من تلك الذكريات
تتجسد وتحميني من هجير رحيل حبوبة..
رحمك الله يا حاجة مومنين وأسكنك العليين
وسأعود حتما...
معزتي
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
Quote: أخي العزيز
العوض
تحياتي ولك الشكر على فتح هذا البوست لحاجة مومنين القديرة
سعيدة أن حركت تلك الكلمات مشاعرك.. فلكل منا حبوبة إستمتعنا بقربها
وسعدنا بمرحها وتنعمنا بحنانها
حينما أذكرها يا ياسر، أشعر بغصة في حلقي...
أحقيقة جدتي ذهبت؟ هل رحلت؟ هل حقيقة بعدت وفي هذه الدنيا لن ألتقيها؟
حال عودتي إلى السودان ذهبت بجوار المنزل الذي شاركتها كثير من ذكريات فيه
ونظرت إلى بابه وكنت أتمنى أن أطرقه... وخفت
من سأجد بداخله؟ وبماذا حينما لا أجدها داخله... وهربت...
ولكنني لم أمنع نفسي من تتبع الطريق كلما أمر به لعل بعض من تلك الذكريات
تتجسد وتحميني من هجير رحيل حبوبة..
رحمك الله يا حاجة مومنين وأسكنك العليين
وسأعود حتما...
ياسلام عليك ياغاده ....
ماحصل لاقيتك ولا قريت ليك الا وانتى بتعيش الذكريات....بكل عنفوانها
وطبعا لسه متذكرة الحلقه العملناها فى النيل الازرق بتاعة عيد الضحيه
وانتى بتتذكرى ...دخلة العيد بالتوب والرجال بالجلاليب لى بعضها....
رحم الله جدتك.....مومنين ...
غاده
وييين اراضيك .......
ادينى عنوانك وتلفونك بالخاص
مستنياك
العوض ...ليك الشكر الخاص .....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: ناهد بشير الطيب)
|
هذا وفاء ليس غريب على غادة عبد العزيز خالد
ارى انها مسكونة باصالة متناهية تتشبث بمضامين هذا الوطن
وروعة صلاته فى احلك الظروف
الاحساس بمومنين وامثالها من الحبوبات اللواتي شكلن حضورا وسيما فى ذاكرة ايامنا
لا يتحرك داخل اي شخص
غادة مبدعة وشفافة وفوق هذا وذاك اصيلة
اتابع الزوايا التى تلتقط منها افكار تستعصي على كثيرين
واشهد انها ذكية وعامرة بخير ووفاء استثنائي
ذكرتيني ياغادة بي حبوبتي ست النفر
كنت انتظر موسم حش التمر فى الشمالية
طمعا فى حنيتها لا شوقا للتمر
غنيت لها كثيرا
وعشان اجيب ليك البلح رضيان مشيت للمستحيل
كانت دعوتها الدائمة لى تتعلى ما تتددلى
صعدت الى ربها راضية مرضية وتركتنا نتسكع فى طريق اشواقنا
وحنيننا لايامهاالطاعمة
رحم الله مومنين وست النفر وجميع حبوباتنا اللواتي ارضعننا القيم قبل اللبن
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: محمد عبد القادر)
|
Quote: الكتابة عن المحفضة المتدلية أثارت في شجوننا عميقة وأعادة ذكري
المرحومة جدتي- لواجهة الذاكرة.....
المقال مترع بالحميمية والشجن والتفاصيل الصغيرة الرائعة "والولوفة".....
مفعم بالحنين والشجن........رحم الله الحبوبات والاجداد الاحياء منهم والاموات |
الأخ كمال عباس
تحياتي وإحترامي
حاجة مومنين والدتي لأمي أذكر كثير من لحظات جميلة معها
والدتي لأبي (حاجة السيدة) توفيت وأنا في أوائل أعوام حياتي
لا أذكر منها سوى بعض لحظات ضبابية... وأصدقك اقول...
حتى هذه اللحظات الضبابية لا أستطع أن أجزم أنها مواقف حقيقة
لربما سمعتها من شخص ثم تخيلتها وظننت أنني أذكرها...
تعرف يا كمال... قرأت مريد البرغوثي يقول أن لا يجب نسيان فضل المنافي علينا
وحينما أذكر حاجة مومنين وحرماني منها...
لا أجد لتلكم المنافي أفضال تذكر...
الرحمة لجدتك صاحبة المحفضة... ولجدتي الحنون
وتقبلهما الله بأحسن مما عاملانا به
مودتي
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: Elawad)
|
الأخت العزيزة غادة
لا شك أن حاجة مومنين كانت امرأة عظيمة... نموذج للحبوبة السودانية التي نأوي إليها و ندلق تحت أقدامها أحزاننا فتستحيل فرحا و بهجة بفضل حنيتها الغامرة. نجري إليهن نشتكي من بنتاهن و أولادهن مغالبين الدموع... فيكون كلامهن الحنين... دي أمك شاكلتك؟ أصبر ليها الليلة... فتطمئن نفوسنا و نسبح في أحضانهن فقد كنا بريئين وقتها... يا حليلن و يا حليل البراءة. و في انتظار عودتك.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: Saifeldin Gibreel)
|
Quote: ياسلام عليك ياغاده ....
