ان كان قد قالها مصطفى عثمان.. فقد صدق ( كنا شحادين)
من هو الشحاذ يا جماعة الخير؟ هو من لا مصدر رزق له يعتاش به هو غير المنتج لأي سبب . لعلة فيه أو لعدم توفره على وسيلة انتاج فمن ترى يزعم اننا كنا في حال غير ذلك؟ مصطفى عثمان قال فيما روي عنه ( الشعب السوداني قبل الانقاذ كان زي الشحاتين) طبعا ربما يكون قد قال شيئا آخر من قبيل ( قبل الانقاذ كنا زي الشحاتين ) ولكن جرى تحريف كلامه للاثارة.. ومهما يكن فانه لو ان دكتور مصطفى قد قال ان شعبنا كان مثل المتسولين في الماضي فقد صدق واذا قال اننا الآن نعيش سودانا آخر ( مهما عانى ) فانه اكثر كرامة واوفر رزقا واغزر انتاجا .. فقد صدق. اجل كل صفات المتسولين كانت تحيط بنا عسكريا كنا نتسول السلاح من صدام ( فعلها مولانا الميرغني مثلا لتحرير الكرمك وقيسان) واقتصاديا كانت السيول تجعلنا نرتجف ونهرع الى الشارع السعودي ليجمع لنا التبرعات ثم نصطرع في من يتسلم اموال العطية التي تقاطرت من فاعلي الخير السعوديين، فهل يتسلمها الصادق المهدي ( رئيس الحكومة) أم الميرغني؟ ومن منهما يمثل سيادة الوطن في لحظة التسول؟؟!! النتيجة هي حبس اموال الصدقات الى حين الاتفاق على ولينا صاحب اليد السفلى الممدودة الى اليد العليا في الماضي كان سيدي الصادق المهدي تغلبه الحيلة ازاء تمرد الجنوب فيذهب ليستجدي المصريين حتى ( يحسموا له الحرب الاهلية بقوتهم وقدراتهم ) لأن في ذلك مصلحتهم ومصلحتنا ، فكان ان ردوه صفر اليدين ( بما يذكر بقول رسول الله "ص" اعطوه او منعوه ) في الماضي كنا نستجدي العقيد القذافي لينفحنا جرعات نفط لا تسد رمقاولا تحرك عجلات جرارات ولا تزيل صفوفا وطوابير تصل ليلها بنهارها فكان يتلاعب بنا وباعصابنافيتأخر الرد لضجره من تكرر الشحتات ، وفي مرة رد الى بني غازي سفينة كانت على مشارف بورسودان وكنا نحصي الدقائق من اجل نفطها ويعللنا القادة فنصبر مستكينين كعادة الشحاتين ولكن بلا فائدة في الماضي على ازمنة الجفاف والتصحر تأتينا الاغاثات الملأى بالمبيدات والمنتهية صلاحياتها فنأكلها ونحمد مستكينين كعادة الشحاتين المعاقين كنا نستجدي امراء الخليج الكرام ليشقوا لنا الطرق ويسدوا لنا عجز الموازنات ( وقد فعلوا جزاهم الله عنا خيرا) في الماضي كان ذو المال منا يشحت ويستجدي حراس التموين وعمال الطوابين لكي يتكرموا عليه برطل سكر او بعشر عيشات يسد بها رمقه ورمق اولاده بعد ان يكون قد سهر الليل في طوابير المخابز دون جدوى بالامس كان الخريجون بعشرات الآلاف عاطلين يتكففون اهلهم والناس كان يوميا وطبيعيا ان يستوقفك شخص محترم او حتى مدير كبير في الطريق وهو يحمل باقة فارغة وخرطوم متسولا ليترا من خزان عربتك العطشى وفي الماضي كان منظر الناس في الاماكن العامة وبيوت العزاء منظر شحاذين بامتياز لقلة ماء الصنبور وضيق ذات اليد التي لا تشتري صابونا عساكر الجيش كانوا مهلهلين بلا ثياب عسكرية وبلا احذية عسكرية وبلا تعيينات في الميدان تتصوروا؟؟ كان الطلاب يخرجون الى بيوتهم مصطفين على جوانب الطرق هاتفين لأهل الفضل ياعم ياعم للحصول على توصيلة اوتوستوب ذاك الزمان امتد حتى منتصف التسعينات ( جزء من سنوات الانقاذ ) ولكن الآن فالوضع قطعا مختلف لأن شيئا من ذلك كله لم يعد الا قليلا منه سودان اليوم بكل علله وعلاته ليس قط كسودان الشحتة الذي نرجو الا يعود. فلقد كان مريرا لا يطاق هذا حق عمالنا اليوم في جياد وحركة العمران العارمة وفي سد مروي ومصانع السكر والمزاعين جازولينهم مضمون والسائقون بنزينهم سوداني وطرقهم مرصوفة بايدي سودانية بل ويخالفون قوانين المرور بشرائح موبايلاتهم، وخليك سوداني ، ولكنهم يعتزون بعرباتهم المصنوعه في الباقير .. سمان تريانين شبعانين فول وطعمية وكبدة وسلطات يومهم ليس كامسهم قط الا في عين السخط البرنجية سودانية وبطاقة تأمينه الصحي في جيبه والفول المصري من الشمالية والكبكبيه المصنوعة منه الفلافل سوداني واللحم سوداني والسمك والدجاج والبيض واللبن الطازج والزيت والبصل .. كله سوداني المطعم تركي ولكن التلاجات والمكيفات التي لا ينقع عنها التيار الا لماما فهي سودانية الصنع السيراميك سوداني والزلط سوداني والباص من جياد السودان والفقراء يحملون اكياس الرغيف الفاخر والشعبي في التقاطعات لوفرة العرض وقلة الطلب مصطفى عثمان اسماعيل لم يحتقر احدا ولم يشتم ولكنه نعت حقيقة وقرر واقعا ليس خفيا على احد الا من شاء ان يخفي الشمس في رابعة النهار يا دكتور كلامك صح انا شخصيا كنت من الشحادين لأنني من غبراء الشعب بلا وظيفة وبلا ثقة في نفسي وبلا لقمة تسد رمقي وبلا بيت وبلا امن وبلا دولة محترمة وبلا جيش وبلا صحة ( كنت هزيلا من الجوع اسألوا اصحابي وبعضهم هنا في هذا البورد يشهد) خرجت من وطني اتسول في بلاد الناس وظيفة لم تمنحنيها بلادي الشحاتة هي الأخرى انا والدولة وبدر شاكر السياب جئنا نشحد في الخليج يا خليج يا مانح اللؤلؤ والمحار والردى والفرق هو ان وزراء الدولة كانوا يعودون بحصيلة الشحدة واما انا فبقيت هنا الى الابد لأنني خائف مما رأيته في حياتي خائف من الجوع الزمان وعدم الأمن وعدم الاستقرار وعدم المواصلات وعدم البنزين وعدم الرغيف في المخابز وعدم المسؤولية لدى رجال الاحزاب المتشدقين بقيت اعلل نفسي بأنني اعمل بعرق جبيني وبخبراتي وكفاءتي التي يحتاجها الخليجيون ولكن الحقيقة ان من ترك داره قل مقداره وأنا مقداري في داري اقل منه في البراري نحن المغتربين جد متسولون كبار ولكننا نكابر فما بالك بشحاتين اللجوء السياسي والتجنس بدون ان يحتاجهم احد؟! لا لا لا هؤلاء محترمون طبعا وكرام لأنهم خرجو للشحتة بعد الانقاذ فنالوا امتيازاتهم كعادة النبلاء عن عزة وفخار واستحقاق أما انا فاعترف ان وطني الشحات صنع مني شحاتا- ربماغير مبتذل -، ولكنه شحات دولي محترف وماهر ومموه باسم المهنية والخبرة والكوادر المدربة ووالخ الخ والآن بلدنا فيه امل ظاهر تراه يبرق في العيون وفي عافية الناس وعافية العمران والدوائر الحكومية وفي سنابل القمح وقصب السكر وصواني الغداء وقهقهات المساكين في القرى والبوادي سيرة التنمية لم تنته ولكنها بدأت الآن بقوة حتى في دارفور الجريحة تغير كل شئ حتى الافكار لم ار مكانا خلا من التنمية الا الكرمك، لا ادري لماذا ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ______________ رب اشرح لي صدري (عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 03-18-2009, 12:46 PM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]