بالصُور:النفرة الكبرى بالقنصلية العامة بجدة لمناصرة السيد رئيس الجمهورية ضد القرار الجائر

Quote: مقارعة المجتمع الدولي بالقانون والدبلوماسية والحنكة السياسية كلمة المهندس حامد عبد اللطيف عثمان / ممثل حزب الأمة القومي بالخليج أعوذ بالله السميع العليم ..من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم الأخوة الحضور، صناديد سودان المهجر، وطيوره المفرهدة المهاجرة "جمال الشيل" التي آلت على نفسها حمل الحزن والألم على ذات النتوءات و على ذات " الدبر " كلما دنا من السودان دان، أو اقترب منه شر أو ضرر 0 إن هموم الوطن وتطلعاته وآماله واجبات مشتركة بين جميع قواه السياسية والمدنية ولا خيار بين أبناء الوطن الواحد غير الإذعان لصوت العقل ؛ و غير امتهان الرويَّة وانتهاج التدبُّر عند المنعطفات الحادة والخطيرة كالتي نواجهها اليوم ؛؛ فقوة الأمة تكمن في وحدة بنيها وضعفها يكمن في تفرقهم وتشرذمهم وتناحرهم و تنافرهم و تدابرهم 00 لقد ظللنا في حزب الأمة القومي ننادي دوما بضرورة نبذ التدويل وعدم التعويل على التدويل الذي فتح لنا ثغرات وجراحات أدمت ونزفت فتقيحت حتى أضحت أبواب شرٍّ مشرَّعة نسأل الله أن يوصدها في وجه كل طامع ومتربص بوطننا الحبيب. ومهما تكالبت أيدي التدويل ومهما تسابقت و تبارت عواصم التدويل ؛ ومهما تدافع سماسرة التدويل فلا أمل ولا تعويل !! وإنما الأمل والتعويل على تضافر جهودنا كأبناء وطن واحد بمختلف انتماءاتنا وولاءاتنا ؛ وأجناسنا وأعراقنا دون استثناء أو إقصاء ؛ ودون عزل أو تمييز 0 إن الوطن (العزيز بالحيل) الوطن (الحدادي مدادي) يتسع للجميع ولن تضيق أرض المليون ميل ببضع ملايين من البشر ولكن أخلاق الرجال حتما تختنق و تضيق ؛ فهلا اتسعت وفسحت ؛ وهلا ألقينا السلاح لنسمع لصوت العقل ونداء الضمير لنجنب وطننا الكوارث والويلات و سوء المآلات . إن موقف حزب الأمة القومي بيِّنٌ و واضحٌ وجلِّيٌ ، لا لبس فيه و لا غموض ، فهو مبني على رؤية وطنية فاحصة وخالصة ، واعية وثاقبة، جادة و صادقة ، مدركة و متداركة ؛ تنظر بمنظار وطني خالص و متجرد وشامل ؛ يتجاوز كل الأجندة الحزبية الضيقة التي لا تتسع لغير أصحابها وروادها و مدبريها و محتكريها 00 إنه موقف عقلاني متريث يتجاوز كذلك المنطلقات الذاتية المتقوقعة في مربع المرارات والثارات ؛ ونحن أكثر من تجرع حنظل المرارات في ظلمات تلك المربعات ، وأكثر من ينبذ مبدأ الثأر والانتصار للذات، بل يقيننا أن كل ذلك ليس إلا هزيمة و انتكاسة لتلك الذات المتكئة على وسادة المرارات ؛ المتدثرة بلحاف الثارات ؛ المتوثبة دوماً للاقتناص و الانقضاض كلما سنحت فرص المؤامرات و المكايدات في ردهات المدلهمات و المكابدات ؛؛ و كل ذلك على حساب استقرار الوطن و على حساب اكتمال ولادة حريته المنتظرة 0 إن حزب الأمة القومي، لا تقيده محددات ذاتية، و لا تحاصره معوقات نفسية ، عندما يواجه ويحادث ويشافه بكل جرأة وشموخ القضايا الوطنية الآنية والمستقبلية، برأي راجح سديد ؛ وموقف قيم قويم ؛ و صوت سامقٍ جهير مرتكز و ثابت يخلو من شوائب المزايدات السياسية الواهية ؛ و من ركام المكابرات الفوقية الزائفة 0 إنه لا يساوم أو يهادن في أمر الوطن الذي يحمله في حدقات العيون، كما أنه مسئول كغيره من القوي السياسية الأخرى عن استقرار وسلامة هذا الوطن العزيز. فالوطن هو وطن الجميع وليس وطن حزب أو فئة ؛ ولا جنس أو عرق ؛ و لا جهة أو منطقة ؛ أو جماعة بعينها ومن يرى غير ذلك ففي عينه اقله الحور إن لم يكن عين العمى 0 إن موقف حزب الأمة القومي الرافض لتسليم رأس الدولة لمحكمة الجنايات الدولية ، موقف يوازن بين الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في مجال الحريات وبين ضياع كل تلك المكتسبات في لمح البصر بين يدي الجنايات التي لا ندري ماذا تضمر للسودان وأهله من مخبوء أجندات وسوء نيات0 وقد جاءت تلك المكتسبات بقدر عظيم من المجاهدات والتضحيات كان لحزبنا القدح المعلا مع غيره من الحادبين ؛؛ و ذلك مكمن حرصنا و اهتمامنا كما هو حال الآخرين0 فالسودان اليوم يسير بخطى ليست ببطيئة وان كنا لا نرى وجود السرعة المطلوبة و المرجوة والمبتغاة لتحقيق كامل التحول الديمقراطي المنشود و هو ما ظللنا نطالب به دوماً 0 ومع ذلك فنحن حريصون على بقاء واستمرار ما تحقق رغم عدم بلوغه النصاب المطلوب ؛ وحريصون على عدم المساس برأس الدولة لأنه يمثل تماسك وبقاء الدولة السودانية التي تسير باتجاه التحول الديمقراطي الكامل لتمكين الشعب السوداني من اختيار من يحكمه عبر صناديق الاقتراع وليس عبر فوهة البندقة ولا عبر أجندة محكمة الجنايات الدولية، ومع ذلك فإننا لا نغفل أو نيأس أو نتوارى أو نتوانى في تقديم النصح للحكومة ولحملة السلاح من أهلنا بدارفور بضرورة الركون إلى الحوار المتكافئ ؛ الحوار الصادق والجاد لمناقشة أزمة دارفور بكل جوانبها السياسية والإنسانية والاجتماعية للخروج بحلول سودانية خالصة بعيدا عن أجندات التدويل الإقليمية والدولية والتي لا تنظر إلا بعين المكسب والمربح والفائدة المتحققة لها من التدخل والتوسط بيننا كفرقاء وأطراف نزاع قبل مصلحتنا نحن أصحاب الشأن و أهل الألم و الجرح النازف . علينا الاعتراف بالأزمة الدارفورية الخانقة بكل تداعياتها و إسقاطاتها والعمل الجاد لإيجاد العلاج الناجع لتلك الجراحات ، والدواء الشافي لذلك النزيف المستطير. الذين يعتقدون أن المساس برأس الدولة لا يمس استقرار السودان وأمنه عليهم مراجعة رؤاهم ومنطلقاتهم ؛ فالسودان اليوم لا يحتمل مزايدة أو مكابرة. ولا خيار أمامنا غير خيار العقل والتعقل والركون إلى الإجماع الداخلي القائم على تقديم التنازلات و تبادل الاعترافات وتجاوز المرارات وهزيمة الذات بقدر وافرٍ من التضحيات و المجاهدات ضد النفس و الذات للخروج بسلام و أمان إلى بر المناصحات وفناء المصالحات القائمة على التجرد ونكران الذات بدل التوتد و التمترس في مستنقع المناكفات و المناطحات و المصادمات0 إن حزب الأمة لا يجنح إلى مواجهة مفتوحة مع المجتمع الدولي لا تقوم على حجج قانونية ومسالك دبلوماسية و معابر سياسية تخدم القضية بعيدا عن التجييش العاطفي الذي نراه ؛ و الذي يجب ألا يوظف لغير توحيد الجبهة الداخلية في إطارها القومي و الوطني بعيداً عن التكسب الحزبي القائم على الإقصاء و التمييز و الاحتكار و التغييب ، وأما المجتمع الدولي فلنقارعه بالحجة القانونية والقناة الدبلوماسية والحنكة السياسية التي تفند و توضح فتكسب ولا تضيع ؛ و تلك مسئولية الجميع و ليست مسئولية فئة أو جماعة . فالقضية قضية وطن نختلف في داخله كما نشاء ولا نختلف حوله مطلقا ، قضية وطن يحق لنا جميعا أن نختلف في كيف يحكم، ولا يجدر بنا أن نختلف في أن يكون أو لا يكون ، فبدون بقائه حرا مستقلا فليس لنا وجود بين الأقوام و الأمم ؛ و لن نجد من بعد ضياعه لا قدر الله ساحة نقتتل فيها أو فضاء نختلف فيه أو بقعة نتباين فيها و على ترابها نصطرع 00 نسأل الله العلي القدير متضرعين إليه صادقين وواثقين ؛ مؤمنين وموقنين أن يجنب وطننا وأهلنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ؛ وأن يوحد بين قلوب وصفوف جميع بني الوطن ؛؛ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على خاتم الأنبياء و المرسلين و على آله و صحبه و سلم 0 والله اكبر ولله الحمد.0 السودان يكون او لا يكون