ماحصل لاقيتك ولا قريت ليك الا وانتى بتعيش الذكريات....بكل عنفوانها
وطبعا لسه متذكرة الحلقه العملناها فى النيل الازرق بتاعة عيد الضحيه
وانتى بتتذكرى ...دخلة العيد بالتوب والرجال بالجلاليب لى بعضها....
رحم الله جدتك.....مومنين ...
|
الأخت الحبيبة
ناهد
تحياتي وأشواقي بلا حدود
وأهمس لك بسر... حتى حلقتنا في قناة النيل الأزرق
صارت من ضمن الذكريات العطرة التي أحتفظ بها عن زيارتي الوحيدة للوطن
منذ أكثر من خمسة عشرة عاما...
التجمع... الونسة... النقاش... الغناء...
كيف لا يعلق ببالي كل ذلك الألق...
الرجاء مراجعة الخاص
تقبلي خالص المحبة
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: Elawad)
|
السلام عليكم
| Quote: في أحد أيام المطبخ تلك نادتني:"أمشي يا غادة جيبي البندورة." ونظرت إليها لوهلة محاولة التوصل لماهية البندورة التي تنادي بها الحاجة. ووقفت في مكاني لا أعرف كيف أتصرف حتى أدركت الوالدة سبب حيرتي فأعقبت "حبوبه عاوزة الطماطم." وظلت البندورة راسخة في ذهني بالرغم من قلة استعمال الاسم في هذا العصر الذي بدأ يطمس لغة الحبوبات. |
لا أعرف إذا كانت اللغة الخاصة بالحبوبات لغة عامة أم هي مرتبطة بالمناطق
أهلنا لا يعرفون اللون الأسود ( مش غريبة ؟ )
يطلقون على اللون الأسود أزرق
لا تزال بخيالي المعركة الحامية التي دارت بين أمي وحفيدتها ( تربية خليجية كاملة)
حينما نادتها : أماني ... جيبي لي توبي اللزرق داك ... اصليّبو ؟
بحثت أماني كل المنزل وهي في غاية الحماس
لتثبت لأمي أن صورة بنات الخليج (المطرطرشات) هذه غير حقيقية
ولكنها لم تعثر له على أثر برغم نكشها لكل دواليب البيت
وأمي يتصاعد غضبها رويداً رويداً بسبب تأخير الصلاة
وأخيراً طفح بها الكيل .. وذهبت بنفسها لتتناول الثوب من أقرب عنقريب وهي تغمغم
بنات المغتربين المطرطشات ديل تقول ما بيشوفن !!!
ولم تنجح محاولات أماني العديدة في شرح انها عثرت على هذا التوب مراراً وتكراراً
ولكنها تجاهلته بحثاً عن اللون الأزرق.
.....................
العوض ...
شكراً على مشاركتنا قراءاتك
ولك بالفعل اختيارات جميلة..
| Quote: لا شك أن حاجة مومنين كانت امرأة عظيمة... |
وكأنك تعرفها ؟
أم انك تتمثل صورتها المرسومة بقلم غادة لكل الحبوبات ؟
سؤال جاد
.....................
الأخت غادة
بلاهي اسمها الحقيقي أم المؤمنين؟
لطالما حيرني هذا الإسم الغريب (مومنين)
على كل حال
برغم غرابته فقد أكسبته حاجة مومنين ألقاً وحناناً وطيبة ..
تحتفي بالناس جميعهم وكأنهم أولادها
أكاد أتمثل بيت الوابورات البسيط الجميل
يوم الجمعة...
المغلق النوافذ باحكام
وبرغم ذلك يتسرب منه شيئان
برودة يحبها (حاج عبدالعاطي) وهو في السبعين ويرتجف منها أصغر ابنائه وهو في العشرين
ومحبة ووداً تغدقه حاجة مومنين على من بالبيت
ويفيض ليتسرب الى القباب المجاورة
رحمهما الله رحمة واسعة
غادة ...
لماذا لا تكتبي لنا عن حاج عبدالعاطي
ذلك الرجل البسيط التقي النقي
الذي إن لم يكن له فضل
الا تنشئة وتربية أسرة عظيمة بموارد أقل ما يقال عنها بسيطة
لكفاه ذلك
تحياتي
.............................
وما الناس إلا هالك وأبن هالك *** وذو نسب في الهالكين عريق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: الزوول)
|
صار فى المعهود لدي ... أن تبدع غادة,
وهي كذلك ... تستل أهدابا رفيعة من ركن
ما فى الذاكرة ... لتحيله إلى موضوع آخذ
غني بالخيال الراتع والتفاصيل الجاذبة,
في ظل عبارة سهلة وعميقة ومفردة متماهية
في التعبير عما تقصد.
أعتقد ... أن حاجة مومنين حالة متداعية
في نسيجنا الإجتماعي, لكن إختيار غادة وطابع
كتابتها الدرامي أضاف بعدا جماليا للموضوع,
إن لم تكن قد فازت بحظوة شامخة وهي تستدر
هكذا عطف القارئ ومشاعره.
