|
Re: خـــبر هــام: مصادر تشير الى صدور قرار توقيف البشير اليوم وإعلانه خلال اسبوع (Re: Mannan)
|
منان، مسكاقنا اننقتو!
إنتهى نظام البشير، وقد أظلنا العهد الديمقراطي، ولو بعد قليل من المعاناة! صبر الشعب السوداني كثيراً. وقد آن له أن يحصد ثمار هذا الصبر!
وليس أمام الرئيس غير التفاعل مع واقعه الجديد بالتعاون مع المحكمة. والتعاون له مستويات متعددة. وقد تبدأ هذه بالاستقالة، والوقوف بشجاعة أمام المحكمة في الدفاع عن برائته، إن كان بريئا، أو أن يعلن التعاون مع المحكمة كشاهد إن تأكد له جرمه، مقابل أتفاق مع المحكمة بخصوص مصيره، أو غير ذلك من أوجه التعاون الأخرى، التي يقرها القانون. (ويمكن أن نتحدث عن تفاصيل ذلك في وقت لاحق، ربما في خيط منفصل.)
في هذه الفاصلة التارخية ليس أمام الحكومة الراهنة غير أن تصبح حكومة "وحدة وطنية" حقيقية، لا مجازية، ثم تعلن أنها ستتعاون مع المحكمة. إذا لم يتم ذلك فإن مصير البشير وأعوانه سيكون أسوأ من مصير صدام وأعوانه من حيث الإهانة التي ستقع عليهح يوم يقبض عليهم. وهم لا محالة واقعون تحت الأسر، إلا إذا طبقت مفاهيم العدالة الانتقالية، التي ربما يكون قد فات عليها الفوات الآن.
ومصير البشير وأعوانه سيكون أسوأ من مصير صدام وأعوانه لأن الأمم المتحدة لم تساند الولايات المتحدة عندما غزت العراق. وبغض النظر عن إزدواجية معايير الولايات المتحدة ومجلس الأمن، فإنهما متفقان فيما يتعلق بالشأن السوداني. وهنا تكمن معضلة البشير، الذي لا خيار أمامه غير أن يتصرف كعسكري شجاع، أو "جعلي،" كلس، يقول سأضمن براءتي من خلال المحكمة، لا أن يحتمي باشلاء مواطنيه! ويمكنه وقتها أن يفاوض في مكان انعقاد المحكمة. فقد توافق المحكمة أن تجري المحاكمة في السودان تحت حماية دولية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|