|
Re: الخــوف لا الغـفلة (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
المحترم سيف
استدلالك بسيئ الذكر برنامج ساحات الفداء على ان الايام تعيد نفسها وان ذات الاساليب التي تم استعمالها امس يتم استعمالها اليوم , هو دليل اتفاق لا اختلاف . وحتى وان اختلفنا ظاهرياً فاننا نسلك ذات الدرب وننظر للامر من ذات النافذة . فبرنامج ساحات الفداء لم يكن مجرد صياح فج او محض تهريج . بل كان عبارة عن اداة شريرة لأدلجة الصراع في جنوب السودان وتحويله الى صراع عقائدي يخوض فيه جيش الرحمن حرباً مقدسة ضد حزب الشيطان والكفر . كان ينطلق من ايدلوجيا واضحة ومحددة تحتوي على الكثير من المعتقدات الشريرة والمخاتلة بهدف بث غبار كثيف من الاوهام وجعلها تقوم مقام الحقائق وذلك بُغية سوق اكبر عدد من الغافلين الى الموت من اجل دنيا غيرهم من افاعي الانقاذ . وهو ذات الشيء الذي يفعله السيد الرئيس الان باختلاف بسيط وهو انه اختار ان يكون هو معد البرنامج ومذيعه على الهواء الطلق ومنفذه بكامل تفاصيله . اختار ذات الاسلوب لتحقيق نفس الاهداف السابقة واضاف اليها هدف اضافي وهو الضغط على خصومه المستترين . وبرنامج ساحات الفداء في السابق بكل ما فيه من شر وتهريج وقلب للحقائق كان موجه للتأثير على السودانيين , والان يعود بوجه جديد في ظروف جديدة وبنفس اللسان الذي يخاطب السودانيين ولا يهتم كثيراً لامر المحكمة المنتظرة وذلك لان خوف خطر الداخل هو اكبر من خوف خطر المحكمة ..
مودتي واحترامي
|
|
|
|
|
|