فأكتبي ... لنتجمل.
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re (Re: Elawad)
|
الاخ العوض و الاخت غادة
تحية لكما فقد استدرتما (الكلمة دى صاح و لا غلط ) الدموع من عينى
وطالما البوست بقى بيت بكا
فخلونى ابكى على حبوبتى حياة حاج شريف قرافى
امرأة ب 100 رجل لم ار قط من يحب الاضياف اكثر منها
كان بيتها مفتوح لناس البلد الجايين الخرطوم ولكل الاهل بالخرطوم
لم تبخل قط
نكون فى اشد الحاجة وما عندنا شى لكن ما ان يظهر ضيف حتى تجى الحاجات من وين الله اعلم
لم اذق فى حياتى ما هو اشهى من طبيخها (خصوصا الشربوت ) كانت ذات شخصية قوية يهابها (ويحبها )
حتى الرجال
لكن
انكسر المرق و اتشتت الرصاص
منذ ان فقدناها قبل 10 سنين افتقدنا عمود الاسرة و جمل الشيل و لمة الجمعة
لها الرحمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: Elawad)
|
الإخوة و الأخوات الأعزاء
أشكركم جميعا على المرور و بإذن الله لي عودة للرد عليكم واحدا واحدا.... لكن اسمحوا لي بالقفز إلى مداخلة العزيز الزول... و أقول له يا زول إنت منو؟ أنا أكيد بعرفك كان انت بتعرف حاج عبد العاطي و حاجة مومنين رحمهما الله رحمة واسعة و وسع قبريهما.... و بتعرف بيت الوابورات كمان؟ حاجة مومنين حبوبتي أم أمي و هي في نظري من أعظم نساء الأرض.... سأحاول نقل ما كتبته عنها قبل عدة أشهر في بوست للدكتورة إشراقة عن الحبوبات.... راجي منك رسالة ضروري يا الزول.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: Samer Osman)
|
Quote: ذكرتيني ياغادة بي حبوبتي ست النفر
كنت انتظر موسم حش التمر فى الشمالية
طمعا فى حنيتها لا شوقا للتمر
غنيت لها كثيرا
وعشان اجيب ليك البلح رضيان مشيت للمستحيل
كانت دعوتها الدائمة لى تتعلى ما تتددلى
صعدت الى ربها راضية مرضية وتركتنا نتسكع فى طريق اشواقنا
وحنيننا لايامهاالطاعمة
رحم الله مومنين وست النفر وجميع حبوباتنا اللواتي ارضعننا القيم قبل اللبن |
الأخ العزيز
محمد عبدالقادر
حقيقة... لا يدرك أهمية الوفاء إلا أصحابه
ولك الشكر على كلمات اخجلتني وجعلت لسان شكري
ينعقد امتنانا أمامها...
للحبوبات يا محمد حنان خاص بهم... روح تسودهم
كنت أرى ماما آمنة والدة معز وهي تعطي هاشم وشهاب
ما منعتهم (بالدس) وبعيدا عن نظري
وتعرف، لم أكن أغضب بل كنت كثيرا من أبتسم في دواخلي
فهاشم وشهاب ينالون بعض من تلك الذكريات التي ملأتنا بها جدتنا
وينهلون بعض من ذلك الحنان الذي أتمنى أن يغمرون به
لحبوبتك ست النفر الرحمة... فيبدو أنها كانت شحصية فريدة
والرحمة لحاجة مومنين والقبول لهما في العليين
تخريمه:
بعض من صور البلح... ليس مثل ذلك الذي من الشمالية
لكنه بمثابة التصبيرة 
مودتي
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
| Quote: وهو بحق مقال ملئ بالمحنة والوفاء لذلك الجيل الذى بدا يتناقص الأ وهو جيل الحبوبات فلها الرحمة والغفران.. |
سيف الدين جبريل
تحياتي أيها الرجل الأصيل...
الحبوبات غير أن هيئتهن تناقصت دورهن في حياة الابناء ايضا تقلصت
فقد كنت أقضي معظم وقتي أيام الاجازة مع حبوبة مومنين
أذهب اليها مع اول يوم في نهاية الامتحانات وحتى آخر يوم
وقبيل بداية الدراسة (يجروني) من بيتها جر
وأنا اتمسك بثوبها ولا أريد أن أفارقها
يا ليتني بقيت بأحضانها قليلا
سيف... تعرف أن احترامي وتقديري لك بلا حدود
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
شكرا العوض وشكرا غادة لنقلنا الى ذلك الزمن الجميل ورحم الله حبوباتنا .
