ياسلمي الشيخ احمد سلامة تفاصيل المساءفي بلاد الله البعيدة بعد جهدجهيد طلعت برة البلد وياريتني كان ماطلعت.. الا الظرف قال لا ..وكانت الغربة والبعاد .... كنت بتابع رادي امدرمان وتحديدا برانامج دكتور جعفر ميرغين معالم في طريق الحضارة السوانية..كل اتنين ..تابعتو تقريبا لمدة تلاتة سنة.. بالكمال والتمام.. كنت بحس بعد الهجعة كاني في السودان ..واستحضر الاصوات الحاضرة والمناظر الغائبة ..واسال ..نفسي ياربي اناوين والجابني هنا شنو واكاد لااجد الاجابة ..ياربي الحكاية شنو ؟؟ بقلب يخفق كلما رحركتته روائح الزكريات واوقات العيد ورائحة الملابس الجديدة ..مخلوطة برائحة ماكيتة الترزي ... والوان المراكيب ..وملاح النعيمة والتقلية .. مرورا بالبيوت الفيها..من كنت ...انتظر مرور العيد لكي اقابلها دون كلفة واخاف من كلمة العيد الجاب الناس ..لينا ماجابك. صدقني .اكتر يوم تعبت فيو كان اول يوم عيد وانا شغال كانو مافي عيد..كنت حزين جدا وفي يدي سندوتش للفطور.. وماذال ..الناس يرددو الله واكبر لااله الا الله الله الله واكبر وللحمد.. كان امامي طيف قبة المهدي .وحوش الخليفة ..بياض الجلاليب .. ودموع من طلبو العفو من بعض بعد خلاف ..العفو لله والرسول سلمي صدقني بعد رجعت اتغلب الحال وحسيت بالغربة وانا في السودان ووسط الاهل .. ودي امر انواع الغربة ...حتي اللغة تصبح غريبة رجعت لالقيت ...من كنت انتظر العيد ...شوقا لها ولا لقيت الاصدقاء ولا حكاويهم ..انطمست معالمهم .. كما تغير الحال ..في كل البلد... والتغير سنة الحياة .. واصعب شي الواحد يتغرب في بلده زي مصطفي سعيد ..لاقدر يعيش في الغربة ولا البلد ..عاش غريب ومات غريب... والله يعفانا من الغربة ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة