|
Re: د. عبد الوهاب الأفندي: خيار التقدم إلى الوراء في الخرطوم (Re: صديق محمد عثمان)
|
الأخ الكريم صديق،
التحيات الطيبات، الزاكيات، تجدني من قرائك المهتمين للغاية بما تكتب، هنا وفي منابر أخرى، لأنك تكتب من مقام الصادقين. اتفق معك فاحبك، واختلف معك فاحترمك، وتظل انساناً بيلاً عندي على الرغم من خدمتك لنفس المشروع الذي سامني وسام أهلي في السوداني سوء العذاب!! ولم يتح لي الوقت، ولا الطاقة، التحاور معك بعد. فاقبل مني هذا الاستهلال لعلاقتنا التحاورية على علاته.
وأنا كذلك من القراء المواظبين على قراءة كتابات الدكتور الأفندي، الذي أتمني أن تتاح لي فرصة التعرف به وبك، شخصياً، لأنكما تبدوان ممن يستطاب الجلوس معهم. وحتى ذلك الحين، فبينا هذه الأدوات الرافعة، من تكنلوجيا العصر. ومن هنا أدعو الدكتور الأفندي للانضمام لهذا المنبر الحر، لعلنا نجري بعض الحوارات، كل حسب طاقته، ولكل حسب حاجته، متى تيسر لنا وقت. فائدة مثل هذا المنبر، هي أنها طوع بنانك، دون حاجز المكان أو الزمان، أو صلف الناشر. وهو أيضاً مكان نختبر فيه إنسانيتا وقدرتنا على الصبر على الراي الآخر. كما هو مكان لتمين الوشائج بقادة الرأي في بلادنا وعلى تجويد فنون النحت الفكري الشاق، في زمان تكسرت فيه أزاميله، وضاعت على الناس فيه، في الآفاق وفي الأرض، مكامنه. ولا شك عندي أن دكتور عبد الوهاب الأفندي سينقل هذا المنبر نقلة نوعية، لجديته البائنة، وصبره على الأذى، وصدقه في الطرح، ولتجرده في خدمة مشروعات الاستنارة، من حيث يدري ولا يدري!
ولكي لا أحيد أن موضوع خيطك، وإلى حين عودة إليك ههنا، حين ميسرة، أرجو أن أراك هنا:
المؤتمر الوطني وتسيس المآسي: عن دارفور وغزة واختلال الموازين!
ذلك لأنني تطرقت إلى بعض ما يهمك ويهمني ويهم السودان قاطبة فيه. وقد وردت في طيه موضوعات ذات صلة وطيدة بما تناقشه أنت هنا، مستمداً من بعض إشراقات الأخ عبد الوهاب.
|
|
|
|
|
|
|
|
|