وياغادة اخذتينى الى ماضى جميل حيث كانت مكانة الجد والجدة متقدمة والكل يطيعهم ولا احد يجروء على مخالفتهم وفعلا الحبوبات حلوات واذكر ايضا حبوبتى وحكاويها و(جبريقتها) وهى المحفظة التى تحدثت عنها وكانت دائما تحكى لنا عن ( كدو رقاق دا) و( اليد افيى) فهى حكاوى تماثل الشاطر حسن وغيرها ولكنها مخيفة وبعد ان نسمع هذه الحكاوى المكررة كان راجل بليل امشى بعيد عن البيت مترين كان صفقة شجرة عملت صوت الواحد يفك البيرق ولكن ايضا هنالك حكاوى اخرى عن الفروسية ومحاضرات مجانية عن تاريخ القبيلة والمواقف البطولية كلها كانت دروس مجانية تقدم وعليها جرعات من الحنان والدفء..وكان قدرت على الترجمة انقل لكم تهكمات حبوتى لانها كانت لاذعة فى النقد وحنينة جدا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: طارق جبريل)
|
Quote: لا أعرف إذا كانت اللغة الخاصة بالحبوبات لغة عامة أم هي مرتبطة بالمناطق
أهلنا لا يعرفون اللون الأسود ( مش غريبة ؟ )
يطلقون على اللون الأسود أزرق
لا تزال بخيالي المعركة الحامية التي دارت بين أمي وحفيدتها ( تربية خليجية كاملة)
حينما نادتها : أماني ... جيبي لي توبي اللزرق داك ... اصليّبو ؟
بحثت أماني كل المنزل وهي في غاية الحماس
لتثبت لأمي أن صورة بنات الخليج (المطرطرشات) هذه غير حقيقية
ولكنها لم تعثر له على أثر برغم نكشها لكل دواليب البيت
وأمي يتصاعد غضبها رويداً رويداً بسبب تأخير الصلاة
وأخيراً طفح بها الكيل .. وذهبت بنفسها لتتناول الثوب من أقرب عنقريب وهي تغمغم
بنات المغتربين المطرطشات ديل تقول ما بيشوفن !!!
ولم تنجح محاولات أماني العديدة في شرح انها عثرت على هذا التوب مراراً وتكراراً
ولكنها تجاهلته بحثاً عن اللون الأزرق. |
الأخ العزيز
الزول
كنت قديما أسمع نكتة الحبوبة التي سافرت لإبنتها في لندن
وبينما هي (تلف) تاه منها حفيدها وصارت تحاول أن توصفه
للشرطي الذي بدأ يحاول أخذ أقوالها...
وبينما هي تشرع في وصف اللون بإنجليزيتها البسيطة
صارت تقول له "لونه أخدر" He is green
فما كان من الشرطي إلا أن تعجب وهو يهتف مندهشا
أهو أخضر اللون.. سيكون واضحا جدا
He will be very obvious
وكنت أستعجب مثلك ما لوزم تلك اللخبطة في الألوان؟
لماذا الأسمر أخضر والأسود أزرق...
فعلا سؤال يحير...
Quote: العوض ...
شكراً على مشاركتنا قراءاتك
ولك بالفعل اختيارات جميلة..
Quote: لا شك أن حاجة مومنين كانت امرأة عظيمة...
وكأنك تعرفها ؟
أم انك تتمثل صورتها المرسومة بقلم غادة لكل الحبوبات ؟ |
الأخ العزيز العوض هو إبن خالتي وأختها لأمي...
فارقتهم مثل حاجة مومنين منذ بعيد الزمان
وصار الأماني بالتلاقي والتعلق بهما كأنه من عبث الزمان
حاجة مومنين كانت إمرأة عظيمة بكل ما في الكلمة من معان
وستظل ذكراها الرائعة... وجهها الحسن... شلوخها المنتظمة
ومسايرها المهندمة دوما في ذاكرتي...
لها الرحمة في العليين ولقلوبنا الدعاء بالصبر على الفراق
العزيز الزول
سأعود لك... فقد أثرت في كوامني الكثير
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
Quote: الأخت غادة
بلاهي اسمها الحقيقي أم المؤمنين؟
لطالما حيرني هذا الإسم الغريب (مومنين)
على كل حال
برغم غرابته فقد أكسبته حاجة مومنين ألقاً وحناناً وطيبة ..
تحتفي بالناس جميعهم وكأنهم أولادها |
تعرف يا الزول
والدي وخالي عبدالرحمن رحمه الله كانا من أقرب الأصدقاء
ويقضيان الكثير من الوقت سويا حتى صارت معرفتهم توثقها
العلاقات الأسرية الحميمة..
وفي يوم زواج خالي وبعد أن بدأت الحفلة والجميع قد أرتدى
أبهى حللهم ويستمتعون بالفرحة والجو المثالي
وإذا بوالدي يفتقد حاجة مومنين
ووجدها لا تزال في المطبخ بذات الملابس التي شهدت
أعمال العرس الشاقة... وكانت لا تزال تعمل في صمت
بلا كلل أو ملل...
فقال لها والدي أن هي والدة العريس ويجب أن تكون مع الحضور
تفرح معهم وتنتشى في ليلة كهذه.. ورفضت بأدب فقد كانت تريد
أن تضمن بأصالة الزمن المضى أن الجميع قد أكل وشرب وشبع...
وترك والدي حفل صديقه وجلس يسامر حاجة مومنين وهي في المطبخ
وقال أنه قد كان معجبا بها وبنشاطهاالذي إزداد بعد حادثة حاجة مومنين تلك
فقال لها.. يا حاجة ما تزوجيني واحدة من بناتك...
