|
Re: إنتبهوا جميعا يابورداب ... مقترح من أمل الزين ( قصة من وحي خيالكم ) (Re: عبدالدين سلامه)
|
ما الأمر ؟؟؟ الظلام يزداد دماسة والأصوات الغريبة تتداخل في هرج مخيف ... يزداد تسارع الخفقات وتبين كنتوءات متقطعة على قميصي ... هل سيخرج قلبي من بين الضلوع ؟؟؟؟ وفجأة ... علاء الدين يحمل سيفه ومصباحه ...الفارس البطل المغوار يركب حصانه الأبيض منطلقا نحوي بسرعة البرق ليأخذني في حضنه الدافي ويبتعد بي عن الأصوات رويدا رويدا ويحاول أن يعبر بي نحو كوة الضوء ... الظلام والأصوات المرعبة جرجرت جيوشها الضخمة لتبدأ في ملاحقتنا ...
وأمامي شاشة كبيرة كأفلام الخيال بدأت تستعرض الآتي ... .. آه من القادم ... دموع مخلوطة بابتسامات تبرق من وراء الشفاه ... فقر ممزوج بالغنى وغضب يخالطه الفرح ... متناقضات وتناقضات تداخلت كألوان لوحة سريالية معبرة ... تلفتت حولي ... وأنا لاأزال أقبع في هذا الظلام الدامس أحسست بشيء ما كأنه الزلزال يدفعني إلى الخارج ... حاولت المقاومة والثبات ولكنني كلما أحاول المقاومة تزداد الأصوات التي أسمعها ارتفاعا ... وتزداد الهزة الزلزالية العنيفة ... يتقلص الكون من حولي ليدفعني من مكاني بينما أنا لا أزال ممسكا بخرطوم طويل ظل يلازمني وأستخدمه جسرا للحصول على المؤن والدواء . الهزة هذه المرة أعنف من ذي قبل ... رباه هل هي القنابل الارتجاجية التي تجعل كل الأرض تهتز ؟؟؟ وفقدت توازني ... وجدت نفسي دون أن أدري مندفعا نحو كوة ضوء صغيرة وقبل أن استوعب شيئا هجم علي شبح كفين ضخمين وبسرعة مباغتة قطع عني خط الامداد ... حاولت الامساك بخرطومي ولكن هيهات ... بدأت أصرخ وأنادي خرطومي وكفاي مغمضتان وفجأة وجدت نفسي أمام ضوء قوي وكأنني انتقلت للعيش بكوكب الشمس وأصوات كثيرة تتعالى وهرج ومرج وأنين وظللت أصرخ وأصرخ وأصرخ ولكنني لم أجد سوى نفسي ممدا جوار جسد امرأة متمددة وقد أصابها الاغماء من فرط الألم
|
|
|
|
|
|
|
|
|