|
أولا صمت العرب عن جرائم دارفور، ثانيا انكروا حدوثها، واخيرا يحمون مرتكبى الجرائم فيها
|
فهذا تسلسل منطقى للأحداث ونتيجة حتمية.
فطيلة الستة سنوات الماضية لم تصدر الجامعه العربية حتى ولو مجرد إدانة لحكومة السودان او اى ادانة من أية عاصمة عربية، ولا من القمم العربية المتوالية لما يحدث فى دارفور.
باستثناء التقرير الذي أصدرته الجامعة العربية عام 2004 ووزع على نطاق ضيق، رغم ان التقرير كان ضعيفا جدا و متواضع بالمقارنة مع ما صدر في ما بعد عن الأمم المتحدة. لكن حتى الاشارات البسيطة التى وردت فيه عن انتهاكات حقوق الانسان فى دارفور قد تحفظت عليها حكومة السودان حينها لذلك وزع التقرير على نطاق ضيق ولم يصدر علنا حتى الان.
وحسب صحيفة الشرق الاوسط بتاريخ 23 مايو2004 حيث كانت الجامعة العربية "قد بعثت وفدا رسميا برئاسة سمير حسني رئيس ادارة أفريقيا لتقصي الحقائق في منطقة دارفور، وأشارت في تقريرها الذي اصدرته عقب الزيارة الى وجود انتهاكات لحقوق الانسان في دارفور وتجاوزات من جانب الادارة السودانية المحلية، كما اتهمت القبائل العربية في المنطقة بشن هجمات على القبائل المحلية."
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش فى عام 2004 بأن: "السماح للحكومة السودانية بتغطية جرائمها خلف ستار التضامن العربي سيشكل إهانة لأكثر من مليون ضحية مسلم في دارفور". وأضاف بأنه "يجدر بجامعة الدول العربية أن تآزر الضحايا في دارفور وأن تتخذ خطوات عملية لضمان حماية المدنيين من جرائم مستقبلية".
قالت منظمة العفو الدولية فى بيان لها الاسبوع الماضى "أن الجامعة العربية بإعلانها أن الرئيس البشير يحظى بحصانة حيال مذكرة الاعتقال لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستهزئ بالقانون الدولى الذى لا يعترف بحصانة لأى كان حتى لرئيس دولة يرتكب جرائم بهذه الخطورة".
وخلصت المنظمة إلى أن "الجامعة كانت على حق فى المطالبة بتطبيق العدالة الدولية على جرائم الحرب وانتهاكات خطيرة أخرى للقانون الدولى خلال النزاع الأخير فى غزة"، مضيفة "كان عليها أن تطبق المعايير نفسها على الجرائم المرتكبة فى السودان".
قالت منظمة هيومان رايت وتش "يجب على جامعة الدول العربية ألا تكافئ السودان على سلوكه بدعم وقف قضية البشير، مما سيشجع الحكومة السودانية على المزيد من الإساءات".
الصوت الوحيد فى المنطقة العربية هو صوت مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان الذى دعى نظام الخرطوم للامتثال لقرار المحكمة الجنائية.
لكن استقبال البشير فى الدوحة يمثل سقوط اخلاقى ويالها من انسانية وياله من انعدام ضمير ويالها من ازدواجية معايير من يطالب بمحاكمة الاخرين فى المحكمة الجنائية يتستر ويحمى من تطلبه المحكمة الجنائية هكذا حكم العرب على انفسهم بأنهم قاصرى بصر وبصيرة دائما مايختارون الجانب الخطأ من التاريخ. فهنئيا لهم ببشيرهم فهو حقا يعبر عنهم، انه افضل من يمثل وجودهم فى افريقيا بالوكاله ياله من انجاز فالسودان مولودكم المشوه فى افريقيا فى سبيلكم أرتكب المجازر حتى تقبلوا به حتى ترضوا عنه وها انتم الان تقومون بحمايته لكن الى متى؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|