فقالت له... أديتك الإنت عاوزها..
وكان إرتباط الوالد بوالدتي...
لقد حازت جدتي مومنين على محبة وقلب والدي حتى قبل إبنتها
وكما وحدث بينهما.. فقد وحدث بين أبناء الأسرة وأحفادها
ولمتنا حولها وأحاطتنا بحبها
حتى إنتقالها إلى رحمة مولاها...
تقبلها الله برحمته وأسكنها جناته راضية مرضية
سأعود لحاج عبدالعاطي...فهو له فضل كبير وكنز لا يفنى
خالص معزتي
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
السلام عليكم
| Quote: وإذا بوالدي يفتقد حاجة مومنين |
Quote: ووجدها لا تزال في المطبخ بذات الملابس التي شهدت
أعمال العرس الشاقة... وكانت لا تزال تعمل في صمت
بلا كلل أو ملل... |
من يفعل هذا ، وهو وزير للعريس في يوم العرس
ومن تفعل ذلك سوى حاجة مومنين؟
...........................
تعرفي عن الكورة يا غادة ؟
لما واحد مهاجم حريف شديد ، يشوت كورة مستحيلة في التمانيات بطريقة جميلة استعراضية
ويطير لها حارس المرمى بطريقة استعراضية لينقذها من دخول المرمى
...........
وما الناس إلا هالك وأبن هالك *** وذو نسب في الهالكين عريق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: الزوول)
|
Quote: صار فى المعهود لدي ... أن تبدع غادة,
وهي كذلك ... تستل أهدابا رفيعة من ركن
ما فى الذاكرة ... لتحيله إلى موضوع آخذ
غني بالخيال الراتع والتفاصيل الجاذبة,
في ظل عبارة سهلة وعميقة ومفردة متماهية
في التعبير عما تقصد.
أعتقد ... أن حاجة مومنين حالة متداعية
في نسيجنا الإجتماعي, لكن إختيار غادة وطابع
كتابتها الدرامي أضاف بعدا جماليا للموضوع,
إن لم تكن قد فازت بحظوة شامخة وهي تستدر
هكذا عطف القارئ ومشاعره.
فأكتبي ... لنتجمل. |
العزيز
حيدر قاسم
لحاجة مومنين الكثير من الأهداف الرفيعة والقوية في جدران الذاكرة
كتبت هذا الموضوع يا حيدر وحنين قوي يشدني لحاجة مومنين
وبعد أن فتح الأخ العوض هذا البوست.. وإستدارني الزول
وجدت أن العبرة تغص حلقي وأنا أستجر تلك الذكريات...
أصيبت حاجة مومنين في أواخر أعوامها وكانت لا تستطيع السير بمفردها
فتستعين بنا أحيانا لكي نسندها ونوصلها لمبتغاها
وأمسك كفيها الحنون وأضعه على يدي وأضع الأخرى على جنبها الآخر
لكي أسند جسدها وأشعر كأنني أحتضنها في كل مرة...
لم أكن أتذمر أو حتى أتضايق من تلك المساعدات...
ما أن تناديني... تعالي يا غادة أسنديني
حتى أهب وأترك ما بيدي لكي أممد لها يدي...
قد تظن أنني كنت أساعدها ولكنني في حقيقتي
كنت أحن لقربها وأشتاق لمحنتها الشديدة...
رحمك الله يا حاجة مومنين... وأنزل الله رحمته وصبره علينا
مودتي وتقديري لك لا تحدهما حدود
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
Quote: الاخ العوض و الاخت غادة
تحية لكما فقد استدرتما (الكلمة دى صاح و لا غلط ) الدموع من عينى
وطالما البوست بقى بيت بكا
فخلونى ابكى على حبوبتى حياة حاج شريف قرافى
امرأة ب 100 رجل لم ار قط من يحب الاضياف اكثر منها
كان بيتها مفتوح لناس البلد الجايين الخرطوم ولكل الاهل بالخرطوم
لم تبخل قط
نكون فى اشد الحاجة وما عندنا شى لكن ما ان يظهر ضيف حتى تجى الحاجات من وين الله اعلم
لم اذق فى حياتى ما هو اشهى من طبيخها (خصوصا الشربوت ) كانت ذات شخصية قوية يهابها (ويحبها )
حتى الرجال
لكنانكسر المرق و اتشتت الرصاص
منذ ان فقدناها قبل 10 سنين افتقدنا عمود الاسرة و جمل الشيل و لمة الجمعة |
أخي الكريم
وائل
حبوبة حياة حاج شريف قرافي
هي نموذج مشرف للحبوبة السودانية الجميلة.. الطيبة.. الأبية
يجوعون لكي يأكلوا الآخرين ويسهروا كي يرعوا من حولهم
كانت لمة الجمعة في منزلهم ببحري هو غايتنا كل أيام الإسبوع
نلعب... نضحك... نجري... نأكل... نشرب...
فقدت حبوبة مومنين منذ عام 94 تقريبا ومنذ ذلك الوقت
وحياتنا كلها تغيرت...
هل أتجرأ وأقول أن والدتي التي عرفتها من صغري
لم تعد هي ذاتها من ذلك اليوم؟
حقيقة... شعرت بأنها تغيرت... أشياء في أعماقها تكسرت
حنين للوالدة أو الحبوبة لا ينتهي...
حقيقة.. بموتها مات فينا الكثير
رحم الله حبوبة حياة وحاجة مومنين
اللهم أرضيهما وأسعدهما وأسكنهما جنات النعيم
لك شكري أخي وائل
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
Quote: لك والأخت غادة الشكر الجزيل على الكلمات المعبرة عن الحاجة مومنين ..
فقد إثرتم المشاعر .. وأكيد كل واحد وهو يطالع المكتوب تأخذه أفكاره وخواطره إلى حبوبته وإلى البيت الكبير .. |
أخي الكريم
إبراهيم
لكم هي سريعة التغير هذه الدنيا
نرى الساعات تسير والأيام تمر ونظنها تمشى الهويني
ولكنها في حقيقتها سريعة وننظر حولنا في لحظة ونراها جلها
قد تحولت وظروفها في ثانية قد تغيرت...
يا حليل الحبوبات يا إبراهيم ويا حليل ثقافة البيت الكبير
لك المودة والتقدير
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: Elawad)
|
Quote: حيرتوني معاكم
قدر ما استعرضت بنات حاجة مومنين ما لقيت واحدة فيهم عندها ولد اسمو العوض
يكون اسم الدلع يا ربي ؟ |
والله يا الزول انت الحيرتني... بتعرف بنات حاجة مومنين الله يرحمها و أولادهم كمان؟ زي ما قالت ليك غادة كان ما وريتنا انت منو نحن ما بنوريك... و بيني و بينك كدا عليك الله في زول بدلعوا بالعوض؟ دا يكون اسمه منو يا رب؟
والله يا جماعة بوست جميل و وعد بالرد على المتداخلين واحد واحد و واحدة واحدة... بس عندي زنقة امتحان يوم السبت الجاي و دعواتكم بالتوفيق.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: Elawad)
|
أخي العزيز العوض ..
شكراً جميلاً على هذا الوفاء ..
أختي العزيزة غادة ..
مثلك نحن إليهم .. وكلما يشتد بنا الحنين نلوز بدفئهم الذي تركوه فينا ونهذب بذكراهم كبرياء الكبرياء ..Quote: قد تظن أنني كنت أساعدها ولكنني في حقيقتي
كنت أحن لقربها وأشتاق لمحنتها الشديدة... |
الرحمة والنور على حاجة مومنين وعلى جميع حبوباتنا الذين كانوا يطرزوا ثياب حياتنا بالأمان .. فبرحيلهم قد فصلنا بدمعنا عبائات البكاء .. وفقدنا من يحرك في الدجى إحساسنا بتلك الحكاوي الجميلة .. السلطان أبو قرون .. وبشير الغول .. وفاطمة السمحة .. وود النمير .. حقاً كانوا بين كل الأوفياء أكثر من يستحق الإقتداء ..
لهم الرحمة والنور ... والمغفرة .. ولقلوبنا في غربتها رب كريم ..
تحياتي ،
أخوكم الأرباب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: Elawad)
|
السلام عليكم
أختنا غادة
وين مشيتي ؟
عرفنا العوض مزنوق امتحانات ؟
انت مالك؟
انتو قابلين فتح البوستات زي الخروج منها !!!
الصراحة
انا شخصياً معجب جداً بحاج عبدالعاطي عمر رحمه الله
وكنت منتظر كتابتك عنه
وبعدها سنتجه للآخرين
مبدئياً
بعد حاج عبدالعاطي رحمه الله
عمر عبدالعاطي عمر
المرحوم د. على الشيخ
وما (إبراهيم نمر) عنا ببعيد
الله يعينك ....
...........
وما الناس إلا هالك وأبن هالك *** وذو نسب في الهالكين عريق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: الزوول)
|
Quote: الأخ العوض
غادة عبد العزيز خالد لها مقدرة خاصة على استفزاز المدامع
لكما التحية تمنحا نظارتي راحة استثنائية لحين تجفيف مدامعي |
الأخ العزيز
سامر
تتحدث عن استفزاز الدمع وما استفز أحد دموعي مثلك
كتاباتك عن المرحومة أميرة وعن محمد...
عن هديل وعن أسيل... وجعلتني أياما لا أفكر غير فيكم
كنت أبكي أحيانا وأتحرك وأنا أفكر فيكم كأسرة...
المأساة التي عشتموها والمرأة الرائعة التي قررت
أن تسندكم في رحلة الحياة...
هل لي أن أنسى توقيعك عن خطاوي الحياة التي لا ندري كيف تعرفنا وأحبابنا
ليسوا في دروبها معنا..
تعرف يا سامر، أحيانا أفكر في أميرة الصغيرة وأنا أدرك أنها إمتدادا للكبيرة
وأنها وصلة محبة تربط بين ماضي جميل وحاضر ومستقبل أجمل بوجودكم وطيب قلبكم
يا إلهي يا سامر... أعدتني لأيام ظننتها قميئة
فإذا بي أكتشف نورها بعد أن إزدادت ظلمة الأيام...
هل لي أن أمح بلقاء إن عدت إلى السودان؟ يا ريت...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
| Quote: وياغادة اخذتينى الى ماضى جميل حيث كانت مكانة الجد والجدة متقدمة والكل يطيعهم ولا احد يجروء على مخالفتهم وفعلا الحبوبات حلوات واذكر ايضا حبوبتى وحكاويها و(جبريقتها) وهى المحفظة التى تحدثت عنها وكانت دائما تحكى لنا عن ( كدو رقاق دا) و( اليد افيى) فهى حكاوى تماثل الشاطر حسن وغيرها ولكنها مخيفة وبعد ان نسمع هذه الحكاوى المكررة كان راجل بليل امشى بعيد عن البيت مترين كان صفقة شجرة عملت صوت الواحد يفك البيرق ولكن ايضا هنالك حكاوى اخرى عن الفروسية ومحاضرات مجانية عن تاريخ القبيلة والمواقف البطولية كلها كانت دروس مجانية تقدم وعليها جرعات من الحنان والدفء..وكان قدرت على الترجمة انقل لكم تهكمات حبوتى لانها كانت لاذعة فى النقد وحنينة جدا |
سلامات يا هاشم
الحديث عن الحبوبة لا ينتهي... جميل بجمال عصرهن
ورائع بروعة الزمن المضى...
أحيانا كنا نجلس في منزل جدتي وتحاجيني
وتقطع الكهرباء ونحكي القصص الممتعة والتي سمعناها
لربما أكثر من مرة لكنها لا تزال تستولي على إهتمامنا
يا حليلهم... وربنا يرحمهم ويتقبلهم قبولا حسنا
ترجمة التهكمات متين
مودتي
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: غادة عبدالعزيز خالد)
|
Quote: تثير اشجاني وبعمق كبير حكاوي الحبوبات
وليت الزمن يسمح لي بالحكي هنا عن اشياء عايشتها عن قرب
محبتي الاكيدة
تليشة:
النسيبة دي كتابة ياخي
الله يستر علي بناتنا منها |
أبو نسب العزيز
حقيقة مشتاقين وطولنا من كتاباتك
وبعدين عروسنا وين... حمودي ما مابينو
لكن بس الفيكم إتعرفت.. شكلك سحبت صورة ريم مخصوص
ما تخاف يا زول ما بديها ليكم عين علا بخطبها ساي
يا ريت تحكي لينا على حبوبتك... قصصك عن ماما عسة رحمها الله
كانت مؤثرة وحتى اليوم لا زلت أذكر كلماتك عنها
تحياتي لك ولناصر وزرياب وبقية عقد النسابة الفريد
محبتي الأكيدة
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: Elawad)
|
العوض سلامات ... وانشاء الله موفق يارب
عارف يا العوض انا صحيت من النوم لقيت نفسي بقول في كلام كتير عارف الكلام دا موجه لمنو ؟؟!! موجه لغادة !!!
لاني فعلا ما قادرة ارد ليها العملتوا معاي .. ما اظن اقدر ..
اول ما فتحت المنبر لقيت البوست دا ويظهر ليهو كم يوم بس انا عيانة شوية ...
غادة من اول بوست قرأته لها هنا في سودانيز انا ما قاعدة افوت ليها مقال تكتبه ...
ربنا يرحم حبوبة مومنين ويدخلها الجنة ياااارب ..
طبعا طوالي الواحد جاء في ذهنه زكريات حبوبته ..
حبوبتي لامي (الحاجة نفسية بت رحمة) كانت أمراة حكيمة جدا ومسالمة جدا وما بتحب المشاكل ودائما بتصلح بين اخواتها
وبين جاراتها .. اهة لمن سموها (همرشولد)...
ربنا يتقبلهم ويرحمهم جميعا ..
وفعلا كتابة بطعم الزمن الجميل ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: Elawad)
|
الأخ العزيز سيف الدين جبريل
معا نحيي الأخت غادة و ربنا يرحم حبوباتنا و أمهاتنا جميعا احياءا و أمواتا.
العزيز سيف الدين
نسوي شنو ياخي؟ والله لو في طريقة الواحد يفكها بكية عديل... و التيمان مساكين أهو نحن ساجننهم هنا بعيد من حبوباتهم. أخير ناس شهاب و هاشم حبوبتهم قريبة شوية.
الأخ حيدر
شكرا لمرورك اللطيف. فعلا هن جميعا هكذا و كتابة غادة لها سحر خاص.
الأخ العزيز وائل
رحم الله حبوبة حياة. فعلا بذهابهن ينكسر المرق و يتشتت الرصاص بل يتقوض البنيان من أساسه.
الأخ العزيز إبراهيم
يا سلام على البيت الكبير و ذكرياته. هي محطات ليت قطار الزمن قد توقف عندها.
الأخ سامر
جفف الله أحزاننا جميعا. و هذه بتلك فكم أسالت كتاباتك من مدامع.
الأخ هاشم
فعلا دروسهن ثروات لا تقدر بثمن. و في انتظار ترجمة لذعات حبوبتك... و بالسمعتو منك أظنها قد أورثتك هذه الروح الطيبة و السخرية اللاذعة.
الأخ طارق
في انتظار حكاويك عن حبوباتك.
الأخ عادل
رحم الله الحاجتين مومنين و فاطمة بنت علي. هلا حدثتنا عن بعض حكاويهما.
الأخ العزيز الأرباب خالد
فعلا لهن مكانة و فراغ لن يملأه الكمبيوتر و لا الفضائيات و لا قنوات الأطفال. فهذه كلها بلا حنية و لا رائحة.
الأخت العزيزة إنعام
أنا على يقين بأن حبوبتك لا بد كانت امرأة عظيمة و اهتمامك بالمحتاجين و المساكين لا يأتي مصادفة. رحم الله الحاجة سكينة بت رحمة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد و حاجة مومنين رحمها الله... كتابة بطعم الزمن الجميل (Re: Elawad)
|
Quote: أدين بفضل كبير لجدتي أم المؤمنين رحمها الله. أنجبتني أمي وهي لا تزال تخوض غمار السنة الثانية بكلية التربية جامعة الخرطوم، وتولت الحاجة ممنين (كما كان يطلق عليها) تربيتي في تلك السنوات الأولى. كانت تحيك ثيابي الصغيرة بماكينة الخياطة التي برعت فيها وظلت الماكينة بهيكلها الأسود قابعة في ركن من أركان الصالون تذكر أيام كانت تدور عجلاتها الصغيرة بهمة ونشاط. راعت جدتي أيضا أكلي وشربي وعلاجي، فكانت تذكر موعد التطعيم بدقة وتعود بي إلى عيادة الطبيب حالما شعرت بألم يعصرني. ويرقبها التمرجي في ذهابها وإيابها حتى سألها يوما: "أنتي أمها ولا حبوبتها؟" أجابت "دي بت بتي!" فما كان من التمرجي إلا أن صافح يدها بقوة قائلا لها: "أمشي يا حاجة، والله عفيت منك."
كنت أشعر دوما بحب كبير تجاه جدتي دونما أدرك دورها في تربيتي آنذاك. فهي دوما طيبة القلب حنون، تنظر إليها بشلوخها وهمتها العالية التي لم تكن تتناسب وعمرها، فتجعلها تدخل المطبخ وتحاول أن (تفرك) الملاح بينما تتسابق والدتي وأخواتها في راحتها وهي تضجر من الخلود بدون عمل وتعشق قوتها واستقلاليتها. في أحد أيام المطبخ تلك نادتني:"أمشي يا غادة جيبي البندورة." ونظرت إليها لوهلة محاولة التوصل لماهية البندورة التي تنادي بها الحاجة. ووقفت في مكاني لا أعرف كيف أتصرف حتى أدركت الوالدة سبب حيرتي فأعقبت "حبوبه عاوزة الطماطم." وظلت البندورة راسخة في ذهني بالرغم من قلة استعمال الاسم في هذا العصر الذي بدأ يطمس لغة الحبوبات. |
الشكر العميق للأخ المحترم/العوض ، وللأخت الكاتبة المحترمة/غادة
فالموضوع يلامس ب"قوة"! شرايين المشاعر فيبث فيها دم عاطفة وحنان دفاق،يمتص من رحيق
تلك المشاعر الرؤوم في السنين الخوالى حيث الحنان الفطري من الأمهات
والجدات ،والبركة في العمر، والوقت، والرزق، وحتى الحنان!فماان تكمل الأم
حولي رضاعها كاملين لأولادها حليبا، وعطفا،وحبا، وحنانا، حتى "تستلم"الجدة المهمة!-بدون مراسيم-!
بفطرة هداها اليها الله رب البرية،ليستمر الولد السعيد ك"شتلة"نخيل طيب ترابها
وشمسها وماؤها، حتى اذا أثمرت طاب ثمرها وحلي بسبب طيب الزارع الذي تعهد الطفل حنانا، وحبا
ورحمة ورأفة ولطفا.فلله در امهاتنا وجداتنا،فهل جزاؤهن الا عند الذي يجزي بغير حساب؟ اذ
نحن لا نستطيع جزاء"شهقة"حب واحدة من جدة أو أم!فكيف ب"شلالات" الحنان، وقطرات الدموع
حزنا على مرض الولد!،بل كيف بأنة وجع عانتها الأم أو بسهر ليال طوال كابدته الجدة؟!
اللهم أرحم أم المؤمنين -أم غادة- وجدتها الصبور، وجميع أمهاتنا، وجداتنا اللاتي
كن لنا في دنيانا شموسا وأقمارا.
والشكر للمتابعين.
| |
|
|
|
|
|
|
|
| |
Elawad
kamalabas
غادة عبدالعزيز خالد
ناهد بشير الطيب
محمد عبد القادر
Emad Abdulla
Saifeldin Gibreel
Shams eldin Alsanosi
الزوول
HAYDER GASIM
Waeil Elsayid Awad
ابراهيم محمد الحسن
Samer Osman
هاشم نوريت
طارق جبريل
Adil Osman
Khalid Saeed
انعام حيمورة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست